COAG/2003/Inf.9
نوفمبر / تشرين الثانى 2002





لجنة الزراعة

الدورة السابعة عشرة

روما، من 31 مارس/آذار الى 4 ابريل/نيسان 2003

تقييم عنصر صحة الحيوان في البرنامج 2-1-3

1- تخضع جميع البرامج والعمليات، بموجب نظام التقييم الجديد في منظمة الأغذية والزراعة الذي بدأ العمل به عام 2001، لتقييم في سياق الإطار الاستراتيجي، علماً بأنّ الخطة المتوسطة الأجل تشكل الإطار المرجعي الرئيسي له. وتشمل عمليات التقييم هذه، من بين أمور أخرى، بعض البرامج الفنية ومجالات الأولوية للعمل المتعدد التخصصات ومحاور موضوعيّة وهي ستتوسّع أكثر فأكثر في تقدير التقدم الإجمالي المحرز باتجاه تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة. وتُعرض تقارير التقييم منفصلة على لجنة البرنامج، مرفقة بتقرير فريق الاستعراض الخارجي النظير وردّ خطي على تقييم الإدارة العليا في المنظمة. ونشرت عمليات التقييم الرئيسية التي درستها لجنة البرنامج في تقرير تقييم البرنامج الذي يجرى مرة كل سنتين، إلى جانب تعليقات اللجنة. والهدف منها إرشاد المداولات المستقبلية بشأن الخطة المتوسطة الأجل وبرنامج العمل والميزانية. وتعرض تقارير التقييم التي صدرت مؤخراً في مجالات الاهتمام ذات الصلة وتعليقات لجنة البرنامج على لجنة الزراعة للعلم.

2- وفي عام 2001، أجرى تقييم أنشطة المنظمة عامةً في مجال صحة الحيوان في البرنامج 2-1-3 (الثروة الحيوانية) 1 ودرس التقييم أنشطة البرنامج العادي والميداني مع التركيز بنوع خاص على العمل على المستوى القطري الذي أنجز بتمويل من برنامج التعاون الفني. ودعم هذا العمل في معظمه برنامج نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود.

3- واستنتج التقييم أنّه جرى إحراز تقدم ملحوظ بالنسبة إلى نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، لا سيما في البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري وفي نشر نظام المعلومات عن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود. وفي ما عدا نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وباستثناء العمل في مجال مكافحة ذبابة التسي تسي ومرض التريبانوزوما، لاقت الأنشطة الأخرى المتعلقة بصحة الحيوان نجاحاً محدوداً نسبياً.

4- وأوصى التقييم بمواصلة العمل على تحسين نظم مراقبة الأمراض، لا سيما على المستوى القطري. وأوصى بالتحلي برؤية أوسع بالنسبة إلى نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، يمكن من خلالها تشخيص حالات انتشار الأمراض العابرة للحدود وحدوثها. وأشار إلى أنّه من الصعب تحقيق نفس النجاح الذي لقيه البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري بالنسبة إلى أمراض أخرى نظراً إلى صعوبة مكافحتها. واعتبر التقييم أنه ينبغي تحديد مهام نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وحثّ على ألا يتوقف عمله عند الوقاية من حالات الطوارئ كي يشمل تحسين خطط مراقبة الأمراض وتحليلها الوبائي ومكافحتها واستئصالها. كما حثّ المنظمة على إيجاد حل للنقص في عدد الموظفين في برنامج الثروة الحيوانية في نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (المجموعة المعنية بالأمراض المعدية) وتفعيل إيجاد التمويل لهذا النظام. واقترح إدراج عمل المنظمة في مجال الخدمات البيطرية ضمن نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود مع التركيز على التخطيط لحالات الطوارئ. كما أصدر التقييم توصيات عن برنامج مكافحة مرض التريبانوزوما لدى الحيوانات الأفريقية ودور المنظمة في المكافحة المتكاملة للطفيليات ومقاومة العقاقير.

5- وأيّد فريق الاستعراض الخارجي توصيات التقييم لكنه رأى (تماماً مثل إدارة المنظمة) وجوب مواصلة عمل المنظمة في مجال الخدمات البيطرية بشكل منفصل. ولاحظ وجود طلب كبير على الموظفين وأوصى بإعادة النظر في الأولويات بحيث يتم إلغاء الأولويات الدنيا. ورأى الفريق أنه يتعين على إدارة صحة الحيوان إعادة صياغة استراتيجيتها بصورة أوضح في إطار الخطة المتوسطة الأجل، لا سيما الخاص منها بالمجموعة المعنية بالأمراض المعدية. وأشار إلى وجوب معالجة القضايا الناشئة في المستقبل في قطاع الثروة الحيوانية في مجالي مراقبة الأمراض وإصلاح الخدمات البيطرية.

6- وخلُصت الإدارة العليا إلى أنّ التقييم كان نزيهاً وموضوعياً. وأشارت بالأخص إلى وجوب تعزيز عنصر الردّ المبكر في نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود من أجل تحسين وتدعيم أنشطة المجموعة المعنية بالأمراض الطفيلية والارتقاء بنوعية مشاريع برنامج التعاون الفني الموجهة نحو التنمية كي يكون لها أثر أكبر.

7- وأشادت لجنة البرنامج في دورتها السابعة والثمانين في مايو/أيار 2002، بالتقرير الموجز والغني بالمعلومات وبقيام الإدارة بمعالجة بعض القضايا من خلال إعداد اقتراحات للخطة المتوسطة الأجل 2 وأثنت على التقدم المحرز في نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود وأيّدت ضمناً كل توصيات التقييم، بما في ذلك الخاص منها بإيجاد حل للقيود على الموارد البشرية والمالية في إدارة صحة الحيوان والدعم الإضافي اللازم من خارج الميزانية للعمليات الميدانية ذات الصلة بالنظام ووجوب استعراض أولويات برنامج صحة الحيوان في إطار التخطيط المتوسط الأجل. واتفقت اللجنة مع فريق الاستعراض الخارجي والإدارة العليا الرأي فيما يتعلق بالإبقاء على مجموعة خدمات بيطرية منفصلة. وحثّت على توخي الحذر في تخصيص الخدمات البيطرية وشددت على وجوب أن تعمل المنظمة بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين في مجال صحة الحيوان.


1- الوثيقة PC 87/4b "تقييم عنصر صحة الحيوان في البرنامج 2-1-3"..
2 - الوثيقة CL 123/11 "تقرير الدورة السابعة والعشرين للجنة البرنامج (روما، 6-10/5/2002)".