التنوع المائي - ركيزة الأمن الغذائي المائي

يشكّل التنوّع المائي المستخدم للأغذية والزراعة أساسًا لإنتاج المصايد الطبيعية وتربية الأحياء المائية، فهو القاعدة التي تمّكن هذين القطاعين من الوجود والنمو المستدام. وتكتسي الإدارة الفعّالة للتنوّع المائي أهمية حاسمة لضمان الإمدادات بالأغذية المائية في المستقبل. ويتيح هذا التنوّع للكائنات أن تتكاثر وتنمو وتتكيف مع التأثيرات الطبيعية والناتجة عن صنع الإنسان مثل تغير المناخ، وأن تقاوم الأمراض والطفيليات وتستمر في التطور. أما تنوع تلك الموارد الوراثية المائية التي نستغلّها فيحدد قدرة الأنواع على التكيف والصمود بمواجهة البيئات المتغيرة، ويساهم في الطائفة الواسعة من الأشكال والألوان والخصائص الأخرى للأنواع المائية. كما يشكّل التنوع الوراثي أساسًا للتحسين الوراثي لتربية الأحياء المائية.

تشمل الموارد الوراثية المائية الحمض النووي والجينات والكروموسومات والأنسجة والخلايا التناسلية والأجنة وغيرها من مراحل الحياة المبكرة، والأفراد والأنواع المستزرعة والأرصدة وجماعات الكائنات ذات القيمة الفعلية أو الممكنة بالنسبة إلى الأغذية والزراعة.

تطورّت أصناف الأنواع المستخدمة للزراعة الأرضية وسلالاتها على امتداد آلاف السنين. ونحن نستزرع حوالى 700 نوع في تربية الأحياء المائية ونصطاد حوالي 800 1 نوع في مصايد الأسماك الطبيعية. غير أن عدد السلالات أو الأصناف المميزة للأنواع المائية قليل نسبيًا في تربية الأحياء المائية، ويفتقر إلى المعلومات بشأن التنوع البيولوجي لهذه الأنواع في النطاق البري أو  المدجّن.
تقضي ولاية المنظمة، من خلال إدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية وهيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة بوضع حد لفقدان الموارد الوراثية وضمان الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للموارد الوراثية المائية بما في ذلك الوصول العادل والمنصف إليها وتقاسم منافعها