1- إن جميع البرامج والعمليات، بموجب نظام التقييم الجديد في منظمة الأغذية والزراعة الذي بدأ العمل به عام 2001، تخضع لتقييم في سياق الإطار الاستراتيجي، علماً بأنّ الخطة المتوسطة الأجل تشكل الإطار المرجعي الرئيسي له. وتشمل عمليات التقييم هذه، من بين أمور أخرى، بعض البرامج الفنية، ومجالات الأولوية للعمل المتعدد التخصصات ومحاور موضوعيّة وهي ستتوسّع أكثر فأكثر في تقدير التقدم الإجمالي المحرز باتجاه تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة. وتُعرض تقارير التقييم منفصلة على لجنة البرنامج، مرفقة بتقرير فريق الاستعراض الخارجي النظير وردّ خطي على تقييم الإدارة العليا في المنظمة. ونشرت عمليات التقييم الرئيسية التي درستها لجنة البرنامج في تقرير تقييم البرنامج الذي يجرى مرة كل سنتين، إلى جانب تعليقات اللجنة. والهدف منها إرشاد المداولات المستقبلية بشأن الخطة المتوسطة الأجل وبرنامج العمل والميزانية. وتعرض تقارير التقييم التي صدرت مؤخراً في مجالات الاهتمام ذات الصلة وتعليقات لجنة البرنامج على لجنة الزراعة للعلم.

2- وكان هذا التقييم أول استعراض معمّق لأنشطة المنظمة التي تساهم في تحقيق هدف استراتيجي معيّن منذ أن بدأ تنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2000-2015 ¹ وأكّد التقييم أهمية الاستراتيجية ألف-3 وفائدتها عامةً وأعتبر أنّ مكوناتها ملائمة بالإجمال بما أنها تعالج جميع النواحي الرئيسية في حالات الطوارئ. وقد ساهم هذا في تعزيز الميزة النسبية الفريدة للمنظمة من حيث قدرتها على توفير الدعم القائم على أسس فنية لجميع هذه المجالات. لكن الاهتمام النسبي الذي أعطي عملياً لكل عنصر من عناصر الاستراتيجية اختلف في السنوات الأخيرة، حيث جرى التركيز بقدر أكبر على عمليات الإغاثة الزراعية.

3- وأوصى التقييم بإيلاء عناية أكبر للنواحي الأخرى من الأنشطة ذات الصلة بحالات الطوارئ التي حظيت باهتمام أقلّ نسبياً، لا سيما التأهب والمساعدة المرحليّة. وأوصى بأن تأخذ الأقسام الفنية المخرجات ذات الصلة بحالات الطوارئ فى الاعتبار في البرامج، وأن تدرجها في برنامج العمل والميزانية وبأن تشمل البيانات الوظيفية الصادرة عن الوحدات الأنشطة ذات الصلة بحالات الطوارئ. كما أوصى التقييم في البلدان المعرّضة للكوارث الطبيعية، بإيلاء عناية خاصة لإدارة الكوارث في أنشطة التنمية الزراعية واقترح على المنظمة بعض الطرق لتحقيق ذلك. وقدّم التقييم اقتراحات لتعزيز الأنشطة الخاصة بالتأهب، بما في ذلك إعداد استراتيجية خاصة للمنظمة في هذا المجال. وأصدر التقييم توصيات لتحسين تسليم الإغاثة الزراعية في الوقت المناسب واقترح عدة طرق لاستهداف المستفدين بصورة أفضل. كما أصدر توصيات للتعامل مع عملية الانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة الإحياء الزراعي واقترح آليات تمويل جديدة تمكّن المنظمة من الاستجابة بشكل أفضل وأسرع لحالات الطوارئ.

4- واعتبر فريق الاستعراض الخارجي التقييم دقيقاً في توقيته ومفيداً من حيث تحديد عمليات التكييف اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن الارتقاء بأنشطة المنظمة ذات الصلة بحالات الطوارئ. ولاحظ الفريق أنّ التركيز على حالات الطوارئ يشمل إجراء ادخال ما يلزم تعديلات في المنظمة وقد لا يكون هذا سهلاً دائماً. وأيّد بالإجمال النتائج التي توصل إليها التقييم والتوصيات الصادرة عنه، لا سيما تلك التي تركز على مجالات الميزة التفاضلية للمنظمة. وفي هذا الإطار، شدد الفريق على وجوب أن تركز المنظمة على ما تُحسن القيام به، ولا يمكن أن يكون هذا في كل المجالات. ورأى الفريق أنه ينبغي ترتيب توصيات التقييم بحسب الأولوية نظراً إلى ارتفاع عددها.

5- وأعلنت الإدارة العليا موافقتها على التوصيات وتعهّدت بالحرص على اتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذها. وركّزت في ردّها على الخطوات المتخذة أو المقرر اتخاذها تبعاً لهذه الخطوط. واقترحت الإدارة إنشاء "صندوق الطوارئ والإحياء" موحّد للمشاركة في المراحل المبكرة للعمليات.

6- ورحّبت لجنة البرنامج في دورتها الثامنة والثمانين في سبتمبر/أيلول 2002 بالمنهج الشامل الذي اتبعه التقييم من خلال استعراض منهجي للأنشطة المعيارية وتقييم عينة متوازنة من عمليات الإغاثة والإحياء الميدانية ² ورأت أنّ التقييم كان ناقداً وصريحاً. ورحّبت اللجنة بالإجراءات التي تتخذها الأمانة حالياً بشأن بعض التوصيات وطلبت الحصول على تقرير عن سير العمل في التنفيذ في غضون سنة واحدة. كما أوصت الأمانة أيضا بإعداد ورقة موجزة تشمل القضايا والدروس الرئيسية المتعلقة بأنشطة الطوارئ والإحياء التي تقوم بتنفيذها لتكون منطلقاً للمناقشة في السنة المقبلة.

1- الوثيقة PC 88/5a "التقييم المواضيعي للاستراتيجية ألف-3: التأهب لحالات الطوارئ الغذائية والزراعية والاستجابة الفعالة والمستدامة لها".
2 - الوثيقة CL 123/12 "تقرير الدورة الثامنة والثمانين للجنة البرنامج (روما، 9-13/9/2002)".