التكنولوجيا الحيوية

©FAO/Jon Spaull باحثة داخل دفيئة لدى المعهد الهندي للبحوث الزراعية في نيو دلهي

تشمل التكنولوجيا الحيوية مجموعة عريضة من التكنولوجيات التي تُطبق في مجالات المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والصناعات الزراعية.

وهي تستخدم لأغراض كثيرة متنوعة، كالتحسين الوراثي للنباتات والحيوانات من أجل زيادة إنتاجها وكفاءتها، وتوصيف الموارد الوراثية للأغذية والزراعة وصيانتها، وتشخيص أمراض النباتات والحيوانات، وتطوير اللقاحات، وإنتاج الأغذية المخمَّرة.

دور منظمة الأغذية والزراعة في مجال التكنولوجيا الحيوية

يجري تطبيق التكنولوجيات الحيوية الزراعية بصورة متصاعدة في مجالات المحاصيل و lلثروة الحيوانية و الغابات و مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية و الصناعات الزراعية ، وذلك بغية الحد من آثار الجوع والفقر، والمساعدة في التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية.

غير أن التكنولوجيات الحيوية لم تنفع بالصورة الكافية أياً من المزارعين أو المنتجين ذوي الحيازات الصغيرة ولا المستهلكين. ولذلك يجب زيادة البحوث والتطوير في مجال التكنولوجيات الحيوية الزراعية التي تركز على تلبية احتياجات صغار الحائزين .

ولكي ننتج أغذية بطريقة مستدامة تكفي لإطعام ملياري شخص جديد بحلول 2050، لن يكون نهج "التصريف العادي للأعمال" كافياً.

وهذا الأمر صحيح وحقيقي بالفعل خصوصاً في حالة مواجهة تغير المناخ والقوى الأخرى التي تهدد الموارد الطبيعية كالتنوع البيولوجي والأراضي والمياه، التي تعدّ ضرورية لانتاج الأغذية والزراعة، بما فيها الغابات ومصايد الأسماك.

ولكي نكون قادرين على مواجهة هذه التحديات، فان العلم/البحوث وتطبيق التكنولوجيات الحيوية الى جانب التكنولوجيات التقليدية ستلعب دوراً رئيسياً. 

التكنولوجيا الحيوية ومنظمة الأغذية والزراعة

إن  منظمة الأغذية والزراعة تدرك تماماً أنه حينما يجري إدماج التكنولوجيا الحيوية بصورة سليمة مع التكنولوجيات الأخرى في مجال انتاج الأغذية والمنتوجات الزراعية والخدمات، يكون في مقدور التكنولوجيا الحيوية أن تنهض بدور ملموس في تلبية احتياجات العدد المتزايد لسكان العالم وتزايد تركزهم في المناطق الحضرية. ولذلك تقدم المنظمة المساعدة في مجال التكنولوجيا الحيوية للبلدان الأعضاء ولمؤسساتها على شكل:

  • تقدم المشورة القانونية والتقنية لها. فقد ساعدت المنظمة كلاً من بنغلادش وباراغواي وسري لانكا لتطوير سياساتها واستراتيجياتها القطرية الخاصة بها في مجال التكنولوجيا الحيوية.
  • مساعدتها في تنمية قدراتها في مجال التكنولوجيات الحيوية الزراعية والمسائل ذات الصلة من خلال التعاون التقني والتدريب. وقد تم ذلك في بلدان عديدة منها بوليفيا وكينيا وماليزيا وأوغندا وسوازيلاند.
  • تسهّل لها الوصول الى المعلومات عالية الجودة والمحدَّثة والمتوازنة والمرتكزة على العلم. ويجري ذلك باستخدام الإنترنت و المؤتمرات عبر البريد الإلكتروني والرسائل الإخبارية، وذلك الى جانب تيسير وصولها الى المقالات  والكتب ومحاضر الجلسات والدراسات التي تنشرها المنظمة بشأن التكنولوجيات الحيوية في الأغذية والزراعة.
  • تقدم لها منتدى محايداً لمناقشة مسائل السياسات والمسائل الأخرى المتصلة بالتكنولوجيا الحيوية. ففي 2010 مثلاً قامت المنظمة بعقد المؤتمر التقني الدولي التكنولوجيات الحيوية الزراعية في البلدان النامية (abdc-10) في غوالاداجارا في المكسيك.

كما تستضيف المنظمة أيضاً أمانات عدد من الهيئات الحكومية والمعاهدات الدولية التي تعالج بعض المسائل المتصلة بالتكنولوجيا الحيوية، من بينها هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة (CGRFA) و الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات (IPPC) و هيئة الدستور الغذائي المشتركة بين المنظمة ومنظمة الصحة العالمية.

شارك بهذه الصفحة