21-19نوفمبر/تشرين الثاني 2014 -  (ICN2 المؤتمر الدولي الثاني للتغذية (

العديد من أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات يتكاتفون لمكافحة سوء التغذية خلال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية

عُقد المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في روما في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وضم المؤتمر أكثر من 200 2 مشارك من جميع أنحاء العالم للتصدي للتحديات التغذوية الرئيسية التي يواجهها العالم اليوم. وخلال المؤتمر، تعهد ممثلو أكثر من 170 حكومة بمعالجة سوء التغذية بإقرارهم إعلان روما بشأن التغذية، وهي وثيقة سياسية، وإطار العمل الذي يمثل سياسة واستراتيجية توجيه تنفيذ الإعلان.

ومن بين الأهداف الرئيسية التي ترمي الفاو إلى تحقيقها من خلال المؤتمر الترويج لنهج يضم العديد من القطاعات وأصحاب المصلحة في التعامل مع التغذية، بحيث يجمع القيادات من قطاعات الصحة والزراعة والتعليم والحماية الاجتماعية وسائر القطاعات ذات الصلة، فضلاً عن ممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وتحقيقاً لهذه الغاية، قامت المنظمة بتيسير العديد من الحوارات حول التغذية وشارك في هذه الحوارات جميع أصحاب المصلحة، كما نظمت فعاليات قبل انعقاد المؤتمر للبرلمانيين والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وأنشأت المنظمة أيضاً الصندوق الاستئماني للعمل من أجل التغذية الذي يديره ممثلون من جميع القطاعات ذات الصلة من أجل مساعدة الحكومات على تعبئة الموارد لبرامج ومشاريع التغذية.

وقال الضيف الخاص، قداسة البابا فرانسيس، في كلمته إنه سعيد بقرار الجمع بين ممثلي الدول والمؤسسات الدولية والمجتمع المدني وعالم الزراعة والقطاع الخاص للعمل معاً في اتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل التغذية. وأضاف قائلاً إن ”الوحدة الكاملة للاقتراحات والأعمال، وفوق كل ذلك، روح الأخوة، هي جوهر الحلول المناسبة والملائمة“.

التمثيل الحكومي

تقوم الحكومات بدور رئيسي في صياغة سياسات التغذية من أجل تعزيز نُظم غذائية صحية لمواطنيها، وبالتالي فإن مشاركة ممثلي الحكومات، بما في ذلك أكثر من 100 وزير ووكيل وزارة من جميع القطاعات ذات الصلة، حاسم لضمان تحويل الالتزامات المتخذة في إعلان روما إلى عمل. ومن بين الشخصيات الرفيعة المستوى التي شاركت في المؤتمر جلالة الملكة ليتيسيا، ملكة إسبانيا، وسيدة بيرو الأولى، نادين هيريديا، وجلالة الملك ليتسي الثالث، ملك ليسوتو، وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين من الأردن.

العناصر الفاعلة غير الحكومية

شاركت عناصر فاعلة غير حكومية في المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية منذ بدايته وقدَّمت إطلالات قيِّمة وإسهامات مفيدة في المناقشات والمفاوضات التي دارت حول صياغة الوثيقتين الختاميتين للمؤتمر. وحضر المؤتمر مائة وخمسون ممثلاً من المجتمع المدني و100 من القطاع الخاص وشاركوا في الفعاليات التي سبقت المؤتمر والموائد المستديرة والأحداث الجانبية.

وعملت منظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية معاً في صياغة إعلان للمؤتمر من أجل دعم الالتزامات التي قُطعت خلاله ولتأكيد القضايا الرئيسية من منظور المجتمع المدني، بما يشمل المساءلة وحقوق الإنسان والنُهج القائمة على الحقوق ونُظم الأغذية المنصفة والمبادئ الزراعية الإيكولوجية.

وأكد القطاع الخاص، من جانبه، الأدوار التي تساهم بها التنمية الاقتصادية والبشرية في تحسين الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، مؤكداً الحاجة إلى تكوين شراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل إنشاء نُظم مستدامة للأغذية، وتحسين نُظم المعلومات، وتحسين التنوع الغذائي، وتوسيع سُبل الحصول على الغذاء السليم، ودعم التثقيف التغذوي والدفاع عن المرأة.

وسمح هذا التمثيل المتنوع في المؤتمر بإجراء مناقشات أشمل حول السياسات وتوحيد معارف وقدرات العديد من أصحاب المصلحة من أجل تعزيز التغذية كأولوية في جدول أعمال التنمية العالمية. وشدَّد المدير العام للمنظمة، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، على هذه النقطة في بيانه الذي ألقاه أمام الجلسة العامة، ملاحظاً أن قطاع الأعمال والمجتمع المدني حليفان رئيسيان في مكافحة سوء التغذية لأنهما يحرصان على أفضل التكنولوجيات وتوفير الغذاء الصحي المأمون للمستهلكين والعمل دوماً على إعلاء صوت الجوعى.

يمكنكم مشاهدة تسجيلات فيديو كاملة من المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية في هذا الرابط


شارك بهذه الصفحة