لصفحة السابقةبيان المحتوياتلصفحة المقبلة

الجزء الثانى

أهم القضايا في قطاع الغابات المعاصرة

 

حالة الغابات: التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000

زاد الطلب على طائفة واسعة من المعلومات عن الغابات على الصعيدين القطري والدولي. فالمعلومات الموثوقة عن حالة واتجاه الموارد الحرجية تساعد في تزويد صانعي القرار بالمعلومات الضرورية لتوجيه السياسات والبرامج الحرجية؛ وهي تفيد في رصد التقدم المحرز على طريق الإدارة المستدامة للغابات، وفي رسم إطار للمناقشات والاتفاقات الدولية بشأن مواضيع أساسية مثل إزالة الغابات والتنوع البيولوجي، والتصحر، والتغيرات في المناخ العالمي، والإمداد بالأخشاب، والتنمية المستدامة.

وتقوم منظمة الأغذية والزراعة، منذ 1947، باجراء التقديرات العالمية للموارد الحرجية بصفة دورية كل عشر سنوات تقريبا. ويوجز هذا الفصل منهجية أحدث وأشمل تقدير للغابات أجرته المنطمة، أي "التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000" (تقدير 2000)، وما توصل اليه هذا التقدير من نتائج أساسية ذات صلة بالغابات وادارتها. كما يشير النص كذلك إلى التقديرين السابقين: تقدير الموارد الحرجية لعام 1990 الذي تضمن تقريرأ عن الغطاء الحرجي في 1990 وعن التغيرات التي طرأت عليه بين عامي 1980 و 1990 (FAO, 1995a, 1995b)، والتقدير المرحلي لعام 1995 الذي تضمن تقريرأ عن الغطاء الحرجي والتغيرات التي حدثت فيه من 1990 الى1995 (FAO, 1997dc). ويتضمن الملحق الثاني بيانات التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 على المستوى القطري، ويمكن الاطلاع على الملامح القطرية بالتفصيل، بما فيها البيانات الأساسية، والمواد المتصلة بكل المعالم التي يغطيها التقدير، على موقع مصلحة الغابات في المنظمة على شبكة الانترنت (1) . ويتوقع أن يتم نشر التقرير الكامل عن "التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 " في نهاية عام 2001.

 

عملية التقدير

جاء "التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000" نتيجة جهد مشترك قامت به منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع بلدانها الأعضاء والعديد من الجهات المشاركة الأخرى. وقد بدأ التخطيط المفصل لهذا التقدير في عام 1996، عندما عقدت المنظمة مشاورة للخبراء في كوتكا في فنلندا، حيث قدم عدد من خيرة الأخصائيين العالميين في مجال حصر الغابات المشورة التقنية عن نطاق التقدير وسبل تنفيذه، وعن مجموعة جوهرية من التعاريف المتصلة بالغابات لاستعمالها في التقدير. وفي عام 1997، وافقت لجنة الغابات وهي أعلى محفل لسياسات الغابات في المنظمة وتشترك في عضويتها البلدان الأعضاء في المنظمة، والدورة الرابعة للفريق الحكومي الدولي للغابات على النتائج التي خلصت إليها المشاورة وصادقتا على قيام المنظمة بالدور القيادي في عملية التقدير.

ولقد استغرق اعداد التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 (تقدير 2000) خمس سنوات من الجهد، وشمل عددا من الأنشطة: تقدير للغابات يستند إلى المعلومات القطرية. ومسح بواسطة الاستشعار عن بعد للتغيرات في الغطاء الحرجي على مستوى المنطقة المدارية عموما؛ واعداد الخرائط للغطاء الحرجي على نطاق العالم والمناطق الأيكولوجية، وانشاء نظام للمعلومات الحرجية. وقد وفر هذا التقدير معلومات أساسية عن تقدير مساحة الغابات في عام 2000، والتغيرات في هذه المساحة خلال الفترة من 1990 الى 2000، وكمية الأخشاب والكتلة الحيوية، وفضلأ عن ذلك، وعملا بالتوصيات المتخذة في كوتكا، تناول التقدير عددا من البارامترات والدلائل الأخرى لإعطاء صورة أكثر شمولا عن الموارد الحرجية في العالم، وقد تضمنت الموضوعات الجديدة ضمن أمور أخرى، مساحة الغابات الخاضعة للحماية، والأشجار الموجودة خارج نطاق الغابات، وحرائق الغابات والمنتجات الحرجية غير الخشبية، وعمليات نقل الأخشاب، ومعلومات عن إدارة الغابات.

وقد بذلت جهود ضخمة لضمان شفافية تقدير الموارد الحرجية واعتماده على المشاركة. فقد تعاونت في انجاز هذا التقرير وكالات حرجية قطرية من كل بلدان العالم تقريبآ، إلى جانب عدد كبير من مراكز البحوث والمؤسسات الاكاديمية، والعديد من المنظمات الدولية وا لإ قليمية وغير الحكومية. وقبل نشر بيانات التقدير، دعت المنظمة رسميا البلدان لاستعراض نتائجه الأولية. وأتيحت للبلدان فرصة تقديم الملاحظات والمواد التقنية الداعمة، التي تساعد في تحسين النتائج التي جمعتها المنظمة.

ويمكن الحصول على المعلومات والتحليلات الأساسية، التي استخدمت في حساب الموارد الحرجية، من موقع مصلحة الغابات في المنطمة على شبكة الانترنت (www.fao.org/forestry/fo/country/index.jsp) الأمر الذي يتيج امكانية تقصي أثر النتائج النهائية وصولا إلى المصدر الأصلي للببانات.

تقدير الغابات استنادا الى المعلومات القطرية

شكل تقدير الغابات المستند إلى المعلومات القطرية المشروع الرئيسي في التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000. فقد تم جمع البيانات القطرية عن الموارد الحرجية عن طريق اجراء مسح شامل لتقارير الحصر بالاضافة الى المعلومات الأخرى التي وفرتها البلدان. وقد شارك في هذا المجهود خبراء قطريون في الغابات وجهات مشاركة أخرى من جميع أرجاء العالم. وقد اضطلعت اللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة بدور الشريك الرئيسي، حيث قامت بتنسيق تقدير الغابات المعتدلة والمدارية في البلدان الصناعية والبلدان التي تمر بمرحلة تحول: استراليا، ورابطة الدول المستقلة، وأوروبا (2)، واليابان، ونيوزيلندا، وأمريكا الشمالية، في حين قامت المنظمة بتنسيق التقدير الخاص بالبلدان النامية، حيث توجد كل الغابات المدارية وشبه المدارية تقريبا وبعض الغابات المعتدلة، كما اضطلعت كذلك بمسؤولية تنسيق جميع المعلومات داخل تركيبة عالمية متجانسة.

وبغية جمع البيانات الخاصة بالبلدان النامية، طلبت المنظمة رسميآ من الممثلين القطريين تزويدها بأحدث التقارير المتصلة بجرد الغابات. وزار موطفو المنظمة والاستشاريون هذه البلدان وعقدوا حلقات عمل مع الممثلين القطريين المعنيين. واعتمدت المنظمة، في المقام الأول، على الإحصاعات المأخوذة من المصادر الأصلية وليس على المصادر غير المباشرة أو الثانوية. وفي البلدان التي لا توجد بها قوائم جرد حرجية قطرية كان يتعين علي المنظمة أن تقوم بتجميع المعلومات من مختلف قوائم الجرد المجزأة أو أن تستخدم مصادر ثانوية أو مسوحات استكشافية. وعلى العكس من ذلك قامت اللجنة الاقتصادية لأوروبا بتجميع المعلومات عن البلدان الصناعية بواسطة استبيانات قام بملئها المراسلون القطريون، الذين استخدموا بصورة رئيسية البيانات المدرجة في قوائم الجرد القطرية للغابات. وقد تمت مراجعة كل البيانات التي حصلت عليها المنطمة واللجنة الاقتصادية لأوروبا، وتم تأكيدها عبر الحوار مع المراسلين القطريين استمر قرابة عامين.

وكان هناك العديد من التحديات الكبيرة التي صاحبت عملية جمع البيانات القطرية ودمجها لتكوين صورة شاملة عن مساحة الغابات في عام 2000، وعن التغيرات التي طرأت عليها بين 1990 و 2000. وقد بذلت المنظمة وشركاؤها جهودا مضنية في تجميع قوائم الجرد المفيدة والمعلومات ذات الصلة، وتبين أن قاعدة المعلومات لدى بلدان كثيرة كانت محدودة. فأكثر من نصف البلدان النامية، مثلأ، لم يكن يملك سوى قائمة جرد واحدة للغابات ، وأكثر من ربعها لم يكن قد أجرى أبدا أية عملية جرد (ائظر الجدول رقم 1). وكان معظم البيانات القطرية المستخدمة في تقدير 2000 يغطي فترة تبلغ قرابة عشر سنوات ( وأن كان بعض قوائم الحصر أقدم من ذلك). وكان عدد قليل جدا من البلدان هو الذي يقوم بعمليات الجرد الدورية المتواصلة للغابات، ولديه سلاسل زمنية صالحة للمقارنة، مما جعل من الصعب حساب التقديرات الدقيقة للتغيرات الحرجية على الصعيدين القطري والعالمي.

وكان إستقراء البيانات اللاحقة والسابقة بالنسبة للسنتين المرجعيتين 2000 و 1990 يشكل جانبا صعبآ وحرجآ في اعداد التقدير. وبالتالى كان لا بد، عند الافتقار إلى قوائم حصر متعددة التواريخ يمكن مقارنتها، من إيجاد خط اتجاه للعديد من البلدان باستخدام أحد الأساليب المتبعة في طريقة "التقاء الأدلة"، حيث كانت نتائج المسح القطري تكمل بمعلومات أخرى مثل إحصاءات الجرد، والمعلومات الاقتصادية، ودراسات السياسات، وأخيرا، كانت أنواع الغطاء الحرجي والمصطلحات والتعاريف الفنية شديدة التباين بين البلدان، الأمر الذي كان يزيد من صعوبة ادماج البيانات القطرية داخل تقديرات شاملة متجانسة.

 

 

وللاستفادة من المعلومات القطرية شديدة التباين في اعداد التقدير العالمي، وضعت المنظمة مجموعة من البروتوكوثت والمعايير القياسية لتحقيق التجانس فيما بينها، وقد تعين، في بادئ الأمر، تصنيف جميع المعلومات القطرية وفقا لمجموعة مشتركة من المصطلحات والتعاريف (أنظر الملحق الأول للاطلاع على بعض التعاريف المستدمة). وكانت هذه مهمة صعبة نظرآ لضخامة المعلومات التي قدمتها البلدان وتنويعها، والنطاق الواسع للتشكيلات الحرجية، والظروف ا!يكولوجية، وأنواع الغطاءالحرجي في أرجاء العالم المختلفة. فقد جبم تقدير 2000، على سبيل المثال، أكثر من 650 تعريفة للغابة من 132 بلدأ نامية. وكان اختزال هذه المعلومات إلى مجموعة شديدة التركيز من الفئات العالمية (غابة مغلقة، غابة مفتوحة، أراضي حرجية أخرى) تحديا كبيرا، وقد اختارت المنظمة نسبة 10 في المائة من الغطاء التاجي لتعريف الغابة، وهي النسبة التي أوصت بها الدراسة الاساسية التي اجرتها منظمة اليونسكو (UNESCO, 1973)، وشكلت نقطة تحول في مساعية تصنيف النبات في العالم. وقد استخدمت هذه النسبة فيما يتعلق بالبلدان النامية في تقدير عامي 1980 و 1990، ولكن تقدير 0 0 20 كان أول تقدير يستخدم هذه النسبة، كحد أدنى للغطاء التاجي، أيضا في وصف الغابات في البلدان الصناعية.

وبغية جعل المقارنة ممكنة بين مساحة الغابات في 1990 و 2000 تمت مراجعة الأرقام القطرية لمساحة الغابات في عام 1990، التي توصل اليها التقدير المرحلي لعام 1995، باستخدام نفس التعاريف والمنهجيات وبيانات قوائم الجرد الجديدة التي استخدمت في حساب أرقام عام 2000، وقد أوجد هذا قاعدة بيانات جديدة للغطاء الحرجي في 1990. وتجدر ملاحظة أن تحديث أرقام مساحة الغابات القطرية، اكخوذة من تقدير سابق للموارد الحرجية، بواسطة ادماج بيانات جديدف إنما يمثل سمة نمطية لكل التقديرات الحرجية التي تضطلع بها المنطمة.

المسح العام للغابات المدارية بواسطة الاستشعار عن بعد

تم اجراء مسح مستقل بواسطة نظام الاستشعار عن بعد لاستخدامه في تقدير الموارد الحرجية لعام 2000، ولاستكمال المسح المستند إلى المعلومات القطريةا فقد أمكن بفضل التحديد الدقيق لعينات الغابات المدارية باثضافة الى المصدر الواحد للبيانات حأي صور الأقمار اثصطناعية- الحصول على مجموعة من ا!حصاحات القابلة للمقارنة لفترة . 1990 - \ CLA وفترة 1990- 2000، مما أتاح امكانية اجراء المقارنة المباشرة للتغيرات التي طرأت على مساحة الغابات خلال الفترتين . وقد اعتمدت عملية المسح على 117 عينة إحصائية (10 في المائة) من 87 في المائة من الغابات المدارية في العالم، وتوصلت إلى تقديرات عن حالة الغابات المدارية والتغيرات التي طرأت عليها، على المستويات الاقليمية والإيكولوجية والمدارية العامة (وليس على المستويات القطرية) (3) وقد تمثلت النتيجة الرئيسية للمسح بواسطة الاستشعار عن بعد في مصفوفة لتغيرات المساحة، توضح كيف تغيرت فئات الغابات واستعمالات الأرض الأخرى خلال الفترة من 1980 الى 2000، ومقدار هذا التغير، وترتبط خطة تصنيف الغطاء الحرجي والنباتي، التي استخدمها المسح بواسطة الاستشعار عن بعد، ارتباطا وثيقا بفئات الغابات المستخدمة في تقدير الموارد الحرجية بالنسبة للمسح القائم على البيانات القطرية، ولوضع خريطة الغابات العالمية بتقنية low-resolution ، وبذلك تتكامل البيانات المستقاة من هذه المصادر الثلاثة فيما بينها.

الخرائط العالمية لتقدير الموارد الحرجية لعام 2000

يعتبر إعداد الخرائط العالمية مهمة جديدة هامة للتقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 (4) ، فقد أصبحت توجد الآن، ولأول مرة خريطة عالمية للغابات تبين مواقع الغابات وتوزيعها وفقا لتصنيفات التقدير العالمي للموارد الحرجية.

وبالاضافة الى ذلك أعد تقدير 2000 خرائط عالمية عن المناطق الايكولوجية والمناطق المحمية، وتعتبر خرائط تقدير 2000 وساثل بصرية مفيدة توضح موقع ونطاق المناطق الحرجية الرئيسية في العالم، وقد أعدت كل خريطة باستخدام تكنولوجيا النظام المحوسب للمعلومات الجغرافية، التي تسمح بالجمع بين الخرائط والبيانات المكانية والإحصائية الأخرى.

وتم طبع خريطة الغابات بمقياس 1: 40000000، ويمكن تكبيرها حتى مقياس 1: 10000000، وسوف ترفق بهذا التقرير نسخة من خريطة الغابات على شكل ملصق (أنظر نسخة منها في الشكل رقم 2). وتتوافر نسخ رقمية للخريطة علي موقع مصلحة الغابات في المنظمة على شبكة انترنت (www.fao.org/forestry/fo/fra index.jsp) وتقدر دقة خريطة الغابات بنحو 80 في المائة بالنسبة لكل فئات الغابات. وقد أعدت خرائط أكثر دقه نوعا ما للغابات المغلقة، وخرائط أقل دقه بعض الشيء للغابات المفتوحة/1لمجزأة. أما خرائط الأراضي الحرجية الأخرى فهي الأقل دقه بين فئات النباتات الخشبية الثلاثة الممثلة.

وقد تعتبر خريطة المناطق الايكولوجية في العالم وسيلة للتمييز بين الغابات على النطاق العالمي بحسب المنطقة الأيكولوجية، ففي حين تتوافر لدى معطم البلدان الوسائل الملائمة لجمع المعلومات القطرية عن الغابات بحسب الوحدات الإيكولوجية، لم يتسن تجميع هذه المعلومات على المستوى العالمي قبل وضع خريطة المناطق الأيكولوجية. ومن الأسباب الرئيسية لذلك الافتقار إلى نظام للمعايير والتصنيفات العالمية مقبول دوليا، وصحيح من الناحية الهندسية، ومسجل علي قاعدة الخريطة (5) . ولم تكن سوى قلة من التطبيقات في الماضي تحتاج الى التحليل وإعداد التقارير حسب المناطق ا لأ يكولوجية على المستوى العالمي. ولا تزال الخرائط العالمية المفيدة تصدر ببطء حتى الآن. إلا أنه يتوقع أن تزداد أهمية التطبيقات العالمية لتحديد المناطق الإيكولوجية، نظرا لما اكتسبته بعض الوظائف البيئية من أبعاد دولية.

وقد وجدت المنظمة أن نظام Koppen ، بالصيغه التي عدلها Trewartha في 1986، هو أكثر نظم تحديد المناطق الإيكولوجية ملاءمة للاستخدام في اعداد خريطة المناطق الإيكولوجية لتقدير الموارد الحرجية لعام 2000، وقد أدخلت المنظمة تعديلات طفيفة على النظام، مما اتاح لها امكانية تحديد 20 منطقة ايكولوجية عالمية، تتراوح بين الغابات المدارية المطيرة داثمة الخضرة وسهول التوندرا الشمالية (أنظر الاطار رقم ) 12) وأعدت بعد ذلك خرائط لهذه المناطق. وقد أمكن تحديد الغطاء الحرجي في العالم بحسب المناطق الإيكولوجية عن طريق تطابق خريطة الغابات في العالم الخاصة بالتقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 على الخريطة العالمية للمناطق الإيكولوجية في نظام المعلومات الجغرافية، ثم استخلاص الإحصاءات بعد ذلك.

 

الإطار رقم 12

تحديد المنظمة للمناطق الإيكولوجية في العالم

غابات مدارية مطرية

غابات مدارية نفضية رطبة

غابات مدارية جافة

أراضي شجيرية مدارية

صحارى مدارية

نظم جبلية مدارية

غابات شبه مدارية رطبة

غابات شبه مدارية جافة

سهوب شبه مدارية

صحارى شبه مدارية

نظم جبلية شبه مدارية

غابات أوسيانية معتدلة

غابات قارية معتدلة

سهوب معتدلة

صحارى معتدلة

نظم جبلية معتدلة

غابات مخروطية شمالية

غابات التوندرا الشمالية

نظم جبلية شمالية

غابات قطبية

 

نشر النتائج

يتم حفظ جميع المعلومات الحرجية القطرية، ونتائج المسح بواسطة الاستشعار عن بعد، وتقارير الدراسات الخاصة المتصلة بتقدير الموارد الحرجية لعام 2000، في نظام المعلومات الحرجية، الذي يربط المراجع المتعددة من كل بلد بقواعد بيانات تحتوي على إحصاءات، ومصطلحات،وتعاريف، ومعلومات للاتصال، وغير ذلك من البيانات. ونظام المعلومات الحرجية نظام سهل المنال والتحديث. ويمكن بواسطة اتصال آني بموقع المنظمة على شبكة الانترنت الحصول على آخر الإحصاءات بمجرد إدخالها وتحليلها واعتمادها من جانب البلدان والمنظمة. وبالإضافة إلى النتائج المستخلصة، توجد على موقع شبكة الانترنت المواد الأساسية التي استخدمت في حساب بيانات تقدير الموارد الحرجية، الأمر الذي يتيح امكانية تقفي التقديرات وصولأ إلى وثائق المصدر الأصلي، ومن شأن هذا أن يضفي على حسابات تقدير الموارد الحرجية سمة الشفافية.

 

الموارد الحرجية العالمية في عام 2000

يتيح التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 طائفة واسعة من المعلومات عن حالة الموارد الحرجية واتجاهاتها. ويركز النص أدناه على النتائج التي استخلصها التقدير عن مساحة الغابات والتغيرات التي طرأت عليها خلال العقد الماضي. ويمكن الحصول على معلومات عن البارامترات الحرجية الأخرى مثل حالة الغابات، وحرائقها، والمنتجات الحرجية غير الخشبية، من موقع مصلحة الغابات في المنظمة على شبكة الانترنت: (www.fao.org/forstry/fo/fra/index.jsp) ، ومن التقرير عن تقدير الغابات المعتدلة والشمالية في البلدان الصناعية (UN-ECE/FAO, 2000b) ، ومن التقرير الكامل عن التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000، الذي ينتظر صدوره في نهاية عام 2001.

المساحة الإجمالية للغابات في عام 2000

يوجد في العالم نحو 3870 مليون هكتار من الغابات، 95 في المائة منها غابات طبيعية (6) و 5 في المائة مزارع شجرية حرجية (أنظر الجدول رقم 2 في الملحق الثاني)، والرقم الذي يشير إلى الغطاء الحرجي في العالم هو أعلى من الأرقام التقديرية لهذا الغطاء، التي وردت في التقديرين السابقين للموارد الحرجية (تقدير الموارد الحرجية لعام 1990 والتقدير المرحلي لعام 1995). إلا أن هذا لا يدل على حدوث زيادة حقيقية في مساحة الغابات في العالم، ولكنه يرجع بالأحرى، الى التغير الذي حدث في تعريف الغابة (أي استعمال تعريف متماثل للغابة للمرة الأولى)، وإدماج بيانات قوا ئ م الجرد الجديدة (أنطر الاطار رقم 13 للحصول على مزيد من الشرح). وقد شمل التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 مراجعة أرقام الغطاء الحرجي لعام 1990، باستخدام نفس التعاريف والمنهجيات المستعملة في حساب أرقام عام 2000، مما أتاح إجراء المقارنة بين 1990 و 2000، وقد أنشأ هذا قاعدة جديدة للغطاء الحرجي في 1990.

 

 

 

ويتضمن الجدول رقم 2 بيانات التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 عن توزيع الغابات بحسب الاقاليم. ففي أوروبا بما فيها الاتحاد الروسي) وأمريكا الجنوبية توجد أكبر نسبة مئوية من الغابات في العالم (27 و 23 في المائة على التوالي)، وتوجد في أوسيانيا نسبة 5 في المائة. ويتضمن الشكل رقم 3 خريطة توضح موقع الغابات بحسب الاقاليم.

ويوجد ثلثا غابات العالم في عشرة بلدان فقط: الاتحاد الروسي، وا لبرازيل، وكندا، والولايات المتحدة والصين، واستراليا، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، واندونيسيا، وأنغولا، وبيرو (الشكل رقم 4. أنظر كذلك الجدول رقم 2 في الملحق الثاني)، ويبلغ متوسط نصيب الفرد من الغابات في العالم 6 ر. هكتار. إلا أنه توجد فوارق واسعة بين البلدان. فنصيب الفرد من الغابات صغير جدآ في آسيا، بينما هو كبير في أوسيانيا وأمريكا الجنوبية (أنظر الشكل رقم ه)، ولا يوجد سوى 22 بلدا فقط يزيد نصيب الفرد فيها عن 3 هكتارات من الغابات، ولا يعيش فيها سوى 5 في المائة تقريبآ من سكان العالم، معظمهم في البرازيل والاتحاد الروسي. ومن جهة اخرى يعيش تلاثة أرباع سكان العالم في بلدان يقل نصيب الفرد فيها عن 0.5 هكتار، من بينها أكثر بلدان العالم ازدحاما بالسكان في آسيا وأوروبا.

وتغطي الغابات نحو 30 في المائة من مساحة اليابسة في العالم، كما يتضح ذ لك من الجدول رقم 2. وتتفاوت نسبة مجموع الأرض المغطاة بالغابات تفاوتآ كبيرا بحسب المنطقة والبلد. فالغابات تغطي نحو نصف مساحة الأراضي في أمريكا الجنوبية وأوروبا، ولكنها تغطي سدس الأراضي في آسيا، في حين تغطي الغابات ربع أراضي كل من أفريقيا وأمريكا الشمالية والوسطى واوسيانيا. وتشير التقارير إلى أن الغابات تغطي أقل من 10 في المائة من مساحة أراضي خمسين بلد ا و"منطقتين"، (مقاطعات أو أراضي تحت الوصاية)، وأكثر من 60 في المائة من مساحة أراضي عشرين بلدآ ومنطقتين (الشكل رقم 6) .

 

 

وقد تم تحديد الغطاء الحرجي في العالم بحسب المناطق الإيكولوجية باستخدام خريطة الغطاء الحرجي في العالم الخاصة بتقدير الموارد الحرجية لعام 2000، وخريطة المناطق الإيكولوجية. وتقع النسبة الكبرى من غابات العالم في المناطق المدارية (47 في المائة) تليها المناطق الشمالية (33%)، ثم المناطق المعتدلة (11%)، والمناطق شبه المدارية(9%)، ويبين الشكل رقم 7 موقع الغابات في هذه المناطق الإيكولوجية الواسعة الأربع. ويبين الجدول رقم 3 توزيع الغابات بحسب التصنيفات الاكثر تفصيلا للمناطق الإيكولوجية. فالغابات المدارية وشبه المدارية الجافة تتركز في أفريقيا (التي تحتوي على 36 في المائة من المجموع العالمي)، وفي أمريكا الجنوبية (30 في الماثة)، وفي آسيا (21 في المائة)، ويقع معظم الغابات المدارية المطيرة في أمريكا الجنوبية (58 في المائة)، كما توجد نسبة كبيرة من هذه الغابات (24 في المائة) في افريقيا، ويوجد معطم المتبقي في آسيا (17 في المائة). في حين توجد الغابات المعتدلة والشمالية كلها تقريبآ في أوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى، أما الغابات الجبلية فتوجد في أوروبا أساسا (40 في المائة)، وفي أمريكا الشمالية والوسطى (34 في المائة).

مساحة المزارع الحرجية في عام 2000

يوفر التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 صورة عن حالة المزارع الشجرية الحرجية في العالم. وهو أول تقدير عالمي لمساحة المزارع الشجرية الحرجية يستخدم تعريفا موحدآ، ويشمل بيانات كل البلدان. ونظرآ للتغيير الذي طرأ علي كل من التعاريف والمنهجيات المستعملة لا يمكن اجراء مقارنة مباشرة بين البيانات العالمية والقطرية الخاصة بالمزارع الشجرية الحرجية فى عام 2000، وتلك الواردة في التقديرات السابقة (مثل FAO, 1995b). فعلى سبيل المثال، اعتبر التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 مزارع أشجار المطاط مزارع حرجية، خلافآ للتقديرات السابقة . ويعتبر تحديد مساحة المزارع الشجرية الحرجية في كثير من البلدان الصناعية، وخاصة في أوروبا، أقل وضوحا منه في البلدان النامية، اذ لا تميز بلدان أوروبية كثيرة في توائم الجرد بين هذه المزارع الشجرية والغابات، فليس من السهل عمليا التمييز بين الفئتين. فالأنواع التي تبدو طبيعية في أوروبا هي عموما أنواع مغروسة، وقد تتشابه الأنواع الشجرية التي تشكل بنية المزارع الشجرية الحرجية، مع الأنواع الشجرية التي توجد في الغابات الطبيعية، أو تكون مطابقة لها. وإضافة الى ذلك، فإن دورة هذه المزارع هي دورات طويلة بوجه عام (تتجاوز 100 سنة في بعض الحالات)، الأمر الذي يجعل من الصعب، بمرور الزمن، تمييزها عن الغابات الطبيعية .



 

ووفقآ لبيانات تقدير الموارد الحرجية لعام 2000، تبلغ مساحة المزارع الشجرية الحرجية في أنحاء العالم نحو 87 1 مليون هكتار، وهي تمثل نسبة 5 في المائة من المساحة الإجمالية للغابات. ويتضمن الجدول رقم 4 البيانات عن مساحة المزارع الشجرية الحرجية بحسب الاقاليم، فمساحة هذه المزارع في آسيا هي أوسع بكثير منها في أي اقليم آخر، حيث تستأثر بنسبة 62 في المائة من المزارع الشجرية الحرجية في العالم، وتمثل أكثر من خمس الغابات الآسيوية برمتها. وتستحوز العشرة بلدان، التي تشير التقارير إلى أنها تملك أوسع مساحات من المزارع الشجرية الحرجية، على نسبة 80 في المائة من المساحة الكلية لهذه المزارع في العالم (الشكل رقم 8)، ويوجد نحو 60 في المائة من المزارع الشجرية الحرجية في أربعة بلدان فقط، هي الصين، والهند، والاتحاد الروسي، والولايات المتحدة.

ولا تزال الأنواع من جنسي الصنوبر والأوكالبتوس تشكل أكثر الأنواع الشجرية المغروسة في المزارع الشجرية الحرجية في العادة إذ تستائر بنسبة 20 في المائة وعشرة في المائة على التوالي من مساحة هذه المزارع في العالم. إلا أن المقارنة مع النتائج التي خلص إليها تقدير الموارد الحرجية المرحلي لعام 1995 توحي بأن الأنواع المغروسة تزداد تنوعآ بوجه عام.

وتستائر المزارع الصناعية (أي التي تمد الصناعة بالمواد الخام) بنسبة 48 في المائة من المساحة الإجمالية للمزارع الشجرية الحرجية، في حين تستأثر المزارع غير الصناعية (أي المغروسة من أجل حطب الوقود، وصيانة التربة والمياه والوقاية من الرياح) بنسبة 26 في المائة. وتستأتر بنفس هذه النسبة الأخيرة المزارع غير المضصصة. والبلدان التي تملك مساحات كبيرة من المزارع الصناعية كنسبة مئوية هي: الصين (37 مليون هكتار)، والولايات المتحدة (16 مليون هكتار)، والهند (12 مليون هكتار). وقد استأترت هذه البلدان الثلاثة بنسبة 73 في المائة من إجمالي المزارع الشجرية الحرجية الصناعية في العالم في عام 2000. أما البلدان التي توجد فيها نسبة كبيرة من مساحات المزارع غير الصناعية فهي: الهند (21 مليون هكتار)، والصين (8 ملايين هكتار)، واندونسيا وتايلاند (4 ملايين هكتار لكل منهما)، وتستأثر هذه البلدان مجتمعة بنسبة 75 في المائة من مجموع المزارع الشجرية الحرجية غير الصناعية في العالم.

 

(1) موقع مصلحة الغابات فى منظمة الأغنية والزراعة على شبكة انترنت (w.fao.org/forestry/fo/fra/index.jsp) هو أكثر المصادر استيفاء للمعلومات بشأن كل جوانب التقدير، كما يتضمن معلومات عن البلدان جميعها. ويمكن الاطلاع على نتائج تقدير الغابات المعتدلة والشمالية في البلدان الصناعية فى ( UN-ECE/FAO (2000b)

(2) لأغراض التقدير الذي قامت بتنسيقه اللجنة الاقتصادية لأوروبا، يشمل أقليم اوروبا كل البلدان المدرجة تحت اوروبا في الملحق الثاني (باستثناء البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة) وقبرص واسرائيل وتركيا.

(3) أشارت مشاورة الخبراء التي عقدت في كوتكا (المشار اليها باسم كوتكا الثالثة) على المنظمة بدراسة إجراء مسح على المستوى العالمي بواسطة الاستشعار عن بعد باستخدام نحو 350 عينة. إلا أن القيود المالية أدت إلى حصر العمل في المنطقة المدارية، باستثناء بعض الأنشطة النموذجية.

(4) أنشأت المنظمة شبكة من الجهات المتعاونة ساعدت إلى حد بعيد في عداد الخرائط ومن بين الجهات المساهمة في هذا الجهد مركز EROS للبيانات في الولايات المتحدة والمركز العالمي لرصد الصيانة ومقره المملكة المتحدة ومعهد البحوث التطبيقية والتحليل في النمسا، ومختبر الإيكولوجيا البرية في فرنسا، والمركز الكندي للاستشعار عن بعد، ومرفق الغابات في الولايات المتحدة والمكتب الاسترالي للعلوم الريفية.

(5) تم اعداد عدد صغير من نظم التصنيف لإستخدامه على المستوى العالمي، يشمل ما أعده و ,Bailey و Holdridgej Koppen و Thomwaite ولكن لا يتوافر أي من هذه النظم بصورة رقمية، او مسجل في قاعدة خريطة صحيحة من آسيا. وكان نظام Koppen هو الأوسع انتشارا والأطول استعمالا.

(6) تتضمن الغابات الطبيعية الغابات شبه الطبيعية، التي تمثل النموذج المهيمن للغابات في مناطق عديدة وخاصة الغابات المعتدلة والشمالية في البلدان الصناعية (أنظر UN-ECEIFA, 2000b)

لصفحة السابقةاعلى هذه الصفحةلصفحة المقبلة