الدورة الرابعة والثمانون

روما، 25-29/9/2000

استعراض برنامج الموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة
(1988 - 1997)

موجز تنفيذي

(1) أجرت إدارة التقييم، خلال عام 1998، استعراضا داخليا لبرنامج الموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة، وهو الأول من نوعه على مدى تاريخ المنظمة الطويل منذ عام 1954، توخى تقييم إنجازات البرنامج خلال الفترة 1988-1997. وكان الغرض الرئيسي من الاستعراض هو التحقق من مدى نجاح هذا البرنامج في أن يسفر عن المكاسب التي ينتظرها منه أصحاب الشأن الرئيسيين، ولتحديد المجالات الهامة لتنقيحه وإدخال التحسينات الممكنة عليه. وانبنى الاستعراض، إلى حد كبير، على استقصاء لأصحاب الشأن الرئيسيين، وشمل 337 مجيبا ضموا الموظفين الفنيين المزاملين الحاليين والسابقين، ومسؤولي البلدان التي تستضيف البرنامج، وممثلي المنظمة والمشرفين على الموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة.

(2) ويظل برنامج الموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة أكبر برنامج من نوعه في منظومة وكالات الأمم المتحدة:

(3) وكانت النتائج الرئيسية كما يلي:

(أ) يلقى البرنامج، من حيث منافعه العامة، تقديرا كبيرا من قبل غالبية أصحاب الشأن الرئيسيين - وصنف بدرجة جيد أو ممتاز من جانب 70 في المائة من الموظفين الفنيين المزاملين (الحاليين والسابقين)، و71 في المائة من المسؤولين في البلدان المضيفة، و83 في المائة من المكاتب القطرية للمنظمة و96 في المائة من المشرفين؛

(ب) نجحت أقلية كبيرة (36%) من الموظفين الفنيين المزاملين في الحصول على عمل في المنظمة بعقود مختلفة، كانت غالبيتهم في نفس الوحدات أو المواقع التي ظلوا يعملون بها. وتميز الموظفون الفنيون المزاملون من البلدان النامية، بمعدلات منخفضة فيما يتصل بالعمل في المنظمة (18%). ويظل الموظفون الفنيون المزاملون بعقود لفترات أطول، يتمتعون بفرص أكبر في الحصول على عمل في المنظمة؛

(ج) كانت غالبية الموظفين الفنيين المزاملين الذين حصلوا على عمل في المنظمة، من الموظفين الذين ترعاهم الجهات المتبرعة الأربع الكبرى (20% بالنسبة لهولندا، 17% بلجيكا، و15% لكل من إيطاليا وألمانيا)، بيد أنه لا يوجد ارتباط واضح بين عدد الموظفين الذين ترعاهم الجهات المتبرعة، والنسبة المئوية لمن يحصلون على عمل مع المنظمة؛

(د) وفقا للمشرفين من المنظمة، فإن الموظفين الفنيين المزاملين قدموا مساهمات مهنية مفيدة، سواء في إطار التعاون الفني أو في العمل المعياري؛

(هـ) وفي ذات الوقت، فإن الموظفين الفنيين المزاملين والمشرفين عليهم من موظفي المنظمة، أبرزوا أوجه قصور عديدة في إدارة البرنامج، من بينها عملية الاختيار، والإرشادات الأساسية الفنية والإشراف، ورصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين، اعتمادات الميزانية لسفر الموظفين الفنيين المزاملين، واستخلاص المعلومات ومتابعة الموظفين الفنيين المزاملين عقب عودتهم إلى أوطانهم.

(4) وحدد الاستعراض قضايا رئيسية عديدة، من بينها:

(أ) الاتجاه الإنخفاضي، في الآونة الأخيرة، في الملتحقين الجدد ببرنامج الموظفين الفنيين المزاملين والذي يعزى فيما يبدو، إلى حد كبير، إلى قيود التمويل من جانب الجهات المتبرعة؛

(ب) انخفاض مستوى مشاركة مواطني البلدان النامية في البرنامج (وهى قضية مشتركة في جميع برامج الموظفين الفنيين المزاملين/ الموظفين الفنيين المبتدئين في منظومة الأمم المتحدة)، ويشمل ذلك تضاؤل آفاق تمويل عملهم مع المنظمة؛

(ج) استمرار عدم التوازن الكبير ما بين طلب المنظمة على الموظفين الفنيين المزاملين، والعدد الذي توفره، فعليا، الجهات المتبرعة (تظل 70 في المائة من وظائف الموظفين الفنيين المزاملين شاغرة)؛

(د) واستمرار مشكلات إدارة البرنامج وتنظيمه، مما ترتب عليه شعور عميق بعدم الرضا لدى الموظفين الفنيين المزاملين والمشرفين عليهم.

(5) وانصبت توصيات الاستعراض على فئتين من الإجراءات من قبل المنظمة، تهدف إلى الآتي: (أ) إجراء تحسينات فورية في اتساق وفعالية إدارة البرنامج وتنظيمه، (ب) وضمان الاستفادة بقدر أكبر من البرنامج كمصدر لتعيين مهنيين شبان يتمتعون بمؤهلات طيبة، في إطار استراتيجية المنظمة للموارد البشرية. وشملت التوصيات الرئيسية ما يلى:

(أ) تحسين إدارة برنامج الموظفين الفنيين المزاملين، من خلال: (1) إرساء طرق إدارة حديثة للإشراف ورقابة النوعية؛ (2) تعيين مدير مهام مستديم للبرنامج يتولى، ضمن جملة أمور، مسؤوليات نظام رصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين (أنظر "(هـ)" أدناه)؛ (3) وإصدار رسالة دورية لتعزيز وعي الموظفين بأهداف البرنامج وإجراءاته في جميع أجزاء المنظمة؛

(ب) زيادة الاتصالات مع الشركاء الخارجيين لتشجيع قيام فهم أفضل للبرنامج، بما في ذلك اعداد مطبق أو كتيب ترويجي؛

(ج) ضمان استمرارية الاتصال الدائم مع الجهات المتبرعة، وشفافية التقارير المتعلقة بالبرنامج؛

(د) تطبيق تدابير للتعيين من شأنها أن تفتح مجالات أرحب للموظفين الفنيين المزاملين ذوي المؤهلات الجيدة للالتحاق بوظائف فنية من درجات منخفضة ف-2/ف-3)؛ )

(هـ) إنشاء نظام مستقل لرصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين، لتقييم مستوى الكفاءة التي تحققت.

(و) ولقد نوقشت هذه النتائج والتوصيات مع موظفي إدارة البرنامج في مصلحة التعاون التقني. واتفقوا عموما معها، ويعتزموا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها (أنظر الملحق متضمنا تعليقات المدير العام المساعد لمصلحة التعاون التقني). كما عرض مضمون نتائج وتوصيات الاستعراض، على نحو مماثل، على الاجتماع المشترك للجهات المتبرعة لبرامج الموظفين الفنيين المزاملين/ الموظفين الفنيين المبتدئين/ الخبراء المزاملين، الذي عقدته كل من المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، في سبتمبر/أيلول 1999، والذي رحب بها بشكل عام.

أولا - مقدمــة

1-1 المعلومات الأساسية

1 - تعرض هذه المذكرة ملخصا للنتائج والتوصيات الرئيسية لاستعراض داخلي لبرنامج الموظفين الفنيين المزاملين لدى المنظمة. وأجرى الاستعراض بغرض معالجة عدد من القضايا الملحة التي برزت في السنوات الأخيرة:

(أ) تباين الآراء فيما بين الشركاء الرئيسيين في البرنامج - الجهات المتبرعة، البلدان المضيفة والمنظمة - بشأن المكاسب المنشودة من البرنامج، حيث أكدت الأولى فرصة المستقبل المهني لموظفيها الفنيين المزاملين في إطار الأمم المتحدة، علي حين كانت البلدان المضيفة والمنظمة أكثر اهتماما بمساهمات هؤلاء الموظفين المحتملة في عملية التنمية؛

(ب) تغير فرص عمل الموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة من جراء تغير حجم وملامح البرامج الميدانية للمنظمة، بما في ذلك التوجه صوب التنفيذ القطري، وبسبب عملية إعادة الهيكلة وتطبيق اللامركزية في المنظمة؛

(ج) تصاعد التنافس على الاستفادة من الموظفين الفنيين المزاملين من جانب الوكالات الأخرى، سواء في نطاق الأمم المتحدة أو خارجها؛

(د) والمفهوم السائد لدى الجهات المتبرعة، حسبما كشفت عنه بعض عمليات التقييم التي أجرتها مؤخرا، بأن إدارة برنامج الموظفين الفنيين المزاملين لم تنل حقها من الاهتمام من قبل وكالات الأمم المتحدة المنفذة المعنية - واعترف، في حالة المنظمة، بوجود وحدة محددة لإدارة البرنامج (في وحدة التعاون مع الوكالات الثنائية والمتعددة الأطراف).

2 - وغطــى الاستعـراض ما يلـي: (أ) دراسة متعمقة لأهداف البرنامج وإنجازاته خلال الفترة 1988-1997؛ (ب) تقييم أدائه منذ زاوية الكفاءة والفعالية وأوجه القوة والضعف؛ (ج) والتوصيات بشأن تعزيز ارتباط البرنامج وجدواه الاقتصادية وتأثيره، من حيث مساهمته في عمل المنظمة وبالنسبة للشركاء. وقام بإجراء هذا الاستعراض، خلال 1998 (مايو/أيار - نوفمبر/تشرين الثاني) فريق يتألف من كبير موظفي التقييم في المنظمة وخبير استشاري (من الموظفين الفنيين المزاملين السابقين) عاون على تصميم وإدارة وتحليل المسوحات التي شملت أصحاب الشأن الرئيسيين في البرنامج(1) وشكلت هذه المسوحات سمة مميزة لهذا الاستعراض، هدفت إلى استطلاع وتحليل آراء أصحاب الشأن الرئيسيين.

3 - وشملـت مجموعة استبيانات المسوحات أربع فئات متميزة: (أ) الموظفين الفنيين المزاملين العاملين حاليا؛ (ب) الموظفين الفنيين المزاملين السابقين لفترة 10 سنوات ماضية؛ (ج) المشرفين على البرنامج من موظفي المنظمة، سواء في المقر الرئيسي أو المكاتب الميدانية؛ (د) والبلدان المضيفة للموظفين الفنيين المزاملين. وتمت ترتيبات الاستبيان الخاص بهذه الفئة الأخيرة من خلال المكاتب القطرية للمنظمة في 31 بلدا مختارا من البلدان النامية، حيث يوجد حاليا عدد كبير من الموظفين الفنيين المزاملين العاملين فيها. وشملت الاتصالات أكثر من ألف شخص - الكثير منهم من طريق البريد الإلكتروني - وأعيدت 337 استمارة استبيان. واستكمل المسح من طريق استقصاء في قاعدة بيانات العاملين في المنظمة، خاصـة عن العمـل اللاحـق للموظفين الفنيين المزاملين السابقين في المنظمة خلال الفترة قيد الاستعراض (1988-1997).

4 - وشكلت المقابلات الشخصية مع المبلغين الرئيسيين عن المعلومات، ثاني أهم ركائز هذا الاستقصاء. وأجريت المقابلات الشخصية مع كل من الموظفين الفنيين المزاملين السابقين والحاليين، ومع المشرفين على هؤلاء الموظفين في المقر الرئيسي للمنظمة، والجهات المتبرعة للبرنامج. كما قام فريق الاستعراض بمراقبة المناسبات المرتبطة بالسيرة المهنية للموظفين الفنيين المزاملين، مثل جلسات التزويد بالمعلومات الإرشادية الأساسية واستخلاص المعلومات التي جرت في المقر الرئيسي للمنظمة. وأجريت مناقشات مع جميع موظفي المنظمة المعنيين بالبرنامج، سواء بصفة مدراء أو مشرفين على الموظفين الفنيين المزاملين (جرت الاتصالات مع أكثر من 60 من المشرفين).

5 - علاوة على ذلك، أجريت الاتصالات مع عينة تمثيلية من الجهات المتبرعة - وقام موظف التقييم بزيارات إلى الجهات المتبرعة الرئيسية (هولندا، بلجيكا وإيطاليا)، إضافة إلى برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة اليونسكو في باريس. كذلك شملت الاتصالات الوكالات الأخرى المستخدمة الرئيسية للموظفين الفنيين المزاملين في نطاق منظومة الأمم المتحدة وخارجها، وعلى الأخص منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والهيئة الأوروبية.

1-2 أهداف برنامج الموظفين الفنيين المزاملين

6 - اعتمدت المنظمة على قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي رقم 849(32) لعام 1961، كإطار أساسي لبرنامج الموظفين الفنيين المزاملين(2). وهدف البرنامج إلى تحقيق أمرين: (1) التدريب أثناء الخدمة للفنيين الشبان في المنظمة تحت الإشراف الفني لكبار موظفيها؛ (2) وتقديم مساعدة إضافية، من خلال المنظمة، والبلدان النامية, وتباينت، ضمن هذا الإطار، اهتمامات أصحاب الشأن الرئيسيين، خاصة الجهات المتبرعة، والبلدان المضيفة والمنظمة بشأن المكاسب المنتظرة من البرنامج، وإن اتفقوا جميعا على أهمية التدريب المهني للموظفين الفنيين المزاملين. وتركز اهتمام الكثير من الجهات المتبرعة على فرص ضمان مستقبل مهني لموظفيهم الفنيين المزاملين في نطاق الأمم المتحدة، في حين ركزت البلدان النامية المضيفة، بقدر أكبر، على مساهمات هؤلاء الموظفين الفنيين المزاملين في الجهود الانمائية في هذه البلدان، وانتظرت المنظمة أن يوفر الموظفون الفنيون المزاملون قوة عاملة إضافية وخبرات فنية لما تضطلع به من أعمال. وكما ذكر أعلاه، فإن هذه الاختلافات في التوقعات، خاصة فيما بين بعض الجهات المتبرعة والمنظمة، نشأت عنها بعض القضايا التي أثرت على مشاركتها في البرنامج.

7 - وبالنظر إلى التباين في المكاسب المنتظرة من هذا البرنامج، فقد ركز الاستعراض على الجوانب التالية، عند تقييم الإنجازات والنتائج التي تحققت:

ثانيا - النتائج الرئيسية

إنجازات ونتائج برنامج الموظفين الفنيين المزاملين

2-1-1 الإنجازات الكمية

8 - إن برنامج الموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة، الذي يرجع تاريخه إلى عام 1954، واحد من أعرق البرامج المماثلة لوكالات الأمم المتحدة ويظل واحدا من أكبر هذه البرامج: ففي عام 1998 كان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يضم أكبر عدد من الموظفين الفنيين المزاملين (زهاء 350)، يليه برنامج المنظمة (219) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (98). ولقد التحق ببرنامج المنظمة، خلال فترة العشر سنوات التي شملها الاستعراض، ما مجموعه 867 من الموظفين الفنيين المزاملين. وكانت نسبة الإناث منهم، خلال هذه الفترة، نحو 35 في المائة ولكنها زادت من 25-30 في المائة، خلال 1988-1990، إلى قرابة 40 في المائة خلال الفترة 1996-1997. وفي ذات الفترة، أكمل 983 موظفا البرنامج وأنهوا التحاقهم به. وفيما يتصل بمواقع تعيين الموظفين، فإن البيانات للفترة 1996-1998 تظهر أن الغالبية العظمى عملت في الميدان في مشروعات وبرامج (65%)، بالمقارنة مع 25% في المقر الرئيسي و6% في المكاتب القطرية و3% في المكاتب الإقليمية والإقليمية الفرعية. بيد أن البرنامج شهد انخفاضا مطردا في عدد الملتحقين الجدد خلال فترة العشر سنوات، من 170 في عام 1988 إلى 90 في 1994 وإلى 21 في عام 1997. وانخفضت نسبة الموظفين الفنيين المزاملين من مجموع الموظفين الفنيين في المنظمة، من نحو 18 في المائة في 1996 إلى 13 في المائة في 1998.

9 - وكان عدد الجهات المتبرعة(3) للبرنامج في عام 1998، 18 جهة متبرعة: وبلغت المصروفات السنوية 18.5 مليون دولار و15.9 مليون دولار، في عامي 1996 و1997 على التوالي. وكانت أكبر الجهات المتبرعة خلال الفترة 1988-1998، هي هولندا (32% من إجمالي الموظفين الفنيين المزاملين)، بلجيكا (16%)، الدانمرك (10%)، ألمانيا (8%) وإيطاليا (7%). وقامت ثلاث جهات متبرعة (إيطاليا، اليابان وهولندا) بتمويل الموظفين الفنيين المزاملين من البلدان النامية، إلى جانب الموظفين من مواطينهم: بيد أن عدد هؤلاء الموظفين من البلدان النامية لم يزد، حتى الآن، عن 28 (2%) فقط من مجموع الملتحقين بالبرنامج.

10 - وفيما يتعلق بالشؤون الإدارية، فإن البرنامج تديره وحدة التعاون مع الوكالات المتعددة الأطراف والثنائية في مصلحة التعاون التقني، وذلك في إطار برنامج التعاون مع الحكومات. أما التشغيل اليومي للبرنامج فيتولاه فريق يرأسه موظف فني (ف-3) يعاونه أربعة من موظفي الخدمات العامة. وتشمل مهامه الرئيسية: (1) التنسيق بين مكاتب المنظمة والجهات المتبرعة فيما يتصل بالوظائف الشاغرة للموظفين الفنيين المزاملين، بما في ذلك إدارة الوصف الوظيفي ومتابعة مسائل التعيين؛ (2) تنظيم جلسات المعلومات الإرشادية الأساسية واستخلاص المعلومات من هؤلاء الموظفين، بما في ذلك إجراءات انتهاء فترة التحاقهم بالبرنامج؛ (3) رصد ميزانيات ومصروفات الموظفين الفنيين المزاملين وإعداد التقارير عنها؛ (4) الإشراف الإداري على عمليات نقل وظائف الموظفين الفنيين المزاملين وتمديد العقود؛ (5) وتقديم تقارير عن وصول الموظفين الفنيين المزاملين وما يحققوه من تقدم، إلى الجهات المتبرعة. بيد أن موظفي الوحدة المعنية ببرنامج الموظفين الفنيين المزاملين اضطروا، في السنوات الأخيرة، لتصريف أعباء أخرى لا ترتبط بالبرنامج بصورة مباشرة، وهو اتجاه جعل من الصعب على الوحدة إدخال مزيد من التحسينات على الجوانب الإدارية للبرنامج، بما في ذلك تطبيق نظام منهجي بقدر أكبر لرصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين.

2-1-2 المكاسب العامة التي يتوخاها أصحاب الشأن في البرنامج

11 - جرت الاتصالات مع أربع فئات من أصحاب الشأن بغرض استطلاع آرائهم بشأن المكاسب العامة التي ينشدونها من برنامج الموظفين الفنيين المزاملين، هم:

12 - وعند دراسة موجز الإجابات في الجدول (1)، تبدو وجهات النظر الإيجابية للغاية التي أبداها بشأن البرنامج المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين وممثلي المنظمة، مثيرة للانتباه: حيث صنف البرنامج 96 في المائة و83 في المائة، على التوالي، باعتباره "مفيدا للغاية أو مفيد" و"له مكاسب لا تقدر بثمن أو مكاسب هامة". كما كانت البلدان النامية المضيفة والموظفون الفنيون المزاملون أنفسهم، عموما، إيجابيين للغاية. بيد أنه من الجدير بالاهتمام أن 10 في المائة من الفئة المستهدفة مباشرة (الموظفين الفنيين المزاملين الحاليين أو السابقين) صنفوا البرنامج باعتباره "ضعيفا": وبإضافة هؤلاء الذين يرونه "متوسطا" فقط، لابد من اعتبار 30 في المائة من هذه الفئة من أصحاب الشأن "غير راضين تـماما" عن البرنامج. ومما يدعو للاهتمام كذلك أن ما لا يقل عن 29 في المائة من البلدان المضيفة تعتبر البرنامج "متوسطا" - كان من رأى الكثيرين أن مستوى الخبرة الفنية للموظفين الفنيين المزاملين، التي تعادل في أغلب الأحيان خبرات الخبراء القطريين، لا تبرر تمتعهم بوضع الموظفين المدنيين الدوليين.

 

الجدول 1: نتائج المسح بشأن المكاسب العامة المستمدة من برنامج الموظفين الفنيين المزاملين

فئة المجيبين: إجمالي عدد المجيبين النسبة المئوية للمجيبين الذين صنفوا البرنامج باعتباره:
  ممتازا جيدا متوسطا ضعيفا
(أ) الموظفون الفنيون المزاملون الحاليون 71 26 43 21 10
(ب) الموظفون الفنيون المزاملون السابقون 167 35 36 19 10
  لا تقدر بثمن هامة بعض المكاسب ثانوية
(أ) البلدان المضيفة 29 7 64 29 صفر
(ب) المكاتب القطرية للمنظمة 29 14 69 17 صفر
  مفيدة للغاية مفيدة قليلة الفائدة أو عديمة الفائدة مضرة
المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين 49 51 45 4 صفر

13 - ويعرض الجدول (2) نظرة تجميعية لعمليات التقييم من جانب شتى أصحاب الشأن فيما يتعلق بالجوانب الرئيسية لإدارة البرنامج. ويظهر الجدول أن الموظفين الفنيين المزاملين أبدوا درجات متفاوتة من عدم الرضا حيال طائفة واسعة من هذه الجوانب. وهى تشمل: (1) جلسات غير وافية للمعلومات الإرشادية الأساسية ولاستخلاص المعلومات؛ (2) إشراف فني غير كاف أو غير مُرض؛ (3) النزاعات مع المشرفين بشأن خطة العمل أو الافتقار إلى خطة عمل متفق عليها؛ (4) شعور باستغلالهم لأداء مهام غير فنية؛ (5) وصعوبات النقل إلى وظائف تبدو أفضل، في مشروع أو بلد آخر. ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الموظفين الفنيين المزاملين أعربوا عن عدم ارتياحهم إزاء الإشراف الفني: 44 في المائة من الموظفين الفنيين المزاملين الحاليين و27 في المائة من الموظفين السابقين غير راضين عن نوعية ما تلقوه من إشراف - وأعرب 48 في المائة آخرين من الموظفين الفنيين المزاملين الحاليين عن عدم ارتياحهم إزاء الرصد الفني من جانب المشرفين عليهم. وفي هذا الصدد، وفي حين أعربت نسبة أكبر من الموظفين الفنيين المزاملين الحاليين، بالمقارنة مع الموظفين السابقين، عن عدم ارتياحهم، فإنه تجدر الإشارة إلى أن نظرتهم للبرنامج تصبح أكثر إيجابيا تبعا لطول مدة عملهم في البرنامج.

 

الجدول 2 - نتائج المسح بشأن الخطوات الرئيسية في إدارة برنامج الموظفين الفنيين المزاملين

 

جوانب مختارة عن الإدارة

المجيبون

عدد المجيبين

% للمجيبين الذين صنفوا الجوانب باعتبارها:

 

ممتازة أو جيدة/مرضية

ضعيفة أو ضعيفة للغاية/غير مرضية

1 - عملية اختيار الموظفين الفنيين المزاملين

المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين

47

53

47

2 - المعلومات الإرشادية الأساسية للموظفين الفنيين المزاملين

(أ)فائدة المعلومات الإرشادية الأساسية
الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

77

77

23

(ب)فائدة المعلومات الإرشادية الفنية الأساسية

الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

76

67

33

3– طرق العمل والإشراف
(أ) كفاية خطة العمل

المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين

52

53

17

الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

71

83

15

الموظفون الفنيون المزاملون السابقون

160

86

14

(ب) نوعية الإشراف الفني المقدم

الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

74

56

44

الموظفون الفنيون المزاملون السابقون

170

73

27

4 – رصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين
(أ) كفاية النظام الحالي

المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين

49

71

29

(ب) التغذية المرتدة عن وصول/تقارير التقدم المحرز المقدمة من المشرفين المباشرين

الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

65

52

48

5 - التدريب
فائدة التدريب أثناء الخدمة

الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

33

79

21

الموظفون الفنيون المزاملون السابقون

22

50

50

6 – كفاية ميزانية السفر في علاقتها باحتياجات العمل

المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين

53

49

51

الموظفون الفنيون المزاملون الذين يعملون حاليا

70

66

34

الموظفون الفنيون المزاملون السابقون

164

69

31

7 – استخلاص المعلومات والمتابعة لأجل إيجاد عمل آخر في المنظمة

المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين

42

87

13

الموظفون الفنيون المزاملون السابقون

163

40

60

14 - وبإيجاز يتوجب الاهتمام، فيما يتعلق بجوانب إدارة البرنامج، بالنقاط التالية:

2-1-3 مكاسب البرنامج

15 - يدرس هذا الجزء المكاسب التي تتوخاها كل فئة من فئات أصحاب الشأن (الموظفون الفنيون المزاملون، البلدان النامية التي تستضيف الموظفين الفنيين المزاملين، البلدان المتبرعة والمنظمة) من البرنامج.

(أ) المكاسب بالنسبة للموظفين الفنيين المزاملين

16 - جرت الاتصالات مع الموظفين الفنيين المزاملين لاستطلاع آرائهم بشأن مكاسب التدريب المستمدة من البرنامج.

17 - فيما يتعلق بارتياح الموظفين الفنيين المزاملين إزاء الجوانب المهنية/الفنية، يبدو أنهم أكثر إيجابية تبعا لطول مدة عملهم، حسبما يظهره الجدول (3) أدناه. وترى نسبة كبيرة جدا من الموظفين الفنيين المزاملين (الحاليين والسابقين) - 84 في المائة - أن تجربتهم العامة خلال فترة التعيين الثانية كانت "ممتازة" أو "جيدة"، بالمقارنة مع 62 في المائة (من الموظفين الفنيين المزاملين السابقين) و48 في المائة (من الموظفين الفنيين الحاليين) فيما يتعلق بالسنة الأولي. وتتفق هذه النتيجة مع حكم المشرفين على الموظفين الفنيين المزاملين بأن أداء هؤلاء الموظفين كان أفضل، عموما، صوب نهاية فترة تعيينهم. وبالتالي لا غرابة أن تتاح للموظفين في فترة التعيين الثانية، فرصة أفضل لإيجاد عمل في المنظمة (وهو ما حققه 41 في المائة منهم في مقابل 28 في المائة في المتوسط).

الجدول 3 : القيمة المضافة لفترة تعيين ثانية أو لفترة تعيين أطول للموظفين الفنيين المزاملين

فئة المجيبين: إجمالى عدد المجيبين (4) % للمجيبين الذين صنفوا التجربة العامة باعتبارها:
    ممتازة أو جيدة: متوسطة ضعيفة
بعد سنة واحدة من فترة التعيين الأولى أو الوحيدة:
(أ) الموظفون الفنيون المزاملون الحاليون 71 48 34 18
(ب) الموظفون الفنيون المزاملون السابقون 171 62 30 8
في نهاية فترة التعيين الأولي أو الوحيدة (سنتان أو ثلاث سنوات)
(أ) الموظفون الفنيون المزاملون الحاليون 52 77 14 10
(ب) الموظفون الفنيون المزاملون السابقون 147 79 16 5
في نهاية فترة التعيين الثانية (4 سنوات):
(أ) الموظفون الفنيون المزاملون الحاليون 13 84 صفر 15
(ب) الموظفون الفنيون المزاملون السابقون 53 84 13 4

18 - ألحق الموظفون الفنيون المزاملون أهمية خاصة بالتحسينات التي تحققت في بعض مجالات تتفاوت بين إدارة وتنظيم العمل (المهارات التنفيذية) والقدرات على عرض المسائل (المهارات الترويجية)، إضافة إلى المهارات الإدارية واللغوية (أنظر الجدول 4 أدناه).


الجدول 4:   المكاسب التي استمدها الموظفون الفنيون المزاملون من البرنامج
بخلاف الخبرات في المجال الفني

فئة المجيبين: % من المجيبين الذين صنفوا المهارات المكتسبة "ممتازة: أو "جيدة" في مجال:
  إدارة العمليات العرض والترويج الشؤون الادارية اللغات
(أ) الموظفون الفنيون المزاملون الحاليون 56 51 45 68
(ب) الموظفون الفنيون المزاملون السابقون 64 52 46 77

19 - كذلك درس الاستعراض آفاق المستقبل المهني عقب التعيين في برنامج الموظفين الفنيين المزاملين، وأظهرت النتائج ما يلي:

20 - ولربما جرى تمديد عقد الموظف الفني المزامل، في بعض الأحيان، بما يتجاوز المدة الأصلية، في إطار ترتيبات تقاسم التكاليف، حيث يجب على المشرف على الموظف، في هذه الحالة، أن يوضح مسوغات هذا التمديد، كأن يعزيه، مثلا، إلى "أهمية العمل الذي لم يكتمل". ولقد تباينت معدلات هذه الترتيبات لتقاسم التكاليف، حيث تراوحت بين 66 في المائة لجميع العقود بالنسبة لواحدة من الجهات المتبرعة (بلجيكا) إلى ما لا يزيد عن 8 في المائة بالنسبة لجهة أخرى (إيطاليا).

21 - هل يعد تقاسم التكاليف أداة فعالة لزيادة فرص حصول الفنيين المزاملين الذين أنهوا تعيينهم مع البرنامج، على عمل مع المنظمة؟ والواقع أن هذا النظام فعال لصالح الموظفين الفنيين المزاملين المعنيين، في إيجاد عمل مع المنظمة بشكل أو بآخر. ويرجع ذلك عادة إلى:

22 - وإذا ما تجاوزنا مسألة الاستيعاب في المنظمة، فهل يكون الموظفون الفنيون المزاملون في وضع أفضل للحصول على عمل عند نهاية فترة تعيينهم؟ وهو سؤال من الصعب الإجابة عليه في ظل عدم وجود مجموعة مراقبة تضم فنيين شبان مماثلين، لمقارنتهم بتجربة الموظفين الفنيين المزاملين. بيد أن النتيجتين التاليتين تشيران إلى وضع إيجابي في هذا الصدد:

(ب) مكاسب البرنامج بالنسبة للبلدان النامية

23 - أشارت البلدان النامية التي استضافت الموظفين الفنيين المزاملين، إلى المكاسب المحددة التالية:

24 - وعلى الرغم من ذلك، فإن واقع قيام 29 في المائة من سلطات البلدان المضيفة، و10 في المائة من المكاتب القطرية للمنظمة، بتصنيف أداء بعض الموظفين الفنيين المزاملين بأنه "متوسط"، ينبغي أن يكون بمثابة إشارة تحذير: فعبارة "متوسط" لطافة في التعبير عن "ضعيف". وبالنسبة للمكاتب القطرية للمنظمة، فيبدو أن الأسباب الرئيسية وراء قلقها، هى ما تراه من ضعف العلاقات الشخصية لدى الموظفين الفنيين المزاملين وافتقارهم إلى الخبرة.

(أ) المكاسب بالنسبة للبلدان المتبرعة

25 - تظهر الدراسة المتزامنة للجدولين 5 و6 أدناه، أن معدل الاستيعاب في المنظمة يختلف اختلافا واسعا ما بين بلد متبرع وآخر، وما بين سنة لأخرى. وإجمالا، كلما زاد عدد الموظفين الفنيين المزاملين الذين ترعاهم جهة متبرعة ما، زاد احتمال حصول عدد كبير نسبيا من هؤلاء الموظفين على عمل ما في المنظمة. بيد أن نسبة الاستيعاب ترتبط عكسيا، في الأرجح، بالعدد الكلي.

الجدول 5: عدد الموظفين الفنيين المزاملين الذين يحصلون على عقود مع المنظمة بعد انتهاء تعيينهم -
جهات متبرعة مختارة(5)
(1988-1997)

  آخرون? بلجيكا فرنسا ألمانيا إيطاليا هولندا السويد المملكة المتحدة كندا الولايات المتحدة اليابان
إجمالى عدد من أنهوا
تعيينهم
22 162 64 94 88 232 46 10 18 9 36
عدد من يحصلون
على عقود مهنية
4 37 27 33 34 45 9 5 4 2 11
النسبة من إجمالي
حالات إنهاء التعيين
18 23 42 35 39 19 20 50 22 22 31

مواطنو البلدان النامية?

الجدول 6: الاستيعاب السنوي للموظفين الفنيين المزاملين في المنظمة بعقود مهنية
(1988-1997)

  إجمالي 1988 1989 1990 1991 1992 1993 1994 1995 1996 1997
إجمالي عدد الموظفين الذين أنهوا تعيينهم 983 53 90 129 114 155 96 112 65 83 86
عدد من يحصلون على عقود مهنية 222 13 30 29 32 43 11 15 16 18 15
النسبة من إجمالي حالات إنهاء التعيين 23 25 33 22 28 28 11 13 25 22 17

26 - يبدو أن معدل الاستيعاب يتأثر بالعوامل التالية:

27 - وفيما يتصل بهذه النقطة الأخيرة، لوحظ أن الموظفين الفنيين المزاملين من البلدان النامية يواجهون صعوبات كذلك في الحصول على عمل في المنظمة، وليسوا أفضل حالا من مواطني البلدان المتبرعة التي تجاوز تمثيلها النسبة المقررة: حصل 18 في المائة فقط من هؤلاء الموظفين على عمل.

28 - وجرت محاولات لمقارنة معدلات الاستيعاب هذه، مع الوكالات الأخرى التي تستخدم الموظفين الفنيين المزاملين (مثل برنامج الأغذية العالمي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، اليونسكو، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، والهيئة الأوروبية). وكان الانطباع العام أن المنظمة، فيما يبدو، في مركز طيب مماثل - إن لم يكن أفضل قليلا - لمنظمات الأمم المتحدة الأخرى، على الرغم من عدم توافر البيانات الكاملة المساندة عند إعداد هذا التقرير.

(د) المكاسب بالنسبة للمنظمة

29 - من المعروف عموما أن الموظفين الفنيين المزاملين يوفرون للمنظمة (بدون تكاليف) خبرات إضافية لأنشطة المساعدة الفنية، وأنهم يحملون معهم آخر المعارف الحديثة، ومثالية الشباب وحماسهم. ومن هذا المنظور، فإن المكاسب التي تجنيها المنظمة - مقارنة مع مكاسب الموظفين الفنيين المزاملين أنفسهم - تتبدى، في المقام الأول، في مجال المساعدة الفنية للبلدان.

30 - وعندما طلب من المشرفين في المنظمة إعطاء نماذج على المساهمات الهامة للموظفين الفنيين المزاملين من الوجهة الفنية، قدموا قائمة باهرة مشيرين، بوجه الدقة، إلى الأعمال الموضوعية في الأنشطة التنفيذية والمعيارية معا. وذكر أن الموظفين الفنيين المزاملين يساهمون على نحو مفيد في مجالات ذات اهتمام واسع أو عالمي، مثل برنامج "الغذاء للمدن"، واستحداث أساليب وتقنيات لصيانة التربة، ومنهجية المنظمة الزراعية الايكولوجية، والمراجع التدريبية في مجال الاقتصاد الحيواني، ودراسات تأثيرات تربية الأحياء المائية على البيئة وغيرها. وبالتالي يمكن القول بأن الموظفين الفنيين المزاملين، على خلاف الرأى السائد، يساهمون مساهمة مفيدة في المنظمة، لا تقتصر على المشروعات التقليدية في الميدان وحدها فحسب، بل ويساهمون كذلك في العمل المعياري في المقر الرئيسي وفي المكاتب الميدانية.

31 - ويشارك الموظفون الفنيون المزاملون أنفسهم هذا الرأى. ويمكن تجميع المساهمات "الهامة" التي ذكروها في ثلاث فئات منفصلة: الأنشطة التنفيذية والمعيارية وأنشطة الإشراف الإداري البرامجي والاتصالات. وفيما يتعلق بالفئة "المعيارية"، فإن المساهمات التي ذكرها المشرفون أكدها التقييم الذاتي من جانب الموظفين الفنيين المزاملين. وفيما يتصل بالإشراف الإداري البرامجي، والتي اقتصرت المشاركة فيها على عدد قليل جدا، فقد حظيت مساهمات الموظفين الفنيين المزاملين بالتقدير من قبل المشرفين الفنيين والإداريين معا. ومن قبل المكاتب القطرية للمنظمة. وبإيجاز، فإن المنظمة بوسعها أن تستمد طائفة عريضة من المكاسب من خدمات الموظفين الفنيين المزاملين في مجالات عملها الرئيسية - وليس مجرد المساعدة الفنية للبلدان النامية.

2-2 القضايا الرئيسية التي رصدت

32 - على الرغم من النجاح العام الذي حققه برنامج الموظفين الفنيين المزاملين، فإنه يواجه عددا من القضايا. ومن بين أهم هذه القضايا ما يلي:

وتحتاج هذه المشكلات إلى تدابير علاجية من قبل المنظمة و/أو الشركاء من الجهات المتبرعة.

ثالثا - التوصيات

33 - تعالج التوصيات أدناه مشكلتين رئيسيتين تواجهان برنامج الموظفين الفنيين المزاملين. وترتبط أولى هذه المشكلات بأوجه القصور المزمنة في إدارة البرنامج، وترتبط الثانية بالدرجة العالية من عدم استقرار معدل الانضمام إلى البرنامج، مع وجود تقلبات حادة سنوية. وتشير هاتان المشكلتان إلى الحاجة الملحة التي تواجهها المنظمة في ضمان جعل البرنامج فعالا وجذابا للجهات المتبرعة المحتملة وللموظفين الفنيين المزاملين. وإذا كان للمنظمة، علاوة على ذلك، أن تحافظ على وضعها "كمركز للخبرات الرفيعة"، فليس بوسعها أن تتغافل عن مساهمات أحدث ما توصل إليه العلم التي يمكن أن تحصل عليها من الفنيين الشبان، الذين تخرجوا حديثا. ومع ذلك، لن يتسنى "الاستفادة" من تجمع الموظفين الفنيين المزاملين لتعزيز عملية تجديد موارد الموظفين لدى المنظمة، بدون إرساء أسلوب منهجي في المستهل، بما في ذلك نظام فعال للفحص لتحديد أفضل عناصر الأداء.

3-1 تحسين إدارة برنامج الموظفين الفنيين المزاملين

34 - تقترح عدة تدابير لأجل إدارة قائمة على النتائج وبقدر أكبر من الفعالية:

(أ) تحسين إدارة برنامج الموظفين الفنيين المزاملين من خلال:

(1) وضع طرق إدارة حديثة لأغراض الإشراف ومراقبة نوعية برنامج الموظفين الفنيين المزاملين؛

(2) إصدار رسالة دورية لنشر أهداف برنامج الموظفين الفنيين المزاملين وتعميق وعي الموظفين بها وبإجراءات تشغيله، في المقر الرئيسي وفي المكاتب الميدانية معا؛

(ب) زيادة الاتصالات مع الشركاء الخارجيين من خلال إنتاج مطبق أو كتيب إعلامي وتوزيعه على أوسع نطاق، ويوضح أهداف البرنامج وترتيبات عمله. وينبغي أن تتاح صيغة من هذه المادة على شبكة الانترنيت من خلال موقع محدد خاص ببرنامج الموظفين الفنيين المزاملين؛

(ج) إسناد الأولوية للمحافظة على اتصالات مستديمة مع الجهات المتبرعة وإعداد تقارير تتسم بالشفافية. وتؤكد الشواهد أن الاتصالات المستمرة مع الجهات المتبرعة، هى واحد من أهم العوامل لضمان مستوى مرضي من الالتحاق بالبرنامج. وبصورة مماثلة، فإن الشفافية في إعداد التقارير، خاصة الشفافيــة فيما يتصــل بوحدة التعاون مــع الوكالات الثنائيــة ومتعددة الأطراف التي تحققـت في إدارة ميزانيـة برنامج الموظفين الفنيين المزاملين، أثبتت أنها عامــل هام في استمرار العلاقات الحسنة مع الجهات المتبرعة. وينبغـي المحافظة على ذلك في إطار الترتيبات المالية الجديـدة التي يجري تطبيقها مع نظام أوراكل.

35 - وعلى وجه الخصوص، ستنطوي الإدارة المرتكزة على النتائج، على إنشاء مركز واضح للإدارة من خلال تعيين مدير مهام مستديم بصورة رسمية، يكون مسؤولا عن:

(أ) جميع المهام الضرورية التي تكفل التنسيق ما بين جميع وحدات المقر الرئيسي والمكاتب الميدانية المشاركة في تشغيل البرنامج الذي يشمل الخبراء الشبان، وعلى وجه التحديد:

(1) وضع وتشغيل نظام مستقل لرصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين، يقوم أساسا على عمليات التقييم المنتظمة التي يجريها المشرفون على الموظفين الفنيين المزاملين؛
(2) إعداد وتحديث مطبق إعلامي موحد يقدم للموظفين الفنيين المزاملين عند التحاقهم بالبرنامج، مع تنظيم حلقات عملية لاستخلاص المعلومات من الموظفين الفنيين المزاملين الذين أنهوا تعيينهم، بما في ذلك المشورة الوظيفية من خلال الإدارات الفنية المعنية؛ كما يمكن أن يكون المطبق المذكور أعلاه واحدا من المهام؛
(3) وضع سجل "معلوماتي" (أى يتضمن معلومات رصد الأداء) عن الموظفين الفنيين المزاملين السابقين الذين يمكن اعتبارهم خبراء استشاريين محتملين؛
(4) بدء عملية منهجية للمعلومات الإرشادية الأساسية لجميع موظفي المنظمة المشاركين في الإشراف على الموظفين الفنيين المزاملين، وتنظيم جلسات تدريبية، حسب الحاجة، للمشرفين، على أساليب التدريب؛

(ب) وتولى مهمة الشخص المرجعي أو "الرقيب" بالنسبة للموظفين الفنيين المزاملين، للمساعدة على حل عمليات نقل الوظائف أو غيرها من النزاعات الأخرى - وتضطلع وحدة التعاون مع الوكالات الثنائية ومتعددة الأطراف إلى حد ما، بالفعل، بهذه الدور، ولكن ينبغي تعزيز هذه الوظيفة وإرسائها مؤسسيا مع تحديد واضح للوضع والسلطات الرسمية.

36 - ويقترح، إلى جانب التعيين المقترح لمدير المهام أعلاه، إنشاء وظيفة موظف فني مزامل لمساعدة مدير المهام خلال المرحلة الأولي من وضع نظام الإدارة المرتكزة على النتائج المقترحة هنا. كما ستكون هناك حاجة، إبان هذه المرحلة المبدئية، إلى بعض التمويل الإضافي لمهام محددة، مثل الصياغة الحاسوبية لقاعدة بيانات رصد الموظفين الفنيين المزاملين، وإعداد المطبق الإعلامي المذكور أو موقع البرنامج على شبكة الانترنت، إلا أن هذه المصروفات هى مصروفات متواضعة نسبيا ولمرة واحدة.

3-2 الاستفادة من برنامج الموظفين الفنيين المزاملين

كمصدر للخبرات الفنية للمنظمة

37 - تحقيقا لهذه الغاية، يوصى بالتدابير التالية باعتبارها خطوة صوب استراتيجية للتعيين أكثر فعالية تهدف إلى الاستفادة من الموظفين الفنيين المزاملين كمصدر محتمل للموظفين الشبان في المنظمة، خاصة في الدرجات الوظيفية الدنيا. وعملا على تحديد المرشحين الواعدين، سيكون من الضروري وضع نظام مستقل وعملي لرصد أداء الموظفين الفنيين المزاملين، يقوم على تقييم مستوى الكفاءة الذي حققه الموظفون. وسيتيح هذا فرصا أوسع للموظفين الفنيين المزاملين الأكفاء للالتحاق بوظائف فنية في الدرجات الدنيا (ف-2/ف-3)، بما في ذلك إدراجهم بصورة منهجية ضمن المرشحين للوظائف التي تتفق مع مؤهلاتهم.

38 - وتشمل ميزات تبني هذه الاستراتيجية للتعيين ما يلي:

الملحق

تعليقات مصلحة التعاون التقني