21-19نوفمبر/تشرين الثاني 2014 -  (ICN2 المؤتمر الدولي الثاني للتغذية (

ما الذي يجعل التغذية مسألة مهمة

يعرّف سوء التغذية بأنه "حالة فسيولوجية غير سويّة تنجم عن الاستهلاك غير الكافي أو غير المتوازن أو الزائد للمغذيات الدقيقة التي توفر للجسم الطاقة الغذائية (الكربوهيدرات والبروتين والدهون) والمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والأملاح المعدنية) الضرورية للنمو والتطور الجسدي والإدراكي الطبيعيين". ويظهر سوء التغذية بعدة أشكال، من ضمنها نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة والتغذية الزائدة والبدانة. 

إلا أن سوء التغذية لا ينحصر ضرره في معاناة الناس من الجوع. بل تشمل آثاره بعيدة المدى، خصوصاً بالنسبة للأطفال، مرض التقزّم الجسدي والتخلف الإدراكي، فيمنعهم من تحقيق كامل إمكاناتهم في الدراسة. ما يؤثر سلبياً على إمكانيات عثورهم على فرص العمل وكسب الدخل في المستقبل، فيكمل حلقة الفقر ويديمها حول أعناقهم، كما يعيق سير التنمية الاقتصادية للمجتمع ككل. 

وما زال سوء التغذية ونقص الوزن لدى الأطفال والأمهات هما العبء الصحي الرئيسي المتصل بالتغذية في العالم، حيث يوجد 162 مليون طفل مصاب بالتقزّم نتيجة لسوء التغذية المزمن. كما ازداد انتشار فرط الوزن والبدانة في كافة مناطق العالم في الوقت ذاته، حيث تشير التقديرات أن هناك نحو نصف مليار شخص بالغ يعاني من البدانة. 

 

ولذلك تدعو منظمة الأغذية والزراعة إلى اتّباع نهجٍ شامل في معالجة سوء التغذية، يُدخِل الأهداف الصريحة المتصلة بالتغذية ضمن سياسات الزراعة والصحة والتعليم والاقتصاد والحماية الاجتماعية في البلدان النامية والبلدان المتقدمة على حدٍ سواء.