للأسماك والمنتجات السمكية المستمدة من مصايد الأسماك البحرية الطبيعية

Previous PageTable of ContentsNext Page


المرفق دال

البيان الافتتاحي للسيد Ichiro Nomura المدير العام المساعد لمصلحة مصايد الأسماك فى منظمة الأغذية والزراعة

سيداتي سادتي،
مرحبا بكم فى روما ومرحبا بكم فى منظمة الأغذية والزراعة.
أشعر بالامتنان الشديد لكم لقبولكم العمل كخبراء فى هذه المشاورة. كما أود أن أعرب عن شكرى لمنظماتكم أو حكوماتكم التى وافقت على اشتراككم.

أرجو أن تسمحوا لى بأن أشير إلى تاريخ المناقشات الخاصة بالتوسيم الإيكولوجى فى منظمة الأغذية والزراعة والمعلومات الأساسية المتعلقة بهذه المشاورة. فكما تعرفون جميعا، بدأت المداولات بشأن التوسيم الإيكولوجى فى المنظمة فى أثناء الدورة الثانية والعشرين للجنة مصايد الأسماك عام 1997. وقد نشأت هذه المداولات استجابة للمبادرة التى اتخذها الصندوق العالمى للطبيعة وشاركت فيها Unilever بإنشاء مجلس التوجيه البحرى. وفى ذلك الوقت تساءل الكثير من الوفود عن شفافية عملية مجلس التوجيه البحرى ومسؤوليته واختصاصاته عن وضع المبادئ والمعايير الخاصة بمصايد الأسماك المستدامة فضلا عن مصدر القرائن العلمية فى هذه العملية واستخدامها. كما أشار العديد من الوفود إلى احتمال حدوث تمييز ضد المنتجات المطروحة فى الأسواق ورأت أن مجلس التوجيه البحرى يمكن أن يشكل خطرا على البلدان النامية واحتمال وضع حواجز أمام التجارة مما يؤدى إلى تحقيق مزايا سوقية لبعض الدول. وجرت دراسة اقتراح مقدم من النرويج بأن تطلب اللجنة من المنظمة إعداد مناقشات غير رسمية فى المسائل ذات الصلة بالتوسيم الإيكولوجى للمنتجات السمكية إلا أنه لم يتم التوصل إلى توافق فى الآراء بشأن هذا الموضوع.

غير أن ذلك تغير بعد ذلك بعام خلال الدورة السادسة للجنة الفرعية المختصة بتجارة الأسماك التابعة للجنة مصايد الأسماك فى يونيو/حزيران 1998. فقد قبلت اللجنة الفرعية الاقتراح المقدم من بلدان الشمال للمنظمة بتنظيم مشاورة فنية بشأن إمكانية إعداد خطوط توجيهية فنية غير تمييزية لوضع البيانات الإيكولوجية على عبوات منتجات مصايد الأسماك البحرية الطبيعية والاحتمالات العملية لذلك. وعقدت المنظمة هذه المشاورة الفنية فى أكتوبر/ تشرين الأول 1998. ووضعت المشاورة بعض المبادئ التوجيهية القيمة لخطط التوسيم الإيكولوجى لمصايد الأسماك البحرية إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق بشأن الاحتمالات العملية لوضع خطوط توجيهية فنية دولية وإمكانية ذلك. وتمت مناقشة هذا الموضوع مرة أخرى فى لجنة مصايد الأسماك عام 1999 وفى نفس اللجنة عام 2001. وقد منحت المنظمة تفويضا برصد التطورات فى هذا الميدان وجمع المعلومات لكى تستفيد منها الدول الأعضاء فى المنظمة. إلا أنه لم يتم التوصل إلى توافق فى الآراء بشأن وضع خطوط توجيهية دولية.
ولم يتم إلا خلال الدورة الخامسة والعشرين للجنة مصايد الأسماك التى عقدت هذا العام أن طلبت الحكومات الأعضاء من المنظمة وضع خطوط توجيهية بشأن التوسيم الإيكولوجى ولم تعترض أية دولة بصورة صريحة على ذلك. وأصدرت لجنة مصايد الأسماك تعليماتها للمنظمة بأن يتم هذا العمل من خلال عقد مشاورة خبراء سوف ترفع بعد ذلك تقريرها إلى الدورة القادمة للجنة الفرعية المختصة بتجارة الأسماك التابعة للجنة مصايد الأسماك. وقد توصى حينئذ اللجنة الفرعية بأن تواصل المنظمة وضع هذه الخطوط التوجيهية من خلال عقد مشاورة فنية. وأود أن أشير، بالنسبة لأولئك الذين لا يلمون بالقواعد والإجراءات المعمول بها فى المنظمة، أن المشاركين فى احدى المشاورات الفنية يجرى ترشيحهم بواسطة الحكومات المعنية أو فى حالة المنظمات غير الحكومية من خلال منظماتهم التى يمكن أن تحضر بصفة مراقب. وتمهد اجتماعات الخبراء الذين ترشحهم حكوماتهم الطريق أمام التوصل فى نهاية الأمر إلى اتفاق بشأن القضية الدولية المعنية فى الأجهزة الرياسية للمنظمة مثل لجنة مصايد الأسماك ومؤتمر المنظمة. وإننى أشير إلى ذلك لكى أوضح دوركم فى هذه المشاورة الفنية التى تحضرونها بصفتكم الشخصية وليس كممثلين لحكوماتكم أو منظماتكم. ولا يوجد فرق بين أولئك الذين يعملون مع الحكومات منكم أو أولئك الذين يعملون مع كيانات خاصة أو غير حكومية.
إن مهمتكم خلال الأيام الأربعة القادمة هى تقديم المشورة لمصلحة مصايد الأسماك فى منظمة الأغذية والزراعة ومن خلالها للجنة الفرعية المختصة بتجارة الأسماك ولجنة مصايد الأسماك ذاتها بشأن محتويات الخطوط التوجيهية الدولية للتوسيم الإيكولوجى للأسماك والمنتجات السمكية المستمدة من مصايد الأسماك البحرية الطبيعية. ولقد بذلنا جهدا لتزويدكم بأساس طيب على ما نأمل لعملكم. لقد أعددنا بواسطتنا وبمساعدة خبراء استراتيجيين بعض مشروعات عناصر هذه الخطوط التوجيهية. وكما ستلاحظون من الوثائق التى وفرناها لكم أن مشروع هذه العناصر يعتمد اعتمادا كبيرا على المدونات والأدلة المتوافرة بالفعل. ولا توجد على الأرجح حاجة إلى "إعادة اختراع العجلة". فعملكم سوف يشمل على الأرجح الحاجة إلى اختيار وتكييف وربما توسيع نطاق الأدلة المتوافرة ذات الصلة بالمبادئ والمعايير الخاصة بإصدار الشهادات المتعلقة بالمصايد المستدامة والمتعلقة بالجوانب الإجرائية والمؤسسية الخاصة بخطط التوسيم الإيكولوجى.
أتمنى لكم مداولات مثمرة خلال الأيام القادمة وأتطلع باهتمام إلى نتائج عملكم. وفى الختام أود أن أشير إلى أن تقرير مشاوراتكم سوف تصدره المنظمة وسوف يوضع أيضا على صفحة الاستقبال على موقع المنظمة فى شبكة الانترنت.


Previous Page Top of Page Next Page