كان الغرض من المشاورة رفيعة المستوى بشأن المرأة الريفية والمعلومات، التى عقدتها منظمة الأغذية والزراعة فى مقرها بروما فى الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول 1999، هو تدارس سبل تعريف صانعى القرارات ووسائل الاعلام وعامة الجمهور على نحو أفضل بالدور الأساسى الذى تؤديه المرأة الريفية فى التنمية الزراعية وبالاسهام الذى تسديه للأمن الغذائى. ذلك أن المعلومات المتعلقة بأدوار ومهام الرجل والمرأة، ومن ثم احتياجاتهما وأولوياتهما المختلفة، تشكل جزءا هاما من عملية تخطيط التنمية. غير أن هذا النوع من المعلومات لا تكون متاحة فى أحيان كثيرة للمخططين وصانعى القرارات. وقد وفرت المشاورة رفيعة المستوى بشأن المرأة الريفية والمعلومات منتدى أتاح لمختلف الأطراف المعنية أن تتبادل الآراء وتتقاسم الخبرات، من أجل سد الفجوات وتعزيز التآزر لتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة تأمل، بتنظيمها مشاورة رفيعة المستوى بشأن هذه القضايا، أن تشجع راسمى السياسات وصانعى القرارات على تحسين كل من استخلاص ونشر المعلومات عن المرأة الريفية. ويمكن الحصول على معلومات أوفى تهتدى بها السياسات الانمائية المستجيبة لقضايا الجنسين عن طريق استخلاص بيانات مصنفة حسب الجنسين ومعلومات عن قضايا الجنسين، من خلال مصادر المعلومات الراهنة بما فيها الاحصاءات، وعن طريق تعزيز قنوات الاتصال بين نساء ورجال الريف وصانعى القرارات. وعلاوة على ذلك، ينبغى أن تنشر المعلومات المتاحة بصورة أفضل من خلال وسائل الاعلام المختلفة استنادا الى استراتيجية ملائمة تتيح الوصول الى راسمى السياسات وصانعى القرارات، بالاضافة الى عامة الجمهور، من أجل تحقيق هدف المساواة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين ومواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين.
وقد عقدت هذه المشاورة ضمن الإطار العام لمتابعة مؤتمر القمة العالمى للأغذية الذى نظمته منظمة الأغذية والزراعة فى عام 1996 بروما، وتنفيذ خطة عمل المنظمة بشأن دمج المرأة فى عملية التنمية.
وكانت الغايات والأهداف المحددة للمشاورة رفيعة المستوى والنتائج المتوقعة منها تتمثل فيما يلى:
الغايات:
الأهداف:
النتائج المتوقعة:
وقد ضمت المشاورة وزراء للزراعة ولتكافؤ الفرص، بالاضافة الى مراقبين من الأمم المتحدة ومجتمع المنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية. وخلال المشاورة، استعرضت استراتيجية عمل. وبالاضافة الى البيانات التى ألقتها وفود الأعضاء فى المنظمة، نظمت مجموعتا نقاش قدمت فيها عروض من جانب شخصيات وأخصائيين من الوكالات الانمائية والأوساط الأكاديمية ووسائل الاعلام والمجتمع المدنى.
ومن خلال نماذج محددة، تستند الى خبرات عملية، شرح الخبراء كيف يمكن انتاج ونشر المعلومات المتعلقة بالمرأة الريفية بحيث يكون لها تأثير مستديم على رسم السياسات والتخطيط. وقد زودت مباحثات مجموعتى النقاش منظمة الأغذية والزراعة وراسمى السياسات والمخططين باقتراحات عن كيفية تحسين الممارسات والمنهجيات المطبقة فى مجال عملهم.
وركزت مجموعة النقاش الأولى، المعنونة "المساواة بين الجنسين فى السياسات والتخطيط"، على تحسين تعريف راسمى السياسات والمخططين باحتياجات المرأة الريفية وأولوياتها. وعالجت مجموعة النقاش مسألة تحديد الفجوات فى المعلومات والاحتياجات منها، وكذلك أهمية المعلومات المتعلقة بقضايا الجنسين والبيانات المصنفة حسب الجنسين وكيفية استخلاصها من أجل إقامة مجتمع أكثر توازنا وتكافؤا وترويج استراتيجيات أكثر كفاءة لتخفيف وطأة الفقر.
وركزت مجموعة النقاش الثانية، المعنونة "نشر المعلومات المتعلقة بقضايا الجنسين"، على سبل عرض ونشر المعلومات المتصلة بدور المرأة فى الزراعة والتنمية الريفية. ودرست مجموعة النقاش وظيفة ومسؤوليات وسائل الاعلام فيما يتعلق بتعميق الوعى بقضايا التنمية الريفية، والفقر، والأمن الغذائى، وكذلك بأحوال المرأة الريفية. كما بحثت مجموعة النقاش وسائل نشر المعلومات عن طريق الوسائط والتكنولوجيات التقليدية والحديثة.
وأعدت أمانة المنظمة مجموعة من المطبوعات بالاضافة الى مواد سمعية بصرية لدعم النقاش.
وهذه النخبة من وثائق المشاورة رفيعة المستوى تعبر عن محتوى المباحثات فى المناقشة العامة وفى مجموعتى النقاش الفنيتين.