المجلس

1- أكد البيان الافتتاحي لإعلان روما بشأن الأمن الغذائي الصادر في 1996 حق كل إنسان في الحصول على غذاء سليم ومغذ. بيد أن إذكاء وعي الرأي العام بقضايا سلامة الأغذية، وكذلك توسع نطاق التجارة بالسلع الزراعية والأغذية بفضل البيئة التجارية الجديدة التي أثمرت عنها اتفاقيات التجارة العالمية، أدى إلى خلق تحديات وفرص لقطاع الزراعة، بما في ذلك مصايد الأسماك. وفي دورته الثالثة والعشرين بعد المائة (نوفمبر/تشرين الثاني 2002) أقر مجلس المنظمة بأهمية القضايا ذات الصلة بسلامة الأغذية لحماية المستهلكين، وفيما يتعلق بتجارة الأغذية، وحاجة الأعضاء لبناء نظم فعالة لسلامة الأغذية بالاعتماد على نهج علمي يشمل سلسلة الأغذية من المنتج الأولي إلى المستهلك.

2- وأتاحت المؤتمرات التي عقدت مثل المنتدى العالمي الأول لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية (مراكش، يناير/كانون الثاني 2002)، ومؤتمر عموم أوروبا المعني بسلامة الأغذية ونوعيتها (بودابست، فبراير/شباط 2002) فرصة مناسبة للمسؤولين عن رقابة سلامة الأغذية في البلدان المتقدمة والنامية لتبادل المعلومات والخبرات في ميدان إدارة سلامة الأغذية، وللتعجيل بتحالفات الشراكة في مجالات دعم القدرات. وساعد هذان المؤتمران في دعم عملية تنسيق الآراء وفي إنشاء شبكات عمل طبيعية ومستدامة فيما بين المسؤولين عن عمليات ونظم الرقابة.

3- وافق المنتدى العالمي الأول لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية بالإجماع على عقد اجتماع ثان في عام 2004 في أحد البلدان النامية. كما وافق مجلس المنظمة في دورته الثالثة والعشرين بعد المائة من حيث المبدأ على أن تبدأ المنظمة، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية، في التحضير لعقد المنتدى العالمي الثاني لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية، استنادا إلى قرار نهائي بتوجيه دعوة لانعقاده من قبل الدورة الرابعة والعشرين بعد المائة للمجلس بعد مراعاة حصيلة المناقشات التي تجريها هيئة الدستور الغذائي بشأن تقييم الدستور ووجهات نظر لجنة الزراعة بهذا الصدد.

4- ولمعرفة مشاعر المشاركين الرئيسيين والاستماع إلى وجهات نظرهم، دعت المنظمة ومنظمة الصحة العالمية إلى عقد اجتماع تمهيدي مع ممثلي بلدان مجموعة الثمانية والاتحاد الأوروبي يوم 12/2/2003 بجنيف.

5- وأعرب الاجتماع التمهيدي عن رضاه عموما عن حصيلة المنتدى العالمي الأول لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية، وجرى تسليط الأضواء بصفة خاصة على المشاركة الموسعة والنشيطة للبلدان النامية وعلى عدد الخبرات العملية التي جرى تبادلها، ناهيك عن الدروس المستخلصة والتبادل الصريح وغير الملزم لوجهات النظر بشأن الاستجابة للتحديات والنجاحات التي أحرزتها نظم رقابة سلامة الأغذية في البلدان الغنية والفقيرة على حد سواء، باعتبارها عناصر مهمة ساهمت في إنجاح المنتدى الأول وأسبغت عليه سمة فريدة. ووافق الاجتماع، على نسق ما حدث في المنتدى العالمي الأول، ولكي يتسنى الحفاظ على المناقشات صريحة ومفتوحة قدر الإمكان، على تجنب إصدار تقرير رسمي أو توصيات ذات صلة عن المنتدى العالمي الثاني لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية، والاستعاضة بدلا عن ذلك بإصدار حد أدنى من الوثائق والمحاضر التفصيلية.

6- وفيما يتعلق بشؤون الميزانية، قدمت كل من المنظمة ومنظمة الصحة العالمية تقديرات تستند إلى خيارين، الأول بتكلفة 512.631 دولار (لعقد اجتماع بست لغات) والثاني بتكلفة 378.782 دولار (لاجتماع بثلاث لغات). ولا يشمل هذان الخياران تكاليف الموارد البشرية الإضافية اللازمة لمساعدة الأمانة في المنتدى العالمي الثاني لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية. وأعرب الاجتماع التمهيدي عن الحاجة لأن تضع الأمانة خيارات إضافية لخفض التكاليف. وقد يشمل ذلك تقليل عدد لغات عمل المؤتمر وإعداد المحاضر وبنية أقل كلفة للاجتماعات، ولاسيما عدد الجلسات العامة وعدد مجموعات المناقشة الموازية.

7- وأعربت عدة بلدان (كندا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، واليابان) عن استعدادها للمساهمة ماليا في ميزانية المنتدى العالمي الثاني. كما أفادت فرنسا بأنها ستوفر خدمات أحد كبار الخبراء المهنيين بوقت كامل ولمدة عامين لمساعدة الأمانة في إنجاز الأعمال التحضيرية. أما الوفود الأخرى، فلم تكن في وضع يسمح لها آنذاك بتقديم أية التزامات مالية. واقترح الاجتماع ضرورة مفاتحة الجهات المانحة الأخرى للمساهمة في ميزانية المنتدى العالمي الثاني لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية.

8- وكان المنتدى العالمي الأول قد أوصى بضرورة أن يكون الموضوع الرئيسي للمنتدى العالمي الثاني "بناء نظم فعالة لسلامة الأغذية". ودعم الاجتماع التمهيدي بالإجماع هذا الموضوع. ولكي يتسنى تحديد موضوعات المناقشة على نحو أفضل، طلب الاجتماع من المنظمة ومن منظمة الصحة العالمية السعي للحصول على مشورة من البلدان الأعضاء بشأن الموضوعات الفرعية التي يمكن أن يغطيها المنتدى العالمي الثاني من خلال إعداد استبيان ملائم.

9- كذلك أوصى المنتدى العالمي الأول بعقد المنتدى العالمي الثاني في أحد البلدان النامية، ويرجح أن يكون ذلك في خريف عام 2004. وأيد الاجتماع التمهيدي هذه التوصية. وأعلنت كل من شيلي وماليزيا والمكسيك عن اهتمامهم باستضافة المنتدى العالمي الثاني.

10- وستدعو المنظمة ومنظمة الصحة العالمية إلى عقد اجتماع تحضيري حتى يتسنى مراعاة وجهات نظر مجموعة كبيرة من البلدان (25-30 بلدا) تعتزم المشاركة في الأعمال التحضيرية للمنتدى العالمي الثاني. وسينعقد الاجتماع الذي سيضم ممثلين عن الجهات المتبرعة وعن ممثلي أقاليم كل من المنظمة ومنظمة الصحة العالمية بما يضمن تمثيل البلدان من كافة مستويات التنمية يوم 8/7/2003 في المقر الرئيسي للمنظمة بمدينة روما، بالتزامن مع انعقاد الدورة القادمة (السادسة والعشرون) لهيئة الدستور الغذائي. وسيعكف الاجتماع التمهيدي بالدرجة الأولى على دراسة المقترحات المتعلقة بالميزانية والجوانب ذات الصلة بالتنظيم والبلدان المرشحة لاستضافة المنتدى العالمي الثاني والاقتراحات الواردة بشأن الموضوعات الفرعية.

11- ارتأى المجلس في دورته الثالثة والعشرين بعد المائة ترك القرارات ذات الصلة بالدعوة إلى عقد مؤتمرات إقليمية برعاية المنظمة ومنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة الأغذية ونوعيتها إلى البلدان المعنية في كل إقليم. وبناء على ذلك جرى تقديم طلب لإدراج بند عن "الإجراءات العملية للترويج للقضايا المتصلة بسلامة الأغذية" في جميع جداول الأعمال القادمة للمؤتمرات الإقليمية للمنظمة (باستثناء إقليم أوروبا الذي سبق وأن عقد مؤتمره) بهدف إتاحة الفرصة لبلدان كل إقليم لمناقشة المسألة واتخاذ قرار بشأن مدى الحاجة إلى عقد مؤتمر إقليمي مستقل. وفي الوقت الذي كان يجري فيه كتابة هذه الوثيقة، لم تكن قد صدرت بعد جداول أعمال المؤتمرات الإقليمية لآسيا وأفريقيا والشرق الأدنى وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

12- وبالنسبة لآسيا، أوصت لجنة التنسيق الإقليمي للدستور الغذائي بتنظيم عقد مؤتمر إقليمي قبل عقد المنتدى العالمي الثاني لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية، وعرضت حكومة ماليزيا استضافته في كوالا لامبور في 2004. وتمشيا مع توجيهات المجلس، فقد طلبت وجهات نظر بلدان الإقليم أثناء اجتماع لممثلي البلدان المعنية يوم 29/4/2003. وفي هذا الاجتماع، أكد الممثلون اهتمامهم بعقد المؤتمر وتقديرهم لعرض حكومة ماليزيا استضافة المؤتمر الذي من المعتزم عقده في مايو/أيار 2004. وبادروا إلى تقديم إرشادات بشأن المحتوى الفني للمؤتمر ومقترحات محددة للأمانة فيما يخص التكاليف التنظيمية.

13- وليس من المقرر في الوقت الحاضر عقد مؤتمر إقليمي بشأن سلامة الأغذية ونوعيتها في عام 2004.

14- عقدت الدورة الخامسة والعشرون (الاستثنائية) لهيئة الدستور الغذائي في الفترة من 13 إلى 15/2/2003، حتى تتاح الفرصة للبلدان الأعضاء لكي يعبروا عن وجهات نظرهم بشأن نتائج تقييم الدستور الغذائي والأعمال الأخرى ذات الصلة بمواصفات الأغذية التي أنجزتها كل من المنظمة ومنظمة الصحة العالمية. وفيما يخص بناء القدرات في مجالات سلامة الأغذية، دعم العديد من الوفود توصيات فريق التقييم، وركزوا على أهميته ضمانا للمشاركة الفعالة للبلدان النامية في عمليات الدستور ولكي يتسنى لها معالجة القضايا المتصلة بسلامة الأغذية على المستوى القطري. كما دعت الهيئة على اتباع نهج يتسم بقدر أكبر من التنسيق ما بين المنظمة ومنظمة الصحة العالمية في المجالات المتصلة ببناء القدرات، وطلبت من المنظمتين الراعيتين إجراء تحليل عاجل لما لديهم من وسائل لبناء القدرات وإعلام هيئة الدستور الغذائي بكيفية عملها باتجاه تحسين مستويات التنسيق وتوزيع أعباء العمل اعتمادا على التدعيم والتنسيق المتبادل فيما بينهما. ويبدو في واقع الحال أن الموضوع الرئيسي المقترح للمنتدى العالمي الثاني متماسك جدا مع تلك التوصيات. وحيث أن المنتدى الثاني مدعو للانعقاد من قبل المنظمة ومنظمة الصحة العالمية، فهو سيساعد بالإضافة إلى ذلك في تمكين المنظمتين من تنسيق أنشطتهما في مجالات بناء القدرات استنادا إلى الاحتياجات التي يعبر عنها مسؤولو سلامة الأغذية أنفسهم.

15- كما أن الموضوع الرئيسي المقترح للمنتدى العالمي الثاني يتماشى مع الموضوع الذي ركزت عليه لجنة الزراعة في دورتها السابعة عشرة بشأن بناء القدرات في البلدان النامية والتنسيق بين عملي المنظمة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص سلامة الأغذية.

16- قد تدرس الدورة الرابعة والعشرون بعد المائة للمجلس: (1) اتخاذ قرار نهائي بالدعوة إلى عقد المنتدى العالمي الثاني لمسؤولي رقابة سلامة الأغذية في أحد البلدان النامية، (2) تأييد توصيات المنتدى العالمي الأول لمســؤولي رقابــة سلامة الأغذيــة، والموضــوع الرئيسي للاجتماع التمهيدي "البناء الفعال لنظم سلامة الأغذية" و(3) تقديم معلومات وإرشادات بشأن كيفية تعبئة موارد مالية إضافية للمنظمة ومنظمة الصحة العالمية لمساعدتهما في تنظيم هذا المنتدى.

17- وقد يرغب المجلس في تقديم مشورة بشأن الإجراءات التحضيرية الملائمة للمؤتمر الإقليمي لسلامة الأغذية لآسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك التعاون مع منظمة الصحة العالمية وبلدان الإقليم، وتعبئة موارد إضافية لعقده.