PC 87/4
مارس / آذار 2002


لجنة البرنامج

الدورة السابعة والثمانون

روما، 6 - 10/5/2002

تقييم برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات
والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود:
الجراد الصحراوي

بيان المحتويات


ملخص تنفيذي

1- وافق مجلس المنظمة في منتصف 1994 على برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) باعتباره من البرامج التي توليها المنظمة أولوية من تعزيز قدرات البلدان التي تتأثر من الآفات والأمراض العابرة للحدود على مواجهة حالات الطوارئ. وينشط هذا البرنامج في مجالين هما: قضايا الصحة الحيوانية (الأمراض الحيوانية العابرة للحدود مثل الطاعون البقري وحمى الخنازير)، والقضايا الخاصة بوقاية النباتات. وفيما يتعلق بهذا المجال الأخير، يركز البرنامج أساساً على الجراد الصحراوي نظراً للأضرار التي يمكن أن يحدثها انتشار الجراد الصحراوي بشكل وبائي.

2- ذلك أن قدرة الجراد الصحراوي على التكاثر السريع والهجرة إلى مسافات بعيدة في الظروف المواتية يمكن أن تؤدي إلى انتشاره بأعداد كبيرة وبشكل وبائي، عندما تتحول عشائر الجراد إلى أسراب ضخمة تهدد المحاصيل والمراعي في مساحات كبيرة. وفي حالة الأوبئة، تستطيع أسراب الجراد أن تغزو مناطق تصل جنوباً إلى جمهورية تنزانيا المتحدة والكاميرون، وتصل شمالاً إلى تركيا والمناطق الجنوبية من الاتحاد الروسي، وتصل غرباً إلى جزر الرأس الأخضر، وتصل شرقاً إلى شبه القارة الهندية. ويقتصر الجراد الصحراوي، خلال فترات الانحسار، على مساحات أقل من ذلك بكثير (رغم اتساعها). وقدرة الجراد الصحراوي على الهجرة تعني أنه يستطيع الانتقال من موقع أو بلد أو منطقة إلى أخرى خلال فترة قصيرة من الوقت، وبالتالي تعد فرص مكافحته محدودة وتتطلب قدرات تنظيمية ولوجستية على مستوى عال من الدقة والتنظيم.

3- وقد وقع الاختيار على المنطقة الوسطى لانتشار الجراد الصحراوي لتنفيذ أول برنامج ميداني لمكافحته في إطار برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) لأن هذه المنطقة تعد مصدراً للكثير من حالات تفشي الجراد الصحراوي. ويركز البرنامج، في المنطقة الوسطى، على ما يسمى ببلدان خط المواجهة التي قد تشهد احتشاد الجراد الصحراوي وفوراته، كما يركز على إقامة قدرات لمراقبة الجراد الصحراوي وسرعة مكافحته. وقد أجريت أول عملية تقييم للبرنامج في المنطقة الوسطى في 1999. وفي النصف الأول من سنه 2001، قررت المنظمة إجراء عملية تقييم ثانية لبرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود: عنصر الجراد الصحراوي، على أن تتناول عملية التقييم المرحلة الأولى في المنطقة الغربية والمرحلة الثانية في المنطقة الوسطى. وقد عُرِض ملخص لهذا التقييم على مؤتمر المنظمة في وثيقة معلومات في نوفمبر/تشرين الأول 2001. ويتضمن تقرير التقييم الحالي تعليقات لجنة الاستعراض الخارجة (الملحق 1) وكذلك تعليقات إدارة البرنامج على الملاحظات التي يتضمنها التقرير (الملحق 2).

4- ومازالت البلدان التي زارتها بعثة التقييم ترى أن المكافحة الوقائية للجراد الصحراوي تمثل أولوية متقدمة لها منافع اجتماعية واقتصادية وبيئية تعتبرها الحكومات ذات أهمية قومية كبيرة. وفي بعض البلدان، انعكست أهمية المكافحة الوقائية للجراد الصحراوي على زيادة الموارد المالية التي تخصصها لها الحكومات منذ بداية تنفيذ البرنامج. كذلك، اتسع نطاق التعاون فيما بين البلدان على مستوى المنطقة في شكل إجراء عمليات مسح مشتركة. وتعد هذه الخطوات من الخطوات المهمة في سبيل وضع برنامج مستدام للمكافحة الوقائية.

5- وعلى المستوى الاستراتيجي، اتخذت إجراءات مهمة في سبيل وضع برنامج مستدام للمكافحة الوقائية للجراد الصحراوي. ومن بين دلالات التقدم في هذا الصدد ما يلي:

  1. زيادة بعض الحكومات للموارد المخصصة للمكافحة الوقائيةº
  2. زيادة التعاون بين برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطىº
  3. إعادة إنشاء وظيفة أمين متفرغ للهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطىº
  4. احتمال اتساع نطاق عضوية الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى لتتناسب مع توزيع مناطق انتشار الجراد (انضمت جيبوتي إلى الهيئة في سنة 2001)º
  5. وإقامة هيكل إقليمي موحد للجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية (هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية).

6- وبالإضافة إلى ذلك، تم إدخال تحسينات كبيرة على إدارة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) خلال سنتي 2000-2001، وأخذت هذه التحسينات، بصفة خاصة، شكل عمليات تخطيط محكمة وتحسين المراقبة الداخلية وإجراءات التقييم. (كان تحسين إدارة البرنامج من بين القضايا المهمة التي أشارت إليها بعثة التقييم السابقة في 1999).

7- وتعتبر المرحلة الثانية من برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) في جوهرها مرحلة لتعزيز الإنجازات. فقد ساعد البرنامج على تحقيق تحسن ملموس في خبرات الموظفين المعنيين بمكافحة الجراد بالمنطقة من خلال سلسلة من الدورات التدريبية، كما ساعد على قيام كادر من المدربين القطريين الذين يستطيعون نقل خبراتهم إلى عدد أكبر من العاملين في مجال مكافحة الجراد الصحراوي.

8- وهناك شكوك فيما إذا كانت أهداف المرحلة الحالية يمكن تحقيقها بأكملها في الفترة المتبقية، نظراً للتأخير في تنفيذ نظم الإنذار المبكر والمكافحة السريعة في بعض البلدان وقِلة الموارد البشرية الحالية وحالة التمويل. ويبدو أنه في الوقت الذي تقدمت فيه بعض البلدان في إعادة النظر في نظم مكافحة الجراد الصحراوي فيها وتغييرها بمساعدة نظام الوقاية من الطوارئ بالمنطقة الوسطى، مازالت هناك بلدان أخرى مترددة، لأسباب مختلفة، في إلزام نفسها بإجراء عمليات التحليل والتخطيط والتنفيذ المنهجية التي يتوخاها البرنامج. وهذا هو ما تدل عليه برامج التركيز القطرية التي تعد من العناصر الرئيسية في المنهاج الذي يطبقه البرنامج، حيث كان التقدم بطيئاً في السنوات الأخيرة. وقد تعهدت الجهات المانحة بتقديم دعم قوي لبرنامج نظام الوقاية من الطوارئ بالمنطقة الوسطى حتى نهاية المرحلة الثانية (في أواخر 2003).

9- والهدف الذي يتوخاه برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الغربية (EMPRES-WR) هو إقامة نظام للإنذار المبكر والمكافحة الوقائية في بلدان منطقة السهل الأفريقي. ولقد كان من بين النتائج المهمة التي حققها برنامج نظام الوقاية من الطوارئ بالمنطقة الغربية إقامة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية، التي ستوجِد إطاراً مؤسسياً موحداً للمكافحة الوقائية للجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية. وتوجد في بلدان المغرب العربي وحدات لمكافحة الجراد الصحراوي خاصة بها، وتتمتع هذه الوحدات بالتمويل الكافي وتعمل بطريقة مُرضِية. ولقد تحقق تقدم ملموس في مجال وضع نظم فعالة لاستكشاف الجراد الصحراوي ومكافحته في موريتانيا، بدعم من مشروع تموله النرويج. واستطاعت وحدة الجراد الصحراوي في موريتانيا وضع تنظيم كفء وفعال يمكن اعتباره من قبيل "أفضل الممارسات". ومع ذلك، فباستثناء موريتانيا، لا يمكن اعتبار أن برنامج نظام الوقاية من الطوارئ بالمنطقة الغربية يعمل بطريقة مُرضِية في البلدان الأخرى بمنطقة السهل الأفريقي نظراً لقِلة الموارد المالية التي تخصصها الجهات المانحة لهذا الغرض. وربما يكون عدم وجود الجراد الصحراوي بكثافات كبيرة عموماً خلال السنوات القليلة الماضية قد قلل من الشعور بخطر الجراد الصحراوي، كما أن عدم وضوح المنافع الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على مكافحة الجراد الصحراوي ربما يكون من بين الأسباب الأخرى لضَعف اهتمام الجهات المانحة.

10- وفيما يلي عدد من التوصيات:

  1. فيما يتعلق بإدارة البرنامج، ينبغي للمنظمة وبرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) رصد ومتابعة جوانب التقدم الذي تتحقق في البلدان التي تعرض فيها تنفيذ البرنامج للتأخير. وفي حالة استمرار تأخير التنفيذ، ينبغي عرض الأمر على المستوى الأعلى في إدارة المنظمة وعلى اللجنة التنفيذية لبرنامج المنطقة الوسطى، والتماس الحل لدى السلطات المعنية.
  2. ينبغي للمنظمة أن تنظر في تعديل الاختصاصات الحالية وفي إنشاء وظيفة تقنية إضافية تساعد في تنفيذ أنشطة البرنامج بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR). وفي حالة وصول برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الغربية (EMPRES-WR) إلى مرحلة التشغيل، ينبغي لقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة أن ينظر فيما إذا كانت الموارد البشرية الحالية بإدارة وقاية النباتات تعد كافة لتوجيه وإدارة مشروعين ميدانيين كبيرين بكفاءة في وجود الأنشطة الروتينية الأخرى. وفي نفس هذا السياق، ينبغي للمنظمة أن تنظر في الاستعانة بخبراء من خارجها للمساعدة في متابعة ورصد الأنشطة الميدانية التقنية لبرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود.
  3. ينبغي أن تدخل المنظمة في حوار مع الجهات المانحة لاستيضاح الأسباب الممكنة لترددها الواضح في تمويل أنشطة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية (EMPRES-WR). كذلك، ينبغي للمنظمة وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) إجراء عمليات تقييم تفصيلية لأنشطة البحوث الثنائية المقترح تنفيذها في إطار برنامج المنطقة الوسطى، وأن تقيم اتصالاً عند اللزوم مع الوكالات الثنائية لضمان التنسيق بين هذه الأنشطة والأهداف التي يتوخاها البرنامج بالمنطقة الوسطى.
  4. ينبغي للمنظمة أن تنظر في توسيع ولاية عنصر الجراد الصحراوي في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود ليشمل آفات نباتية أخرى، وليشمل أيضاً مناطق أخرى من المناطق التي تتأثر بالجراد.
  5. ينبغي الشروع في إجراء بحوث على المنافع الاقتصادية المترتبة على المكافحة الوقائية للجراد الصحراوي، وعلى الآثار السياسية والاجتماعية المترتبة تفشي الجراد الصحراوي والتدابير العلاجية أو تدابير المكافحة الممكنة.
  6. يُنظر إلى إقامة برامج تركيز قطرية على أنه يمثل أداة مهمة وينبغي لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR) أن يُجدد جهوده من أجل مساعدة البلدان في إقامة وتنفيذ برامج للتركيز القطري خاصة بها.
  7. ينبغي لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR)، والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى، والمنظمة أن تنظر في كيفية المحافظة على خطة المنح الخاصة بالبحوث في المدى البعيد. كذلك، ينبغي للمنظمة وبرنامج المنطقة الوسطى وضع خطط للبحوث في حالات الطوارئ وتحديد أولويات البحوث الميدانية في حالة تفشي الجراد الصحراوي بالمنطقيتين الوسطى والغربية. وينبغي النظر في وضع أنشطة بحوث وبرامج تدريب مشتركة بين المنطقتين الغربية والوسطى لضمان حُسن الاستفادة من الموارد، وتوحيد المناهج والطرق المطبقة وتبادل الأفكار بصفة عامة.
  8. وفيما يتعلق بالدعم التقني الذي سيقدمه معهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة في المستقبل، فقد يكون من المفيد أن يشرع برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) في وضع ورقة تتضمن استعراضاً للقضايا وتكون أساساً للمناقشات التي ستحدد استخدام نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها (RAMSES) في المستقبل، بما في ذلك إمكانية تطوير نماذج جديدة. ويمكن أن تتضمن هذه الورقة أيضاً إيضاحات مبدئية عن التكاليف.
  9. ينبغي للمنظمة أن تتخذ الترتيبات اللازمة لتوفير المستلزمات التقنية لنظام معلومات الجراد الصحراوي (DLIS) مثل تزويد بعض البلدان بصور الأقمار الصناعية وإجراء عمليات المسح والاستكشاف للتأكد من صحة البيانات على الطبيعة. وينبغي تحليل النتائج وتسجيلها لتوضيح مزايا وعيوب استعمال صور الأقمار الصناعية في تخطيط عمليات المسح والاستكشاف.
  10. هناك مجال لإشراك بلدان أخرى من المنطقة الوسطى في الأنشطة التي تتم في إطار نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة (EMPRES) للحدود مثل التدريب والحصول على المعلومات التي تسفر عنها البحوث، وخصوصاً عن طريق إنشاء موقع إضافي للبرنامج على شبكة الإنترنت، على نحو ما يتضمن المشروع المشترك بين المنظمة والنرويج. وتعد المواقع على شبكة الإنترنت من الأدوات المفيدة لنشر النتائج التي يحققها البرنامج. وينبغي النظر في إنشاء موقع مشترك لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج المنطقة الوسطى، وخصوصاً بعد الوظيفة الإدارية التي أنشِئت بالقاهرة أخيراً. كذلك ينبغي أن تنظر المنظمة في نشر المعلومات والنتائج والتقارير ومواد التدريب الخاصة بمكافحة الجراد الصحراوي على شبكة الإنترنت.

أولاً - مقدمة

1-1 الخلفية

1- كثيراً ما تنتقل الآفات والأمراض أو تنتشر عبر الحدود وتتسبب في إحداث أضرار كبيرة بالإنتاج المحصولي والحيواني وفي حدوث حالات طوارئ. وقد وافق مجلس المنظمة، في منتصف 1994، على إقامة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) لتعزيز قدرة البلدان التي تتأثر بالآفات والأمراض العابرة للحدود على الوقاية من هذه الأمراض والآفات ومكافحتها. ويعد الجراد الصحراوي من الآفات العابرة للحدود التي تستحق الأولوية في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود. ويستهدف عنصر الجراد الصحراوي في هذا البرنامج الحيلولة دون انتشار الجراد الصحراوي بشكل وبائي عن طريق تعزيز إدارة الجراد على المستويات القطرية والإقليمية والدولية. كذلك يهدف البرنامج إلى تحسين مستويات الأمان في استعمال المبيدات الحشرية الكيماوية والتقليل من تأثيرها على البيئة عن طريق البحوث وتطوير الأساليب التكنولوجية.

2- وتمثل أسراب الجراد الصحراوي تهديداً خطيراً للمحاصيل والمراعي في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا منذ بداية ممارسة حرفة الزراعة. وعندما يكثر حدوث هذه الأسراب، يشار إليها على أنها "وباء الجراد"، بينما يشار إلى الفترات الفاصلة بين وباءين بأنها "فترات الانحسار". ويوجد الجراد الصحراوي خلال فترات الانحسار بكثافات منخفضة جداً (أنظر الشكل 1) في ما يسمى بـ"الطور الانعزالي". وعندما يؤدي سقوط الأمطار إلى إيجاد الظروف المواتية للتكاثر، يمكن أن يتكاثر الجراد بسرعة ويدخل في طور "الاحتشاد". ويستطيع الجراد الصحراوي التأقلم مع الظروف البيئية المتغيرة كما أنه سريع الحركة والتنقل، حتى في فترات الانحسار التي لا يصل فيها إلى مرحلة الوباء، إذ أنه يطير لمئات بل لآلاف الكيلومترات فيما بين منطق التكاثر الشتوية والربيعية والصيفية. وقدرة الجراد الصحراوي على الهجرة تعني أن المشكلة يمكن أن تنتقل من موقع أو بلد أو إقليم لآخر خلال فترة قصيرة من الوقت، وبالتالي تعد فرص مكافحته محدودة وتطلب قدرات تنظيمية ولوجستية على مستوى عال من الدقة والتنظيم.

3- وتصل الإصابة إلى مستوى الوباء عندما يجد الجراد الظروف المواتية في مناطق التكاثر الموسمي المتعاقبة، وهذا يؤدي إلى سرعة تكاثر الجراد وظهور أسراب كبيرة منه تقوم بغزو بلدان تقع خارج منطقة الانحسار (أنظر مناطق الغزو في الشكل 1). وقد تغطي الأسراب خلال فترات الأوبئة مئات الكيلومترات المربعة وتصل إلى كثافات قد تبلغ 50 مليون جرادة في الكيلومتر المربع. ويمكن أن يكون الدمار الذي تتعرض له المحاصيل والنباتات الخضراء من جراء هذه الأسراب شديداً لأن كل 500.000 جرادة بالغة تستهلك ما يصل إلى طنين من النباتات أو المحاصيل في اليوم الواحد.

الشكل 1: مناطق انحسار وغزو الجراد الصحراوي
Undisplayed Graphic

المساحات القاتمة هي مناطق الانحسار

المساحات غير القاتمة هي مناطق الغزو

4- ومن الصعب تحقيق مكافحة فعالة للجراد الصحراوي لأنه يتكاثر في المناطق النائية التي تسقط عليها كميات كافية من الأمطار. ولأن الأمطار لا تسقط بشكل منتظم كما أنها تتفاوت من حيث كمياتها ولا يمكن التنبؤ بها، لا يكون من السهل معرفة المناطق التي تسقط عليها الأمطار وتنظيم عمليات المكافحة. وعلاوة على ذلك، فإن المعوقات الاقتصادية في البلدان المتأثرة، وكذلك حظر استعمال مادة الديالدرين، التي تعد أكثر المبيدات الكلورينية العضوية فعالية رغم أضرارها بيئية، قد أضعف من القدرة على مكافحة الجراد الصحراوي. وخلال الوباء الشديد الذي وقع فيما بين 1986 و 1989، والإصابات التي وقعت على نطاق واسع فيما بين 1992 و1994، كان من الضروري القيام بعمليات مكافحة طارئة على نطاق واسع بمساعدة هيئات المعونة. وكان لا مفر في إدارة مثل هذا الأزمات من حدوث تأخير، وانخفاض النسبة بين الكفاءة والتكلفة وعدم القدرة على احتواء الفورات في مراحلها المبكرة.

5- كذلك أدى انتشار الإصابة بالجراد الصحراوي بدرجة ملموسة ووصوله إلى مرحلة الوباء إلى إلقاء الضوء على حدوث انخفاض عام في قدرة المنظمات القطرية والإقليمية المعنية بوقاية النباتات في منطقة الانحسار على القيام بعمليات الإنذار المبكر والاستكشاف والمكافحة. وقد حدث هذا التدهور أثناء فترات الانحسار الطويلة فيما بين أوائل الستينات والثمانينات. وكانت فورات الجراد الصحراوي وأوبئته في الثمانينات والتسعينات، بالإضافة إلى حالات الطوارئ الزراعية الأخرى مثل انتشار الدودة الحلزونية في أفريقيا في أواخر الثمانينات، من العوامل التي دفعت المنظمة إلى التعجيل بوضع برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES).

6- وافق مجلس المنظمة في منتصف 1994 على إنشاء برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) لتعزيز قدرات البلدان التي تتأثر بالآفات والأمراض العابرة للحدود على مواجهة حالات الطوارئ. وقد صُمم العنصر الخاص بالجراد الصحراوي لتلبية الاهتمامات الخاصة بما يلي:

7- وقد وُضِع عنصر الجراد الصحراوي في النظام كبرنامج تعاوني لدعم القدرات القطرية والإقليمية في مجالات المسح والاستكشاف وتقوية قدرات المكافحة المبكرة وكذلك لتقوية التعاون الدولي في هذه المجالات. ويعمل البرنامج على دعم الأعمال الحالية التي تقوم بها المؤسسات القطرية والإقليمية من أجل مداومة عمليات الاستكشاف والمكافحة، وليس المقصود منه أن يحل محل الأنشطة التي تقوم بها هذه المؤسسات أو تكرارها. والجهات المشاركة في البرنامج هي الإدارات القطرية المعنية بوقاية النباتات، والمنظمات الإقليمية التي تشكل اختصاصاتها دعم مكافحة الجراد الصحراوي، والوكالات المانحة ومؤسسات البحوث. ولما كان الكثير من أوبئة الجراد الصحراوي قد نشأ في المناطق المتاخمة للبحر الأحمر وخليج عدن (المنطقة الوسطى من المناطق التي تتأثر بالجراد الصحراوي، وقد ركز البرنامج أساساً في البداية على هذه المنطقة الجغرافية).

8- وفي 1994، كلّفت المنظمة بعثة لإعداد المشروعات بإعداد اقتراح بمشروع يتضمن إقامة برنامج للجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى (هو برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى (EMPRES-CR). وكان التصور الذي وضعته بعثة الصياغة يقوم على برنامج من ثلاث مراحل تستمر كل منها من ثلاث إلى أربع سنوات. وبدأت المرحلة الأولى من البرنامج بالمنطقة الوسطى، وكانت الأنشطة الأولى في 1996 تقوم على وثيقة برنامج وضعتها المنظمة، وكانت هذه الثيقة ذاتها تقوم إلى حد كبير على الصياغة التي أعدتها البعثة. والبلدان المشاركة بالمنطقة الوسطى هي جيبوتي، ومصـر، وإرتريا، وإثيوبيا، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، والصومال، والسودان واليمن. والمنظمات الإقليمية المهمة المشاركة في البرنامج هي هييئة مكافحة الجراد الصراوي بالمنطقة الوسطى (CRC) ومنظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرقي أفريقيا (DLCO-EA).

9- وفي 1995، أوصى مؤتمر المنظمة بضرورة توسيع نطاق برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود إلى المنطقة الغربية التي تشمل الجزائر، وتشاد، والجماهيرية العربية الليبية، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، والنيجر، والسنغال وتونس. وقامت بعثة صياغة، في 1997، بوضع اقتراح بمشروع تمت مناقشته ومراجعته فيما بعد في حلقة عمل إقليمية عُقِدت في نواكشوط في مارس/آذار 1998، مع مراعاة التوصيات التي وضعتها لجنة مكافحة الجراد الصحراوي (DLCC) في دورتها الرابعة والثلاثين. ووافقت البلدان المعنية، من حيث المبدأ، فيما بعد على وثيقة البرنامج المنقحة، التي تضمنت تقديرات عن احتياجات التمويل التي يجب تغطيتها بمساهمات خارجية (353 525 8 دولارا أمريكيا). وتم استكمال وثيقة البرنامج فيما بعد بوضع إطار عام لخطة عمل وُضِعت في حلقة عمل للتخطيط القائم على المشاركة عُقِدت في موريتانيا في فبراير/شباط 2001. ومع ذلك، فنظراً لنقص التمويل، يجري حالياً تنفيذ عدد محدود فقط من الأنشطة في المنطقة الغربية، من خلال مشروع حساب أمانة تموله النرويج لتحسين استخدام المبيدات في موريتانيا.

10- بين سنتي 1997 و 2000، تلقى عنصر الجراد الصحراوي من البرنامج (EMPRES-DL) دعماً مالياً من بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، بالإضافة إلى اعتمادات من البرنامج العادي للمنظمة. وقد بلغ مجموع هذا الدعم 000 230 7 دولار أمريكي، منها 000 904 1 دولار أمريكي من أموال البرنامج العادي للمنظمة.

1-2 طريقة التقييم

11- أجري أول تقييم للمرحلة الأولى لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في منتصف 1999، وخلص التقييم إلى أن البرنامج حقق عدداً من النتائج المهمة رغم التعقيدات التي تكتنف إدارة البرنامج وتنفيذه. كذلك حددت بعثة التقييم عدداً من جوانب الضعف في تصميم البرنامج. وفي أوائل 2001، قررت المنظمة إجراء تقييم ثان لعنصر الجراد الصحراوي من البرنامج، وكان من المتوقع أن يشمل التقييم المرحلة الأولى في المنطقة الغربية والمرحلة الثانية في المنطقة الوسطى. وبدأت عملية التقييم بغرض تزويد الجهات المانحة والبلدان المشاركة والمنظمة برأي موضوعي ومستقل عن حالة تنفيذ البرنامج في المنطقتين الوسطى والغربية. وطُلِب من بعثة التقييم تقييم النقاط التالية على وجه الخصوص:

  1. مدى تلبية البرنامج للأولويات الإنمائية واحتياجات البلدان التي تتأثر بالجرادº
  2. مدي واقعية البرنامج ووضوحه ومرونتهº
  3. مدى كفاية العلاقات المؤسسية والشراكات وعلاقتها بالأنشطة المتصلة بهاº
  4. مدى كفاءة التنفيذ - بما في ذلك إدارة المنظمة للبرنامج، وترتيبات التنسيق، والرصد وتقديم التقاريرº
  5. مدى كفاءة البرنامج في تحقيق النتائج والأهداف، واستعراض مدى التقدم في تلبية الأهداف المحددة له، وخصوصاً الجوانب المتصلة بجهود البلدان المتأثرة بالجراد والمنظمات الإقليمية من أجل وضع نظم إقليمية مستدامة لإدارة الجراد الصحراوي.

12- وقد تمت بعثة التقييم فيما بين 25 يوليو/تموز و 6 سبتمبر/أيلول 2001، وتضمنت زيارات ميدانية للبلدان المشاركة (مصر، وإريتريا، وإثيوبيا، وموريتانيا، والسودان واليمن). كذلك أجرت البعثة مناقشات في روما مع أحد كبار المسئولين بالمركز الوطني لمكافحة الجراد في المغرب ومع أمين هيئة منظمة الأغذية والزراعة لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية. غير أنه لم يكن من الممكن، لضيق الوقت، أن تزور البعثة جميع بلدان المنطقتين الوسطى والغربية، والوكالات المانحة. وأرسلت البعثة استمارات استبيان مختصرة إلى البلدان المشاركة في البرنامج (EMPRES)، وإلى الجهات المتعاونة والجهات المانحة على أمل سد هذه الثغرة في المعلومات.

13- كذلك تضمن تقرير بعثة التقييم ملاحظات لجنة الاستعراض الخارجية (الملحق 1) وتعليقات إدارة البرنامج على ذلك (الملحق 2).

ثانياً - نظرة عامة على عنصر الجراد الصحراوي من برنامج
نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES-DL)

2-1 الأهداف والعناصر الرئيسية

14- قامت المنظمة بتنقيح وثيقة البرنامج الأصلية (1995) الخاصة ببرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في فبراير/شباط 2000. وقد أخذت الوثيقة الجديدة في الاعتبار الخبرات المكتسبة في السنوات الثلاث الأولى من البرنامج، وكذلك الملاحظات التي أبدتها بعثة التقييم في يوليو/تموز وأغسطس/آب 1999، وأعادت تحديد هدف البرنامج كما يلي:

"دعم القدرات القطرية والإقليمية والدولية في نظام إدارة الجراد الصحراوي لتنفيذ استراتيجيات فعالة وسديدة للمكافحة الوقائية تقوم على الإنذار المبكر والتدخل السريع من أجل المكافحة القائمة على أسس بيئية".

15- وتم تحديد عناصر البرنامج الأربعة التالية، التي تستهدف ما يلي:

  1. زيادة مستوى التنسيق في مجالات رصد الجراد الصحراوي، واستكشافه ومكافحته في المنطقة الوسطى وذلك بتسهيل إقامة شبكات بين الهيئات القطرية والإقليمية والدولية وتعزيز نظم تبادل المعلوماتº
  2. إقامة نظام مُحسّن للإنذار المبكر للجراد الصحراوي يقوم على جمع وتحليل المعلومات الميدانية الخاصة بالأرصاد الجوية والمعلومات المستمدة من نظم الاستشعار عن بُعدº
  3. تقوية وتحسين القدرات القطرية في مجالات المكافحة الوقائية، عن طريق تحسين عمليات التخطيط والتدريب وتوفير المعدات والموارد اللازمة للتشغيل، وإجراء الاختبارات الميدانية على تكنولوجيات المكافحة الجديدةº
  4. وإدخال تحسينات على استراتيجية مكافحة الجراد الصحراوي في حالات الطوارئ، وذلك عن طريق تحسين كفاءة وفعالية وسلامة المناهج الاقتصادية والبيئية المتبعة حالياً والتكنولوجيات الجديدة.

16- وقد أشار برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بعد تنقيحه إلى كثير من الفجوات في المعارف المتعلقة بإيكولوجيا الجراد الصحراوي وإدارته، وكذلك إلى التكنولوجيات الجديدة التي يمكن أن تكون أكثر قدرة على إجراء عمليات المسح والاستكشاف واستراتيجيات المكافحة. ولذلك، كان من بين الوظائف الرئيسية للبرنامج في المنطقة الوسطى توفير التدريب والمعدات الضرورية لزيادة كفاءة الوحدات القطرية لمكافحة الجراد. كذلك تضمن البرنامج تقديم خدمات في مجال تنسيق المشروعات الثنائية المكملة للبرنامج.

17- ونصّت الوثيقة على ضمان استدامة نتائج برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى عن طريق التعاون الإقليمي القائم على تعزيز شبكة الاتصالات الإقليمية وزيادة التنسيق مع البلدان الأعضاء بالمنطقة الوسطى. كذلك، تحدثت وثيقة البرنامج المنقحة صراحة عن إقامة آلية مؤسسية لمتابعة أعمال برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) بعد انتهائه، لضمان استمرارية تنسيق برنامج المكافحة الوقائية بالمنطقة الوسطى. وتقرر أن يتم ذلك من خلال الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى (CRC).

18- وعلى النقيض من وثيقة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، ركّزت وثيقة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية على وصف الهياكل التنظيمية ومسئولياتها، وعلى المهام والتكاليف المرتبطة بها بدلاً من تحديد الأهداف العامة للبرنامج، وعلى النتائج المتوقع تحقيقها والأنشطة المنتظر تنفيذها في إطار منطقي. وتوقعت وثيقة البرنامج أموالاً خارجية كبيرة من أجل إنشاء وتشغيل وحدات قطرية لمكافحة الجراد الصحراوي في كل من تشاد، ومالي، وموريتانيا والنيجر، وكذلك توفير التمويل اللازم لوحدة دعم برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود. وتضمنت وثيقة البرنامج تمديد المرحلة الأولى إلى أربع سنوات.

19- وفي الوقت الذي وُضِعت فيه وثيقة البرنامج بالمنطقة الغربية، وتنفيذاً لتوصية الدورة الثالثة والثلاثين للجنة مكافحة الجراد الصحراوي، تم تقديم اقتراح رسمي في 1999 بإنشاء هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية لتحل محل هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شمال غرب أفريقيا ومنظمة مكافحة الجراد والطيور. وتضمنت وثيقة البرنامج أن تكون هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية (CLCPRO) بمثابة هيكل مبسط للتعاون الإقليمي بما يسمح بتطبيق استراتيجية المكافحة الوقائية بالشكل المناسب والفعال. وتعد عضوية الهيئة الجديدة مماثلة لعضوية برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، أي أنها تضم بلدان غرب وشمال غرب أفريقيا التسعة التي لها دور مباشر في تنفيذ المكافحة الوقائية. وقد وافق مجلس المنظمة على إقامة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية في سنة 2000، ومن المتوقع أن تُصدق البلدان المعنية بشكل نهائي على إقامة هذه الهيئة خلال سنة 2002.

2-2 الترتيبات المؤسسية

20- وُضِع تصميم برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى كبرنامج ميداني تنفذه المنظمة ويعتمد اعتماداً كبيراً على التعاون بين جميع الأطراف: الجهات المانحة، والبلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES)، والمنظمات الإقليمية المعنية، ومنظمة الأغذية والزراعة. وينعكس ذلك إلى حد كبير على ما يمكن أن يسمي بترتيبات "اقتسام التكاليف" بين جميع الأطراف المعنية. ويعد منسق البرنامج، المقيم بالمنطقة، مسئولاً عن الإدارة العامة تحت الإشراف العام لكبير مسئولي الآفات المهاجرة بإدارة وقاية النباتات بمنظمة الأغذية والزراعة، الذي يوجد مقره برئاسة المنظمة في روما. وهناك جهازان آخران لهما دور في تنفيذ البرنامج، ومتابعته وإدارته، وهما:

  1. اللجنة الاستشارية التي تتألف من ممثلي البلدان المشاركة والمنظمات الأخرى (بما في ذلك منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرقي أفريقيا والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى)، والجهات المانحة، وكبار المسئولين في قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة ومنسق برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود. وتجتمع اللجنة الاستشارية في العادة سنوياً لمتابعة التقدم والقضايا واستعراض خطة العمل الخاصة بالسنة التاليةº
  2. مسؤولو اتصال برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود الذين تعينهم الحكومات المشاركة، ومنظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا، ويجتمعون عادة مرة في السنة بحضور مسؤولين من برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود ومن قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات. وينحصر دور مسئولي الاتصال في استعراض الأولويات وجوانب التقدم والمشاركة في وضع خطة عمل للسنة التالية.

21- ويتضمن الهيكل المؤسسي بالمنطقة الغربية إدماجاً كاملاً للهيئة الإقليمية (الموسعة) (هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية) مع برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. ومما يُسهل ذلك أن أعضاء الهيئة هم نفس أعضاء برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. وسيكون أمين هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شمال غرب أفريقيا (التي أصبحت تسمى بهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية) هو منسق برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. وبمجرد الانتهاء من إنشاء هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية ويحدد أعضاؤها البلد الذي سيكون مقراً لها، سيكون البلد المضيف مطالباً بتوفير دعم تقني وإداري كبير للهيئة. وقد تم تعيين مسؤول مهني قطري، مقره موريتانيا، في أواخر سنة 2000 لتحسين التنسيق بين بلدان المنطقة.

الشكل 2: هيكل برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (امبرس) بالمنطقة الوسطى

Undisplayed Graphic

ELO/LCU

مسؤول اتصال برنامج امبرس - وحدة مكون الجراد

ELO
DLCO-EA

مسؤول اتصال برنامج امبرس
منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا

ثالثاً - نتائج تنفيذ عنصر الجراد الصحراوي في برنامج
نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود

22- بدأ برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى في 1997 على أن تنتهي مرحلته الأولى في سنة 2000، وأن تبدأ المرحلة الثانية على الفور في سنة 2001. ويتولى تمويل المرحلة الثانية في الوقت الحاضر عدد من الجهات المانحة بالإضافة إلى مساهمات من أموال البرنامج العادي للمنظمة، مع استكمالها بأموال من الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى ولجنة مكافحة الجراد الصحراوي.

23- كذلك، قدمت كل من المملكة المتحدة والسويد مساهمات ثنائية، كان معظمها لحساب أنشطة البحوث. وفي الفترة الأخيرة، قدمت ألمانيا دعماً ثنائياً لكل من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، بلغت 3 ملايين مارك ألماني (411 321 1 دولار أمريكي) لمدة ثلاث سنوات تبدأ في سنة 2001.

الجدول 1: تقديرات الإنفاق في سنة 2001 والأموال التي من المحتمل أن تتوافر
في سنتي 2002 و 2003*

 

منظمة الأغذية والزراعة

هولندا

سويسرا

ألمانيا

الولايات المتحدة

الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى

لجنة مكافحة الجراد الصحراوي

المجموع

2001

279921

325631

227080

133878

95981

79093

20488

1162072

2002

250000

632713

210327

133000

200000

100000

50000

1576040

2003

250000

632713

150000

134000

200000

100000

50000

1516713

* تشمل مساهمات ثنائية من ألمانيا، وبعض الجهات المانحة الثنائية الأخرى غير المدرجة بالقائمة.

24- وكان الدعم المخصص لأنشطة لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية مقصوراً على التمويل الذي يُقدم من خلال منظمة الأغذية والزراعة (البرنامج العادي [ما يقرب من 000 600 دولار أمريكي]، وكذلك من لجنة مكافحة الجراد الصحراوي وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شمال غرب أفريقيا)، وبعض مشروعات برنامج التعاون الفني (أساساً لحالات الطوارئ)، ومبلغ صغير من وكالة التنمية الدولية الأمريكية، وأموال خصصتها النرويج (ما يقرب من 1,115 مليون دولار أمريكي) لمشروع حساب أمانة إقليمي خُصص أساساً لموريتانيا (مشروع تحسين تقنيات استخدام المبيدات في مكافحة الجراد الصحراوي: GCP/INT/651/NOR).

3-1برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الغربية

25- وفي غياب دعم كبير من الجهات المانحة، بدأت الأنشطة الاستطلاعية بتمويل من البرنامج العادي للمنظمة (بما في ذلك مسئول مهني قطري مقره موريتانيا)، واستكملت هذه الأموال بمساهمات من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شمال غرب أفريقيا ولجنة مكافحة الجراد الصحراوي، والمشروع النرويجي. وقد أنفِق الجانب الأكبر من هذه الأموال في موريتانيا وبلدان السهل الأفريقي.

26- وبالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ عدد من مشروعات برنامج التعاون الفني في الإقليم. وكان معظم هذه المشروعات استجابة لظهور أسراب من الجراد الصحراوي في موريتانيا كانت، في ذلك الوقت، تتجاوز قدرة موريتانيا على مكافحتها بمواردها الذاتية. كذلك استفاد برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية من المشروعات المشتركة بين الأقاليم التي تنفذها المنظمة بتمويل من بلجيكا والأنشطة الثنائية التي تمولها المملكة المتحدة وفرنسا.

27- ولقد كان مشروع حساب الأمانة الذي تموله النرويج عظيم الأهمية لعنصر الجراد الصحراوي من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. وقد بدأ المشروع في سبتمبر/أيلول 1996 وبذلك كان سابقاً على إعداد الوثيقة الأصلية لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. وكان تركيز المشروع على تحسين تكنولوجيا استخدام المبيدات والجوانب الأخرى لعمليات المكافحة. وعلى الرغم من أن هذا المشروع هو مشروع إقليمي في الأساس، فقد اقتصر نشاطه حتى الآن على موريتانيا نظراً لعدم ظهور أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي في بلدان منطقة السهل الأخرى. وقد بلغت الميزانية المبدئية للمشروع 617 697 دولارا أمريكيا لمدة سنتين. وقد أعيد النظر في المشروع بشكل رئيسي في سنة 1999، وأسفر ذلك عن تمديد المشروع وزيادة ميزانيته لتصل إلى 525 115 1 دولارا أمريكيا. وفي فبراير/شباط 2001، أوصت بعثة تقييم مستقلة بتمديد المشروع لمدة سنتين أخريين، وتنظر الجهة المانحة في هذا الاقتراح.

28- وقد حقق المشروع إنجازات مهمة في مجال وضع وإدخال تدابير أكثر أماناً وأقل تكلفة في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي، وقد أخذت وحدة مكافحة الجراد الصحراوي في موريتانيا بكثير من هذه التدابير. وشملت إنجازات المشروع ما يلي:

  1. تحليل الممارسات الحالية المتبعة في مكافحة الجراد الصحراوي، وهي الممارسات التي تجمع بين العمليات الميدانية، والتدريب والبحوثº
  2. إجراء تجارب ميدانية لتحديد مدى كفاءة خفض جرعات المبيداتº
  3. استخدام النظم العالمية التفاضلية لتحديد المواقع (DGPS) المجهزة للقيام بعمليات تتسم بالكفاءة والفعالية للرش الجويº
  4. استخدام النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) في تحسين عمليات الرش الأرضيº
  5. وضع طريقة مبتكرة لتربية الجراد الصحراوي بأعداد كبيرةº
  6. إجراء بحوث عن تأثير أحجام القطرات المختلفة من المبيدات، بهدف تحسين تصميم معدات الرشº
  7. تطوير عربات ميدانية تقوم على تكنولوجيا بسيطة ومنخفضة التكلفة للقيام بحملات الجراد، بالتعاون مع جامعة الزراعة في النرويجº
  8. إجراء اختبارات محدودة لرش مناطق عازلة بمنظمات نمو الحشراتº
  9. تطوير التدابير الروتينية لتقييم كفاءة عمليات المكافحة الفرديةº
  10. اختبار الطرق المحسنة لجمع البيانات عن نتائج عمليات المسح والاستكشاف والمكافحة، لتسهيل تخطيط الحملات وتحليل نتائجها، وإنشاء قاعدة بيانات نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها (RAMSES) ودمجها مع قاعدة بيانات الجراد الصحراوي التي تحتفظ بها الوكالة الألمانية للتعاون التقني (LOCDAT)º
  11. ورصد تعرض الأفراد والحيوانات للمبيدات بشكل عرضي.

3-2 برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى: المرحلة الثانية

29- واصل برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى عمله بخبيرين دوليين فقط - بدلاً من ثلاثة خبراء - منذ سبتمبر/أيلول 1999، عندما استقال أول منسق للبرنامج وتم تعيين المسئول الميداني الأول، الذي يعمل في أديس أبابا، قائماً بأعمال منسق البرنامج (ثم تم تعيينه في وظيفة المنسق في يوليو/تموز 2001). وبالإضافة إلى ذلك، فقد انتهى عقد المسئول المهني المساعد المعني باستراتيجيات المكافحة والطوارئ والاتصال، الذي يوجد مقره في صنعاء، في أوائل سنة 2000 ولم يحل محله شخص آخر حتى الآن، وبالتالي انخفض الدعم الذي يحصل عليه هذا العنصر من البرنامج بالمنطقة الوسطى. وأخيراً، وقع الاختيار على المسئول المهني القطري (لشئون المكافحة)، الذي يوجد مقره في الخرطوم لشغل منصب أمين الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى - وهو تطور مُبشر بالنسبة للتعاون بين برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى، وإن كان قد أدى إلى خلو وظيفة أخرى في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى. وهذه الخلوات لم يُعوضها وصول مسئول مهني مساعد إلى الخرطوم في نوفمبر/تشرين الثاني 2000، ليعمل في مجال محدود الأهمية هو تحديد المناطق الحساسة من الناحية البيئية.

30- وفيما يلي استعراض لحالة الأنشطة المقررة، تبعاً لهيكل إطار التنفيذ الذي وضعته حلقة العمل التي وضعت خطة المرحلة الثانية.

31- نتائج المجال رقم 1: تنسيق الاختصاصات التنفيذية لمختلف المنظمات الإقليمية في إدارة الجراد الصحراوي:

  1. بعد تعيين أمين للهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى في أغسطس/آب 2001، عُقِد في ديسمبر/كانون الأول 2001 أول اجتماع للجنة الاستشارية الفنية لمناقشة الاختصاصات التنفيذية لكل من الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى، وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ومنظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرقي أفريقيا.
  2. قامت كل من الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بتنسيق خطط عملهما، وتشتركان في الوقت الحاضر في تمويل أنشطة التدريب والبحوث وعمليات المسح والاستكشاف المشتركة. وقام برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بتمويل تكاليف مشاركة المدير العام لإدارة وقاية النباتات في السودان في حلقة العمل الأفريقية المعنية بتنسيق تسجيل المبيدات الحيوية في أفريقيا. وقد نظّم حلقة العمل هذه معهد فيرجينيا الفني بالتعاون مع منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرقي أفريقيا في كوتونو، في بينان، في فبراير/شباط 2001.
  3. لم تظهر برامج التركيز القطرية، التي كان لها مكان بارز في خطة عمل برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في سنة 2000، في خطة عمل سنة 2001. وقد تم حتى الآن تنفيذ برنامج واحد من برامج التركيز القطرية في السودان، بينما فشلت البرامج الأخرى في إرتريا (نظراً للحالة الأمنية)، وفي المملكة العربية السعودية (نظراً لتفشي مرض حمى الوادي المتصدع) وفي اليمين (نظراً لعدم قدرة إدارة وقاية النباتات على تدبير المساهمات الحكومية المطلوبة). ولم يبدأ التحضير لبرنامج التركيز القطري في إرتريا أو المملكة العربية السعودية، بينما حصلت إدارة وقاية النباتات في اليمن على موافقة وزارة الزراعة والري على تخصيص مبلغ 500 12 دولار أمريكي لحساب وضع برنامج للتركيز القطري.

32- نتائج المجال رقم 2: تعزيز إقامة شبكات اتصال قطرية وإقليمية:

  1. نظّم برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى دورة تدريبية عن التنبؤ في مصـر في أبريل/نيسان 2000، وموّل البرنامج دورة تدريبية أثناء مزاولة العمل لمسئول إعلامي من السودان لمدة 11 شهراً بإدارة معلومات الجراد الصحراوي في المنظمة.
  2. توجد في معظم وحدات الجراد الصحراوي توصيلات للبريد الإلكتروني (رغم تعرضها لمشاكل فيما يتعلق بالإرسال من حين لآخر) كما يوجد موظفون مدربون على البرمجيات المعتاد استخدامها.
  3. في سياق برنامج التركيز القطري، استعرضت إدارة وقاية النباتات في السودان نظام المعلومات القُطري الخاص بالجراد الصحراوي، بما في ذلك وحدة معلومات الجراد الصحراوي بمقر إدارة وقاية النباتات. ونتيجة لذلك، تم تحديد جداول ثابتة للاتصال بأجهزة الراديو، بما في ذلك الترددات المستخدمة وتوقيت عمل المحطات والمحطات الفرعية. وتم تدريب 10 أفراد من موظفي تشغيل أجهزة الراديو في دورة لمدة يومين على تلقي وإرسال المعلومات من المحطات الميدانية إلى المقر الرئيسي، وعلى استخدام طرق المسح والاستكشاف التقليدية وطرق مراقبة عمليات الرش.
  4. صدرت أوامر توريد المعدات المكتبية ومعدات الاتصال للمكتب المشترك بين برنامج نظام الوقاية ومنظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا في هرجيسة، بالصومال، بغرض تحسين عمل الشبكات والتفاعل مع برنامج نظام الوقاية ومنظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا.

33- 33- نتائج المجال رقم 3: تحسين الإنذار المبكر عن الجراد الصحراوي ونظم المعلومات:

  1. كان من المتوقع أن تحدد البلدان نظم معلوماتها القطرية، ومتطلباتها واحتياجاتها بحلول شهر مايو/أيار 2001. ولكن وحدتي الجراد الصحراوي في السودان واليمن فقط هما اللتان بدأتا، حتى الآن، العمل في هذا المجال. وقد أدى بطء الاستجابة من جانب البلدان الأخرى إلى تأخير وضع التوصيات الخاصة بتحسين نظم المعلومات، وكذلك تحديد الإجراءات المعيارية لتبادل المعلومات (التي كان التاريخ المحدد لها هو سبتمبر/أيلول 2001).
  2. تم تركيب نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها في ثلاثة بلدان (إريتريا، والصومال واليمن)، واستخدم النظام في وضع خرائط وسلاسل إحصائية عن فورات الجراد الصحراوي في الماضي. ومع ذلك، فقد كانت هناك معوقات ترتبط بالمشاكل التقنية وقلة الخبرات المتاحة لتشغيل النظام. (كان التدريب أثناء مزاولة العمل على نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها يقتصر غالباً على يومين فقط.)
  3. في رأي نظام معلومات الجراد الصحراوي وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى أن معايرة صور الأقمار الصناعية لم تصل بعد إلى المرحلة التي يمكن فيها استخدام هذه الصور بشكل مباشر في عمليات مسح واستكشاف الجراد الصحراوي، وبالتالي لم يبدأ بعد توفير صور الاستشعار عن بُعْد بشكل منتظم. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ عدد من عمليات الاستكشاف الأرضية (في السودان وإرتريا) للتحقق بالطرق الأرضية من المعلومات المستمدة من الأقمار الصناعية. وفيما يتعلق ببيانات الأرصاد الجوية، فقد تضمنت وثيقة البرنامج الأصلية إقامة علاقات وثيقة بين وحدات الجراد الصحراوي وأجهزة الأرصاد الجوية القطرية. وقد يبدو أن ذلك لم يحدث أساساً لأن مبدأ "المستعمل هو الذي يدفع" الذي اعتمدته إدارات الأرصاد الجوية القطرية يجعل تكاليف الحصول على البيانات في غير مقدور وحدات الجراد الصحراوي.

34- نتائج المجال رقم 4: تحسين إجراءات مسح واستكشاف الجراد الصحراوي في البلدان الأعضاء:

  1. في سياق برنامج التركيز القطري، قامت إدارة وقاية النباتات في السودان بصياغة خطة قطرية لمسح واستكشاف الجراد الصحراوي أثناء موسمي التكاثر الصيفي والشتوي، وتعتمد هذه الخطة على الخبرات المكتسبة من إدارة وقاية النباتات في موريتانيا. (كان من المقرر في الأصل أن تقوم كل من السودان وإريتريا بوضع مسودة الخطة في سنة 2001، ولكن إعداد الخطة الخاصة بإريتريا قد تأخر). وفي شمالي الصومال تمت، في أبريل/نيسان 2001، صياغة مسودة خطة عمل قصيرة الأجل لوضع نظام للمسح واستكشاف يمكن التعويل عليه، وتم تنفيذ دورة تدريبية على عمليات المسح والاستكشاف للخبراء المحليين في هرجيسة من 10 إلى 13 يونيو/حزيران 2001.
  2. يجري في الوقت الحاضر اختبار تكنولوجيات جديدة للاستكشاف في الظروف الميدانية، مثل تسجيل بيانات نظام تحديد المواقع الجغرافية على أجهزة كومبيوتر في حجم اليد ونقل بيانات الاستكشاف من الميدان إلى وحدات الجراد الصحراوي بأجهزة الاتصال عالية التردد، بالتعاون مع نظام معلومات الجراد الصحراوي وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية.
  3. يجري في الوقت الحاضر دراسة ديناميكا العشائر بالتعاون من الجامعة الزراعية في واغنينغن بهولندا، ويُجري مشروع آخر للبحوث ممول من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى بحوثاً في نفس هذا الموضوع بجامعة الخرطوم. وقدم معهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة خرائط عن النباتات والتربة بالمناطق الساحلية من إريتريا، ومن المتوقع أن يقدم نفس المعهد تقريراً عن المنهجيات المستخدمة في توصيف النباتات.
  4. استخدِمت السجلات التاريخية وبيانات الأرصاد الجوية وبيانات الاستشعار عن بُعْد وغير ذلك من المصادر في وضع تحديد مبدئي لأهم مناطق تكاثر الجراد في المنطقة الوسطىº وجاري حالياً وضع مشروع تقرير عن ذلك.
  5. أجريت عملية مسح واستكشاف مشتركة للمناطق الحدودية بين مصـر والسودان في أوائل سنة 2000 (بمشاركة بلدان برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى) كما تم تنفيذ عملية مسح واستكشاف مشتركة بين السودان ومصر داخل أراضي البلدين في أغسطس/آب 2001. وقد تأجل، إلى أجل غير مُسمى، تنفيذ عملية المسح والاستكشاف المشترك على طول الحدود بين السودان وإريتريا (التي كان من المقرر أن تتم بمساعدة منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا) لأسباب أمنية.

35- نتائج المجال رقم 5: الفنيون وموظفو الجراد الصحراوي المؤهلون:

  1. اعتمد اجتماع مسئولي اتصال برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، الذي عُقِد في سلطنة عُمان في سنة 2000، طريقة نمطية للتدريب، تستهدف تعزيز خطط التدريب القطرية وإدماج جوانب الجراد الصحراوي ضمن مواد التدريب المخصصة للفنيين، وموظفي الإرشاد وغيرهم من الموظفين الذين قد يكون لهم دور في عمليات الجراد الصحراوي. ويعد دليل التدريب المنهجي (المقرر إعداده بالتعاون مع معهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة) لتوفير مواد مرجعية وخطوط توجيهية تعليمية للمدربين القطريين، من العناصر الرئيسية لمنهاج التدريب. ومع ذلك، فلم يتقدم العمل في إعداد الدليل لأن رئاسة منظمة الأغذية والزراعة تعتبر أن معهد الموارد الطبيعية هو المسئول أساساً عن إعداده، ولكن المعهد لا يستطيع المضي في إعداد الدليل انتظاراً لقرار سياسي بتخصيص مزيد من الدعم لأنشطة الجراد الصحراوي، الأمر الذي يعتمد بدوره على نتائج دراسة اجتماعية واقتصادية من المقرر إجراؤها في سنة 2002. وإذا أمكن تدبير موارد بديلة، فسوف يتم التعاقد مع المعهد للانتهاء من إعداد الدليل. وقد تم نشر الخطوط التوجيهية التي أعدتها منظمة الأغذية والزراعة، بعد تنقيحها وتحديثها، في سبتمبر/أيلول 2001، وسوف تكون هذه الخطوط التوجيهية مساهمة كبيرة في وضع دليل مرجعي لموظفي الجراد الصحراوي جاري إعداده باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية.
  2. وقد بدأت الدورة الدراسية، التي تمولها هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى لنيل درجة الدبلوم في إدارة الجراد الصحراوي من جامعة الخرطوم، في سبتمبر/أيلول 2001 بستة دارسين من السودان، وإريتريا وإثيوبيا.
  3. وفي إطار برنامج التركيز القطري، قام رئيس قسم الجراد الصحراوي بإدارة وقاية النباتات، ومدير إدارة وقاية النباتات بشمال كردفان والمسئول المهني القطري - الذي قام أيضاً بدور المشرف على الدورة - بتنفيذ دورة تدريبية عن عمليات المسح والاستكشاف والمكافحة في السودان. وقام المسئول المهني القطري عن برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بتنفيذ دورة تدريبية قطرية أخرى عن عمليات المسح والاستكشاف والمكافحة في إرتريا لخمسة من موظفي المسح والاستكشاف والمكافحة ومساعدي المدربين القطريين. وبالإضافة إلى ذلك، تم أيضاً تنفيذ دورات تدريبية محلية (للموظفين الميدانيين، والمزارعين ورجال الاستطلاع) في البلدين.
  4. ولم يكن من الممكن تنفيذ حلقة دراسية إقليمية كان مقرراً تنظيمها عن المعلومات والتنبؤ، نظراً لعدم توافر خبير في نظام معلومات الجراد الصحراوي. وكان هناك اقتراح بديل بإيفاد اثنين من مسئولي المعلومات من السودان وإثيوبيا للاشتراك في دورة تدريبية على نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها بمعهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة، ولكن لم يكن من الممكن تنفيذ هذا الاقتراح نظراً لقلة الموارد المالية والبشرية في معهد الموارد الطبيعية. كذلك، لم يكن من الممكن تنفيذ حلقة دراسية إقليمية عن إدارة وتخطيط حملات الجراد الصحراوي نظراً لاعتذار الخبراء الاستشاريين الذين كان من المقرر قيامهم بهذه المهمة في وقت لم يكن من الممكن فيه الاستعانة بغيرهم.

36- نتائج المجال رقم 6: خطط الطوارئ المتاحة:

استطاع السودان وضع وتقديم مسودات خطتين للطوارئ لموسمي التكاثر الصيفي والشتوي، وهما الخطتان اللتان تمثلان جزءاً من برنامج التركيز القطري. كذلك وافقت كل من إثيوبيا واليمن على وضع خطتين للطوارئ، ومع ذلك فعلى الرغم من أن إثيوبيا وضعت إطاراً عاماً للخطة، لم يتحقق تقدم أي تقدم في اليمن. ويرى برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في الوقت الحاضر أن من الأنسب عرض هذا الموضوع في مرحلة لاحقة، على أن يبدأ بالمعلومات المتعلقة بالحملات (خلال حلقة دراسية عن إدارة وتخطيط الحملات من المقرر انعقادها في سنة 2002) تعقبها حلقة دراسية إقليمية أخرى عن التخطيط لحالات الطوارئ في سنة 2002 أيضاً.

37- نتائج المجال رقم 7: طرق المكافحة الفعالة والمأمونة من الناحية البيئية:

  1. يركز الاتفاق الذي عقدته الوكالة الألمانية للتعاون التقني مع المنظمة، بربط مشروع الجراد الصحراوي الذي تموله الوكالة ببرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، تركيزاً شديداً على تطوير أساليب للمكافحة مأمونة من الناحية البيئية. وقد قام خبير الوكالة الألمانية للتعاون التقني في القاهرة بوضع ورقة للمناقشة عن عمليات الاختبار الميدانية للمبيدات الحشرية الحيوية، ومنظمات نمو الحشرات ومبيد phenylacetonitrile. وقد قام المركز الدولي لفسيولوجيا وإيكولوجيا الحشرات، في نيروبي، بإجراء اختبارات معملية على تأثير مبيد phenylacetonitrile لسنوات طويلة. ومتابعة لهذه الاختبارات، تم إعداد خطاب اتفاق بين المنظمة والمركز الدولي لفسيولوجيا وإيكولوجيا الحشرات، ينص على تقديم منحة بمبلغ 000 50 دولار أمريكي لإجراء اختبارات ميدانية على المبيد، وتم تقديم هذا الخطاب للموافقة عليه.
  2. ولما كانت التجارب المقترحة تعتمد على وجود جراد، تم إعداد ترتيبات مسبقة مع برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية في حالة وجود وضع مناسب للجراد الصحراوي في موريتانيا، وكذلك للسماح بتبادل الخبراء القطريين. وسوف يكون بوسع التجارب والاختبارات الميدانية التي يجريها برنامج نظام الوقاية بالمنطقتين الشرقية والغربية الاستفادة من مرافق تربية الجراد في نواكشوط وفي المحطة الميدانية الموجودة في أكجوجت.
  3. وقد خلصت دراسة أجراها برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الشرقية إلى أنه قد تم الاستغناء عن الرشاشات التي لم تعد مناسبة من الناحية التقنية واستخدام أجهزة حديثة للرش بالرذاذ متناهي الصِغر في جميع البلدان تقريباً. وفيما يتعلق باختبار معدات الرش الجديدة، أجريت اتصالات مع معهد الموارد الطبيعية في المملكة المتحدة للمشاركة في حلقة عمل من المقرر تنظيمها في سبتمبر/أيلول 2002. وسوف يشارك في هذه الحلقة ممثلون لشركات إنتاج معدات الرش، ومشتركون من وحدات الجراد الصحراوي (في السودان، والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان).
  4. وكان من المقرر أن تقوم منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرقي أفريقيا بتنفيذ برنامج شامل لاختبارات الدم بالتعاون مع إدارة وقاية النباتات في السودان قبيل الحملة الصيفية في سنة 2001. ومع ذلك، فنظراً للحظر الأمريكي المفروض على السودان، لم يكن من الممكن حصول إدارة وقاية النباتات على المعدات اللازمة. وقد وافقت منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا بعد ذلك على تنفيذ البرنامج في إريتريا.
  5. ولتشجيع عملية تسجيل المبيدات الحيوية مثل مبيد metarhizium، اشتركت منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الألمانية للتعاون التقني في تنظيم مشاورة لفريق خبراء في يوليو/تموز 2001، لتقدير مخاطر المبيدات الحيوية ومدى تقبل البلدان المتأثرة بالجراد لهذه المبيدات. وكخطوة أولى نحو تسجيل مبيد metarhizium في السودان، تم تعيين وكيل للتعامل مع هذه المسألة. كذلك، بدأ إجراء دراسة أساسية عن التنوع البيولوجي في مناطق مختارة على طول ساحل البحر الأحمر وانتهت عملية استعراض ومراجعة المواد المرجعية الموجودة. كذلك، تم وضع قائمة بالكائنات الدالة ومدى حساسيتها لمبيد Malathion.
  6. وفي إطار البرنامج المشترك بين الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى لدعم البحوث القطرية عن الجراد الصحراوي، وُضعت صيغة مختصرة لتقديم التقارير. ويجري في الوقت الحاضر تنفيذ مشروعين في جامعة الخرطوم (ديناميكا العشائر) وجامعة عدن (تأثير مبيد metarhizium على الأنواع غير المستهدفة). وهناك مشروع ثالث بالتعاون مع جامعة أليمايا لإجراء مقارنات على عشائر الجراد الصحراوي في فترات الانحسار المختلفة في إثيوبيا، وقد أسفر هذا المشروع عن منح درجة ماجستير في مايو/أيار 2001. وفي سنة 2001، ورد 14 اقتراحاً، وٌضِعت خمسة منها في قائمة قصيرة لكل تقوم بتقييمها الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) قبل البت في قبولها، وهي:

38- نتائج المجال رقم 8: الطرق المنهجية لتقييم الحملات:

  1. يشمل هذا المجال جانبين لمكافحة الجراد الصحراوي، هما: كفاءة وفعالية حملات مكافحة الجراد الصحراوي، ومدى ملاءمة حملات الجراد الصحراوي ومبرراتها الاقتصادية بصفة عامة. وفيما يتعلق بالجانب الأول، أمكن إعداد استعراض لعمليات المسح والاستكشاف والمكافحة الحالية في المنطقة الوسطى وإعداد ببليوغرافيا عن الجراد الصحراوي. وقد أعد أحد موظفي برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ورقة مناقشة مبدئية عن تحسين استراتيجيات المكافحة الوقائية، ساهمت في إعدادها الجامعة الزراعية في واغنينغن بهولندا.
  2. أجرى الباحثون في جامعة هانوفر (ألمانيا) وجامعة غوتنبرغ (السويد) دراسة حالة اقتصادية في إطار برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES)، بتمويل من ألمانيا والسويد وتحت إشرافهما. وفي يونيو/حزيران 2000، نظّمت منظمة الأغذية والزراعة اجتماعاً عن اقتصاديات الجراد الصحراوي بمقر المنظمة، شارك فيه ممثلون من الوكالة الألمانية للتعاون التقني، وجامعة غوتنبرغ، وقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة، ونظام معلومات الجراد الصحراوي (DLIS)، وجامعة الخرطوم، وجامعة هانوفر وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى. وخلص الاجتماع إلى أن التحليل الاقتصادي للجراد الصحراوي يكشف عن جانبين رئيسيين: "من الصعب، نظراً لعدم حدوث فترات وبائية لا تتم خلالها عمليات مكافحة عامة، التأكد من أن الأضرار الناجمة عن الجراد الصحراوي كان من الممكن أن تكون أفدح كثيراً من المستويات التي خضعت للقياس حتى الآن، ...[وأن] الخسائر المحتملة من المتوقع المبالغة في تقديرها، نظراً للاستجابات طويلة الأجل من جانب المنتجين للآثار التي يمكن أن تترتب على تغير السياسات الخاصة بالمكافحة".
  3. كانت الأنشطة التالية من بين ما أوصى به الاجتماع: إجراء ما لا يقل عن دراستين اجتماعيتين اقتصاديتين لتوضيح الآثار الممكنة للأضرار المترتبة على الجراد الصحراويº وإجراء استعراض عن مدى تطبيق خطط التأمين ضد الكوارثº وإجراء استعراض للنموذج التشبيهي الذي وضعه برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في مرحلته الأولىº وتنفيذ دورات تدريبية على تحليل المخاطر والمنافع لزيادة فهم واضعي سياسات الجراد الصحراويº والاستعانة بمسئول مهني معاون له خلفية اقتصاديةº واشتراك جامعة هانوفر ومنظمة الأغذية والزراعة في نشر الورقة التي سبق أن أعدتها جامعة هانوفر.
  4. وخلال سنة 2001، وُضِعت خطة لإجراء دراسة اجتماعية واقتصادية لتقييم ردود فعل المزارعين وتأثير التهديد الذي يمثله الجراد الصحراوي على مستوى المَزَارع في السودان، بالتعاون مع باحثين من جامعة هانوفر التي تقرر أيضاً أن تشرف على باحث اقتصادي من إثيوبيا. وبدأت الدراسة في أواخر أغسطس/آب 2001. وأجرت جامعة غوتنبرغ دراسة استطلاعية في إريتريا (في مايو/أيار 2001) لتقييم إمكانية وفرص تطبيق خطط التأمين التي تتضمن دفع تعويضات عن الأضرار التي يُحدثها الجراد الصحراوي تكون تكلفتها التي يتحملها المجتمع المحلي أدنى من تكلفة مكافحة الوباء في حالة حدوثه. ولم تنشر نتائج هذه الدراسة حتى الآن.

رابعاً- تقييم موجز

4-1 برؤاأج ؤظاأ اءئقاحة أؤ طئارئ اءآفات ئاءأأراض اءححئاؤحة
ئاءؤباتحة اءعابرة ءءحدئد باءأؤطقة اءغربحة

39- على الرغم من صعوبات التمويل، تحققت نتائج مهمة سواء من الناحية المؤسسية أو التشغيلية، وكذلك من الناحية التقنية.

40- فعلى المستوى المؤسسي، كان من بين النتائج المهمة لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية إقامة هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية، التي ستوجِد إطاراً مؤسسياً موحداً للمكافحة الوقائية للجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية. وتوجد في بلدان المغرب العربي وحدات لمكافحة الجراد الصحراوي خاصة بها، وتتمتع هذه الوحدات عموماً بالتمويل الكافي وتعمل بطريقة مُرضِية. ومع ذلك، فإن برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية لم يصل بعد إلى مرحلة التشغيل الكامل كما تتوخى وثائق التخطيط.

41- وعلى مستوى التشغيل، استطاعت وحدة الجراد الصحراوي في موريتانيا وضع تنظيم كفء وفعال يمكن اعتباره من قبيل "أفضل الممارسات". وتقوم وحدة الجراد الصحراوي بإجراء دراسات استطلاعية أرضية شاملة وتقدم المعلومات التي تتجمع لديها بانتظام إلى منظمة الأغذية والزراعة (نظام معلومات الجراد الصحراوي) وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في شمال غرب أفريقيا، وإلى أصحاب المصلحة الآخرين المعنيين عن طريق البريد الإلكتروني. وتعد وحدة الجراد الصحراوي ذات تنظيم جيد، وهي تقوم بتسجيل جميع الاستقصاءات ومعلومات المكافحة في قاعدتين للبيانات (نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها، وقاعدة بيانات الجراد الصحراوي التي تحتفظ بها الوكالة الألمانية للتعاون التقني). وتقدم حكومة موريتانيا أموالاً لا يستهان بها لتغطية رواتب العاملين بالوحدة، والتكاليف العامة وتكاليف بعض العمليات. وتتحمل منظمة الأغذية والزراعة في الوقت الحاضر نحو 70 في المائة من تكاليف إجراء الدراسات الاستقصائية.

42- وعلى المستوى التقني، ركّز البرنامج على تحسين تكنولوجيا استخدام المبيدات والجوانب الأخرى لعمليات المكافحة. ونتيجة لذلك، قدّم البرنامج مساهمات مهمة في سبيل وضع إجراءات أكثر سلامة، وأقل تكلفة وغير ضارة بالبيئة لعمليات مكافحة الجراد الصحراوي.

4-2 برؤاأج ؤظاأ اءئقاحة أؤ طئارئ اءآفات ئاءأأراض اءححئاؤحة
ئاءؤباتحة اءعابرة ءءحدئد باءأؤطقة اءئسطج

التنسيق

43- فيما يتعلق بالتعاون، تحقق تقدم كبير في مجال التعاون بين برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى، اللتين تعملان في الوقت الحاضر طبقاً لخطة عمل مشتركة وتشتركان بانتظام في تنظيم وتمويل عمليات التدريب وغير ذلك من الأنشطة المتصلة بالجراد الصحراوي. كذلك يُنظر في الوقت الحاضر إلى الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى على أنها تمثل الجهاز الملائم لضمان استمرارية أنشطة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بعد انتهاء البرنامج. وتحقيقاً لهذه الغاية، تُبذل الجهود لتشجيع البلدان التي لم تنضم بعد إلى الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى للانضمام إليها. وفي يوليو/تموز 2001، أعلنت جيبوتي أنها ستتقدم بطلب للعضوية، وتعد هذه المسألة محل نظر أيضاً في إثيوبيا. وقد تحقق تقدم في تنظيم عمليات المسح والاستكشاف المشتركة، فقد أجريت عمليات مسح واستكشاف مشتركة على الحدود المشتركة بين مصـر والسودان، وأجريت عملية مسح واستكشاف مشتركة بين السودان ومصر داخل أراضي البلدين، شارك فيها موظفون من المعنيين بالجراد الصحراوي من البلدان الأخرى.

44- كذلك أنيطت ببرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى مهمة وضع نظام مناسب لتشجيع ومتابعة الاتصالات فيما بين البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ونظام معلومات الجراد الصحراوي. وبدأ تسهيل عمليات تبادل المعلومات في وقت مبكر من تنفيذ البرنامج بإقامة شبكة اتصالات بالهاتف، والفاكس والبريد الإلكتروني. ويمكن التراسل عن طريق البريد الإلكتروني في الوقت الحاضر من جميع البلدان.

الإنذار المبكر

45- يجب أن يكون حجر الزاوية في أي استراتيجية للوقاية من الجراد الصحراوي إجراء عمليات مسح واستكشاف فعالة في الوقت المناسب، بما في ذلك سرعة تحليل المعلومات التي تسفر عنها هذه العمليات. وقد أخذ برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بهذا المبدأ منذ البداية، ووضع البرنامج، في مرحلته الأولى، مفهوم برامج التركيز القطرية التي تجمع بين عنصري الإنذار المبكر والمكافحة السريعة. وتقوم برامج التركيز القطرية على المبدأ العام الذي وضعه برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) ويقوم على إتباع طريقة منهجية لتقوية القدرات القطرية في مجالي الإنذار المبكر والمكافحة السريعة في البلدان الأعضاء.

46- وفي سنتي 1998 و 1999، تم إنشاء برامج تركيز قطرية في كل من إرتريا، واليمن والسودان، ولكن السودان هي وحدها التي استطاعت المضي في تنفيذ برنامج التركيز القطري. وربما بسبب الصعوبات التي واجهتها هذه البلدان، لم تعد برامج التركيز القطرية يُنظر إليها على أنها تمثل أداة مختارة لنقل مبادئ برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود - تشير وثيقة تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج إشارة عابرة إلى برامج التركيز القطرية في موضعين فقط، ولم ترِد أي إشارة إليها على الإطلاق في النتائج التي تحققت في المجالات المختلفة أو في خطة العمل الفعلية.

47- وقد أشارت وثيقة البرنامج المنقحة إلى النتائج المتوقعة من عمليات المسح والاستكشاف في المرحلة الثانية على النحو التالي: "تحسنت عمليات المسح والاستكشاف بدرجة كبيرة من حيث نوعيتها وكفاءتها". وتوجد معظم السجلات المتاحة التي يمكن على أساسها تقييم عمليات المسح والاستكشاف طبقاً لهذين المعيارين لدي البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ونظام معلومات الجراد الصحراوي. ومن المهم، في هذا السياق، أن نلاحظ أن الوتيرة الفعلية لإجراء عمليات المسح والاستكشاف في كثير من البلدان تختلف عن الوتيرة المقررة. وعلى سبيل المثال، فخلال السنوات السبع من سنة 1994 إلى سنة 2000، قامت جيبوتي بإجراء خمس عمليات مسح واستكشاف فقط، بينما أجرت سلطنة عُمان 20 عملية. وكان أكبر عدد من عمليات المسح والاستكشاف في السودان، تليها مصـر، والصومال، واليمن، والمملكة العربية السعودية، وإريتريا وإثيوبيا.

48- وبالإضافة إلى هذه القضية البسيطة، وهي عدد مرات إجراء عمليات الاستطلاع والاستكشاف، تشمل المعايير الأخرى الموعد المناسب لإعداد التقارير ومدى اكتمالها وإرسالها إلى نظام معلومات الجراد الصحراوي. وعموماً، تكشف عمليات المسح والاستكشاف التي أجراها برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى عن حدوث شيء من التحسن - كان متوسط النسبة المئوية للتقارير التي تلقاها النظام في الوقت المناسب 61 في المائة في سنة 1996 و 74 في المائة في سنة 2000، وارتفعت النسبة المئوية للتقارير الكاملة من 16 في المائة في سنة 1996 إلى 47 في المائة في سنة 2000. ومع ذلك، فإن الأرقام الدالة على المعيار الأخير لا تعد مُرضِية على الإطلاق، وتشير إلى وجوب تحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال.

49- ويبدو أن تحقيق نتائج أفضل في مجال إجراء عمليات المسح والاستكشاف هو من شأن وحدات الجراد الصحراوي وليس برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى - ويبدو أن معظم إدارات وقاية النباتات تعمل بدون خطة قطرية لإجراء عمليات المسح والاستكشاف (باستثناء السودان، التي وُضِعت فيها خطة في سياق برنامج التركيز القطري) وبالتالي يبدو أن عمليات المسح والاستكشاف تقوم على قرارات يتم اتخاذها عند اللزوم وليس على أسس منطقية. وفيما يتعلق بالمهارات التقنية، فقد شارك معظم الموظفين المعنيين بإجراء عمليات المسح والاستكشاف في البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في دورة تدريبية واحدة على الأقل، وقد استطاع برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، عموماً، توفير ما هو ضروري لإجراء عمليات المسح والاستكشاف الضرورية، بما في ذلك أجهزة تحديد المواقع والمعدات الميدانية، عند اللزوم. وبالمثل، شرع برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في إجراء تجارب على التكنولوجيات والطرق المُحسّنة، مثل تسجيل البيانات المستمدة من أجهزة تحديد المواقع على أجهزة كومبيوتر صغيرة محمولة باليد وإبلاغ البيانات المستمدة من عمليات المسح والاستكشاف من الميدان إلى مقار وحدات الجراد الصحراوي بأجهزة الاتصال اللاسلكية.

50- ويعد مستقبل برنامج نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها، الذي قام بتطويره معهد الموارد الطبيعية في المملكة المتحدة وأدخِل في المنطقة بالتعاون مع برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، مدعاة للقلق، كما أن تخفيض اعتمادات المعهد في الفترة الأخيرة يؤثر على خبراء نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها. وكان لابد من إلغاء العديد من برامج التدريب المقررة كما أن المستقبل غير مضمون.

51- ولم يكن الاقتراح الخاص باستخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد مواقع النباتات الخضراء في مناطق التكاثر التقليدية ممكناً من الناحية العملية. ويبدو أن ذلك يتصل بمدى إمكانية الاعتماد على هذه الصور في اكتشاف المناطق التي تكون فيها كثافة النباتات الخضراء (أقل من 10 في المائة). وينظر قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة في الوقت الحاضر في إنشاء وظيفة لبحوث الاستشعار عن بُعْد، في إطار نظام معلومات الجراد الصحراوي، إذا أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده، من حيث المبدأ، لتمويل برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. وإلى أن تتم هذه الترتيبات، تتم الاستعانة بخبراء استشاريين للمساعدة في تطوير هذه التكنولوجيا.

رد الفعل السريع/المكافحة

52- ركّز الجانب الأكبر من خطة عمل برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنطقة الوسطى على تحسين حملات المكافحة، وخصوصاً عن طريق التدريب على طرق الرش، وتقدير آثاره، والمنهجيات الجديدة وجانب السلامة والجوانب البيئية.

53- وقد قرر برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى أن التخطيط لمواجهة الطوارئ يعد من العناصر الحيوية لمنع حدوث أوبئة الجراد الصحراوي. ولا يتعين أن تقوم وحدات الجراد الصحراوي في البلدان الأعضاء بإعداد خطط تشمل جميع السيناريوهات فحسب - من حالات الانحسار إلى حالات الوباء - بل يتعين عليها أيضاً ضمان وجود الترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط وإعادة النظر فيها من حين لآخر. ومع ذلك، كانت السودان هي الدولة الوحيدة التي وضعت خططاً لمواجهة الطوارئ في موسمي التكاثر الصيفي والشتوي سنة 2001. والتخطيط لمواجهة حالات الطوارئ أمر معقد، ومن اللازم إعداده بعناية لتمكين المؤسسات المناظرة من الاستعداد لمواجهة احتمالات الطوارئ - رغم ضآلتها - بقدر من النجاح. ومن بين الجوانب التي ينبغي التعامل معها القدرة على إعداد خطط جيدة لمواجهة حالات تفشي الجراد واتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك. ويعد توفير هذه الخبرات الأساسية من بين أهداف الحلقة الدراسية المقرر تنظيمها عن إدارة وتخطيط حملات مكافحة الجراد. وكخطوة ثانية، يجري في الوقت الحاضر التحضير لتنظيم حلقة دراسية إقليمية عن التخطيط لمواجهة حالات الطوارئ في سنة 2002º وقد وقع الاختيار على خبير استشاري وتم وضع إطار عام للبرنامج. وقد تم بالفعل وضع خطط لمواجهة الطوارئ في بعض بلدان برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، وجاري حالياً وضع الخطوط التوجيهية لتنفيذها.

البحوث/ الاستراتيجيات المُحسّنة

54- تتوخى وثيقة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بعد تنقيحها المساهمة في "تحسين استراتيجية الوقاية من طوارئ الجراد الصحراوي من خلال تقييم فعالية وكفاءة الطرق المتبعة حالياً والتكنولوجيات الجديدة ومدى تأثيرها على البيئة. وسوف يعمل البرنامج على إدخال تدابير لتحليل وتقييم طرق وإجراءات المسح والاستكشاف والمكافحة الحالية، عن طريق تحديد أولويات البحوث والتوصية بإتباع استراتيجيات معدّلة. وسيكون من بين ما يشمله ذلك إجراء دراسات اقتصادية ووضع نماذج عن تأثير طرق المكافحة المختلفة باعتبارها من مكونات الاستراتيجيات المُحسّنة".

55- ويمكن أن يتم وضع استراتيجيات المكافحة المُحسّنة على مستويين مختلفين، ولكنهما متكاملان، هما:

  1. المستوى الأول هو اختبار وتطوير طرق المكافحة الجديدة مثل استعمال المبيدات الحيوية أو طرق الرش الوقائي للمناطق العازلة. ومن الضروري لإجراء الاختبارات وجود تجمعات من الجراد الصحراوي.
  2. والمستوى الثاني استراتيجي بطبيعته ويتضمن، على سبيل المثال، استعمال نماذج للحملات التشبيهية وتحليل نتائج استخدام استراتيجيات المكافحة المختلفة.

56- وفي السنوات الأخيرة، لم يظهر الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى بكثافات كبيرة، ونتيجة لذلك لم يتحقق تقدم كبير في عمليات اختبار تقنيات المكافحة الجديدة. وقد أعِدت مسودة ورقة مناقشة بشأن المكافحة الوقائية، تتضمن معلومات أساسية مفيدة. وقد تقدمت الترتيبات الخاصة بتنظيم حلقة عمل تناقش الحملات التشبيهية خلال سنة 2002.

57- وقد كُلف برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بتجميع البيانات وثيقة الصلة بإجراء تحليل شامل للعوامل الاجتماعية لمكافحة الجراد الصحراوي. وسوف يوفر هذه التحليل، بدوره، إيضاحات مفيدة للبلدان المتأثرة بالجراد، والجهات المانحة والمنظمات المعنية لتصميم أنظمة لإدارة الجراد بشكل يحقق جدوى التكاليف.

58- وقد استهدفت وثيقة البرنامج للمرحلة الثانية "مواصلة إجراء تحليلات اقتصادية مناسبة والبدء في عملية تحليل وتقييم تستند إلى البيانات الجديدة المتاحة والخبرات الجديدة المكتسبة من الطرق والتدابير المختلفة المتصلة بهذه الاستراتيجيات". وقد جاء في نفس الوثيقة أنه "من اللازم إيجاد آلية ... لدراسة كيف يمكن [للتحليلات الاقتصادية] أن تسهم في وضع استراتيجيات مُحسّنة، وتوفير تغذية مرتدة في شكل مشورة وتوصيات يقدمها الخبراء". وقد خلص الاجتماع، الذي نظمته منظمة الأغذية والزراعة عن اقتصاديات الجراد الصحراوي، إلى ضرورة التوسع في إجراء تحليلات اجتماعية واقتصادية تفصيلية وغير ذلك من الدراسات.

59- ولم تتضح بعد نتائج الدراسات الإضافية، لأن الجانب الأكبر من البحوث تقوم به جهات متعاونة، بدون توجيه أو تنسيق من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى أو من إدارة منظمة الأغذية والزراعة. وقد أدى ذلك إلى موقف ألقت فيه الدراسات الاقتصادية التي أجريت في المرحلة الأولى من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى بالشك على الجدوى الاقتصادية لعمليات مسح واستكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي، بينما لم يتم بعد إجراء الدراسات الأخرى التي تتناول الاهتمامات الواسعة المختلفة لمتخذي القرارات والمزارعين في البلدان المتأثرة بالجراد الصحراوي، أو على الأقل لم تنشر هذه الدراسات على نطاق واسع.

60- وفيما يتعلق بدعم تطوير طرق المكافحة السليمة من الناحية البيئية، فقد شرع برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ومشروع حساب الأمانة الذي يتم تنفيذه في موريتانيا في تنفيذ أنشطة لإجراء اختبارات ميدانية على المبيدات الحيوية مثل مبيد metarhizium، ومبيدات IGRs ومبيد phenylacetonitrile، وكذلك إجراء اختبارات تستهدف تحسين كفاءة الرش وبالتالي التقليل من كميات المواد الكيماوية المستخدمة. ومع ذلك، فنظراً لعدم ظهور الجراد الصحراوي بكثافات كبيرة، لم يكن من الممكن تقييم الطرق الجديدة على نطاق واسع في الظروف الميدانية.

التدريب

61- على الرغم من أن التدريب لم يكن أحد العناصر الأساسية في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) (ولا يعد هدفاً في حد ذاته)، فقد أصبح الدعامة التي تقوم عليها أنشطة نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في المرحلة الثانية. وقد أصبح واضحاً أثناء تنفيذ البرنامج أن تنفيذ مفاهيم التدريب أصعب من تنفيذ الدورات التدريبية نفسها. وقد أدرك نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في وقت مبكر أهمية مفاهيم التدريب في الأنشطة التدريبية، وضرورة وجود إطار لهذه المفاهيم. وعلى الرغم من ذلك، لم يحقق البرنامج القدر الكامل من النجاح في إدخال طريقة منهجية للتدريب. وكان من بين الأسباب الواضحة لذلك بطء التقدم في إنشاء برامج التركيز القطرية (التي يعد تقييم احتياجات التدريب من عناصرها الأساسية)، وكذلك صعوبات التمويل في معهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة، مما أثر على إعداد دليل التدريب.

62- ولضمان التنسيق والتوافق بين عمليات الجراد الصحراوي، يقوم مسئولو الاتصال ببرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وخبراء منظمة الأغذية والزراعة بوضع معايير للتدريب، بما في ذلك وضع تعريف لمستوى المعرفة والمهارات التقنية التي ينبغي أن يصل إليها موظفو الجراد بعد حضور دورة تدريبية. وسوف يتم التوفيق بين هذه المعايير في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى ومنظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا. ولتنفيذ عملية التنسيق بين جهود التدريب، من المتوقع وضع دليل شامل للتدريب خلال سنة 2002 يغطي الإجراءات المحسنة لعمليات المسح والاستكشاف، وتقدير كثافة عشائر الجراد، وعمليات المكافحة وتنظيم التدريب. وسيكون هذا الدليل مفيداً في دورات تدريب المدربين وفي الدورات التدريبية القطرية والمحلية. وهنا أيضاً، تأخر العمل بسبب المسائل المتعلقة بالمشاركة في التكاليف بين معهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى.

4-3 استطلاع الرأي في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود

63- أجريت عملية استطلاع لرأي البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقتين الوسطى والغربية، والجهات المتعاونة والجهات المانحة للوقوف على رأيها في البرنامج ومعرفة اقتراحاتها بالنسبة للأولويات في المستقبل.

64- وقد رد على الاستبيان 11 بلداً من البلدان النامية السبع عشرة التي أرسل إليها الاستبيان، كما ردت عليه منظمة واحدة من المنظمتين الإقليميتين المعنيتين بمكافحة الجراد الصحراوي، وأربع جهات من الجهات المانحة والمتعاونة العشرة التي أرسل إليها الاستبيان.

65- وتوضح نتائج عملية استطلاع الآراء أن رأي الجهات التي تم الاتصال بها في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) إيجابي عموماً. ومع ذلك، فمن الصعب استخلاص استنتاجات عامة نظراً لصعوبة الظروف التي تواجهها الجهات التي ردت على الاستبيان. وكانت أهم العناصر الإيجابية من وجه نظر البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى هي تعزيز المهارات من خلال التدريب وتوفير الخبراتº وتعزيز آليات تبادل المعلومات وتحسين التنسيق بين وحدات الجراد الصحراوي. وكانت أهم جوانب الضعف أن برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى لا يستطيع الاستجابة لجميع الطلبات الخاصة بالمعدات (على الرغم من أن الدعم في مجال معدات الاتصالات والمسح والاستكشاف كان إيجابياً عموماً)، وأن من اللازم التوسع في عمليات التدريب في مجالات معينة وأنه لم يتم الشروع بعد في إجراء البحوث أو أنه لم يحقق نتائج كافية حتى الآن.

66- وتدل الردود الواردة من البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية (التي لم يبدأ فيها بعد تشغيل برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود) على تفاوت القدرات التشغيلية في وحدات الجراد الصحراوي. فقد أوضحت بلدان السهل الأفريقي أنها لا تملك الوسائل التي تمكنها من تنفيذ حملات كاملة للمسح والاستكشاف والمكافحة، وأنها تتطلع إلى بدء تنفيذ برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، وكذلك تحسين التعاون الإقليمي وتدفق المعلومات.

67- أعربت الجهات المانحة والمتعاونة عن تقديرها لبرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود كإطار عام يمكن في نطاقه تنسيق الأنشطة مما يمكنها من الاتصال بوحدات الجراد الصحراوي في البلدان المتأثرة بالجراد الصحراوي. وقد أشارت بعض الردود إلى صعوبة الإجراءات الإدارية التي تطبقها منظمة الأغذية والزراعة، كما أشار البعض الآخر إلى أن أنشطة البرنامج في مجال تدفق المعلومات يمكن تعزيزها. وفي حالتين فقط، رئي أن البرنامج لم يكن نشطاً بما فيه الكفاية في عرض مزايا الإدارة الوقائية للجراد الصحراوي.

خامساً - الخلاصة والتوصيات1

5-1 مستقبل عنصر الجراد الصحراوي في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود

68- حقق برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى تقدماً عاماً في تحقيق الأهداف التي تتوخاها المرحلة الثانية، وخصوصاً فيما يتعلق بعزيز كفاءات موظفي الجراد الصحراوي من خلال سلسلة من الدورات التدريبية. ومع ذلك، فقد تفاوتت درجة التقدم فيما بين البلدان، لأسباب مختلفة. ومن ناحية، يوضح التقدم الممتاز الذي تحقق في السودان مدى فعالية المنهاج الذي يطبقه برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود والتحسينات التي يمكن أن تتحقق لو أن البرنامج لقي دعم قوياً على المستوى القطري. ومن ناحية أخرى، ففي البلدان التي كان التقدم فيها بطيئاً، كان من العوامل المهمة التي أدت إلى ذلك العوامل المتصلة بالمخاطر الخارجية مثل الصراعات الإقليمية وتفشي مرض حمى الوادي المتصدع بشكل لم يكن متوقعاً. وفي حالة اليمن، كان التأخير يرجع أيضاً لعوامل داخلية، منها التفاوت بين الاعتمادات المالية المرصودة في الميزانية والإنفاق الفعلي وكذلك نقل السلطات الإدارية والسياسية إلى الحكم المحلية.

69- وسوف يعتمد مستقبل برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في المدى البعيد ودخوله في مرحلته الثالثة على تحقيق تقدم مُرضي في مجال التدريب في المرحلة الثانية والحصول على تمويل من الجهات المانحة. ويجب أن يتأكد البرنامج من تركيز مؤشرات الأداء على النتائج، بما يسمح بوضع قياسات كمية للنتائج، كلما كان ذلك ممكناً.

70- ويبدو أن مستقبل برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية يحف به الكثير من المشاكل. فحتى اليوم، لم تقدّم أي جهة من الجهات المانحة التزاماً قويا بتقديم تمويل للبرنامج. وليست هناك أسباب واضحة لذلك. وقد شاركت بعض بلدان المنطقة الشرقية (أفغانستان، والهند، وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان) في بعض أنشطة البرنامج بالمنطقتين الشرقية والغربية. وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم منظمة الأغذية والزراعة (إدارة وقاية النباتات) تحري احتمالات وجود دعم من الجهات المانحة لبعض أنشطة البرنامج، وخصوصاً في المجالات المتصلة بتحديث عمليات المسح والاستكشاف والمكافحة والتدريب.

5-2 إدارة البرنامج

71- تعد إدارة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى معقدة: فالموظفون يوجدون في مواقع عديدة بالمنطقة، وأحياناً تكون الاتصالات صعبة والأمور المتعلقة بالميزانية معقدة - وكل هذه العوامل تمثل تحدياً بالنسبة لإدارة البرنامج وتنسيقه بكفاءة.

72- ولقد تحقق تحسن ملموس في توجيه البرنامج وإدارته بالمنطقة الوسطى - وكان هذا من المجالات التي أثارت قلقاً خاصاً لبعثة التقييم في سنة 1999. ومن دلائل ذلك وجود مشاركة نشطة من جانب موظفي البرنامج وموظفي الاتصال في وضع إطار المرحلة الثانية، وتحسين الاتصالات فيما بين البرنامج وإدارة منظمة الأغذية والزراعة، ووضع طريقة منهجية لتخطيط العمل وتقديم التقارير، وتحقيق تحسن عام في مجال رصد الأداء وتقديم التقارير. وقد ازداد مستوى التفاهم بين برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى والهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى بدرجة كبيرة، كما يتضح من زيادة عدد الأنشطة التي تشارك الجهتان في تمويلها.

73- كذلك أدت زيادة مشاركة موظفي برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى في اتخاذ القرارات الخاصة بالبرنامج إلى زيادة فعالية وكفاءة الإدارة. ومع ذلك، يبدو أن هناك حالات لم يكن فيها اتخاذ القرارات بشأن المسائل المهمة في مجال الإدارة بالشكل الأمثل. ومن أمثلة ذلك تأخر تعيين القائم بأعمال منسق البرنامج في وظيفة المنسق (لمدة 18 شهراً) وتأخر الرد على القضايا المتصلة بعدم تحقيق تقدم في تنفيذ البرنامج في اليمن.

74- ينبغي لمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى رصد التقدم بعناية في البلدان التي حدث بها تأخير في التنفيذ. وفي حالة استمرار التأخير في التنفيذ، ينبغي عرض الأمر على المستوى الأعلى في إدارة المنظمة وعلى اللجنة التنفيذية لبرنامج المنطقة الوسطى، والتماس الحل لدى السلطات المعنية.

75- ويبدو أن المساهمات التقنية من جانب قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة محدودة من حيث وتيرتها، ومدتها وكذلك من حيث المشورة التقنية. ويعد ذلك نتيجة لقِلة عدد الأنشطة غير التابعة لبرنامج نظام الوقاية التي يتولاها موظفو قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات وكذلك لقِلة عدد الموظفين وصعوبات التمويل، مما يجعل من المستحيل توفير الخبرات اللازمة لعمليات الرصد التقنية والدعم التقني المكثفة.

76- ينبغي لمنظمة الأغذية والزراعة أن تنظر في تعديل الاختصاصات الحالية وفي إنشاء وظيفة تقنية إضافية تساعد في تنفيذ أنشطة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى. وفي حالة وصول برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية إلى مرحلة التشغيل، ينبغي لقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة أن ينظر فيما إذا كانت الموارد البشرية الحالية بإدارة وقاية النباتات تعد كافة لتوجيه وإدارة مشروعين ميدانيين كبيرين بكفاءة في وجود الأنشطة الروتينية الأخرى. وفي نفس هذا السياق، ينبغي للمنظمة أن تنظر في الاستعانة بخبراء من خارجها للمساعدة في متابعة ورصد الأنشطة الميدانية التقنية لبرنامج نظام الوقاية.

5-3 العلاقات بين برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود والجهات المانحة

77- توجد قضيتان مثيرتان للاهتمام فيما يتعلق بتمويل برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES): أولاهما قِلة استجابة الجهات المانحة لتمويل برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، بينما تتصل الثانية بالأنشطة الثنائية التي يتم تنفيذها تحت مظلة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود.

78- وفيما يتعلق بالقضية الأولى، يبدو أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا هما فقط اللتين أبديتا اهتماماً بالمساهمة في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. (يُعد مشروع حساب الأمانة الذي تموله النرويج منذ سنة 1996 مساهمة في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، ولكن مستقبله بعد سنة 2002 غير مضمون. وتقدم الولايات المتحدة دعماً لمشروعين صغيرين يشملان تقديم مساعدات لبلدان في المنطقة الغربية). ولم تتأكد بعد الأسباب التي يمكن أن تكون وراء ضَعف استجابة الجهات المانحة لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية.

79- وفيما يتعلق بالقضية الثانية، يجري تنفيذ عدد من الأنشطة الثنائية، التي تتصل أساساً بالبحوث، في إطار برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى. (تشمل الأمثلة البحوث البيئية في السودان والدراسات الاقتصادية التي تجريها جامعة غوتنبرغ وجامعة هانوفر). وفي بعض الحالات، فإن الأنشطة الثنائية التي يجري تنفيذها لا تعد بالضرورة من بين الأنشطة الأساسية لبرنامج نظام الوقاية. ولم يبد للبعثة أنه قد أجرت حوارات كافية داخل منظمة الأغذية والزراعة حول جدوى هذه الأنشطة وما إذا كانت الاقتراحات الأصلية يمكن تعديلها لتتماشى مع أنشطة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى.

80- ينبغي لمنظمة الأغذية والزراعة أن تدخل في حوار مع الجهات المانحة لاستيضاح أسباب ترددها الواضح في تمويل أنشطة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية. كما ينبغي للمنظمة وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى إجراء مزيد من عمليات التقييم التفصيلية لأنشطة البحوث الثنائية المقترحة التي سيتم تنفيذها في إطار برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، وكذلك الاتصال، عند اللزوم، بالوكالات الثنائية المعنية لضمان تنسيقها مع الأهداف الأساسية لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى.

5-4 تغطية برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود

81- تعد معظم وحدات مكافحة الجراد جزءاً من إدارات وقاية النباتات القطرية كما أنها تشارك في أنشطة أخرى غير مكافحة الجراد الصحراوي. وقد أدى عدم ظهور الجراد الصحراوي بكثافات كبيرة في الفترة الأخيرة إلى تعزيز هذا الوضع. وتحبذ وحدات الجراد الصحراوي والجهات المانحة والمتعاونة توسيع نطاق تغطية برنامج نظام الطوارئ (EMPRES) ليشمل بعض الآفات النباتية المهمة الأخرى.

82- وقد أعربت البلدان التي تتأثر بالجراد الصحراوي في جنوب غرب آسيا (أفغانستان، والهـند، وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان) عن اهتمامها بأن يكون لها دور في أنشطة البرنامج، وقد أوضح اجتماع هيئة جنوب غرب آسيا إلى عُقِد في سبتمبر/أيلول 2000 أن الهيئة تعتزم تنفيذ العديد من الأنشطة المماثلة في كثير من جوانبها لأنشطة برنامج نظام الوقاية. كذلك تدرس إدارة وقاية النباتات في المنظمة إمكانية الحصول على دعم من الجهات المانحة للعمل في المنطقة.

83- ينبغي للمنظمة أن تنظر في توسيع ولاية عنصر الجراد الصحراوي في برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود ليشمل آفات نباتية أخرى وليشمل أيضاً مناطق أخرى من المناطق التي تتأثر بالجراد.

5-5 الفوائد الاقتصادية المترتبة على مكافحة الجراد الصحراوي

84- من الجوانب المهمة لعمل برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) مساهمته في مناقشة المبررات الاجتماعية والاقتصادية للاستراتيجيات الوقائية لمكافحة الجراد الصحراوي، لأن وضع معايير اجتماعية واقتصادية يعد أمراً ضرورياً لمتخذي القرارات في البلدان النامية وللوكالات المانحة على السواء. وفي الوقت الذي يبدو فيه أن صانعي القرارات في البلدان المتأثرة بالجراد الصحراوي التي زارتها البعثة تحبذ وجود منهاج وقائي (أي استمرار استراتيجيات المكافحة الحالية، رغم ضرورة زيادة تنقيحها وتحديد بؤرة تركيزها)، تميل بعض الدراسات الاقتصادية السابقة إلى صرف النظر عن منهاج المكافحة الوقائية لأنه يتكلف مبالغ طائلة ولا يعد صديقاً للبيئة بدرجة كافية. وبدلاً من ذلك، هناك ميل إلى إتباع مناهج بديلة، مثل خطط التأمين و/أو الإعانات والتعويضات، وهي في الوقت الحاضر مقترحات أكاديمية تماماً لم يتم اختبارها في أي من البلدان المتأثرة بالجراد. وفي نفس الوقت، تكشف الدراسات الاقتصادية التي استعرضتها البعثة عن نقص في البيانات ذات الصلة اللازمة لتقييم تكاليف الحملات الحالية لمكافحة الجراد الصحراوي والمنافع المترتبة عليها بعناية، كما تكشف عن تناقضات فيما بينها.

85- لم يتم حتى الآن استخلاص استنتاجات مقبولة بصفة عامة: فلم تستطع الدراسات التي كَلف برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، أو أوعز، بإجرائها سد الفجوة بين العاملين في مجالات مكافحة الجراد الصحراوي ومتخذي القرارات في البلدان المتأثرة بالجراد، من ناحية، وأصحاب الدراسات الاقتصادية الأكاديمية، من ناحية أخرى. ففي حين تشير الدراسات الأولى إلى النتائج الاجتماعية والاقتصادية الفادحة لحدوث وباء للجراد الصحراوي وإلى أن خطط المكافحة البديلة لم يتم اختبارها بعد، تؤكد الدراسات الأخرى على أن عائد خطط المكافحة البديلة يعد ضئيلاً (ولاسيما في البلدان قليلة الإنتاج) مقارنة باستراتيجيات المكافحة التقليدية.

86- ومن المفيد، في هذا الصدد، أن نلاحظ أن الدراسات والاستعراضات التي تبدو في سياق برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود لا تشير إلى الهيئة الأسترالية لمكافحة وباء الجراد، التي تشير التقارير إلى أنها تعمل على أساس نسبة بين العائد والتكلفة تتراوح بين 1:23 و 1:29. ويبدو أيضاً أنه على الرغم من أن الحكومات تولي أولوية واضحة لمكافحة الجراد الصحراوي، فإن الدراسات الاقتصادية التي أجريت في إطار برنامج نظام الوقاية لم تُناقش مع خبراء الاقتصاد والتخطيط في وزارات الزراعة أو التخطيط أو المالية. وهذا القصور في عملية التشاور والتوصل إلى اتفاق في الآراء يثير القلق لدرجة أن بعض متخذي القرارات سوف يتأثرون سلبياً لو أن المنافع الاقتصادية بدت مشكوكاً فيها، حتى وإن لم تكن المناهج البديلة قد اختبرت بعد، وحتى إن أدى قرار بعدم اتخاذ أي إجراءات وقائية على الإطلاق إلى تحمل الجهات المانحة لتكاليف باهظة في آخر الأمر.

87- ينبغي الشروع في إجراء بحوث عن المنافع الاقتصادية للمكافحة الوقائية للجراد الصحراوي، وعن الآثار السياسية والاجتماعية لانتشار الجراد الصحراوي وإجراءات المكافحة أو العلاج الممكنة.

5-6 برامج التركيز القطرية

88- أدخِلت برامج التركيز القطرية في المرحلة الأولى من برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود. وتقوم برامج التركيز القطرية بتحليل الملامح الرئيسية للنظام القطري لمكافحة الجراد الصحراوي كما تضع الخطط والاستراتيجيات للعمل في المستقبل. وتعتبر برامج التركيز القطرية من الأدوات التحليلية المهمة لتحسين إجراءات المسح والاستكشاف والمكافحة، كما تعتبر آلية لترسيخ البرنامج. وعلى الرغم من الأهمية التي أعطِيت لبرامج التركيز القطرية في المرحلة الأولى، لا تتضمن وثيقة تنفيذ البرنامج في المرحلة الثانية أي ذِكر لبرامج التركيز القطرية. ويبدو أن إنشاء برامج التركيز القطرية قد توقف في إرتريا، واليـمن والمملكة العربية السعودية. وقد وضعت السودان برنامجاً للقطري وتقوم بتنفيذه، بينما أنجزت إريتريا بعض عناصر برنامج التركيز القطري. وقد أوضحت اليمن أخيراً أنها ستعيد تنشيط برنامج التركيز القطري.

89- ويعتبر إنشاء برامج التركيز القطرية من الأدوات المهمة وينبغي لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى أن يجدد جهوده لمساعدة البلدان على وضع وتنفيذ برامج التركيز القطري فيها.

5-7 البحوث

90- تحقق، عموماً، تقدم جوهري في العديد من مجالات البحوث. فقد حقق مشروع حساب الأمانة المشترك بين المنظمة والنرويج، الذي يتم تنفيذه في موريتانيا تحت مظلة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، نتائج مفيدة في مجالات البحوث التشغيلية، وهذا ما أكدته عملية التقييم المستقلة الأخيرة. ولقد كان التعاون الوثيق بين هذا المشروع ووحدة الجراد الصحراوي في موريتانيا مفيداً للغاية.

91- وفي إطار برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، يثبت مع الوقت أن خطة مِنَح البحوث تحقق نجاحاً متزايداً في جذب اقتراحات من المؤسسات داخل المنطقة. وعلى الرغم من أن الوقت مازال مبكراً للحكم على نتائج هذه البحوث، فإن الخطة تساعد على زيادة الوعي وتطوير القدرات البحثية في المنطقة. ويمكن أن تصبح استمرارية الخطة في المدى الطويل قضية حية، لأن اقتراحات البحوث لها إطار زمني يتجاوز المرحلة الثانية من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى. وربما كان مستقبل تمويل الخطة في المدى الطويل يتوقف على الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى.

92- كان هدوء حالة الجراد الصحراوي يعني عدم ظهور الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى بكثافات كبيرة، ونتيجة لذلك لم تكن هناك فرص لإجراء البحوث التشغيلية في تلك المنطقة على تجارب استخدام المبيدات وطرق المسح والاستكشاف المُحسّنه. وفي حالة ظهور الجراد الصحراوي بكثافات كبيرة، فمن المحتمل تعرض برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ووحدات الجراد الصحراوي القطرية لضغوط متنافسة، وربما متضاربة لإجراء اختبارات على العديد من المبيدات وإجراء بحوث إيكولوجية عديدة.

93- وينبغي لبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ووحدات الجراد الصحراوي القطرية، ومنظمة الأغذية والزراعة أن تنظر في خطة لمِنَح البحوث طويلة الأجل. كذلك ينبغي للمنظمة وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى وضع خطط لبحوث الطوارئ وتحديد الأولويات لتسهيل إجراء البحوث الميدانية في حالة انتشار الجراد الصحراوي بكثافات كبيرة في المنطقتين الشرقية والغربية. وينبغي النظر في وضع أنشطة وبرامج مشتركة للبحوث بين برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية لضمان حسن استخدام الموارد، وتوحيد الطرق وتبادل الأفكار بصفة عامة.

5-8 التدريب

94- مازالت الاستراتيجية العامة للتدريب، التي تستهدف تدريب مدربين أكفاء يقومون بتنفيذ الدورات التدريبية القطرية، تحقق تقدماً طيباً. ويدرك برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى ضرورة تعزيز المكاسب التي تحققت حتى الآن وتطوير نظم مُحسّنة لرصد وتقييم تأثير التدريب. ويزداد تركيز التدريب في المرحلة الثانية على دعم التدريب على المستوى القطري. وسوف يساعد ذلك على زيادة استمرارية أثر التدريب في المدى البعيد سواء من حيث الموارد البشرية أو التمويل. ويعد إنشاء برنامج لنيل درجة الدبلوم العالي في جامعة الخرطوم من التطورات التي تلقى الترحيب، ولابد أن يساهم ذلك في تطوير الخبرات الخاصة بإدارة الجراد الصحراوي في المنطقة في السنوات المقبلة.

95- يتبين من الردود على الاستبيان ومن المقابلات التي أجرتها البعثة أن التدريب الفعلي الذي وفره برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) قد ساعد وحدات الجراد الصحراوي على تحسين قدرتها، كما تكشف عن وجود اهتمام قوي بالبدء في تطوير مفهوم التدريب في عدد من البلدان الرئيسية.

5-9 نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها

96- سيكون لتخفيض اعتمادات معهد الموارد الطبيعية بالمملكة المتحدة في الفترة الأخيرة تأثير على خبراء المعهد المعنيين بتطوير قاعدة بيانات نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها. ورغم أنه من المتوقع أن تستعين المنظمة بخبراء المعهد السابقين بشكل مباشر كخبراء استشاريين للتدريب علي نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها - فإن القضايا التي تتصل بالدعم المستمر من جانب معهد الموارد الطبيعية من أجل تطوير نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها التي لم تحسم حتى الآن. ويبدو أنه ليس هناك شك كبير في ضرورة تطوير نماذج إضافية لنظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها، مثل إيجاد تفاعل مع وحدة الجراد الصحراوي بما يسمح باستفادة نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها من قاعدة بيانات الجراد الصحراوي التي تحتفظ بها الوكالة الألمانية للتعاون التقني (LOCDAT). وبالمثل، فمن المحتمل أنه سيكون هناك طلب على تطوير نموذج لإدارة المعلومات الخاصة بحملات الجراد الصحراوي.

97- وقد يكون من المفيد، بعد أن يتضح موقف معهد الموارد الطبيعية فيما يتعلق بمستقبل الدعم التقني، أن تشرع إدارة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) في إعداد ورقة قضايا تكون بمثابة أساس للمناقشات بشأن تحديد استخدام نظام استكشاف بيئة الجراد الصحراوي وإدارتها، بما في ذلك إمكانية تطوير نموذج إضافي. وينبغي أن تتضمن ورقة القضايا، إن أمكن، أيضاً إيضاحات مبدئية للتكاليف.

5-10 الاستشعار عن بُعد

98- يوجد شك فيما يتعلق بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية في تحديد مواقع النباتات الخضراء في مناطق التكاثر التقليدية والاعتماد عليها في التأكد من صِحة البيانات المستمدة من عمليات المسح والاستكشاف الأرضية والجوية. ويبدو أن القضايا التقنية تحيط بمدى القدرة على اكتشاف المناطق التي تكون فيها كثافة النباتات الخضراء منخفضة بدرجة معقولة من الثقة. ونظراً لأن كثيراً من المناطق التقليدية لتكاثر الجراد تتميز بقِلة كثافة النباتات، تصبح القضية شديدة الأهمية. ولا توجد معلومات أرضية يمكن على أساسها تقييم مدى قصور صور الأقمار الصناعية.

99- وينبغي لمنظمة الأغذية والزراعة أن تعمل على ترتيب مدخلات تقنية إضافية وتزويد نظام معلومات الجراد الصحراوي بها، مثل تزويد بعض البلدان بصور الأقمار الصناعية والبيانات المستمدة من عمليات المسح والاستكشاف الأرضية. وينبغي تحليل النتائج وتسجيلها لتكون دليلاً على مزايا وعيوب استعمال صور الأقمار الصناعية في تخطيط عمليات المسح والاستكشاف.

5-11 النفاذ إلى المعلومات الخاصة ببرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود

100- يوفر موقع قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة (نظام معلومات الجراد الصحراوي) على شبكة الإنترنت قدراً كبيراً من المعلومات عن أنشطة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، بما في ذلك مختلف التقارير والأنشطة المقبلة. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر الموقع وصلات مفيدة بمواقع أخرى على شبكة الإنترنت للمنظمات الأخرى المعنية بمكافحة وبحوث الجراد. كذلك فمن المتوقع أن يتم تشغيل موقع المشروع المشترك بين المنظمة والنرويج على شبكة الإنترنت في القريب.

101- وهناك مجال آخر لإشراك البلدان الأعضاء في المنطقة الشرقية في أنشطة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) مثل التدريب والحصول على المعلومات المستمدة من البحوث، وخصوصاً من خلال إنشاء مواقع للبرنامج على شبكة الإنترنت كما يتضمن المشروع المشترك بين المنظمة والنرويج.

5-12 تبادل المعلومات

102- مازالت شبكة الاتصالات ببرنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES) تركز على نظام معلومات الجراد الصحراوي بمنظمة الأغذية والزراعة (تمثل الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى النقطة الثانية للحصول على المعلومات)º ولم يتسع نطاق تبادل المعلومات فيما بين وحدات الجراد الصحراوي في البلدان الأعضاء. ولابد أن يكون ذلك من دواعي الإحساس بالقلق من جانب وحدات الجراد الصحراوي وإدارة برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الشرقية، إذ يبدو أن وحدات الجراد الصحراوي تفتقر إلى روح المبادرة لإقامة اتصالات منتظمة مع أقرانهم في البلدان الأخرى. وسوف تساعد جوانب التقدم في تكنولوجيا الاتصالات في المنطقة على تسهيل الاتصالات في المستقبل لنقل ملفات كبيرة أو إنشاء مواقع لوحدات الجراد الصحراوي على شبكة الإنترنت - ويعد ذلك من الأسباب الوجيهة لاستعراض كفاءة استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة وسياسات توجيه تبادل المعلومات فيما بين البلدان الأعضاء في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الشرقية.

103- ومن القضايا المتصلة بذلك تبادل المعلومات بين المنطقتين الغربية والشرقية. وقد حققت وحدة الجراد الصحراوي في موريتانيا تقدماً مهماً في تحسين تكنولوجيا استخدام المبيدات، ولكن هذا التقدم مازال غير معروف إلى حد كبير لوحدات الجراد الصحراوي بالمنطقة الشرقية. وبالمثل، لم تتلق وحدة الجراد الصحراوي بالمنطقة الشرقية (وبالتالي، ربما أيضاً وحدات الجراد الصحراوي الأخرى بالمنطقة الغربية) غير معلومات متناثرة عن التطورات في المنطقة الشرقية.

104- وتعد المواقع المقامة على شبكة الإنترنت من الأدوات المفيدة لنشر نتائج برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود. وينبغي النظر في إقامة موقع مشترك بين الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الوقاية بالمنطقة الشرقية على شبكة الإنترنت، وخصوصاً بعد الوظيفة الإدارية التي أنشِئت بالقاهرة أخيراً. وبالإضافة إلى المعلومات، ينبغي للمنظمة أن تنظر في نشر مواد التدريب الخاصة بالجراد الصحراوي على شبكة الإنترنت.

الملحق 1

تعءحقات ءجؤة اءاستعراض اءخارجحة

105- اجتمعت لجنة الاستعراض الخارجية2 من 9 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول 2001 في روما لاستعراض تقرير تقييم برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (عنصر الجراد الصحراوي) والتعليق عليه. وفيما يلي تلخيص لتعليقات اللجنة على التقييم وعلى البرنامج.

نوعية التقييم

106- أجريت عملية التقييم بالدقة التحليلية اللازمة عن طريق إتباع منهاج متوازن يضمن تناول جميع القضايا الرئيسية بالشكل المناسب، بينما كانت النتائج والاستنتاجات نتيجة لأحكام سليمة توصل إليها الفريق.

107- وقد أدت الظروف غير المتوقعة والظروف السائدة في بعض بلدان برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود إلى الحد من التغطية الجغرافية لعلمية التقييم، و قد حال هذا، بالإضافة إلى المعوقات الزمنية، دون إجراء مناقشات شاملة مع جميع الأطراف صاحبة المصلحة. ومع ذلك، فقد أمكن التغلب على هذه المعوقات إلى حد ما عن طريق حسن استخدام الاستبيانات. وعلى الرغم من أن هذا التقييم جاء مبكراً جداً في المرحلة الثانية من عنصر الجراد الصحراوي من برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بشكل لا يسمح بتوافر المعلومات المطلوبة لدعم المفاوضات الخاصة بالتمويل في المستقبل، فقد سمح بإجراء تقييم مناسب للردود التي وردت من البلدان الأعضاء ومن مقر منظمة الأغذية والزراعة على توصيات عملية التقييم السابقة التي أجريت في سنة 1999. كذلك كان من الممكن تقييم أداء البلدان الأعضاء، وإن كان ذلك مقارنة بما يتوخاه البرنامج وليس على أساس معايير خاصة بكل بلد.

نتائج التقييم والتوصيات

108- وقد أيدت اللجنة الاستنتاجات والتوصيات بصفة عامة، وألقت الضوء على ما يلي:

  1. يعد المفهوم الذي يقوم عليه عنصر الجراد الصحراوي من برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود سليماً من النواحي التقنية والاقتصادية والاستراتيجية والسياسية، وينبغي تنفيذه بالسرعة والحماس الممكنين من الناحية العملية.
  2. فيما يتعلق بالنتائج التي أسفر عنها برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى باعتباره أول برنامج يتم تشغيله في مجال نظم الوقاية في حالات الطوارئ، تحققت العناصر الأساسية التي يتوخاها البرنامج. فقد أمكن رفع مستوى الخبرات والتقنيات وتدريب الفنيين وتوفير المواد والمعدات وخدمات المعلومات والاتصالات والشبكة الإقليمية، وتم تشكيل أمانة للهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبدأت هذه الأمانة أعمالها. وبذلك يكون البرنامج قد حقق النجاح المطلوب، ومن المتوقع، إذا توافر الدعم الخارجي المناسب، تحقيق نجاح مماثل في برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الغربية، وكذلك في المنطقة الشرقية في وقت لاحق.
  3. هناك حاجة ملحة إلى تعبئة أموال من الجهات المانحة للبرامج الإقليمية بالمنطقة الغربية وكذلك بالمنطقة الشرقية. ومن المناسب، مع وجود اتجاه إلى التوجه نحو الموضوعات في المنهاج المطبق في تقديم المنح، بما في ذلك إقامة حساب أمانة عالمي في المنظمة في الفترة الأخيرة، التماس أنسب ترتيبات التمويل لهذا البرنامج. ولأن البرنامج من المتوقع أن يعمل في مناطق عديدة (الوسطى، والغربية والشرقية) فمن المقترح، في حالة الأنشطة الإقليمية البارزة، النظر في وضع نظام مزدوج للتمويل يمكن بموجبه تمويل أنشطة برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للأنشطة الأساسية - وهي في معظمها أنشطة معيارية - عن طريق "حساب أمانة عام" (من اعتمادات البرنامج العادي للمنظمة ومساهمات مقابلة من الجهات المانحة)، بينما يتم تمويل الأنشطة الخاصة بكل إقليم على حدة من الجهات المانحة الثنائية، بدعم تقني من المنظمة.
  4. تعد قضية عدم توافر العدد الكافي من الموظفين في مقر المنظمة وفي المكاتب الميدانية ذات أهمية كبيرة، وخصوصاً فيما يتعلق بضمان توافر الدعم التقني الكافي للبرنامج ورصد الجوانب التقنية في الميدان. والتوصيات التي تتناول ذلك محل تأييد قوي.
  5. يعد برنامج تدريب المدربين من العناصر الأساسية في بناء القدرات، وتؤيد اللجنة على ضرورة رصد تأثير التدريب. وعلاوة على ذلك، تلقي اللجنة الضوء على ضرورة تقييم أداء المدربين ووضع استراتيجية طويلة الأجل لدعم وتحسين الخبرات على جميع المستويات المناسبة. وتعتبر الدورة التدريبية المؤهِّلة للحصول على درجة الدبلوم والتي تشرف عليها الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الوسطى وبرنامج نظام الطوارئ بجامعة الخرطوم مبادرة ذات قيمة كبيرة ينبغي تكرارها في المناطق الأخرى. كما تؤيد اللجنة بقوة الخطة الخاصة بإصدار كتيبات للتدريب. ولاشك في أن برامج التدريب المشتركة بين المنطقتين الوسطى والغربية ستمكن من الاستفادة من الموارد بمزيد من الكفاءة كما ستساعد على تنسيق طرق ومستويات التدريب.
  6. يعد توافر المعلومات ونشرها من القضايا المهمة أيضاً، ولذلك تؤيد اللجنة التوصية الخاصة بتحديث الموقع الخاص بذلك على شبكة الإنترنت ونشر المعلومات في الوقت المناسب على طريق الإنترنت. ومن الضروري تعزيز موقع برنامج نظام الطوارئ على شبكة الإنترنت وربطه بالمواقع القطرية المناسبة عند اللزوم، كما يلزم تقديم مساعدات للبلدان الأعضاء من أجل إقامة مواقع قطرية خاصة بها على شبكة الإنترنت وموالاة تغذيتها بأحدث المعلومات.
  7. تعد الاعتبارات الاقتصادية أساسية في وضع واستمرارية أفضل استراتيجيات الوقاية من طوارئ الجراد الصحراوي وأنسبها من حيث التكلفة - وينبغي أن يكون البرنامج أكثر استباقاً للأحداث فيما يتعلق بهذه القضية. وقد اقتصرت الدراسات التي أجريت، حتى الآن، على الدراسات الأكاديمية وأجري معظمها بقرارات فردية دون الاستئناس بمشورة البرنامج فيما يتعلق بالإطار العام للقضايا التي يجب أن تتناولها هذه الدراسات. والبرنامج له دور في استعراض وتقييم الدراسات ذات الصلة التي أجريت حتى الآن وفي التكليف بإجراء دراسات أكثر شمولاً كلما انتقل من إدارة الأزمات إلى إدارة المخاطر.
  8. تعد برامج التركيز القطرية ذات أهمية كبيرة في نجاح تنفيذ برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (EMPRES)، باعتبارها أداة أساسية في تنفيذ البرنامج في وحدات الجراد الصحراوي في البلدان الأعضاء. وتشير بعثة التقييم إلى حدوث نوع من الفتور من جانب برامج التركيز القطرية في المرحلة الثانية من برنامج نظام الوقاية بالمنطقة الوسطى، رغم أن موظفي قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بالمنظمة يقولون إن هذا من قبيل التراخي في العمل ولا يعد عملاً متعمداً. وترى اللجنة أنه لا ينبغي فقط إعادة التأكيد على أهمية برامج التركيز القطرية، بل ينبغي أيضاً أن تَلقى هذه البرامج اهتماماً أكثر مما كانت تلقاه في الماضي، نظراً لأهميتها الشديدة في نجاح واستمرار التحسينات التي حققها البرنامج. ومن اللازم أن ينظر برنامج التركيز القطري في كل بلد من البلدان الأعضاء في أفضل السبل للنهوض بالقدرة على مكافحة الجراد الصحراوي والمحافظة على هذه القدرة في سياق الإطار التنظيمي والسياسي السائد في البلد. إذ أن "وضع برنامج موحد وتطبيقه في جميع البلدان" لن يكون مفيداً في تنفيذ البرنامج بشكل فعال.
  9. وتعد البحوث جزءاً رئيسياً من البرنامج، بما في ذلك تحسين التكنولوجيات والطرق المتبعة - ولاسيما فيما يتعلق بإعادة الغطاء الأخضر إلى مناطق المكافحة باستخدام المبيدات الحيوية. ومن اللازم أن تتطرق البحوث إلى جميع القضايا التي تتجاوز نطاق قدرة برنامج نظام الطوارئ، وبالتالي ينبغي للمنظمة أن تعزز قدرتها على القيام بدور الداعية من أجل التوعية بالبحوث اللازم إجراؤها وتشجيع منظمات البحوث على الاستجابة لهذه الاحتياجات و/أو عن طريق المشروعات الممولة من الخارج، وخصوصاً بالنسبة للبحوث المشتركة بين الأقاليم.

اقتراحات إضافية للمستقبل

109- تؤكد اللجنة أنه على الرغم من أنه قد يكون من مصلحة البرنامج التكليف بإجراء الدراسة المتعمقة والشاملة المطلوبة لتوفير مبررات اقتصادية مباشرة لتنفيذه، فمن المهم ملاحظة أن المنافع الاجتماعية والاقتصادية - وأقلها الحيلولة دون حدوث المجاعات، والمعاناة بشرية، والعوز والفقر، والمحافظة على الاستقرار السياسي والنظام - تعد ضرورية للمحافظة على التنمية المستدامة في البلدان الأعضاء في برنامج نظام الطوارئ. ولذلك تعد المساهمة التي يمكن أن يقدمها البرنامج في تحقيق الصالح العام بأوسع معانيه أبعد من حدود أي تقييم طبقاً للأبعاد الاقتصادية الخالصة.

110- وفي سياق مساهمة البرنامج المهمة في تهيئة القدرات اللازمة للحيلولة دون حدوث حالات طوارئ نتيجة للإصابة بالجراد الصحراوي في البلدان الأعضاء، يصبح من بين الجوانب المثيرة للاهتمام ما هي أفضل سبل المحافظة على القدرات وتحسينها خلال فترات الانحسار الطويلة التي تميز الجراد الصحراوي. وتشير الخبرات المكتسبة في المناطق الأخرى، بقوة، إلى ضرورة ضمان العمل على المحافظة على هذه القدرات وبقائها في حالة نشطة لتلافي فقدان الكفاءة والمهارات والفعالية، ولتلافي ضَعف الحافز. وقد أظهرت الخبرات السابقة أن الكفاءة التشغيلية للوحدات المكرسة لهذا الغرض مثل إدارات الحيلولة دون حدوث طوارئ الجراد الصحراوي يمكن المحافظة على بقائها بالاستعمال الحصيف لهذه الإدارات بشكل مؤقت في عمليات أخرى مكافحة الآفات الأخرى في البلدان التي تتأثر بالجراد الصحراوي (مثل أنواع الجراد الأخرى، والديدان الجيشية، والعصافير والنطاط).

111- ولقد كان القرار المبدئي بجعل نطاق البرنامج مقصوراً على الجراد الصحراوي مقصوداً وحكيماً: فقد ركز البرنامج على آفة مهاجرة شديدة الخطر في نقاط حرجة من مناطق انحسارها وأتاح الفرصة لاختبار هذا المفهوم بشكل جاد ومدى النجاح في تنفيذه في الأوضاع المتباينة والمتناقضة للبلدان الأعضاء. ومع ذلك، يشير مدى التقدم في تنفيذه حتى الآن إلى أن توسيع نطاق الأنواع المستهدفة بموجب البرنامج يمكن أن يجعله أكثر كفاءة وأكثر فائدة للبلدان الأعضاء مما هو الحال في الوقت الحاضر. ويمكن تقوية عمليات تخطيط مواجهة الطوارئ، وكذلك الإنذار المبكر ورد الفعل السريع والتدريب والبحوث والتنسيق، وتحقيق الاستفادة على أفضل وجه لو أنها طُبقت ليس فقط على الجراد الصحراوي بل على جميع الآفات المهاجرة الأخرى.

112- وتوسيع نطاق تغطية الأنواع الأخرى إلى جانب الجراد الصحراوي لن يغير بحال من الأحوال من المفهوم أو تنفيذه بل يمكن أن يعزز هذا المفهوم. فتوسيع نطاق التغطية يعد خطوة منطقية في مجال تطوير البرنامج كما أنه يمكن أن يسهم بشكل فعال في جعل البرنامج أفضل استراتيجية لإدارة الآفات العابرة للحدود والحيلولة دون حدوث حالات طوارئ من جراء الآفات. ويتفق أعضاء اللجنة في الرأي على أن الآفات الأخرى التي يمكن أن يتعامل معها البرنامج في المستقبل يمكن أن يكون على أساس أهميتها (مدى شدة انتشارها)، وهي: (أ) أنواع الجراد المنتشر في آسيا الوسطى (المهاجر، والمغربي والإيطالي)º (ب) والجراد الأحمرº (ج) والديدان الجيشيةº (د) والعصافيرº (و) والنطاط. وربما كانت أنسب فترة لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل الأنواع المرشحة الأخرى إلى جانب الجراد الصحراوي هي بداية تنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج، أي في سنة 2004. والاستفادة بشكل مؤقت من طاقات مكافحة الجراد الصحراوي في العمليات الوقائية الأخرى لن يتكلف الكثير. فالمسألة في جوهرها مسألة استفادة من القدرات التخطيطية والإدارية لمنع حدوث حالات الطوارئ نتيجة للجراد الصحراوي أو أنواع الآفات الأخرى (مع إدخال التعديلات الواجبة).

الملحق 2

تعءحقات اءإدارة اءعءحا بأصءحة اءزراعة

113- تلاحظ الإدارة العليا لمصلحة الزراعة، بارتياح، وجود اتفاق عام حول المفهوم الذي يقوم عليه برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وعلى نجاح البرنامج في المنطقة الوسطى. والإدارة مقتنعة بأن التقييم قام على منهجية سليمة، بما في ذلك إجراء مشاورات على أوسع نطاق ممكن مع أصحاب المصلحة.

114- وتعترف الإدارة بقصور الأموال المتاحة حالياً لتمويل البرنامج، وهو ما يعني أيضاً قصوراً في الإشراف التقني ومراعاة الحذر في توسيع نطاق البرنامج ليشمل مناطق أخرى إلى جانب المنطقة الوسطى. ولا يعد استمرار التمويل الذي تقدمه الجهات المانحة إلى ما بعد سنة 2003 مضموناً على الإطلاق، والإدارة تسعى من أجل الحصول على تعهدات أخرى بتوفير اعتمادات مالية لاستكمال الموارد التي تخصصها المنظمة لهذا البرنامج.

115- وتعترف الإدارة بأن برنامج نظام الطوارئ بالمنطقة الوسطى يتطلب زيادة في عدد الموظفين والمستلزمات التقنية، وخصوصاً ما يلزم منها في الظروف الميدانية. فإذا توافرت هذه المستلزمات الميدانية ستقل كثيراً الحاجة إلى الدعم التقني من إدارة وقاية النباتات بالمنظمة. وعلى أي حال، فإن عدد الأنشطة التي يشملها البرنامج وتنوعها يعني بالضرورة أن إدارة وقاية النباتات بالمنظمة لا يمكنها توفير المشورة التقنية في جميع الجوانب. ويترتب على ذلك أن برنامج نظام الطوارئ بالمنطقة الوسطى ينبغي أن يلتمس المشورة التقنية من الخبراء الاستشاريين عند اللزوم، في حدود الموارد المتاحة، بما في ذلك الموارد المرصودة لذلك في برنامج العمل والميزانية للفترة 2002-2003. كذلك تقبل الإدارة التوصية القائلة بأنه عندما يتطور برنامج نظام الطوارئ بالمنطقة الغربية إلى برنامج ميداني قوي، سيكون من اللازم أن توفر رئاسة المنظمة موظفين إضافيين للقيام بالإشراف التقني اللازم.

116- وتوافق الإدارة على أهمية الاعتبارات الاقتصادية في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات الفعالة التي تبرر تكلفتها لتلافي طوارئ الجراد الصحراوي. كذلك تلاحظ الإدارة أن الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التفصيلية عن مكافحة الآفات النباتية الأخرى، حتى الآفات غير المهاجرة، محدودة جداً كما أنها تتكلف الكثير. وهي ترى أن التركيز الحالي على اقتصاديات الجراد الصحراوي، بما في ذلك التأثير الاجتماعي لهجمات الجراد الصحراوي، يعد كافياً إلى جانب الدراسات التي يجريها برنامج نظام الطوارئ بالمنطقة الوسطى والوكالات الثنائية العديدة. وفي هذا الصدد، تلاحظ الإدارة أن هناك حدوداً لعدد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التي يمكن إجراؤها عندما تكون كثافة الإصابة شديدة الانخفاض. وعندما يحدث انتشار آخر للجراد الصحراوي، سيكون من اللازم جمع بيانات عن الأضرار التي تصيب المحاصيل والمراعي، والـتأثيرات الاجتماعية للجراد. وتوافق الإدارة تماماً على ما ذكرته لجنة الاستعراض الخارجية من المساهمة التي يمكن أن يقدمها البرنامج في تحقيق الصالح العام بأوسع معانيه تعد أبعد من حدود أي تقييم طبقاً للأبعاد الاقتصادية الخالصة.

117- وتلاحظ الإدارة أن بعض الدراسات التي أجراها البرنامج تتناول طرق تخفيض تكاليف المكافحة بدرجة كبيرة، وتعتبر أن التوسع في إجراء الدراسات حول هذا الموضوع سيكون ذا قيمة كبيرة.

118- وتلاحظ الإدارة التعليقات الخاصة بتبادل المعلومات سواء من جانب بعثة التقييم ولجنة الاستعراض الخارجية. وتوافق الإدارة على ضرورة زيادة الاهتمام بنشر المعلومات وعلى أن من الضروري تعزيز موقع البرنامج على شبكة الإنترنت.

119- وتعترف الإدارة بأهمية البحوث. وتوافق على توصيات بعثة التقييم بشأن استمرار خطة المنح الخاصة بالبحوث لمدى بعيد. وتلاحظ أن توفير دعم طويل الأجل لبرامج البحوث أمر بالغ الصعوبة، وتنظر الإدارة في طرق زيادة الدعم المتاح لهذه البرامج.

120- ومن اللازم أن يخضع اقتراح لجنة الاستعراض الخارجية بالنظر في الاستفادة من خدمات برنامج نظام الوقاية من الجراد في مكافحة الآفات المهاجرة الأخرى للدراسة بعناية شديدة. ومن اللازم أيضاً توفير عدد من الخدمات في فترات الانحسار، بينما قد تكون الخدمات الأخرى لازمة فقط خلال فورات الجراد وحالات الأوبئة. ويقوم عنصر الجراد الصحراوي من البرنامج على توفير قدرات قطرية مستدامة لرصد تجمعات الجراد كجزء من نظام الإنذار المبكر. وأي اتجاه إلى استخدام هذا الموارد في الفترات التي تكون حالة الجراد فيها هادئة قد يؤثر على قدرة الإنذار المبكر ويؤدي إلى تطور فورات الجراد الصحراوي قبل اكتشافها. وهناك أمثلة تاريخية عديدة على هذه السيناريوهات، بما في ذلك الوباء الشديد الذي وقع في سنة 1986. ومن ناحية أخرى، ينبغي أن تتضمن خطط الطوارئ في البلدان الأعضاء الموارد اللازمة للتدخل أثناء الفورات والأوبئة، ومع ذلك يمكن الاستفادة من هذه الموارد جزئياً أو كلياً في فترات الانحسار.

121- وتلاحظ الإدارة وجود ثلاث قضايا تتصل بتوسيع نطاق البرنامج. فأولاً، هناك توسيع نطاق البرنامج فيما يتعلق بالجراد الصحراوي ليغطي المنطقة الغربية بمزيد من الشمول ولكي يشمل المنطقة الشرقية. ثانياُ، ففي بعض البلدان التي يشملها عنصر الجراد الصحراوي من البرنامج، يمكن توسيع نطاق البرنامج ليشمل الآفات المهاجرة الأخرى كالأنواع المهاجرة الأخرى بالإضافة إلى الجراد الصحراوي مثل الديدان الجيشية والعصافير. ثالثاً، يمكن أن يشمل توسع نطاق البرنامج ليشمل مناطق جغرافية أخرى بالإضافة إلى المناطق التي يشملها البرنامج في الوقت الحاضر. وقد تناولت بعثة التقييم القضيتين الأولى والثانية. ولقد كانت القضية الثالثة محل مناقشة من جانب لجنة الاستعراض الخارجية. وتوافق الإدارة على رأي لجنة الاستعراض الخارجية من أنه من المرغوب فيه تماماً توسيع نطاق البرنامج في المستقبل ليشمل أنواع الآفات المهاجرة الأخرى وليشمل مناطق جغرافية أخرى. ويمثل توسيع نطاق البرنامج ليشمل عمليات تنسيق وتحسين إدارة أنواع الجراد في آسيا الوسطى، بما في ذلك أفغانستان، أولوية متقدمة ومن شأنه أن يشمل مناهج للإدارة المتكاملة للآفات أقل تأثيراً على البيئة. والملاحظة التي أبدتها لجنة الاستعراض الخارجية من أن توسيع نطاق البرنامج ليشمل أنواعاً أخرى من الآفات لن تترتب عليه تكاليف اقتصادية كبيرة - هذا الرأي ينسحب على التكاليف في البلدان التي ينشط فيها البرنامج بالفعل، أو البلدان الأخرى التي توجد بها أنشطة لمكافحة الجراد الصحراوي. ومع ذلك، فلن يكون من الضروري، على سبيل المثال، تطبيق ذلك على بلدان آسيا الوسطى. وعلاوة على ذلك، فلن يكون من الممكن إدخال أي توسيعات على البرنامج بدون موارد إضافية سواء لتغطية تكاليف الوظائف التقنية المطلوبة بمقر المنظمة أو لتمويل الأنشطة الميدانية.

1 التوصيات مبينة بخط مائل.

2 تتألف لجنة الاستعراض الخارجية من: Dr Graeme Hamilton (أستراليا)، مدير الهيئة الاسترالية لأوبئة الجرد، في كانبيراº و Dr Roger Price (جنوب أفريقيا)، مندير قسم الجراد، بمعهد بحوث وقاية النباتات، في بريتورياº و Dr Mohamed Zehni (الجماهيرية العربية الليبية)، المدير السابق لقسم الإنتاج النباتي بالمنظمة والرئيس السابق لقسم البحوث وتطوير التكنولوجيا بالمنظمةº و Prof. Tecwyn Jones (المملكة المتحدة)، النائب السابق لمدير معهد الموارد الطبيعية التابع لجامعة ويلز، إدارة التنمية الدوليةº و Dr Tayeb Ameziane El Hassani (المغرب)، أستاذ المحاصيل ومدير الهيئة القومية لمراقبة الجفافº و Dr Mohammed M. El Hannan (السودان)، وكيل وزارة الزراعة والغاباتº و Prof. Hermann Waibel (ألمانيا)، جامعة هانوفر.