أولاً - مقدمة

1- الهدف من هذه المذكرة هو تيسير بحث اللجنة في سبل وأدوات إعمال التحالف الدولي ضد الجوع. وهي توجز الظروف التي أحاطت بإطلاق التحالف الدولي ضد الجوع والخطوات اللاحقة؛ كما تعرض الأهداف المقترحة والمبادئ التوجيهية والأنشطة التي يقوم عليها التحالف الدولي، انطلاقاً من التحالفات والمبادرات القطرية لمكافحة الجوع. كما تتطرّق المذكرة إلى القضايا ذات الصلة بالعضوية وبتقديم الخدمات للتحالف الدولي وبآليات عقد الاجتماعات ورفع التقارير إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي. وتنتهي المذكرة بدعوة مختلف الأعضاء إلى دراسة الاقتراحات الواردة وإسداء التوجيهات والنصح.

ثانياً - الظروف التي أحاطت بإطلاق التحالف الدولي ضد الجوع والخطوات اللاحقة

2- برزت الظروف المحيطة بمفهوم التحالف الدولي ضد الجوع في بيان فخامة السيد Johannes Rau، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الذي ألقاه لمناسبة يوم الأغذية العالمي في 16/10/2001، والذي شدد فيه على أهمية بناء تحالف عالمي لتدعيم الإرادة السياسية في وجه الجوع والفقر.

3- ولقي هذا المفهوم تأييداً واسعاً في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 وفي جولة المؤتمرات الإقليمية التي عقدتها المنظمة عام 2002. وأطلع المدير العام في رسالته المؤرخة في 10/12/2001 رؤساء الدول والحكومات في الدول الأعضاء في المنظمة على الدعم المضطرد للمفهوم واقتراح عدد كبير من الأعضاء بأن يفضي مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد إلى هذا التحالف.

4- وأعطى مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد، 10-13/6/2002، روما، دفعاً إضافياً لتنفيذ خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية لعام 1996 وأفضى إلى التزام عالمي أوسع نطاقاً بتحقيق هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية الرامي إلى تقليص عدد ناقصي الأغذية إلى النصف بحلول عام 2015.

5- ويعترف إعلان مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد، بعنوان التحالف الدولي ضد الجوع، والذي أقرّ بالتصفيق "بوجود حاجة ملحة إلى تعزيز جهود جميع الشركاء المعنيين كتحالف دولي ضد الجوع، من أجل بلوغ أهداف مؤتمر القمة لعام 1996". وناشد "جميع الأطراف (الحكومات، والمنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص) تعزيز جهودها للعمل كتحالف دولي ضد الجوع من أجل بلوغ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية في موعد لا يتجاوز عام 2015. وفي سبيل تلك الغاية، ينبغي للأطراف تشجيع العمل المنسق، وينبغي للبلدان مواصلة تقديم التقارير إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي، في إطار ولايتها كنقطة مركزية لتنفيذ خطة العمل الصادرة عن مؤتمر القمة العالمي للأغذية، مع أخذ مساهمات جميع الأطراف في الاعتبار."

6- وشدد المنتدى الذي نظمته المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية بالتوازي مع مؤتمر القمة العالمي للأغذية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد، على الثقة بإمكانية القضاء على الجوع من خلال تعبئة الإرادة السياسية على المستويين القطري والدولي لاتباع سياسات تقوم على الكرامة وعلى سبل عيش المجتمعات المحلية نفسها. وأقرّ منتدى المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني في مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد، بياناً عن السيادة الغذائية: حق للجميع. كما أعدّ جدول أعمال يندرج في إطار السيادة الغذائية التي هي "حق الشعوب والمجتمعات المحلية والبلدان في تحديد سياساتها الزراعية والعمالية والسمكية والغذائية وتلك المتعلقة بالأراضي والتي تكون ملائمة من النواحي الأيكولوجية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لظروفها الخاصة".

7- ناشد المدير العام البلدان الأعضاء في المنظمة (المذكرة الشفهية، G/DG-68 بتاريخ 3/9/2002)، في إطار متابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد، إعمال التحالف الدولي ضدّ الجوع إعمالاً فعلياً، بدءاً بالمستوى القطري. وردّ عدد من البلدان إيجاباً على النداء.

8- وخلال الدورة الثالثة والعشرين بعد المائة لمجلس المنظمة، روما، 28/10-1/11/2002، استذكر المجلس أنّ مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد " قد عقد من أجل إعطاء دفع جديد للجهود التي تهدف إلى تحقيق أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية لعام 1996. ورأى المجلس أن المشاركين في مؤتمر القمة بموافقتهم على إعلان مؤتمر القمة المعنون التحالف الدولي ضد الجوع، قد وضعوا إطاراً لتعهد مشترك بقهر الجوع وتحقيق الأمن الغذائي للجميع." (الفقرة 21 من الوثيقة CL 123/REP). كما أبدى المجلس اهتمامه بالجهود الرامية إلى تنفيذ التحالف الدولي ضد الجوع على المستويين القطري والدولي (الفقرة 25).

9- والتقى المدير العام في 1/11/2002 لجنة التخطيط الدولية للمنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني، في موازاة تنسيق مشاركة تلك المنظمات في مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد والمنتدى الموازي للمنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني. وأعاد المدير العام التأكيد على أهمية العمل مع المجتمع المدني لتعبئة الإرادة السياسية "صعودا من المستوى القطري". وتلتزم لجنة التخطيط الدولية من جهتها بمواصلة بذل هذه الجهود بموجب المهام التي أوكلها إياها منتدى المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني خلال مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد عام 2002، علماً أنها تعمل كآلية مستقلة على المستوى الإقليمي لتيسير المناقشات بين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية والحوار بينها وبين الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة وأمانتها في روما. وجرى خلال تبادل للرسائل بين المدير العام ولجنة التخطيط الدولية في يناير/كانون الثاني 2003، عرض التدابير التي ستتخذها المنظمة والمنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني لمتابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد والمنتدى والمبادئ التي يقوم عليها هذا التعاون. ويمكن أيضاً الاستعانة بآليات تنسيق أخرى لمتابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد.

10- وعقدت المنظمات المعنية بالأغذية والزراعة التي تتخذ من روما مقراً لها (منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية وبرنامج الأغذية العالمي) اجتماعاً لها مع لجنة التخطيط الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني 2002 للبحث في إمكانات التوسّع بدرجة أكبر في مفهوم التحالف الدولي ضد الجوع وإعماله الفعلي على المستويين القطري والدولي. ووافق المجتمعون على وجوب أن يعمدوا أنفسهم، على اعتبارهم أصحاب شأن دوليين في مكافحة الجوع، إلى لعب دور قيادي في عملية إطلاق التحالف الدولي ضد الجوع، فضلاً عن دور المطالبة لإبقاء هذه القضية في سلم أولويات جدول الأعمال الدولي.

ثالثاً - إدراج الجوع على جدول أعمال التنمية الدولية

11- أكّد مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996 ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد عام 2002 على وجوب أن يكون تقليص الجوع هدفاً رئيسياً من أهداف جدول أعمال التنمية الدولية. وقد عبّر إعلان الألفية للتنمية الصادر عن الأمم المتحدة والذي أقرته الجمعية العامة في سبتمبر/أيلول 2000، عن هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية من خلال اعتبار تقليص الجوع والفقر المدقع هدفاً أساسياً من أهداف التنمية. وهناك إجماع على اعتبار أهداف التنمية للألفية إطاراً لأعمال التنمية ولقياس التقدم المحرز. وهي تعتبر مرجعاً للعديد من البلدان في استراتيجيات تقليص الفقر لديها.

12- ومكّن تضافر جهود المنظمات المعنية بالأغذية والزراعة التي اتخذت من روما مقراً لها، أي منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، في المؤتمر الدولي لتمويل التنمية، مونتيري، المكسيك، 8-22/3/2002، من إيلاء العناية اللازمة للحاجة إلى المزيد من الاستثمارات في المجالات الزراعية والريفية وتنميتها في إطار جهود تقليص الجوع والفقر. وقد أصدرت ورقة مشتركة بعنوان تقليص الفقر والجوع: الدور المحوري لتمويل الأغذية والزراعة والتنمية الريفية استراتيجية مزدوجة المسارات لتقليص الفقر على نطاق واسع وبشكل مستدام من خلال (1) استهداف الجوع مباشرة بما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وإمكانات الإنتاج لمن يعانون من الجوع وتمكينهم من استغلال الفرص التي تتيحها التنمية و(2) تحفيز التنمية الزراعية والريفية من خلال زيادة الاستثمارات المحلية والدولية.

13- وعمد برنامج مكافحة الجوع الذي عرضت المنظمة مشروعه خلال حدث جانبي في مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد، إلى التعمق أكثر في الاستراتيجيات والسياسات والأولويات والتدابير المشتركة اللازمة لتحقيق هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية، وتضمّن تقديراً للاستثمارات الإضافية اللازمة في القطاعين الزراعي والريفي (أنظر الوثيقة CFS:2003/5). وقد نقلت هذه الرسالة إلى مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة، جوهانسبيرغ، 26/8-6/9/2002، في مشروع ثانٍ لبرنامج مكافحة الجوع. ويستند المشروع إلى أبعاد تقليص الجوع في السياسات وكان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأنشطة تقودها الأمم المتحدة دعماً لتحقيق أهداف التنمية للألفية، وبصفة خاصة خطة العمل بشأن الزراعة التي تشكل إحدى مجالات الأولوية للعمل في إطار مبادرة المياه والطاقة والصحة والزراعة والتنوع البيولوجي التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة.

14- ويسعى مشروع الألفية الذي أطلقه أمين عام الأمم المتحدة في أواخر عام 2002 إلى وضع خطة تنفيذ تمكّن جميع البلدان النامية من تلبية أهداف التنمية للألفية. وستتولى عشرة أفرقة مهام متخصصة في مواضيع معينة إجراء أبحاث ورفع تقارير إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وتضمّ فرق المهام هذه ممثلين من القطاع الأكاديمي ومن القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة الذين يتم اختيارهم على أساس الخبرة الفنية التي يتمتعون بها وتجربتهم العملية. وتلعب المنظمة دوراً فاعلاً في فريق المهام المعني بمكافحة الجوع.

15- وباختصار، منذ انعقاد مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996، جرى الاعتراف علانية بأنّ مكافحة الجوع والفقر المدقع يشكلان هدفاً من أهداف التنمية الدولية. وكما يظهر في الوثيقة الخاصة ببرنامج مكافحة الجوع في المنظمة وكما أكدته المنتديات الدولية مراراً وتكراراً، تتوافر المعلومات الكافية حتى الآن بشأن سبل التغلّب على الجوع. ولا بد من وجود إرادة سياسية وتوافر الموارد على المستويين القطري والدولي لتحقيق التزامات الدول الأعضاء في مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996 ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد ومنتديات دولية أخرى.

16- وهناك حاجة ملحّة الآن إلى ترجمة الالتزامات على أرض الواقع. ولا بد من التحرك بسرعة، على الصعيد القطري أولاً، بدعم قوي من الأسرة الدولية لتلك البلدان وأصحاب الشأن فيها الذين يبدون إرادتهم السياسية في معالجة قضايا الجوع والفقر. ويلعب أصحاب الشأن الدوليون دوراً أساسياً للتأثير على الرأي العام العالمي وتوفير الدعم المباشر للفاعلين القطريين. ويتحمل الفاعلون القطريون مسؤولية ترجمة جهود الترويج إلى عمل فعلي ويلتزمون بذلك.

رابعاً - إعمال التحالف الدولي ضد الجوع

17- ثمة حاجة إلى ربط واضح بين أهداف التحالف الدولي ضد الجوع ومبادئه التوجيهية وأنشطته والعضوية فيه وآلياته الاستشارية. وقد ورد اقتراح أولي في الفصل الختامي من مشروع برنامج مكافحة الجوع. وقامت على أساسه مجموعة عمل مشتركة بين المصالح في المنظمة وأعضاء في الوكالات المعنية بالأغذية التي اتخذت من روما مقراً لها، ومن بينها لجنة التنسيق الدولية، بمناقشة أهداف التحالف الدولي ضد الجوع في إطار الإعمال التدريجي للحق في غذاء كاف لأغراض الأمن الغذائي القطري. وتعرض على لجنة الأمن الغذائي العالمي الاقتراحات التالية لتنفيذ التحالف الدولي ضد الجوع، مع مراعاة الظروف المحيطة بالمفهوم والخطوات اللاحقة.

18- يرمي التحالف الدولي ضد الجوع بالدرجة الأولى إلى تيسير المبادرات على المستويين المحلي والقطري التي تضمن الأمن الغذائي للفقراء والجياع بشكل مستدام. وتقوم التحالفات الإقليمية والدولية بدور هام في دعم هذه المبادرات. ولا بد من الإسراع في إقامة هذا النوع من التحالفات لإيجاد الإرادة السياسية اللازمة لمكافحة الجوع. ويسعى التحالف الدولي ضد الجوع في نهاية المطاف إلى تحفيز العمل لبلوغ هذه الغاية.

19- فتكون بالتالي أهداف التحالف الدولي ضد الجوع:

• تدعيم الالتزام والتحرك القطري والعالمي للقضاء على الجوع؛
• تأمين منتدى للحوار بشأن التدابير الأكثر فعالية لتقليص الجوع؛
• زيادة نطاق وقيمة مساهمات الأعضاء في التحالفات وقدراتهم؛
• التشجيع على اتخاذ تدابير دعم متبادلة بين الحكومات وأصحاب الشأن ^{1  -  2} لمكافحة الجوع.

1- يعتبر المدير العام في مذكرته الشفهية G/DG-68 بتاريخ 3/9/2002 أنّ أصحاب الشأن هم "شتى المؤسسات والأفراد، الذين يدركون امكانية تحقيق تقدم نحو تخفيض الجوع ومدى الحاجة العاجلة الى ذلك، والملتزمون بتحفيز رصفائهم ومجموعة من المؤسسات الوطنية بزيادة الجهود من أجل تخفيض الجوع. وهذا المنتدى، الذي يرأسه اذا أمكن رئيس الدولة أو الحكومة، أو من يمثله/يمثلها، يمكن أن يضم ممثلين للوزارات والادارات الحكومية (بما فيها الهياكل اللامركزية) المعنية بقضايا الزراعة والأمن الغذائي، وقادة المجتمع المدني، وممثلين للجان البرلمانية المختصة بالزراعة، ومنظمات المزارعين، والغرف التجارية، واتحادات رجال الأعمال، والشركات الخاصة، والاتحادات السياسية، والجماعات الدينية، والمؤسسات الاكاديمية ذات الصلة، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، واللجنة الوطنية لمنظمة الأغذية والزراعة والافراد وغيرهم."
2 - يضمّ منتدى المنظمات غير الحكومية الذي عقد بالتوازي مع مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد الحركات الاجتماعية على اعتبارها أصحاب شأن

20- تشكل التحالفات الدولية ومبادرات مكافحة الجوع ذات الصلة الركائز الأساسية للتحالف الدولي ضد الجوع. ويقوم التحالف الدولي على المبادرات القائمة على المستويات القطرية والإقليمية والدولية. فيما يعزز ويدعم وجود تحالف دولي ضد الجوع التحالفات القطرية ويساند قيام هذا النوع من المبادرات حيث لا توجد بعد. ومن شأن ذلك ضمان الاعتراف الدولي ³ بالمبادرات القطرية كجزء من عملية دولية للسعي إلى تحقيق هدف مؤتمر القمة العالمية للأغذية بتقليص عدد ناقصي التغذية إلى النصف بحلول عام 2015.

3 مثلاً من خلال إعطاء المبادرات المتسقة مع هذه المبادئ التوجيهية "علامة التحالف الدولي ضد الجوع".

21- ويجب أن تكون ملكية التحالفات وقيادتها على المستوى القطري من جانب أصحاب الشأن أنفسهم، كلٌ في بلده. ويختلف شكل التحالفات باختلاف الظروف المحلية، مع مراعاة الاتفاقات القائمة بين أصحاب الشأن. ويوجد هذا النوع من الآليات المؤسسية والتشريعية في العديد من البلدان لأغراض الحوار والعمل المنسّق. فيما يجدر إنشاء منتدى قطري في بلدان أخرى يضمّ شتى المنظمات والحركات والأفراد الذين يقرّون بجدوى إحراز تقدم باتجاه تقليص الجوع والحاجة الملحة إليه والملتزمين بتشجيع الأطراف النظيرة ومجموعة واسعة من المؤسسات القطرية على بذل المزيد في سبيل تقليص الجوع.

22- ويمكن أن تتبع مبادرات مكافحة الجوع منهج "المسار المزدوج" عملاً بالرسالة الأساسية التي وجهها برنامج مكافحة الجوع. ويقضي هذا المنهج بإعطاء الأولوية للاستثمار في الزراعة والتنمية الريفية في موازاة اتخاذ تدابير مباشرة لضمان حصول المعوزين على الأغذية.

23- وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة والمنظمات الأخرى المعنية بالأغذية والزراعة ⁴ والتي اتخذت من روما مقراً لها، وغيرها من الوكالات الدولية المعنية، أصحاب شأن في التحالف الدولي ضد الجوع. لذا من الضروري تشجيعها على العمل مع التحالف الدولي ضد الجوع ومع التحالفات القطرية لتقديم الدعم المشترك للمبادرات الواعِدة والاستفادة من المبادرة الجاري تنفيذها حالياً.

24- ويستفيد التحالف الدولي ضد الجوع من آليات الأمم المتحدة والآليات الدولية الأخرى الموجودة و/أو ينسّق معها، ومنها مثلاً شبكة منظومة الأمم المتحدة للتنمية الريفية والأمن الغذائي التي تديرها منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون الوثيق مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي والائتلاف الدولي من أجل الأرض. ⁵ وتتمحور الشبكة حول العمل الفعلي على المستوى القطري من جانب المجموعات المخصصة في مواضيع معينة بالتعاون مع الوزارات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية وسواها.

4 - من الأمثلة عن الأنشطة الجاري تنفيذها في المنظمة استضافة الوحدة المخصصة في وضع خطوط توجيهية للحق في الغذاء واستعراض وتحديث الاستراتيجيات القطرية للأمن الغذائي والتنمية الزراعية والتوسع في البرنامج الخاص للأمن الغذائي وإطلاق مفهوم برنامج مكافحة الجوع ونظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة ومبادرات أخرى. وينفذ برنامج الأغذية العالمي في إطار المنهج المزدوج المسارات برامج محددة تشمل التغذية في حالات الطوارئ وصحة الأم والطفل والتغذية المدرسية والتخفيف من آثار الكوارث وبرامج توليد الأصول. ويدعم برنامج الأغذية العالمي نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة ويزود الحكومات والوكالات الشريكة الأخرى ببيانات محدثة لتقدير التعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة. ويساهم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بخبرته التي اكتسبها في البرامج الموجهة خصيصاً إلى الفقراء في المناطق الريفية. كما يساهم المعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية، في إطار الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، بخبرته المتركزة على المجتمع المحلي لصيانة التنوع الحيوي والزراعي.
5 - كان يعرف حتى مطلع عام 2003 باسم الائتلاف الشعبي لاستئصال الجوع والفقر.

25- يمكن بلوغ أهداف التحالف الدولي ضد الجوع من خلال مجموعة من الأنشطة/الوظائف تشمل:

• تعبئة الإرادة السياسية من خلال الترويج والقيادة: التوعية على وجوب التركيز على الفقراء والجياع مثلاً من خلال حضور بارز في المناسبات الهامة والضغط الهادِف واستخدام وسائل الإعلام؛
• توفير منتدى لتبادل المعلومات والتجارب: رعاية الدراسات وتبادل الأفكار وبصفة خاصة المناهج الناجحة والبرامج والنتائج عن طريق المواقع على الإنترنت والنشرات الإعلامية وطرق أخرى؛
• تشجيع الالتزام والعمل: إطلاق مبادرات دولية وخطط وبرامج قطرية لتقليص الجوع واستعراضها والترويج لها والمشاركة فيها؛ وتشجيع التنسيق والتعاون؛ وتحفيز العمل المحلي؛
• تعبئة الموارد: في إطار المنهج "المزدوج المسارات" لمكافحة الجوع - الاستثمار في الزراعة والتنمية الريفية وتعزيز فرص حصول المعوزين على الأغذية مباشرة؛
• توجيه المناهج الواعدة على المستوى القطري: من خلال العمل مع التحالفات القطرية؛
• بناء القدرات: التدريب والدعم لإعداد السياسات والبرامج وتنفيذها؛
• تشجيع الرصد: المساعدة على إنشاء "مراكز لمراقبة الجوع" ورصد التقدم وأفضل الممارسات وتشجيع المحاسبة؛
• دعم إصلاح السياسات: من خلال جميع الأنشطة المذكورة أعلاه.

26- سيتخذ التحالف الدولي ضد الجوع شكل تجمّع طوعي للتحالفات القطرية (والإقليمية) في البلدان النامية والمتقدمة والمؤسسات الدولية والأفراد. ويتم الاعتراف بالأعضاء في التحالف من خلال الأعمال التي ينفذونها والتزامها الراسخ باستئصال الجوع والفقر. وهم يوافقون على التعاون معاً في إطار استراتيجيات وبرامج محددة وبالمساهمة بمواطن القوة لديهم في إطار توزيع شامل للعمل.

27- لا حاجة إلى إنشاء بنى تنظيمية جديدة للتحالف الدولي ضد الجوع. لكن يفترض بالأعضاء المساهمة من حيث الموظفين و/أو الموارد المالية المحدودة لبناء قدرات تنسيق فعالة لدى أحد الأعضاء. وتشمل الخدمات المقدمة تعزيز توافق الآراء والعمل المشترك بين الأعضاء في إطار استراتيجيات تقليص الجوع من خلال الأنشطة الواردة في الفقرة 25، بما في ذلك عقد اجتماعات للتحالف من حين إلى آخر.

28- ويمكن عقد اجتماعات التحالف الدولي ضد الجوع بالتعاون مع المنظمات المعنية بالأغذية والزراعة التي اتخذت من روما مقراً لها (بشكل دوري أم لا) "فوراً عقب" دورات لجنة الأمن الغذائي العالمي التي تعقد مرة كل سنتين.

29- وسيرفع تقرير عن اجتماع التحالف الدولي ضد الجوع إلى الدورة اللاحقة للجنة الأمن الغذائي العالمي.

خامساً - القضايا المعروضة للبحث على لجنة الأمن الغذائي العالمي

30- قد ترغب اللجنة في تأييد أهداف التحالف الدولي ضد الجوع ومبادئه التوجيهية وأنشطته، مع مراعاة الاقتراحات الواردة في الفقرات 18-25 أعلاه.

31- وقد ترغب اللجنة في إبداء وجهة نظرها بشأن العضوية وطرق توفير الخدمات للتحالف الدولي ضد الجوع، وكذلك اجتماعات التحالف الدولي ورفع التقارير إلى لجنة الأمن الغذائي العالمي. وقد ترغب في إسداء المشورة بشأن تواتر عقد الاجتماعات ورفع التقارير.

32- وقد يستوجب إطلاق التحالف الدولي ضد الجوع، حتى ولو في حده الأدنى ومع مراعاة التعاون الوثيق بين المنظمات المعنية بالأغذية والزراعة التي اتخذت من روما مقراً لها، إيجاد موارد إضافية للاجتماعات والوثائق المساندة. وقد ترغب لجنة الأمن الغذائي العالمي في تحديد خيارات التمويل، بما في ذلك من خارج الميزانية.

33- وسيكون التحالف الدولي ضد الجوع موضوع يوم الأغذية العالمي لعام 2003. وستقام أحداث خاصة على المستويين القطري والدولي بالتعاون الوثيق مع أمانة يوم الأغذية العالمي وبرنامج تليفود في المنظمة. والدعوة مفتوحة إلى البلدان الأعضاء وأصحاب الشأن لعقد منتديات قطرية وتحفيز الحوار والترويج من خلال السياسات وإقامة/تدعيم التحالفات ضد الجوع.