ARC/04/2
 




المؤتمر الإقليمي الثالث والعشرون لأفريقيا

جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا، 1-5/3/2004

تقرير عن أنشطة المنظمة في الإقليم في الفترة 2002-2003

بيان المحتويات

الفقرات

   

أولا-

مقدمة

1-2

ثانيا-

تنفيذ توصيات المؤتمر الإقليمي الثاني والعشرين

3-10

ثالثا-

تقرير عن برنامج العمل المنفذ وقيد التنفيذ في الفترة 2002-2003

 

 

(أ) الموارد الطبيعية

11-15
 

(ب) المحاصيل

16-23

 

(ج) الإنتاج الحيواني

24-28

 

(د) نظم الدعم الزراعي

29-32

 

(هـ) البحوث والتكنولوجيا

33-34

35-38

(و) الإرشاد والتعليم والاتصال في الميدان الزراعي

 
 

(ز) التنمية والسكان والجنسانية/ ومرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة

39-40

 

(ح) التنمية الريفية

41-48

 

(ط) جمع المعلومات عن الأغذية والزراعة ورصدها وتحليلها

49-50

 

(ي) الأغذية والتغذية

51-54

 

(ك) السياسات الغذائية والزراعية

55-58

 

(ل) مصايد الأسماك

59

 

(م) الغابات

60-65

 

(ن) التعاون مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المزارعين

66-67

رابعا-

البرامج الخاصة للمنظمة

68-71

خامسا-

توجهات البرامج في المستقبل لمعالجة القضايا ذات الأولوية في أفريقيا

 
 

(أ) المشكلة

72-73

 

(ب) الأولويات الإقليمية

74-78

 

(ج) التراكيب والأنشطة

79-80

سادسا-

الخلاصة

81

أولا- مقدمة

1- يشير التقرير الخاص الذي أعدته منظمة الأغذية والزراعة عن حالة الأغذية والزراعة في أفريقيا في عام 2003 لعرضه على الاجتماع الوزاري للاتحاد الأفريقي الذي عقد في 2/7/2003، إلى أن أفريقيا تعد الإقليم الوحيد الذي أخذ ينخفض فيه متوسط نصيب الفرد من الإنتاج الغذائي في السنوات الأربعين الماضية حيث تواجه شرائح كبيرة من السكان مخاطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. وأوضح التقرير أن ثلث سكان أفريقيا يعانون من نقص التغذية وأن المنظمة تتوقع أن يزداد عدد هؤلاء بحلول عام 2015. وإن ركود الإنتاج الزراعي وتدهور الإنتاجية في العديد من البلدان قد نجم عن الافتقار إلى بيئة السياسات فضلا عن المعوقات الهيكلية والمؤسسية في وجه الإنتاجية والنمو في الميدان الزراعي.

2- وإن تركيز القادة الأفارقة مجددا في إعلانهم المتعلق بالزراعة والأمن الغذائي في افريقيا في قمة الاتحاد الأفريقي في مابوتو يتيح آفاقا جديدة لتحسين التنمية الغذائية والزراعية. وقد تعهد القادة الأفارقة بترشيد القطاع الزراعي، بما في ذلك الإنتاج الحيواني والحرجي والسمكي، وتنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا المنبثق عن الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا (نيباد). كذلك وافقوا على إقرار سياسات سديدة بشأن التنمية الزراعية والريفية وتعهدوا بتخصيص ما لا يقل عن 10 في المائة من الموارد المالية الوطنية لتنفيذها خلال خمس سنوات. وتعاونت المنظمة بالتعاون مع أمانة نيباد في إعداد البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، وهي ملتزمة بالمساعدة في تنفيذه على المستويين القطري والإقليمي. إضافة إلى ذلك، فقد واصلت المنظمة تقديم مساعداتها التقنية للبلدان الأعضاء مركزة على الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وعززت برنامجا فعالا في هذا الصدد ضمن مهامها.

ثانيا- تنفيذ توصيات المؤتمر الإقليمي الثاني والعشرين

3- أوصى المؤتمر الإقليمي الثاني والعشرون بما يلي:

· ينبغي لمنظمة الأغذية والزراعة أن تواصل توسيع البرنامج الخاص للأمن الغذائي؛ كما ينبغي للمنظمة أن تقوم بإعداد توليفة من التقنيات المبسطة التي أثبتت نتائجها الإيجابية ومن ثم توزيعها على البلدان الأعضاء؛ كذلك طلب من المنظمة أن تضافر جهودها مع جهود البلدان الأعضاء للحد من القيود التجارية وتعزيز فرص التجارة بين بلدان الإقليم لتسويق الإنتاج الزراعي.
· وينبغي للمنظمة مساعدة البلدان الأعضاء في الجهود الرامية لتطوير قطاعات المصايد السمكية كما ينبغي لها توفير مزيد من المساعدات لتعزيز أعمال الرصد والمراقبة والإشراف لمكافحة الصيد غير القانوني في المياه الساحلية.
· وينبغي للمنظمة تعبئة الخبرات في مكاتبها الإقليمية والإقليمية الفرعية لتوفير الدعم الفني لأمانة نيباد؛ كما ينبغي لها توفير الدعم والمشورة لنيباد بهدف تحقيق استخدام أقصى للخبراء والخبرات الأفريقية اعتمادا على الدعم المالي من البلدان المانحة في مجال إعداد وتنفيذ مشاريع وبرامج نيباد.
· وينبغي للمنظمة تطبيق سياسات مواقع العمل المتعلقة بمرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة والتي وضعتها منظمة الصحة العالمية والبرنامج المشترك بين منظمات الأمم المتحدة لمكافحة مرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة. كما ينبغي للمنظمة أن تعترف بأن فيروس المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة (فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة) يعد واحدا من الأسباب الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي وأن تضع ذلك في صدارة اجتماعاتها الدستورية والفنية. ويتعين على المنظمة أيضا دعم بلدانها الأعضاء في مكافحة الآثار الناجمة عن فيروس فيروس المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة حتى تخفف من وطأتها على الأمن الغذائي والتنمية الريفية. ويتوجب على المنظمة تعزيز دعمها لجهود وزراء الزراعة في إدخال الاهتمامات الجنسانية في المسار الرئيسي للبرامج الزراعية. وينبغي للمنظمة أن تضمن إعداد تقارير منتظمة عن تنفيذ خطة عملها بشأن التنمية والمساواة بين الجنسين وأن تقدم تقريرا في هذا الصدد إلى المؤتمر الإقليمي الأفريقي القادم.
· ويتوجب على المنظمة مساعدة البلدان الأعضاء ذات المناطق الجبلية في تطوير التقنيات الملائمة للحد من إنجراف التربة وتدهور البيئة في المنحدرات الجبلية. كما يتعين عليها تكثيف جهودها المتعلقة بالبحوث وتبادل المعلومات بما يفضي إلى تحقيق التنمية المستدامة وإدارة مستجمعات المياه. وإن على المنظمة، في تحالفها للقضاء على ذبابة التسي تسي والتريبانوزوما، أن تشرك في ذلك الأوساط العلمية المحلية وغيرهم من أصحاب الشأن على المستويات القطرية والإقليمية والدولية وأن تلتزم بالمناهج الفنية المقررة بشأن المعايير والمبادئ العلمية الدولية.

وفيما يلي ملخص موجز للإجراءات التي تم اتخاذها بشأن هذه التوصيات:

4- قدمت المنظمة مساعدات فنية لـ 42 بلدا عضوا في الإقليم استهدفت المراحل التجريبية والموسعة من برامجها الخاصة للأمن الغذائي. وساعدت المنظمة ثلاثة بلدان في صياغة مشروعاتها الجديدة بشأن البرنامج الخاص للأمن الغذائي وهناك 29 بلدا تقوم بتوزيع البرنامج الخاص للأمن الغذائي على المستوى القطري. وقد ساعدت التقنيات العديدة التي تم إدخالها في زيادة إنتاج البلدان المعنية. وساعدت المنظمة في تنفيذ الاتفاقية الدولية الجديدة المنقحة لوقاية النباتات التي تروج للمشاورات فيما بين البلدان الأعضاء فيما يتعلق بالمعايير الدولية بشأن إجراءات الصحة النباتية.

5- وقدمت المنظمة مساعدة فنية لـ 31 دولة عضوا في مجال مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية وكذا للهيئة الإقليمية الفرعية لمصايد الأسماك فيما يتصل برصد عمليات الصيد ومراقبتها والإشراف عليها. وطبقت المنظمة نظام رصد مراكب الصيد وهي تساعد في تنفيذ خطة العمل الدولية لمنع وإلغاء الصيد غير القانوني وكذا تنفيذ مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد.

6- وساعدت المنظمة أمانة نيباد والهيئات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الأفريقي في إعداد الوثائق الفنية بما في ذلك البرنامج المنقح الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا وخطة العمل، جنبا إلى جنب مع مشاريعها الرئيسية في جوهانسبرغ، وتنظيم الاجتماعات رفيعة المستوى في أبوجا ومؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي في مابوتو. وقدمت المنظمة دعما ومشورة فنية من خلال خبراء أفارقة متفرغين وموظفين لبعض الوقت لمساعدة أمانة نيباد والمجموعات الاقتصادية الإقليمية. كذلك ساعدت المنظمة الحكومات الوطنية في تنظيم حلقات عمل للتوعية بشأن نيباد. كما ساهمت في صياغة وتنفيذ مشروعات حرجية في خطة عمل البيئة التي وضعتها نيباد.

7- وتتمشى سياسات التعيين التي تنفذها المنظمة مع مدونة السلوك التي أصدرتها منظمة العمل الدولية بشأن فيروس المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة وإن موظفي المنظمة وعائلاتهم مغطون بالضمان الصحي لدى المنظمة. كذلك فقد وزعت المنظمة كتيب البرنامج المشترك بين منظمات الأمم المتحدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة، كما أن موقع المنظمة على شبكة الإنترنت يتضمن معلومات حول اختبارات هذا المرض وتقديم المشورة بشأنه. وتقوم المنظمة بترويج الأمن الغذائي والتدخلات في القطاع الزراعي للمساعدة في تخفيف تأثير هذا الوباء، وذلك من خلال التقانات التي توفر اليد العاملة ونقل المعارف والتقانات الملائمة وبناء المؤسسات وتقديم الرعاية والدعم التغذوي للأشخاص المصابين.

8- وتساعد المنظمة وزارات الزراعة في تعزيز قدراتها لإدماج اهتمامات المساواة بين الجنسين في أنشطتها، وذلك مثلا من خلال صياغة السياسات المتعلقة بتطوير الزراعة والمساواة بين الجنسين، والتدريب في مجال استخدام أساليب التحليل الاقتصادي والاجتماعي والمساواة بين الجنسين. وروجت المنظمة إنتاج وتحليل البيانات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. وقدمت المنظمة الدعم الفني للمكتب الإقليمي لأفريقيا بشأن تنفيذ خطة العمل المتعلقة بالتنمية والمساواة بين الجنسين.

9- وسوف يركز الكيان الجديد وعنوانه "الغابات والمياه" لدى المنظمة على تعميق الوعي الوطني وبيئة السياسات لدعم الإدارة المستدامة للغابات الجبلية والمناطق المرتفعة فيما يتعلق بالموارد المائية. وبدأت المنظمة في عام 2003 ببرنامج جديد في إطار برنامج الشراكة بين المنظمة وهولندا يتناول الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن الغذائي. ويهدف هذا البرنامج إلى توفير الدعم بوضع استراتيجيات هذه الإدارة المتكاملة وخطط التنمية على مستوى حياض الأنهار ومستوى مستجمعات المياه الفرعية وسياسات هذه الإدارة المتكاملة على المستوى القطري. ويتركز الاهتمام على بناء القدرات بشأن تنفيذ هذه الإدارة المتكاملة في مجال التنمية الريفية.

10- وقدمت المنظمة دعمها لهيئة استئصال ذبابة التسي تسي والتريبانوزوما في البلدان الأفريقية من خلال المنتديات العلمية و الفنية كما تنظم اجتماعات سنوية لمنسقي الجماعة الاستشارية لبرنامج مكافحة التريبانوزوما ولجنة البرنامج وموظفي الاتصال في المنظمة فيما يتعلق بالتريبانوزوما الأفريقية. وساعدت المنظمة في وضع الإجراءات بشأن التنسيق والأعمال المتعلقة ببرنامج مكافحة التريبانوزوما وحملة استئصال ذبابة التسي تسي والتريبانوزوما في أفريقيا.

ثالثا- تقرير عن برنامج العمل المنفذ وقيد التنفيذ في الفترة 2002-2003

(أ) الموارد الطبيعية

11- وفرت المنظمة المعطيات لإعداد دعامة البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا المنبثق عن نيباد وعنوانه "الاستثمار في الأراضي والمياه" وذلك في أعقاب الدورة الخاصة للمؤتمر الإقليمي لأفريقيا التي عقدت خلال مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد. وقدمت المنظمة دعم المتابعة لبعض البلدان في مجال وضع خطط عملها القطرية. وفي ميدان إدارة الأراضي وخصوبة التربة، وأسدت المنظمة مساعداتها لعدة بلدان في مجال صياغة البرنامج الخاص للأمن الغذائي في مشروعات ميدانية بعينها وبرامج تتضمن عناصر الشراكة وفي استخدام النهج مثل المدارس الميدانية للمزارعين لتحسين إنتاجية التربة والإدارة المتكاملة لخصوبة التربة وإدارة أراضي مستجمعات المياه واستخدام الأسمدة بعيارات دنيا وغير ذلك. كذلك قدمت المنظمة دعمها الفني لعدة بلدان في مجال استنباط التطبيقات الزراعية الجيدة و/أو تخطيط استخدام الأراضي المحلية بشأن الإنتاج الزراعي ولمكافحة تدهور الأراضي. كذلك استكملت المنظمة تحديد خصائص الأراضي وموارد المياه في حوض نهر ليمبوبو.

12- وقدمت المنظمة مساعداتها في مجال بناء القدرات للمؤسسات الوطنية في ميدان نظم معلومات الأراضي وموارد المياه. وعقدت المنظمة حلقة عمل في داكار حضرها أربعون خبيرا من 17 بلدا من بلدان غرب ووسط أفريقيا. وأعدت المنظمة تقارير قطرية عن حالة موارد الأراضي وقواعد البيانات ووضعتها في إطار المنظمة لنظام معلومات موارد الأراضي. ونوقش تحديث إحصاءات موارد المياه (AQUSTAT) وجرى استعراض المنهجية.

13- وتم تدريب تسعة أخصائيين من غرب ووسط أفريقيا وأفريقيا الشرقية والجنوبية في مجالات تقييم ورصد امتصاص الكربون فيما له علاقة بتغير المناخ وتحسين إنتاجية التربة على مستويات الأراضي المحلية.
14- كذلك قدمت المنظمة مساعداتها بشأن تقييم تدهور الأراضي في الأراضي الجافة في أفريقيا. وأسدت دعمها للفعاليات في المواقع التجريبية في السنغال ومن خلال حلقة عملية إقليمية لفائدة 18 بلدا أفريقيا وتم توسيعها لتشمل 22 بلدا، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي لإعداد خطط العمل القطرية لتحسين خصوبة التربة وترويج التطبيقات الجيدة لإدارة الأراضي. وقد وصلت خطط العمل هذه إلى مراحل متباينة من حيث إعدادها وتوفير التمويل اللازم.

15- وقدمت المنظمة دعمها للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، حيث عقدت هذه الجماعة مشاورة إقليمية في عام 2002 تناولت تحسين شراء الأسمدة وتوزيعها لتدعيم إنتاج المحاصيل الغذائية في الإقليم. وفي إطار اللجان الفرعية في غرب ووسط أفريقيا وأفريقيا الشرقية والجنوبية بشأن معلومات التربة والإدارة المستدامة للأراضي، هناك اجتماعان اثنان قيد الإعداد يهدفان إلى تدريب الإخصائيين على استخدام القاعدة المرجعية العالمية بشأن إدارة التربة.

(ب) المحاصيل

16- واصلت المنظمة ترويج برنامج الوقاية المستدامة للمحاصيل الذي يقلل من الأخطار الناجمة عن الآفات ومكافحتها في البلدان الأعضاء. كما تابعت المنظمة بناء القدرات بشأن تطوير وتنفيذ المدارس الميدانية للمزارعين من أجل التطبيق الميداني للإدارة المتكاملة للإنتاج والآفات فيما يتصل بالمحاصيل. وأهم المحاصيل التي نمت بنجاح ضمن استخدام الحدود الدنيا من المبيدات أو عدم استخدامها على الإطلاق: الكسافا والقطن والموز والذرة والأرز والخضر.

17- وساعدت المنظمة ثمانية بلدان أعضاء ونفذت ثلاثة مشروعات تتعلق بإدارة الأعشاب الضارة المائية. وكان أهم الإنجازات، المكافحة الناجحة لنبات سرخس المياه في نهر السنغال. وأنشأت بلدان أخرى تقع في حوضي النيجر والفولتا وحدات لتربية الحشرات لمكافحة الياقوتية المائية كما أنشأت أيضا شبكات لتسهيل هذه الأعمال الطويلة الأجل. وتلقت توغو مساعدة فنية لتحسين إدارة الأعشاب الضارة في المحاصيل الرئيسية وذلك من خلال التدريب لفائدة الفنيين والمزارعين.

18- وقامت المنظمة، بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بتدريب المزارعين من أجل التخلص التدريجي من برومايد ميتال في مجال زراعة أشجار الزينة في نيفاشا في كينيا. وتنفذ حاليا أعمال تتعلق بالورود وتحقق نتائج واعدة. وعززت المنظمة تطوير قدرات الإدارة المتكاملة للإنتاج والآفات بفضل توفير الدعم للبلدان لتعزيز تشريعات وقاية النباتات وتقليص الأخطار في مجال توزيع المبيدات واستخدامها وتسهيل استيراد وتصدير النباتات على نحو مأمون وملائم.

19- وقدمت المنظمة مساعداتها لبناء القدرات للعديد من البلدان في مجال إدارة المبيدات. ففي إقليم السهل الأفريقي، وفرت المنظمة مساعداتها في وضع ضوابط لتنظيم المراعي ونوعية واستدامة منتجات المبيدات استنادا إلى نصوص مدونة السلوك الدولية بشأن توزيع ومراقبة المبيدات.

20- وشاركت جميع البلدان الأعضاء في الحلقات التدريبية فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية روتوردام بخصوص إجراءات الموافقة المسبقة عن علم بشأن بعض المواد الكميائية الخطيرة والمبيدات في التجارة الدولية واتفاقية استوكهولم بخصوص تقليص وإلغاء وإدارة المبيدات. وقدمت المنظمة المشورة والدعم لحكومات الإقليم للمصادقة على اتفاقية روتردام. ومن بين الدول الخمسة والأربعين التي صادقت على هذه الاتفاقية هناك 12 بلدا منها موجودة في إقليم أفريقيا.

21- استمرت المنظمة في تقديم دعمها للبلدان الأعضاء في مجالات تحديد المخزونات من المبيدات المحظورة والتخلص والوقاية منها وذلك من خلال تقديم التوجيهات الفنية والتدريب. ودعمت المنظمة البرنامج الأفريقي للمخزونات الاحتياطية ونسقت صياغة المشروعات لستة بلدان في المرحلة الأولى من هذا البرنامج. وتواصل تنفيذ الاتفاقية الدولية الجديدة المنقحة لوقاية النباتات (1997) من خلال المشاورات الفنية الإقليمية لفائدة البلدان الأفريقية حول المعايير الدولية بشأن إجراءات الصحة النباتية.

22- وساعدت المنظمة سيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية في صياغة مشروعات الأرز في إطار مبادرات الأرز الجديد لأفريقيا وتواصل مساعدة رواندا في تكثيف إنتاج الأرز لتحقيق الأمن الغذائي. ولقد استفادت نيجيريا من المساعدات التي قدمتها المنظمة في مجال صياغة وثيقة السياسات حول التطبيقات الزراعية الجيدة. وشرعت المنظمة على أساس تجريبي بتنفيذ برنامج متعدد التخصصات في بوركينا فاصو لتعزيز النظم المتكاملة للإنتاج بغية تحقيق زراعة مثكفة ومستدامة لدعم البرنامج الخاص للأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية المستدامة.

23- وأنتجت المنظمة وثائق فنية تتعلق باستغلال الأشجار العلفية وتكنولوجيات إنتاج الأعلاف وحفظها. وتقوم المنظمة حاليا بإعداد دراسة تتضمن الملخصات القطرية لموارد المراعي في البلدان الأفريقية. كذلك شرعت المنظمة في إعداد كتيبات لإطلاع طلاب المدارس الإبتدائية والثانوية على القضايا البيئية المتصلة بالأنشطة الزراعية.

(ج) الإنتاج الحيواني

24- تلقى 15 بلدا مساعدات من مرفق برنامج التعاون الفني لتحسين إنتاجية الدواجن والمجترات الصغيرة والخنازير دعما لعنصر التنمية في البرنامج الخاص للأمن الغذائي. وسعيا لتقليص الخسائر وتحسين نوعية منتجات الألبان تقوم المنظمة حاليا بتنفيذ مشروع لتقليص خسائر الأغذية بعد الحصاد وتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وبتنفيذ مشروع بتمويل من فرنسا يتناول استخدام تقنية معالجة الألبان بالبروكسيد في غرب أفريقيا. واستجابت المنظمة للطلبات المتعلقة بالإنتاج الحيواني لتقديم المساعدة في مجال الطوارئ في الجنوب الأفريقي والقرن الأفريقي.

25- وسوف يشارك 43 بلدا في إقليم أفريقيا في إعداد أول تقرير تضعه المنظمة عن حالة الموارد الوراثية الحيوانية في العالم والمقرر إنجازه في حدود عام 2006. وقدمت المنظمة مساعدات فنية ومالية لـ 39 بلدا لتيسير إعداد التقارير القطرية.

26- وتخضع أنشطة الإنتاج الحيواني في إطار نظام الطوارئ للوقاية من الأمراض والآفات الحيوانية والنباتية العابرة للحدود للتنسيق، كما تتكامل هذه الأنشطة مع برنامج المكافحة الأفريقية للأوبئة الحيوانية الذي ينفذه المكتب الأفريقي للموارد الحيوانية في الاتحاد الأفريقي. وتشارك المنظمة في اجتماعات اللجنة التوجيهية لبرنامج المكافحة الأفريقية للأوبئة الحيوانية. ويقدم القسم المشترك بين المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية دعمه من خلال التطبيقات المخبرية الجيدة والتحاليل ومراقبة جودة اللقاحات. ويقدم البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري مساعداته للبلدان المعنية لتمكين المكتب الدولي للأوبئة الحيوانية من إصدار إعلان رسمي عن خلو هذه البلدان من هذا المرض. ويستهدف الدعم الذي يقدمه برنامج التعاون الفني للجنوب الأفريقي وشرق أفريقيا الحيلولة دون انتشار مرض الحمى القلاعية والالتهاب الرئوي البلوري الذي يصيب الأبقار. وفي غرب أفريقيا، تركز دعم نظام الطوارئ للوقاية من الأمراض والآفات الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (إمبرس) على مكافحة حمى الخنازير الأفريقية وعلى بروتوكولات الإنذار المبكر بشأن حمى الوادي المتصدع.

27- وتركز الاهتمام في القرن الأفريقي على الآثار السلبية للقيود التجارية التي تفرضها بعض البلدان في شبه الجزيرة العربية على الواردات من الحيوانات الحية من المناطق الموبوءة بحمى الوادي المتصدع. ويقدم مشروعا حساب أمانة مساعداتهما للسلطات المحلية في جيبوتي وإثيوبيا وشمالي الصومال في إعادة توطيد تجارة الماشية السليمة مع بلدان الخليج.

28- ودعما لحملة مكافحة ذبابة التسي تسي والتريبانوزوما في أفريقيا ودعم الجهود لتقليص التريبانوزوما التي تصيب الإنسان والحيوان وناقلاتها، فقد عقدت المنظمة من خلال البرنامج المشترك بينها وبين الاتحاد الأفريقي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية لمكافحة التريبانوزوما الأفريقية، سلسلة من حلقات العمل والاجتماعات والمشاورات لدعم إعداد برامج مكافحة ذبابة التسي تسي والتريبانوزوما.
(د) نظم الدعم الزراعي

29- تواصل المنظمة ترويج صيانة التقنيات الزراعية في الإقليم مع التركيز على ثلاثة مبادئ هي: الحد من المعاملات الخاصة بتقليب التربة، والزراعة المباشرة، والإبقاء على غطاء دائم للتربة اعتمادا على المخلفات ومحاصيل الغطاء والدورات/التجمعات المحصولية الناجمة عن سلاسل المحاصيل والزراعة البينية و/ أو المحاصيل المختلطة. وقد صيغت في مالي استراتيجية وخطة عمل بشأن الميكنة الزراعية.

30- وقد نشرت حاليا المعايير الدنيا ومدونات السلوك بشأن استخدام المبيدات ومعدات تطبيقها وهي الآن قيد الدراسة لإقرارها في عدد من البلدان. وينفذ حاليا في السودان مشروع للمساعدات التمهيدية بشأن مشروع طويل الأجل لترويج أنشطة التصنيع الزراعي المنزلي في المجتمعات المحلية لتحقيق الاستقرار المستدام للنازحين في داخل البلاد.

31- وقدمت المنظمة الدعم الفني لبلدان الإقليم فيما يلي: أنشطة ما بعد الحصاد والتسويق والتمويل الريفي والتدريب في قطاع الأعمال الزراعية وتسويق المنتجات الحيوانية. ففي غانا ساعدت المنظمة في إعداد دراسات حول التمويل لأجل والاتحادات التجارية وتصنيع الطماطم والكسافا وترتيبات الإقراض للمشاركين المؤهلين في البرنامج الخاص للأمن الغذائي. وقد أنشئت عشرة نظم مصرفية بالتعاون بين المنظمة والوكالة الإنمائية الألمانية لفائدة مؤسسات لاتمويل الريفي في كل من غينيا وأوغندا وتنزانيا. وقدمت المنظمة دعمها الفني لـ 13 مؤسسة أخرى. وتم بالتعاون مع الوكالة الإنمائية الألمانية اعتماد نسخة محسنة من ويندوز (“MB WIN”).

32- وقدمت المنظمة الدعم للبرامج الميدانية من خلال تحسين إدارة وتخطيط المزارع للمجتمعات الزراعية المحلية المشاركة ورصد المشاركة وتقييمها. كذلك ساعدت المنظمة في بناء القدرات الحكومية في مجالات جمع البيانات الزراعية وتحليلها واستيعاب شبكات الإعلام المحلية الريفية وأيضا في مجالات الرصد والتقييم. وقامت المنظمة بإجراء تحليل إقليمي لتأثير التسويق التجاري للمنتجات الزراعية على المرأة في الأسر الريفية، كما أعدت دراسة عن التكاليف ومنافع الزراعة في المدن وضواحيها وتأثيرها على مدى انتشار الملاريا.

(هـ) البحوث والتكنولوجيا

33- واصلت المنظمة تقديم دعمها لجهود بناء القدرات لدى نظم البحوث الزراعية القطرية في البلدان الأعضاء. ويشمل هذا الدعم تقديم المشورات في مجال السياسات والتخطيط والتنظيم والإدارة وتقييم التقانة ونقلها بما في ذلك التقانة الحيوية والتعاون والشراكة والارتباطات وتقانة المعلومات والاتصالات. وتم تنظيم ملتقيات إلكترونية حول التكنولوجيا الحيوية بهدف مساعدة نظم البحوث الزراعية القطرية في إيجاد تكامل أفضل للمشكلات المتعلقة بالأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر والحفاظ على البيئة.

34- وساعدت المنظمة واستضافت إنشاء منتدى للبحوث الزراعية في أفريقيا في مكتبها الإقليمي في أكرا. وقدمت المنظمة، بالتعاون مع منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا والمنظمات شبه الإقليمية، مساعداتها لأمانة نيباد في إعداد عنصر البحوث الزراعية ونشر التكنولوجيا وتطبيقها وهو العنصر الذي أدرج في الشراكة في البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا. وقامت المنظمة، بالإضافة إلى مشاركتها في اجتماعات الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية والمنتدى العالمي للبحوث الزراعية، بنشر دليل نظم البحوث الزراعية القطرية في أفريقيا سواء على شكل مطبوع أو بالصورة الإلكترونية.

واو- الإرشاد والتعليم والاتصال في الميدان الزراعي

35- قدمت المنظمة دعمها لإعادة هيكلة خدمات الإرشاد الزراعي في أوغندا وفي إعداد دورة تدريبية لإرشاد المزارعين لفائدة الإقليم. واستضافت المنظمة، بمساعدة الوكالة الألمانية للتعاون التقني، مؤتمرا حول نقل الإرشاد الزراعي في أفريقيا، في عام 2003.

36- وتدعم المنظمة بلورة السياسات القطرية لشباب الريف في العديد من بلدان الإقليم وفي مناهج التدريب في ناميبيا والكاميرون. وسوف تدعم المنظمة حلقة التدريب شبه الإقليمية حول السياسات القطرية للشباب لفائدة بلدان أفريقيا الوسطى والشرقية في نهاية العام. وقدمت المنظمة بالتعاون مع الجهات المانحة في القطاع الخاص، دعمها لتعليم سكان الريف، وتتعاون مع اليونسكو ومع هيئات الإذاعة الريفية المحلية وتشارك مع اليونسكو في المشروعات الرئيسية للتعليم والتغذية للجميع. كذلك تساعد المنظمة الجامعة التي أنشئت حديثا في غامبيا لتطوير كلية العلوم والزراعة.

37- وتنفذ حاليا العديد من الأنشطة للحد من تأثير مرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة على النشاط الزراعي في الإقليم. وهناك مشروع مقترح قيد الصياغة يتناول إدماج المعلومات المتعلقة بالزراعة في مناهج الجامعات وكليات التدريب الزراعي في غانا.

38- وقدمت المنظمة الاتصالات لأغراض التنمية دعما للبرنامج الخاص للأمن الغذائي. كذلك قدمت دعمها في مجال التدريب في الاتصالات لأغراض التنمية ووضع الاستراتيجيات وصياغة المنهجيات والسياسات واستخدام الوسائط الإعلامية لاسيما الإذاعة لتعزيز خدمات الإرشاد الزراعي وتدعيم مشاركة المجتمعات الريفية والمنظمات غير الحكومية.

(ز) التنمية والسكان والجنسانية/ ومرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة

39- واصلت المنظمة دعمها لوزارات الزراعة لتعزيز قدراتها في إدماج اهتمامات الجنسانية في تخطيط وتنفيذ برامجها من خلال النهج المختلفة: المساعدة الفنية في صياغة السياسات والمعنونة: "باستراتيجية التنمية الزراعية والجنسانية"، وتدريب مخططي التنمية في استخدام التحليل الاقتصادي والاجتماعي والجنسانية من أجل تخطيط وتنفيذ برامج القطاع الزراعي، وتعزيز جمع واستخدام البيانات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتطوير مواد التدريب الخاصة بإعادة جدولة إفضاض البيانات الأولية الموجودة بحسب الجنس والعمر، ونظمت حلقات عملية تدريبية حول تحليل الجنسانية ونهج المشاركة من أجل الاستخدام المستدام والحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي والأمن الغذائي.

40- وتركزت الأعمال المتعلقة بمرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة على المجالات الخطيرة المتصلة بالأسر المعرضة لهذا المرض مثل: دور التنوع الحيوي الزراعي؛ ونظم نقل المعارف؛ والتقانة الموفرة لليد العاملة؛ والرعاية التغذوية والدعم للأسر المتضررة. وتم وضع الخطوط التوجيهية لإدماج اعتبارات مرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة في دورة المشاريع حتى يمكن تحديد وتنفيذ الاستراتيجيات التي تخفف الأعباء على الأسر لتحقيق أمنها الغذائي وسبل معيشتها وتغذيتها.

(ح) التنمية الريفية

41- تقدم المنظمة مساعدتها الفنية في مجال بناء قدرات المنظمات القروية ومنظمات المزارعين حتى يتسنى لها زيادة مشاركتها وتدعيمها في تخطيط وتنفيذ الأنشطة الإنمائية ورفع كفاءة منظماتها وتحسين سبل المعيشة الريفية والأمن الغذائي. وواصلت المنظمة تقديم دعمها لذوي الاحتياجات الخاصة في الريف بتزويدهم بالتقنيات الزراعية وخبرات الإدارة على مستوى الأنشطة الصغيرة.

42- وتقوم المنظمة بإعداد دراسة أقاليمية لمقارنة دور المؤسسات المحلية في الحد من إمكانات التعرض للكوارث الطبيعية حتى يمكن الاستفادة من الدروس المكتسبة في تدعيم المنظمات المحلية والحكومات الوطنية والإدارات الجهوية والمجتمع المدني في إدارة الأخطار في بعض البلدان الأعضاء. وتقوم بعض المؤسسات النظيرة بإجراء تحاليل ميدانية. وإن استنباط نماذج عمل من هذه الدراسة يمكن أن تسفر عن توصيات بشأن درأ الأخطار لا مركزيا والحد من الكوارث.

43- وقدمت المنظمة مساعدات فنية لبعض الدول الأعضاء فيما يتصل بمنهج المشاركة في سياسات واستراتيجيات التنمية الريفية. واعتمادا على الدروس المستفادة حول دور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع العام، فقد تم إعداد خطوط توجيهية سوف تسفر عن توصيات بشأن أفضل الأساليب والمناهج بالتخطيط اللامركزي وتنفيذ سياسات واستراتيجيات التنمية الريفية.

44- وقدمت المنظمة الدعم الفني للعديد من المشروعات الميدانية المتعلقة بالقضايا التشريعية والمتصلة بالسياسات وإدارة الأراضي وتخطيط استخدامها مثل: مشروع إدارة الأراضي في غانا، وقانون الإصلاح الزراعي في ناميبيا وموزامبيق تتناول تنفيذ قانون الأراضي، وفي غينيا بيساو في دعم وضع قانون للأراضي، وفي أنغولا حول حل المنازعات وفي السودان دراسة القضايا المتصلة بالأرض خلال التحول من حالة الطوارئ إلى التنمية، وفي مالي إعداد ميثاق للرعي يوافق عليه الناشطون في مجالي الرعي والزراعة.

45- ولقد تم في الأونة الأخيرة إعداد دراسات من بينها الدروس المستفادة من مشروعات إدارة الأراضي: ÷حالتا ساحل الغاج وغانا، ووضع ملكية الأراضي في إثيوبيا: استعراض عام. كذلك فإن مواد التدريب المقدمة، بما فيها عدة للموارد ومواد للتدريب حول تشخيص الملكية المشتركة في بعض البلدان، قد استخدمت لدعم ترسيم الأراضي المشاع في موزامبيق وأنغولا كما تم إعداد دراسة حول مواد التدريب بشأن إدارة منازعات الأراضي لتطبيقها في غانا.

46- وتقدم المنظمة دعمها لبناء القدرات وإعادة هيكلة مؤسسات التنمية الريفية العامة في سياق اللامركزية في العديد من البلدان الأفريقية. وتنفذ المنظمة، بتمويل من وزارة التنمية الدولية البريطانية، برنامج فرعي لسبل المعيشة عنوانه "إدارة النزاعات على الموارد الطبيعية" في غانا يهدف إلى إيجاد مجموعة كبيرة من المدربين المتمرسين في إدارة النزاعات حول الموارد الطبيعية. وتنفذ المنظمة دراسة حالة في مالي حول تحليل السياسات الفعالة والاستراتيجيات المؤسسية لفائدة التنمية الريفية والزراعية المستدامة. وسوف تستخدم التوصيات في تعزيز القدرات القطرية في مالي. كما ستساعد الإقليم ككل في تخطيط وتنفيذ وتقييم سياسات التنمية الزراعية والريفية المستدامة.

47- وتقوم المنظمة بإعداد دراسات في غانا وجنوب أفريقيا حول دور النقابات الزراعية في مقابل التغييرات الراهنة في القطاع الزراعي بهدف تحديد الدروس وتقديم التوصيات بشأن السياسات إلى الحكومات والنقابات والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة بغية تعزيز المؤسسات الريفية.

48- وتنفذ المنظمة تحليلا مؤسسيا في مجتمعات الصيد المحلية في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا لتقييم مشاركة الأسر المصابة بمرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة والنسبة التي تمثلها. وتستخدم النتائج في تحديث مناهج التعليم الموجودة حاليا لتدريب المرشدين في الخطوط الأمامية لمساعدة الأسر المعرضة لمرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة في مجتمعات الصيد المحلية.

(ط) جمع المعلومات عن الأغذية والزراعة ورصدها وتحليلها

49- تواصل المنظمة دعمها للتطبيقات التدريبية لمبادرة نظام معلومات انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص التغذية ورسم الخرائط ذات الصلة في الإقليم. ويتم حاليا تقديم الدعم لتعزيز نظم المعلومات عن الأمن الغذائي والإنذار المبكر كما تقدم دعمها إلى أمانات الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية لتحقيق التنمية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وترصد المنظمة العرض والطلب فيما يتعلق بالأغذية في جميع البلدان الأعضاء وتنشر أحدث معلومات النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر لضمان القيام بالتدخلات في الوقت المناسب. وقد أوفدت المنظمة، بالاشتراك مع اللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة السهل، سلسلة من بعثات تقييم المحاصيل في غرب أفريقيا. كما أوفدت المنظمة، بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي، بعثات لتقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية شملت بلدانا أخرى.

50- وهناك قيد الإعداد مبادرة دولية بشأن تعزيز الإحصاءات الزراعية والريفية في أفريقيا. والمحصلة الرئيسية هي وضع ميثاق يقدم المبادئ التوجيهية بشأن التطوير المستدام للإحصاءات الغذائية والزراعية. وعقدت المنظمة، بالاشتراك مع باريس 21 والتعاونية الفرنسية، حلقة دراسية دولية تناولت مشاركة جديدة لتعزيز الإحصاءات الزراعية والريفية في أفريقيا من أجل تخفيف وطأة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي. وعقدت المنظمة حلقتي عمل إقلميتين تناولتا إدماج الإحصاءات الزراعية في دعم السياسات الغذائية ومشاورة خبراء حول إحصاءات محاصيل الجذور، ومركز وطني للتطبيقات العملية بشأن الأمن الغذائي وإحصاءات الاستهلاك من الدخل الأسري ومسوحات الإنفاق والإحصاءات الزراعية لدعم السياسات. وحثت الدورة 18 للهيئة الأفريقية للإحصاءات الزراعية التابعة للمنظمة، في الكاميرون، الحكومات على تخصيص موارد إضافية لأغراض الإحصاءات الزراعية. واستمرت المنظمة في تقديم دعمها للبلدان من خلال المشروعات الميدانية.
(ي) الأغذية والتغذية

51- تقدم المنظمة دعمها لبلورة وتنفيذ خطط العمل الوطنية بشأن التغذية في 23 بلدا. وقد تعاونت المنظمة مع سائر الأطراف الإنمائية في إنشاء مرفق للمعايير وتنمية التجارة لمساعدة البلدان النامية في المشاركة بفعالية في أعمال الأجهزة الدولية المعنية بالمعايير (هيئة الدستور الغذائي، والمكتب الدولي للأوبئة الحيوانية، والاتفاقية الدولية الجديدة المنقحة لوقاية النباتات). ودربت المنظمة مدربين من بلدان غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية في مجال استخدام نقطة المراقبة الحرجة لتحليل المخاطر وعقدت حلقات عمل إقليمية تناولت: تقنيات معاينة الأغذية، والإطارات التنظيمية لمراقبة التغذية، والمناهج العملية لإدارة مراقبة الأغذية، وتطبيق تحاليل مخاطر سلامة الأغذية في أفريقيا. وساعدت المنظمة البلدان الأعضاء في تحسين النوعية وسلامة أغذية الباعة الجوالين وتنظيم وتعزيز نظم مراقبة الأغذية وصياغة مشروعات مراقبتها.

52- وقامت المنظمة بتجميع لملخصات التغذية، كما أعدت قواعد بيانات للأغذية. ونشرت المنظمة نسخة فرنسية من مطبوع "تحسين التغذية من خلال الحدائق المنزلية". وشاركت المنظمة في الحلقة العملية الدولية الثانية حول المناهج الغذائية من أجل تغذية سليمة في أفريقيا الغربية.

53- ونشطت المنظمة الجهود لتحسين التغذية والأمن الغذائي الأسري لدى الأسر المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة بما في ذلك إنتاج واستهلاك المحاصيل الغذائية المحلية والأقل تكثيفا لليد العاملة.

54- وقامت المنظمة بوضع برامج للتوعية الغذائية على مستويات القاعدة ووضع برامج إقليمية لتدريب العاملين في الصناعات الصغيرة والمتوسطة في العديد من بلدان غرب أفريقيا وتوسيع نطاق تغذية العقول ومحاربة الجوع في إطار المبادرة العالمية في المدارس وتدريب المدربين لتحسين نوعية وتوافر بيانات تركيب الأغذية، والمساهمة في حلقات العمل والحلقات الدراسية في منظمة التجارة العالمية والمتعلقة باتفاقية تطبيق إجراءات الصحة والصحة العامة في الإقليم.

(ك) السياسات الغذائية والزراعية

55- تستهدف أنشطة المنظمة في مجال إعداد السياسات والبرامج مساعدة البلدان الأعضاء في تحسين أمنها الغذائي وتقليص ظاهرة الفقر بمعناها الواسع والتوعية بقضايا المساواة بين الجنسين والأسلوب المستدام. وقدمت المنظمة المساعدة الفنية للبلدان والمنظمات الإقليمية للتأكد من أن السياسات والاستراتيجيات والبرامج تعالج المشكلات ذات الأولوية لزيادة الإنتاجية في قطاعي الأغذية والزراعة.

56- وأوفدت المنظمة بعثات متعددة التخصصات إلى البلدان لمعالجة المشكلات ذات الأولوية في ميدان الأمن الغذائي والإدارة المستدامة للموارد المائية وتقليص خسائر ما بعد الحصاد والإدارة المتكاملة للمحاصيل والآفات وتحسين التجارة بالمنتجات الزراعية.

57- وساعدت المنظمة في بناء قدرات الحكومات بشأن تحليل السياسات وصياغتها ورصدها وتقييمها. وقدمت المنظمة، بدعم من شركاء التنمية، في إعداد العناصر الزراعية في دراسات استراتيجية الحد من الفقر والتقييمات القطرية المشتركة وإطار الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية.
58- وقدمت المنظمة المساعدة الفنية للمنظمات شبه الإقليمية (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والاتحاد النقدي والاقتصادي لغرب أفريقيا، والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا، والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، واللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة السهل، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، والسوق المشتركة لأفريقيا الشرقية والجنوبية (كوميسا)، والهيئة الحكومية الدولية لتحقيق التنمية) اعتمادا على مبادرات إقليمية لتحسين الأمن الغذائي المستدام. كذلك قدمت المنظمة مساعدة فنية بشأن إعداد البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا في إطار نيباد الذي عقد مشاورات فنية مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية ومصرف التنمية الأفريقي، وغيرها من الأطراف المعنية في كل من أكرا وأبوجا وجوهانسبرغ ومابوتو، وتناولت تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا. كذلك ساعدت المنظمة البلدان الأعضاء في عقد حلقات عملية لمدة يوم واحد لتعميق الوعي بنيباد والبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا.

(ل) مصايد الأسماك

59- وفيما يلي أهم أنشطة المنظمة في مجال مصايد الأسماك خلال الفترة:

· تقديم المساعدة لـ 31 بلدا في الإقليم في مجال مصايد الأسماك وتقانة تربية الأحياء المائية والتخطيط ووضع البرامج وتقييمها، وتطوير الإحصاءات؛
· صياغة وتنفيذ مشروعات مصايد الأسماك وتنمية تربية الأحياء المائية في تسعة بلدان، بالإضافة إلى تدخلات قيد الإعداد في بلدان أخرى، وحساب أمانة أحادي في نيجيريا؛
· تنظيم اجتماعات دستورية للجان واللجان الفرعية بما في ذلك الشروع في إجراء استعراض عالمي لأساليب جمع الإحصاءات الزراعية وتحليلها؛
· الاستجابة لطلبات البلدان الأعضاء بما في ذلك إيفاد بعثات مولتها المنظمة إلى الكاميرون وأنغولا للمساعدة في إعداد استراتيجيات تنمية الأحياء المائية والأنشطة المتعلقة بتربية الأحياء المائية على أسس تجارية وتكامل الري وتربية الأحياء المائية، بما في ذلك زراعة الأسماك في حقول الأرز والتربية التقليدية للأحياء المائية في المياه الساحلية. كما أوفدت بعثة إلى سيراليون مهمتها استعراض قطاع مصايد الأسماك وصياغة سياسات المصايد الداخلية؛
· مساعدة بلدان الإقليم في مجال تطبيق مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد بما في ذلك: تنفيذ البرامج المستدامة لسبل معيشة العاملين في مجال الصيد في 25 بلدا في غرب ووسط أفريقيا، وإعداد دراسة عن تأثير إعانات الدعم على الإدارة الرشيدة للموارد السمكية وعقد حلقة عمل قطرية في غانا حول توعية الصيادين بالمدونة؛
· عقد حلقات عمل ومشاورات والمشاركة فيها: تقييم موارد المصايد الصغيرة لأسماك السطح في مياه شمال غرب أفريقيا، وإدارة الموارد المشتركة للمصايد الصغيرة لأسماك السطح في شمال غرب أفريقيا، والمصايد الحرفية، وتكامل الري وتربية الأحياء المائية، وتدريب المدربين في تقييم خسائر ما بعد الصيد في المصايد، وتربية الأحياء المائية على نطاق محدود، وتسهيل إقامة الشبكات داخل الإقليم وعلى المستوى الأقاليمي وتبادل المعلومات.

(م) الغابات

60- توسعت بصورة ملحوظة أنشطة المنظمة في الإقليم في مجال الغابات. وقد أسفرت دراسة توقعات الغابات في أفريقيا عن استعراض إقليمي شمل أفريقيا وخمسة تقارير عن التوقعات في الأقاليم الفرعية توضح التحديات والإمكانات بشأن التنمية الحرجية في شمال أفريقيا وغربها وشرقها ووسطها وفي الجنوب الأفريقي. وهذه تعرض الخيارات في مجال السياسات واستراتيجيات الاستثمار التي يمكن للغابات من خلالها أن تسهم في تخفيف وطأة الفقر وفي تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة. وتمثل تقارير الدراسة التطلعية للغابات في أفريقيا معطيات يستفيد منها البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا التابع لنيباد.

61- وتلقى ما يزيد عن 15 بلدا عضوا مساعدات لبرامجها الحرجية القطرية من خلال مرفق البرامج الحرجية القطرية متعدد الجهات المانحة. وبدعم من برنامج الشراكة بين المجموعة الأوروبية والمنظمة، تم استعراض الخبرات في مجال تنفيذ البرامج الحرجية القطرية.

62- وفي إطار برنامج الشراكة بين المنظمة وهولندا، تم تنفيذ أنشطة تتعلق بتطبيقات إدارة الغابات في وسط أفريقيا، وذلك بالتعاون مع منظمة الأخشاب الأفريقية والمنظمة الدولية للأخشاب الاستوائية والاتحاد العالمي لصون الطبيعة والاتحاد الأفريقي للصناعات الحرجية، ومركز البحوث الحرجية الدولية وأمانة الشبكة الدولية للغابات. وبلغت هذ العملية ذروتها بإصدار 14 دراسة حالة وتوصيف موجز لعشر غابات مسماة. وتم إعداد مدونة بشأن تقليص تأثير قطع الغابات في وسط وغرب أفريقيا وذلك في إطار برنامج الشراكة بين المنظمة والمجموعة الأوروبية.

63- وفي إطار مبادرة طهران بشأن بلدان الغطاء الحرجي الضئيل وعملية المناطق الجافة بشأن معايير ومؤشرات الإدارة الحرجية المستدامة، فقد دعم برنامج الشراكة بين المنظمة وهولندا حلقات العمل الفنية في عدد من البلدان فضلا عن اجتماعين إقليميين. وبدعم من برنامج الشراكة بين المنظمة وهولندا وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد عقدت المنظمة حلقتي عمل إقليميتين تناولتا إدارة الغابات الثانوية.

64- وعززت المنظمة دعمها للبحوث الحرجية من خلال شبكة البحوث الحرجية لأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويوجد على الإنترنت موقع لهذه الشبكة يتضمن قواعد البيانات لفائدة مؤسسات البحوث الحرجية القطرية والعلميين والمشروعات المتصلة بذلك.

65- وعقدت في الغابون الدورة الثالثة عشرة للهيئة الأفريقية للغابات والحياة البرية. وشارك في هذه الهيئة، بصفة أعضاء كاملين، كل من مصر وغينيا الاستوائية، كما طلبت ليبيا الانضمام لعضوية الهيئة. وسوف تعقد هذه الهيئة دورتها الرابعة عشرة في المغرب.

(ن) التعاون مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المزارعين

66- استهدفت أنشطة المنظمة في الإقليم تعزيز الحوار والتعاون الفعالين بين المنظمة والحكومات الأعضاء والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على المستويين القطري والإقليمي. وساعدت المنظمة هذه المنظمات في إعداد مشاركتها في مؤتمر القمة العالمي للأغذية، وذلك بتنظيم مشاورتين إقليميتين تمهيديتين. وكانت خطة العمل التي أقرتها هذه الاجتماعات بمثابة برنامج عمل لمشاركة هذه المنظمات الأفريقية في مؤتمر القمة العالمي: خمس سنوات بعد الانعقاد، والمنتدى الموازي لهذه المنظمات حول السلطة العليا على الأغذية. وحددت هذه المنظمات أربعة مجالات ذات أولوية لتتعاون بشأنها وهي: الحق في الأغذية والسلطة العليا عليها، وتمكين السكان المحليين من الحصول على الموارد المحلية وإدارتها ومراقبتها، والأساليب الايكولوجية الزراعية التي تعتمد عليها الأسر المحلية لإنتاج الأغذية، والتجارة والسلطة العليا على الأغذية. وعقدت المنظمة مشاورة إقليمية في أكرا حضرها ممثلو نقاط الاتصال الإقليميون في هيئة الحور الدولية بغية تحديد خطة العمل بشأن أفريقيا.

67- وشجعت المنظمة مشاركة منظمات المزارعين في عملية نيباد للتأكد من أن العنصر الزراعي يراعي الاحتياجات الحقيقية للمنتجين. وتعاونت المنظمة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لمساعدة منظمات المزارعين في عقد مشاورات إقليمية فرعية وأيضا للعمل على تعزيز مشاركة المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في سائر البرامج الميدانية كالبرنامج الخاص للأمن الغذائي. وتسهم المنظمة في بناء قدرات منظمات المزارعين. وفي بوركينا فاصو، ينفذ برنامج للتعاون الفني لفائدة بناء قدرات منظمات المزارعين وتديره حاليا منظمات المزارعين ذاتها.

رابعا- البرامج الخاصة للمنظمة

68- نفذت المنظمة تدخلات في حالات الطوارئ لمكافحة الالتهاب الرئوي البلوري للأبقار في بوركينا فاصو وكوت ديفوار وغانا وغينيا ومالي وموريتانيا والنيجر والسنغال والسودان وزامبيا، فضلا عن مكافحة وباء حمى الخنازير في بوركينا فاصو وغينيا بيساو وأوغندا وزامبيا. وقدمت المنظمة مساعداتها وتدخلاتها الطارئة لمكافحة تفشي الحمى القلاعية في بوتسوانا وغينيا بيساو ورواندا وأوغندا وزمبابوي، كما تدخلت لمكافحة ليبروسينلوسيس في الحيوانات المجترة الصغيرة في سوازيلند. ونفذت المنظمة تدخلاتها لتشخيص وباء غير معروف في جزر القمر إضافة إلى مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وترويج الصحة العامة. وقدمت المنظمة مساعدات الطوارئ لمالكي الماشية المتضررين من الجفاف في شمالي كينيا.

69- ونفذ نظام الطوارئ للوقاية من الأمراض والآفات الحيوانية والنباتية العابرة للحدود (إمبرس) الأنشطة التالية في إقليم أفريقيا في الفترة 2002-2003:؛

· التعاون مع معاهد البحوث وتيسير عملها في الأنشطة الهادفة إلى تحسين تشخيص وباء حمى الخنازير الأفريقية ومرض الحمى القلاعية.
· تصميم وإنتاج المواد لتعزيز الاستعداد لحالات الطوارئ والإنذار المبكر والاستجابة السريعة في البلدان الأعضاء وإقرار تطبيقات الإدارة الجيدة للطوارئ لتلافي ومكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.
· توجيه الإدارات البيطرية فيما يتعلق بتخطيط حالات الطوارئ واتخاذ الإجراءات لاستئصال الأمراض من خلال مساعدتها في تحسين قدراتها في الإبلاغ عن الأمراض وجمع المعلومات وتبويبها وتحليلها عن طريق توفير البرامج الجاهزة التي وضعتها إمبرس وتدريب الموظفين لهذا الغرض، واستعراض التشريعات البيطرية لتعزيز مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في رواندا.
· تحديث المختبرات القطرية وتزويدها بالتجهيزات.
· المساعدة في تحديد قطاع الإنتاج الحيواني وإيجاد سجل وطني للماشية لتعزيز مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.
· دعم مركز اللقاحات البيطرية لعموم أفريقيا من أجل مراقبة جودة اللقاحات في الإقليم واستنباط اللقاحات واستخدامها وإنتاج اللقاحات في دبيرزيت في إثيوبيا وسائر مراكز إنتاج اللقاحات.
· التعاون مع البرنامج الأفريقي لمكافحة الأوبئة الحيوانية، والمشاركة مع اللجنة الاستشارية لهذا البرنامج وتوفير الخبراء والخبرات، والحصول على الدعم الفني الإضافي من البرنامج العالمي لاستئصال الطاعون البقري.
· اكتشاف الطاعون البقري وأمراض الحيوانات التجارية الحاملة للجرثوم في إثيوبيا مع إيلاء اهتمام خاص لحمى الوادي المتصدع.
· أنشطة الإنذار المبكر بشأن حمى الوادي المتصدع في غرب أفريقيا من خلال استخدام قطعان الماشية المزودة بخفراء واستكشاف الطاعون البقري وغيره من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في شمالي تنزانيا.

70- ووسعت أنشطة التعاون التقني فيما بين البلدان النامية مدى تعاون المنظمة مع البلدان الأفريقية مع تركيز الاهتمام على تعزيز روح التعاون القائمة على اقتسام المسؤوليات والمنافع المتبادلة. وخلال الفترة المالية الأخيرة، تم تنفيذ 85 مهمة. وقد شارك 25 بلدا أفريقيا بصورة فعالة في البرنامج واستفاد منها 35 بلدا. وقد انضم إلى اتفاقية التعاون بين بلدان الجنوب 23 بلدا من أفريقيا.

71- وفي إطار البرنامج الخاص للأمن الغذائي تم تقديم المساعدة لـ 42 بلدا في مراحل التجريب والتوسع وثلاثة بلدان في صياغة مشروعات جديدة و29 بلدا في توسيع البرنامج الخاص للأمن الغذائي على المستوى القطري. وأسهم العديد من التقنيات البسيطة في زيادة غلات المحاصيل في العديد من البلدان. ومن بين ذلك: المضخات بالمدوس في الري على نطاق محدود تقنيات تجميع المياه، واستخدام السماد الطبيعي واستخدام الكلس في التربة الحامضية وتعميم التقانات البسيطة والكفوءة في صناعة الأعلاف لأغراض الإنتاج الحيواني، وتطبيق أساليب إيصالات المستودعات لدعم قروض التخزين. وقد أدى التعاون بين بلدان الجنوب إلى استخدام التقانات الملائمة وذات المردودية مثل: هياكل الري الهندية المحسنة وتقنيات إنتاج بذور الحبوب والخضر في إريتريا، والزوارق الفيتامينية المعدنية لصيد الأسماك، وتقنيات إنتاج المعجون السمكي في السنغال، وتقنيات زراعة الأرز في مدغشقر، وتقنيات تصنيع الأغذية من اليام في بينان، وتحسين تربية الحيوان في المغرب وتقنيات تربية النحل في بوركينا فاصو. ويقوم البرنامج الخاص للأمن الغذائي بتحسين سبل معيشة الأسر الفقيرة وتغذيتها في مناطق المدن وضواحيها باستخدام تقنيات مبسطة وتوفير اليد العاملة والمواد المتاحة محليا والمنخفضة التكاليف. كما أدخل البرنامج تقنيات للحدائق الصغيرة في السنغال جاءت من كولومبيا بمساعدة خبراء فيتناميين. وفي مقابل ذلك، ساعد خبراء من السنغال فنزويلا في تطوير الحدائق الصغيرة. وأدخلت برامج الإرشاد المحلي في المدارس الميدانية للمزارعين تقنيات الإنتاج وإدارة الآفات في أكثر من 18 بلدا في الإقليم.

خامسا- توجهات البرامج في المستقبل لمعالجة القضايا ذات الأولوية في أفريقيا

(أ) المشكلة

72- إن الاستمرار في ارتفاع معدلات الجوع ونقص التغذية والفقر في أفريقيا يبرز أسباب إعطاء الأولوية للتنمية الزراعية في الإقليم. ومن جهة أخرى، فلم تحدث تطورات مهمة في مجال تحسين الإنتاج الغذائي والزراعي خلال العامين الماضيين. ويرجع ضعف الأداء إلى عدم قيام الحكومات الأفريقية بإحداث التغييرات الكافية في مجال السياسات الزراعية الوطنية والمحيط العام للسياسات، وللعقبات الهيكلية والمؤسسية بما في ذلك ضآلة استخدام التقانات، والافتقار إلى الإدارة الكفؤوة لنظم التسليمات الزراعية وقاعدة الموارد الطبيعية.

73- وإن الجهود المتجددة التي يقوم بها قادة الإقليم التي تجلت في الرؤية العامة لنيباد في مجال الزراعة، والخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا قد أضافت زخما للأنشطة والإجراءات قيد التنفيذ للتخلص من المعضلات التي تواجه الزراعة ويضع الاقتصادات الأفريقية في مسار التنمية المستدامة والتنافسية.

(ب) الأولويات الإقليمية

74- تواصل الدول الأعضاء في إقليم أفريقيا إعطاء أولوية متقدمة للأمن الغذائي وتقليص وطأة الفقر وتحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة بما في ذلك إدارة الموارد الطبيعية وتنويعها والتصنيع الزراعي والتجارة.

75- وتتجلى هذه الأولويات في الإعلان المتعلق بالزراعة والأمن الغذائي الذي أقره رؤساء الدول والحكومات في مابوتو في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي والذي تعهد فيه القادة الأفارقة بما يلي:

o تنشيط القطاع الزراعي بما في ذلك الإنتاج الحيواني والقطاع الحرجي ومصايد الأسماك من خلال إتباع سياسات واستراتيجيات خاصة تستهدف صغار المزارعين التقليديين في المناطق الريفية، وإيجاد الظروف المواتية لزيادة مشاركة القطاع الخاص مع التأكيد على تنمية القدرات البشرية وإزالة العقبات التي تعترض الإنتاج والتجارة في المجال الزراعي، وتحسين خصوبة التربة وإدارة المياه والمرافق الأساسية والحد من انتشار الأوبئة والأمراض؛
o تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا وخطط العمل المستجدة بشأن التنمية الزراعية وذلك على المستويات القطرية والإقليمية والقارية؛ ووافقوا على تطبيق سياسات رصينة بشأن التنمية الزراعية والريفية، والتزموا بتخصيص ما لا يقل عن 10 في المائة من الموارد المالية الوطنية لتنفيذها ضمن 5 سنوات؛
o إجراء مشاورات على المستويين القطري والإقليمي مع أصحاب الشأن الرئيسيين: منظمات المجتمع المدني، وصغار المزارعين، والقطاع الخاص، والاتحادات النسائية واتحادات الشباب وغيرها بهدف ترويج مشاركة هذه الأطراف في جميع جوانب الإنتاج الزراعي والغذائي. والتأكد، من خلال الجهود التعاونية، من إعداد مشروعات قابلة للتمويل في إطار البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا بغية تعبئة الموارد للاستثمار في النمو الزراعي والتنمية الريفية.

76- ومن المتوقع أن يضيف نهج نيباد بشأن التنمية الزراعية قيمة ومحتوى جديدين وأن يخلق حافزا وتركيزا على العمليات القطرية قيد التنفيذ التي تعالج أولويات الإقليم.

77- وإن المنظمة، بالشراكة مع الأطراف الإنمائية الأخرى، مستعدة لتقديم المساعدات الفنية على المستويين القطري والإقليمي لتنفيذ برامج ومشروعات البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، وفي الوقت ذاته ضمان الالتزام بالخطط والاستراتيجيات الإنمائية القطرية والقطاعية وأيضا قيادة الأطر الإنمائية مثل أوراق استراتيجية الحد من الفقر.

78- وسوف تواصل المنظمة أيضا تقديم مساعداتها للبلدان الأعضاء ضمن صلاحياتها (بما في ذلك: المساعدة في مجال السياسات والبرامج، والزراعة والإنتاج الحيواني (والتي تشمل الإنتاج النباتي والحيواني ووقاية النباتات وصحة الحيوان والتمويل الريفي وتطوير المشاريع الجزئية والميكنة الزراعية والري وإدارة المياه)، والغابات ومصايد الأسماك، والتنمية المستدامة (بما في ذلك مرض فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة، والمساواة بين الجنسين، وحيازة الأراضي والمؤسسات الريفية والتكنولوجيا)، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية (بما في ذلك التغذية والإحصاءات الزراعية)، وتعبئة الموارد ولاسيما إعداد الوثائق الفنية بشأن الاستثمار والتعاون مع المستثمرين.

(ج) التراكيب والأنشطة

79- إن موظفي المنظمة الفنيين في المكتب الإقليمي والمكتب الإقليمي الفرعي سوف يواصلون، بالتعاون مع الحكومات والأطراف الإنمائية والمنظمات غير الحكومية واتحادات المزارعين والقطاع الخاص وغيرهم من الاتحادات الفنية الزراعية ذات الصلة، تقديم المساعدات الفنية لمعالجة أولويات الإقليم في مجال الأغذية والزراعة وبخاصة الأمن الغذائي والتجارة الزراعية والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

80- وسوف تركز الأنشطة الخاصة المقترحة لفترة السنتين على تفعيل إجراءات البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا المنبثق عن نيباد وسوف يشمل ذلك:

o تقديم المساعدات في مجال السياسات للبلدان الأعضاء لضمان التناسق والتوافق فيما بين أطر السياسات الكلية والقطاعية واستراتيجياتها وأن تراعي مشروعات البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا العمليات الإنمائية القطرية.
o توفير المشورة والدعم الفنيين لتعزيز العملية الاستشارية حتى يمكن تعميم الفهم والدعم والملكية المشتركة لأنشطة هذا البرنامج الشامل بما في ذلك جميع أصحاب الشأن على المستويين القطري والإقليمي.
o توفير المشورة والدعم الفنيين لضمان توسيع المجالات المشمولة بالإدارة المستدامة للأراضي والنظم الموثوقة للتحكم في المياه، ودعم المرافق الأساسية الريفية والقدرات المتعلقة بالتجارة لتحسين إمكانات الوصول إلى الأسواق وبخاصة تحسين الصناعات الزراعية الصغيرة الريفية، والحد من خسائر ما بعد الحصاد وخسائر التخزين، وترويج التجارة بين بلدان الإقليم والتجارة الدولية، والارتقاء بمعايير سلامة الأغذية وجودتها وتنسيق هذه المعايير.
o ضمان توسيع وتحسين الإنتاج المستدام للمحاصيل الحقلية والنظم الزراعية ذات الصلة والإنتاج المكثف للحشائش والأعلاف وتكامل الإنتاج وإدارة الآفات في المدارس الحقلية للمزارعين، ودعم حالات الطوارئ والإحياء في مجال إنتاج الأغذية لمواجهة الكوارث وحالات الطوارئ.
o تحسين إدارة وصيانة الموارد السمكية وتعزيز المؤسسات الإقليمية العاملة في إدارة المصايد وإنشاء نظم فعالة للرصد والمراقبة والإشراف، وتطوير تربية الأحياء المائية على نحو سليم بيئيا، وتقليص خسائر ما بعد الصيد من خلال تحسين أساليب مناولة الأسماك وتقانات التصنيع، وترويج تجارة الأسماك بين بلدان الإقليم.
o ترويج الإدارة التشاركية للغابات الطبيعية وتنمية المنتجات غير الخشبية بما في ذلك موارد الحياة البرية، لكي يمكن الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا.
o تعزيز وتيرة نشر وتطبيق أفضل الأساليب والتقانات المتاحة، وتعزيز الارتباطات بين نظم البحوث والإرشاد ونظم التسليمات التقنية، وترويج الارتباطات بين النظم الزراعية القطرية وأولويات البحوث الإقليمية، وترويج الآليات التي تقلل التكاليف والأخطار الناجمة عن تطبيق التقانات الجديدة.

سادسا- الخلاصة

81- وسيظل الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر واستخدام الموارد الطبيعية وإدارتها على نحو مستدام، الهدف الرئيسي لأعمال المنظمة في أفريقيا في المستقبل المنظور. وتتيح الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا (نيباد) للحكومات الأفريقية، بالتعاون مع نظرائها الإنمائيين، فرصة لتجديد الجهود لمعالجة الأولويات وتحقيق النتائج المرجوة. وفي فترة العامين القادمين، سوف يتركز الاهتمام، في مستوى السياسات، على مساعدة البلدان الأعضاء فيما يلي: (1) استعراض السياسات والاستراتيجيات والبرامج وإصلاحها وتنسيقها حتى يمكن إيجاد بيئة مواتية لتنفيذ خطط عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا المنبثق عن نيباد بما يتمشى والأولويات القطرية والإقليمية والأهداف الإنمائية؛ (2) تعزيز القدرات والمؤسسات والآليات وأدوات السياسات التي تيسر شيوع البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا على الأصعدة الإقليمية والقطرية والمحلية؛ (3) تحديد وإعداد المشروعات القابلة للتمويل وتعبئة الموارد المحلية والخارجية لتنفيذ هذه المشاريع.