الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة وشركاؤهما ينظّمون حلقة عمل بشأن الزراعة المراعية للتغذية
للوهلة الأولى، قد تبدو العلاقة بين تحسين الإنتاج الزراعي وتحسين التغذية واضحةً جلية لا تحتاج الى دليل. وإذا ما استطاع المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة زيادة غلال محاصيلهم وزيادة دخلهم، فالظاهر أن ذلك يستتبع دون شك ارتفاع مستويات التغذية لدى أسرهم. لكن حلقة تدريبية نُظّمت حديثاً، قام باستضافتها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والبنك الدولي ومبادرة القضاء على الجوع ونقص التغذية لدى الأطفال، أثبتت أن رسم وتوصيل الخيط الذي يربط بين التغذية والزراعة أكثر تعقيداً مما قد يُعتقد. فقد بات كثير من المعنيين الآن يقرّون بأن تأثير ارتفاع مستويات الإنتاج والدخل وحدهما على تحسين التغذية هو تأثير محدود. وأن ما هو مطلوبٌ عوضاً عن ذلك، كما استنتج المشاركون في حلقة العمل، هو نموذجُ تنميةٍ زراعية شامل يتم تصميمه للوقاية من سوء التغذية، بما في ذلك نقص التغذية وأشكال نقص المغذيات الدقيقة وفرط التغذية. ويتضمن هذا النموذج إقامة الشراكات مع القطاعات الأخرى، ومن ضمنها قطاعات الصحة والمياه والتصحاح والتعليم. كما يتطلب أخذَ السياق الاجتماعي بصورة دقيقة وسليمة في الاعتبار، خصوصاً وضع المرأة، وذلك إلى جانب مراعاة صون البيئة والتنوع البيولوجي وحمايتهما.