C 2003/INF/1
كانون الأول / ديسمبر 2003




المؤتمر العام



الدورة الثانية والثلاثون

روما، 29/11-10/12/2003

تقرير الاجتماع غير الرسمي للمراقبين من المنظمات الدولية غير الحكومية

بيان المحتويات
أولاً - مقدمة1-6
ثانياً - التطورات في المفاوضات بشأن الزراعة في إطار منظمة التجارة العالمية وانعكاساتها على الأمن الغذائي - بما في ذلك الأعمال التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة7-20
ثالثاً - تعزيز الاتساق في مبادرات المنظمة لمكافحة الجوع21-37
رابعاً - جلسة إعلامية عن العلاقات القائمة بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني38
خامساً - خاتمة39
المرفق - قائمة المشاركين

أولاً - مقدمة

1- عقد الاجتماع غير الرسمي للمراقبين من المنظمات الدولية غير الحكومية المشاركة في الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر العام لمنظمة الأغذية والزراعة، يوم السبت، 29/11/2003، من الساعة 9:30 إلى الساعة 18:00. وحضر الاجتماع أكثر من 50 مشاركاً من جميع الأقاليم. وترد في المرفق قائمة بأسماء المشاركين. وكما جرت عليه العادة، أعدّت مجموعة الصياغة المعيّنة هذا التقرير للعرض على المؤتمر العام.

2- وقد أعدت لهذا الاجتماع الجماعة المخصصة لممثلي المنظمات الدولية غير الحكومية التي تتخذ من روما مقرا لها ولجنة التخطيط الدولية للمنظمات غير الحكومية/ منظمات المجتمع المدني والمعنية بالسيادة الغذائية، بالتشاور مع منظمة الأغذية والزراعة. وقد تقرر إدراج البنود التالية على جدول الأعمال:

3- واختتم الاجتماع بجلسة إعلامية عن العلاقات القائمة بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني أدارها سعادة السفير Bagher Asadi (حمهورية إيران الإسلامية) وهو عضو في المجموعة الرفيعة المستوى من الشخصيات المرموقة التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة لإسداء المشورة في ما يخص العلاقات بين المجتمع المدني والأمم المتحدة.

4- وافتتح الاجتماع السيد Henri Carsalade، المدير العام المساعد، مصلحة التعاون التقني. وأشار إلى أنّ قضايا الأغذية والزراعة احتلت الصدارة في جداول الأعمال العالمية في السنتين الأخيرتين، ويعود الفضل في ذلك، إلى حد كبير، إلى جهود المجتمع المدني. وقد أعطى مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد ومنتدى المنظمات غير الحكومية/ منظمات المجتمع المدني في يونيو/حزيران 2002 أبعاداً جديدة لتفاعل المنظمة مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني. وأعرب السيد Carsalade عن تقدير المنظمة للحملات الإعلامية وحملات التعبئة التي ينظمها المجتمع المدني على المستوى القطري في مختلف أنحاء العالم تعميقا لروح التحالف الدولي ضد الجوع. وأكد من جديد التزام المنظمة بالعمل على تعزيز مشاركة المنتجين في الريف والمنظمات غير الحكومية/ منظمات المجتمع المدني في مشاريع وبرامج ميدانية تستهدف تحقيق الأمن الغذائي. وفيما يتعلق بالمفاوضات التجارية بشأن الزراعة والأمن الغذائي، أشار السيد Carsalade إلى أنّ الاجتماع الوزاري في كانكون أحدث تغيرات هامة على الساحة العالمية. وتمثّلت إحدى تلك التطورات الإيجابية في أن يكون للبلدان النامية في المفاوضات التجارية صوت مسموع، وهو أمر ساهمت فيه المنظمة من خلال تدريب وفود البلدان النامية وتقديم الدعم لها. ومن التطورات الإيجابية الأخرى، الوعي المتزايد لاحتمال وجود حلول بديلة وضرورة التوصل إليها، وهي عملية تتوقف إلى حد كبير على مدى تعبئة المجتمع المدني والحركات الاجتماعية. وهناك حالياً ترقّب كبير لآراء ولاقتراحات المنظمات الدولية غير الحكومية بشأن هذين الموضوعين.

5- وجرى تعيين رئيسين مشتركين. حيث ترأّس السيد Antonio Onorati، ممثل لجنة التخطيط الدولية المعنية بالسيادة الغذائية، الجلسة عند مناقشة البند الخاص بالمفاوضات بشأن الزراعة في إطار منظمة التجارة العالمية وترأّست السيدة Margaret Loseby، ممثلة الجماعة المخصصة للمنظمات الدولية غير الحكومية والرابطة الدولية للاقتصاديين الزراعيين، الاجتماع عند مناقشة البند الخاص بمبادرات المنظمة لمكافحة الجوع. ورحّب بالمجتمعين كلُُُ من السيدة Carmela Basili، منسّقة الجماعة المخصصة لممثلي المنظمات الدولية غير الحكومية، والسيد Antonio Onorati، وهو جهة الاتصال الدولية للجنة التخطيط الدولية للسيادة الغذائية. وتمّ تأليف مجموعة صياغة تضمّ الأعضاء التالية أسماؤهم: السيدة Bettina Corke، ممثلة التحالف النسائي الدولي؛ السيدة Sarojeni Rengam، ممثلة المراكز الإقليمية في شبكة العمل الخاصة بمبيدات الآفات؛ والسيدة Carmela Basili، ممثلة الاتحاد العالمي للمرأة الريفية والرابطة الدولية لأخوات المحبة.

6- وتمّت الموافقة على جدول الأعمال المقترح.

ثانياً - التطورات في المفاوضات بشأن الزراعة في إطار منظمة التجارة العالمية وانعكاساتها على الأمن الغذائي - بما في ذلك الأعمال التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة

7- دعا رئيس الجلسة السيد Antonio Onorati المشاركين إلى إبداء وجهات نظرهم وتحليلهم الخاص بشأن المفاوضات بشأن الزراعة في إطار منظمة التجارة العالمية، لاسيما إثر التطورات في الاجتماع الوزاري في كانكون الذي عقد مؤخرا.

8- وخلص المجتمعون إجمالا إلى أنّ منظمة التجارة العالمية أحدثت أثراً سلبياً ومدمّراً على الأمن الغذائي والسيادة الغذائية وصغار المزارعين وسبل عيشهم. وتحرير التجارة وخصخصة مصادر الإنتاج التي تلعب دوراً حيوياً في إنتاج الأغذية والإنتاج الزراعي - بما في ذلك مصايد الأسماك وموارد الأراضي والمياه - أديا إلى تفاقم الجوع وسوء التغذية. وجاء ذكر Lee Kyung Hae، المزارع الكوري الجنوبي الذي انتحر احتجاجا على منظمة التجارة العالمية التي تقضي على صغار المزارعين وعلى سبل عيشهم وعلى النظم التي يعتمدون عليها، ومات مدافعا عن السيادة الغذائية.

9- وقد أدى إخفاق الاجتماع الوزاري في كانكون في إطار منظمة التجارة العالمية إلى تغيير مجريات النقاش والحوار عن عملية التحرير الجديدة على المستوى العالمي. وسجلت الحركات الاجتماعية معارضتها لهذا الاتجاه بصورة جلية في كانكون. وقد كان لهذه التعبئة الاجتماعية ولوفاة المُزارع الكوري الجنوبي تأثير هائل على المفاوضات في منظمة التجارة العالمية.

10- وأعرب الاجتماع عن المخاوف إزاء النموذج الزراعي القائم على الصادرات والذي يسلب المزارعين أراضيهم ويستحدث مدخلات زراعية مضرّة تفسد ظروف العمل. وأدّى إلى إغراق الأسواق بفعل الإعانات المباشرة أو غير المباشرة إلى استيراد منتجات غذائية وزراعية رخيصة أدّت إلى انهيار أسعار تلك المنتجات وأثرت سلباً على سبل عيش المزارعين الذين ينتجونها. وأيد الاجتماع تأييدا واسعا إلغاء هذه الإعانات.

11- وتشكل أسعار المنتجات الزراعية إحدى أهم المشاكل التي يعاني منها المزارعون، في الشمال وفي الجنوب على حد سواء. وكانت أسعار العديد من السلع الأساسية منخفضة في العقدين الماضيين بحيث أنها لم تكن تغطي تكاليف الإنتاج. وتطبق الإعانات في الشمال لتعويض المزارعين. أما بلدان الجنوب، فتعجز عن استخدام الإعانات مما يؤدي إلى إفقار صغار المنتجين. وثمة اتجاه إلى الإنتاج المفرط مما يؤثر على أسعار السوق العالمية. كما تشجع تجمّعات السلع الأساسية ومحتكروها على الصعيدين القطري والعالمي على انخفاض أسعار السلع الزراعية، وهم الجهة المستفيدة الوحيدة من ذلك. ولهذه الأسباب يصبح من الضروري إعادة النظر في مسألة الضوابط لضمان أسعار مربِحة للمنتجين واستحداث آليات جديدة.

12- وأثارت المجموعة اهتمامات كبرى بشأن الشركات عبر القطرية وسيطرتها على الأغذية والزراعة. وتمركز القوة والموارد هذا يضر بصغار المزارعين والعمال والصيادين في كل مكان. فالشركات عبر القطرية تسعى إلى الربح على حساب شواغل الناس وسلامتهم وسبل عيشهم.

13- وأشار المشاركون إلى أنّ عولمة نظم الملكية الفكرية في إطار منظمة التجارة العالمية تؤثر سلباً على قدرة المزارعين على الحصول على البذور والتقانة، خاصة في الجنوب، وتثبُت أنها تستغلّ نظم المعرفة والموارد المحلية للمزارعين وللسكان الأصليين. واعتُبر أنّه من واجب المنظمة أن تحمي البذور التي تُجمع من حقول المزارعين عملاً باتفاق الائتمان لدى الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية. وأثيرت، في هذا الإطار، مسألة إصدار براءة لفول "Enola" المكسيكي (وهو إحدى أصناف المزارعين التي يشملها اتفاق الائتمان). وأبلغ أحد المشاركين الاجتماع أن الحكومات طلبت إلى المنظمة، في الدورة التاسعة لهيئة الموارد الوراثية، عرض المسألة على منظمة التجارة العالمية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية والجمعية العامة للأمم المتحدة إلا أنّ هذا على ما يبدو لم يتم.

14- وشددت حركة صيادي الأسماك وعمال الصيد المشارِكة في الاجتماع، على مخاطر خصخصة الموارد السمكية. وهناك احتمال أن تصبح نسبة 16 في المائة من مجموع البروتينات الحيوانية التي يستهلكها الإنسان والمتمثلة بالمنتجات السمكية، خاضعة لسيطرة الشركات الخاصة. وشددت على ضرورة إشراك صيادي الأسماك وعمال الصيد بصورة منتظمة في عملية مكافحة الجوع. وطلب إلى المنظمة أن تعمل جاهدة على ترويج مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد وعلى تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وغيرها من الاتفاقات المتعلقة بالمحيطات ومواردها للحؤول دون استغلال مصايد الأسماك.

15- ورغم عدم التوصل إلى اتفاق عام بهذا الشأن، إلا أنّ غالبية المشاركين طالبوا في أكثريتهم بإلغاء دور منظمة التجارة العالمية في قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك لما لها من أثر سلبي على صغار المزارعين وعلى المنتِجات. ودعا بعض المشاركين إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية وإلى العمل من داخلها على تغيير النظام واستحداث آليات تجارية تتسم بقدر أكبر من التوازن والعدالة.

16- ورأى معظم المشاركين أنّ نهجاً قائما على الحقوق يعطي الأولوية للحق في الغذاء وللسيادة الغذائية كفيل بمعالجة قضايا الجوع وسوء التغذية والتنمية المتكافئة. ومن الضروري وضع آليات لحماية قدرة المنتجين المحليين على ضمان السيادة الغذائية. وأشار المجتمعون أيضاً إلى الحاجة إلى اتباع نموذج إنتاج زراعي أيكولوجي. كما أن هناك حاجة، علاوة على ذلك، إلى إصلاح زراعي فعلي قائم على التوزيع المتكافئ للأراضي والمياه والبذور وغيرها من موارد الإنتاج، لمعالجة القضية الحيوية وهي قضية الجوع وسوء التغذية. ومع أنّ النساء هنّ المنتج الرئيسي للأغذية، إلا أنهن لا يحظين بعد بفرص الحصول على الأراضي وعلى غيرها من الموارد ولابد من إيجاد حل لهذه المسألة.وجودة الأغذية وسلامتها لها أهمية أيضاً.

17- وقد أُطلع المجتمعون على رسالة موجهة من لجنة التخطيط الدولية المعنية بالسيادة الغذائية إلى المدير العام للمنظمة بشأن قضية التجارة.

18- وخلص الاجتماع إلى أنّ الاختصاص المتعدد الأطراف في مجالي الأغذية والزراعة موكل لمنظمة الأغذية والزراعة وليس إلى منظمة التجارة العالمية. ويتعين على المنظمة بالتالي أن تتحمل مسؤولياتها كاملة لحماية الحق في الغذاء والموارد الوراثية والسيادة الغذائية. وطُلب إلى المنظمة تحديداً:

19- واستجابة لما أثير من مواضيع، أشار كل من السيد Hartwig de Haen، المدير العام المساعد، مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسيد Ramesh Sharma، كبير المسؤولين في قسم الاقتصاد والسلع الأساسية والتجارة، إلى أنّ المنظمة تشارك المجتمعين العديد من أوجه الاهتمام المطروحة. وهناك رابحون وخاسرون في نظام التجارة الدولي، ويتعيّن على المجتمع الدولي ضمان تطبيق قواعد عادلة تحمي الجهات الفاعلة الضعيفة. ومهام المنظمة هي في ضمان أن تتوافر للبلدان النامية معلومات أفضل وأن تكون شركاء على قدم المساواة في المفاوضات.

20- وفي ختام الجلسة، أكد الرئيس أنّ كافة المشاركين أبدوا اعتراضاتهم على طريقة عمل منظمة التجارة العالمية ويرغبون في أن تلعب المنظمة دوراً أكبر. ويتمثل التحدي في مساعدة منتجي الأغذية - بالإضافة إلى حكومات البلدان النامية - كي يلعبوا دوراً فاعلاً في المفاوضات التجارية العالمية.

ثالثاً - تعزيز الاتساق في مبادرات المنظمة لمكافحة الجوع

21- دعت الرئيسة Margaret Loseby (الرابطة الدولية للاقتصاديين الزراعيين) السيد Prabu Pingali، مدير، قسم الاقتصاد الزراعي والإنمائي، مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إلى عرض الوثيقة C 2003/16، تعزيز الاتساق في مبادرات المنظمة لمكافحة الجوع.

22- وأشار السيد Pingali، إلى أنّ الوثيقة ترتبط بالإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2000-2015. ولم يكن التقدم المحرز في مجال خفض الجوع منذ انعقاد مؤتمر القمة العالمية للأغذية عام 1996 كافياً ولابد من تعبئة الإرادة السياسية اللازمة لتحقيق أهداف خفض الجوع التي أكد عليها المجتمع الدولي. وكان الهدف من الوثيقة تسليط الضوء على المبادرات التي أطلقتها المنظمة في السنوات الأخيرة لإيجاد حل لمشاكل الجوع والأمن الغذائي بشكل أكثر تركيزا. وشرح السيد Pingali العلاقة القائمة بين هذه المبادرات في إطار النهج المزدوج المسار لخفض الجوع عارضا أمثلة عن الإجراءات التي يجري اتخاذها. وكانت أبرز الخطوات إطلاق برنامج مكافحة الجوع الذي يرد وصفه في وثيقة نشرت في اليوم الأول للدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة.

23- وبعدها سردت السيدة Eva Clayton، المدير العام المساعد/المستشارة الخاصة للمدير العام بشأن متابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية، منشأ وطبيعة إحدى المبادرات الأخرى التي أطلقت حديثاً، وهي التحالف الدولي ضد الجوع. والهدف من هذا التحالف هو إيجاد برنامج مشترك لدعم مختلف المبادرات الرامية إلى القضاء على الجوع وتشجيع العمل المشترك. ويتسم دور المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية غير الحكومية في التحالف بأهمية خاصة.

24- ثم طلبت الرئيسة إلى المشاركين إبداء تعليقاتهم على الوثيقة. وأشارت إلى الفقرة 63 التي تدعو المؤتمر العام إلى إصدار التوجيهات اللازمة إلى الأمانة بشأن تلك المبادرات. وجاء ردّ بعض المشاركين على شكل إبراز الأنشطة الجاري تنفيذها في منظماتهم للتغلّب على الجوع وقدموا إلى الأمانة معلومات خطية عن ذلك.

25- وفيما يتعلق بالفقرة 13 التي تطالب بالعمل لصالح أسر المزارعين الفقيرة والمعرضة، لفت عدد من المندوبين إلى ضرورة الإشارة بشكل واضح إلى أنّ ذلك يشمل الأسر التي تمارس الصيد والأنشطة الساحلية.

26- وأثيرت عدة نقاط في ما يتعلق بالفقرات 16-22 المتعلقة بأبعاد الأمن الغذائي على اعتباره "حصول الجميع في أي وقت كان على غذاء كافٍ ومغذٍّ وآمن من دون وجود خطر غير مبرر بخسارة فرصة الحصول عليه". ورأى بعض المشاركين أنّ موضوع الحصول على الأراضي والمياه والبذور والموارد الأخرى لم يلقَ العناية الكافية. وغالباً ما تحرم المرأة بنوع خاص من فرصة الحصول على تلك الموارد ولا بد فوراً من بذل ما أمكن لإنصافها عن هذا الإجحاف. وشدد عدد من المشاركين على وجوب أن تعطي المنظمة الأولوية لمشكلة إصلاح الأراضي، شرط أخذ بعض العادات والتقاليد المحددة بعين الاعتبار. واعتبر بعض المشاركين أنّ تعريف الأمن الغذائي في الفقرة 16 غير مناسب، كونه لم يأتِ على ذكر القيود التي تعترض أصحاب الحيازات الصغيرة والعاملين الزراعيين. فيما أشار البعض الآخر إلى استحالة تحقيق الأمن الغذائي بمعزل عن السيادة الغذائية.

27- وفي ما يتعلق بالجدول 1 في الصفحة 4، اقتًرحت الإشارة إلى التدخل على مستوى التثقيف الغذائي وبرامج التعليم الموجهة إلى النساء والأطفال. كما اقتُرح تشجيع التجارة العادلة على المستويين المحلي والدولي.

28- وفي ما يتعلق بالفقرة 22 التي تشير إلى وجوب تنسيق الجهود كي تشارك المرأة مشاركة كاملة في فرص زيادة الإنتاجية، أشار عدد من المندوبين إلى ضرورة البدء بتطبيق برامج التعليم على مستوى المدرسة. ويتسم هذا بأهمية خاصة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ولمساعدة الأسر التي يرأسها ربّ أسرة واحد. ولا تقلّ أهمية عنها برامج التعليم الغذائي والتغذية المدرسية. وأشار عدد من المندوبين إلى أنّه، رغم التقدم المحرز في تحسين احترام حقوق المرأة على كافة المستويات، يضطرّ العاملون من النساء والأطفال في معظم الأحيان إلى العمل في ظروف صعبة للغاية معرّضين صحتهم للخطر بفعل استنشاق مبيدات الآفات.

29- وينبغي أن تركز الفقرة 25 المتعلقة ببرامج المساعدة الغذائية على ضرورة أن تعطي برامج المساعدة الغذائية دفعاً للتنمية المستدامة.

30- ورحّب المشاركون بالفقرة 30 التي تدعو إلى مساءلة الحكومات بقدر أكبر. واعتبر أنّ إطار السياسات الداعِم إنما يعني أن تستعرض الحكومات إطار السياسات الخاصة بالأمن الغذائي لديها وأن تعيد تقييمه.

31- وأيّدت عدة مداخلات التحالف الدولي ضد الجوع والنهج التعاوني الجديد فيه، في محاولة لإقامة شراكات على الصعيدين القطري والدولي.

32- أما في ما يتعلق بالمجالات الخمسة الأولى بالاستثمارات المذكورة في الفقرة 39، فقد اقترح إضافة مجال سادس خاص بمرافق التخزين والتجهيز الأولي.

33- واقترح أحد المشاركين أن تشمل الاستراتيجيات القطرية الواردة في الفقرة 45 إشارة إلى رسوم الاستيراد المفروضة على المدخلات الزراعية. ويتعين مواجهة الحكومات بالنسبة إلى اعتماد هذه الطريقة لتحقيق عائدات بما أنها تزيد الكلفة، مما يحول دون استفادة صغار المزارعين من الزيادات في الإنتاجية الناجمة عنها. واعتبر مشاركون آخرون أنّ بلدان الجنوب لا يمكن أن تستفيد من هذا النهج.

34- ورحّب المشاركون بكون الزراعة هي، كما أشير إليه في الفقرة 50، القطاع الاقتصادي الوحيد المشار إليه بشكل محدد في خطة العمل الأولى في الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا (نيباد). ويؤكد هذا أنها تؤثر مباشرة على سبل عيش أكثر من 70 في المائة من سكان أفريقيا.

35- وفي ما يتعلق بالفقرة 55، ينبغي إبراز الدور الهام التي لعبته المنظمات الدولية غير الحكومية من خلال التعاون مع المنظمة في العقد الماضي. وقد بدأت الجماعة المخصصة لممثلي المنظمات الدولية غير الحكومية التي تتخذ من روما مقرا لها عملها عام 1979.

36- وبالإشارة إلى الفقرات الختامية 56 إلى 61، اعتبر عدد من المندوبين أنّه ينبغي إعادة النظر جذرياً في النهج المتبع للقضاء على الجوع. والنهج الليبرالي الجديد الذي يدعو إلى خصخصة المياه والبذور والأراضي غير ملائم على ما يبدو لمكافحة الجوع. ولا بد من تطوير فكر جديد يضع منتجي الأغذية في الصدارة. وحذّر أحد المشاركين من مضاعفة الجهود، كما هو مقترح في الفقرة 63، لكن بالاتجاه الخاطئ. وبعدما أيّد ما جاء على لسان متحدثين آخرين عن الحاجة إلى السيادة الغذائية، اقترح احترام ثلاثة معايير لتقييم مدى فعالية الإدارة الدولية السليمة للأغذية والزراعة: الخيار الديمقراطي والتحكّم الفعّال بالمخاطر المرتبطة بسلامة الأغذية، وإعطاء الأولوية للسيادة الغذائية. كما تم التشديد على أنّ القضايا التجارية التي تطرقت إليها الجلسة الصباحية ليست قضايا منفصلة وإنما هي جزء لا يتجزأ من نهج شامل لمكافحة الجوع.

37- ثم دعت الرئيسة السيد Pingali والسيدة Clayton إلى الرد. ورحّبا كلاهما بتبادل وجهات النظر. وأشير إلى أنّ الكثير من النقاط التي أثيرت لم تأتِ الوثيقة على ذكرها على اعتبار أنها لم تتطرّق إلاّ إلى المبادرات التي أطلقت حديثاً في إطار متابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس نوات بعد الانعقاد.

رابعاً - العلاقات القائمة بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني

38- اختُتم الاجتماع بجلسة حامية من المناقشات عن تطور العلاقات بين الأمم المتحدة والمجتمع المدني أدارها سعادة السفير Bagher Asadi (جمهورية إيران الإسلامية)، وهو عضو في المجموعة الرفيعة المستوى من الشخصيات المرموقة التي عينها الأمين العام للأمم المتحدة لاستعراض المسألة ورفع توصيات إليه بهذا الشأن.

خامساً - خاتمة

39- أوصى المشاركون بشدة بإتاحة الفرصة لعرض هذا التقرير رسمياً على المؤتمر العام.

المرفق

قائمة المشاركين

الاتحاد العالمي للمرأة الريفية

السيدة Carmela Basili

الاتحاد الدولي للمنظمات الكاثوليكية للأعمال الخيرية والاجتماعية (كاريتاس)

السيد Stefano Verdecchia

مجموعة ETC

السيدة Silvia Ribeiro

الرابطة الأوروبية للاقتصاديين الزراعيين

السيدة Margaret Loseby
السيدة Ornella Arimondo

التحالف النسائي الدولي

السيدة Bettina Corke

اللجنة الدولية لمراقبة الأداء في مجال الإنتاج الحيواني

السيد Juahni Maki-Hakkonen

الهيئة الدولية للري والصرف

السيدة Maria Elisa Venezian Scarascia

التحالف التعاوني الدولي

السيد Lino Visani

المجلس الدولي للمرأة

السيدة Lydie Rossini v.H

الاتحاد الدولي للاقتصاد المنزلي

السيدة Francesca Ronchi Proja

الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية

السيدة Cristina Grandi

الاتحاد الدولي للمنتجين الزراعيين

السيد Nils Farnet
السيدة Hildegunn Gjengedal l، (اتحاد المزارعين النرويجيين)
السيد David King
السيدة Paola Ortensi
السيد John Wilkinson

الاتحاد الدولي للعاملات في المهن القانونية

السيدة Teresa Assenzio Brugiatelli
السيدة Antonietta Cescut
السيدة Angelina Hurios Calcerrada

لجنة التخطيط الدولية للمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للسيادة الغذائية

السيد Antonio Onorati (Crocevia)
السيد Andrea Ferrante (بنك المعلومات الزراعية لآسيا)
السيد Karim Akrout (اتحاد حماية الطبيعة والبيئة - القيروان، تونس)
السيدة Tatyana M. Bragina (نورزوم، كازاخستان)
السيد Cosme Caracciolo (الاتحاد الوطني للصيادين الحرفيين، شيلي)
السيد Luca Colombo
السيد على درويش (جمعيّة الخط الأخضر، لبنان)
السيدة Beatriz Gasco Verdier
السيد Biplap Halim (معهد تشجيع الاستخدام المستقل، الهند)
السيد Kenton Lobe (البنك الكندي للحبوب الغذائية)
السيد Aksel Naersted (صندوق التنمية، النرويج)
السيدة Maryam Rahmanian (مركز التنمية المستدامة والبيئة، إيران)
السيد Pierre Verrault (مجلس الصيادين المحترفين في كندا)

الشركاء الدوليون في الزراعة المستدامة

السيد Arthur Getz Escudero

مجموعة تنمية التكنولوجيا الوسيطة

السيد Thilak Kariyawasam (الحركة الخضراء في سري لانكا)
السيد Patrick Mulvany

الحركة الزراعية الأيكولوجية في أمريكا اللاتينية

السيد Mario Ahumada

المراكز الإقليمية في شبكة التحرك الخاصة بمبيدات الآفات

السيدة Sarojeni V. Rengam

شبكة المنظمات الريفية والمنتجين الزراعيين في أفريقيا الغربية

السيد Ndiogou Fall

المعهد الإقليمي لتعليم المجتمع المحلي في جنوب شرق آسيا

السيدة Elenita Dano
السيد Rene Salazar

الرابطة الدولية لأخوات المحبة

السيدة Carmela Basili

حركة Via Campesina

السيد Paul Nicholson
السيدة Francisca Rodr?guez (الاتحاد الوطني للنساء الريفيات والسكان الأصليات)

الرابطة النسائية العالمية من أجل السلام والحرية

السيدة Anita Fisicaro

الرابطة الدولية للمرشدات وفتيات الكشافة

السيدة Alessia Boschin
السيدة Giovanna Cavarocchi
السيد Massimo de Luca
السيد Daniele Rinaldi
السيدة Alessandra Silvi

المنظمات العالمية للأسرة (الاتحاد الدولي لمنظمات الأسرة سابقاً)

السيد Sandro Vota

الاتحاد العالمي لرابطات العمال

السيدة Annalaura Casadei

المنتدى العالمي لصيادي الأسماك ومجهّزيها

السيد Pedro Avendano

الاتحاد العالمي للمنظمات النسائية الكاثوليكية

السيدة Carla Romersi
السيدة Maria Giovanna Ruggieri

المراقبون

السيد Victor Manuel Alanis Moreno ، الاتحاد العمالي العام، الريفي والشعبي (المكسيك)
السيد Rodolfo Araya Villalobos ، جامعة كوستاريكا
السيد Pablo Balbont?n ، صحافي مستقل
السيد Richard Hoehn ، معهد خبز العالم
السيد Javier Pasquire L ، مركز الأبحاث والتنمية الريفية والاجتماعية، نيكاراغوا

مجموعة الشخصيات المرموقة المختصة بالعلاقات بين المجتمع المدني والأمم المتحدة

السفير Bagher Asadi (إيران)
السيدة Zehra Aydin
السيد John Clarke

وكالة الأمم المتحدة للتنمية الدولية

السيدة Tiffany Babington
السيد Roger Comforth

المشاركون من منظمة الأغذية والزراعة

السيد Henri Carsalade ، مصلحة التعاون التقني
السيد Hartwig de Haen ، مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية
السيدة Eva Clayton ، المستشارون الخاصون للمدير العام
السيد Prabhu Pingali ، قسم تحليل التنمية الزراعية والاقتصادية
السيد Kostas Stamoulis، إدارة دور القطاع الزراعي في التنمية الاقتصادية
السيدة Genevieve Coullet ، إدارة تحليل المشروعات الزراعية والأمن الغذائي
السيد Edgardo Valenzuela ، وحدة الاتصال مع اللجان الوطنية
السيدة Sylvana Ntaryamira ، المكتب الإقليمي لأفريقيا
السيد Jean Balie ، إدارة دعم السياسات الزراعية
السيد Eckhard W. Hein ، وحدة الموارد والشراكات الاستراتيجية
السيدة Nora McKeon ، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيد Thomas Price ، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيدة Aysen Tanyeri-Abur ، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيد Diego Colatei، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيدة Patricia Mejias ، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيد Erik Plaisier ، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيدة Stefania Maurelli ، وحدة الشراكات والموارد الاستراتيجية
السيد Kevin Gallagher ، الإدارة المعنية بإدارة وتنسيق البرنامج الخاص للأمن الغذائي