لجنة البرنامج

أولا - معلومات أساسية

ثانيا – التوصيات الرئيسية للتقرير

ثالثا – الإجراءات التي اتخذتها المنظمة

إعداد إطار استراتيجي لمجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات

إعداد مذكرة مفاهيمية بشأن "تأثير الكوارث على الأمن الغذائي طويل الأجل

والتخفيف من وطأة الفقر – الانعكاسات على مجال السياسات"

إعداد نظام معلومات الكوارث

تعزيز إطار المنظمة لتقييم الاحتياجات في حالات الطوارئ

استعراض النهج اللازمة لربط الاغاثة بالاحياء والتنمية

الشراكات

إنشاء صندوق خاص لنشاطات الطوارئ والإحياء

رابعا – الخطوات التالية

1- تقدم هذه الوثيقة الإجراءات الرئيسية التي اتخذت والنتائج التي تحققت في تنفيذ توصيات التقييم المواضيعى للاستراتيجية ألف-3: التأهب لحالات الطوارئ الغذائية والزراعية والاستجابة الفعالة والمستدامة لها، بناء على طلب أعضاء لجنة البرنامج في سبتمبر/أيلول 2002 خلال مناقشاتهم ذات الصلة بهذا التقييم المواضيعى.

أولا - معلومات أساسية

2- قادت المنظمة، خلال الربع الأول من عام 2002، أول تقييم يركز على وجه الخصوص على هدف استراتيجي من الأهداف الاستراتيجية الاثنى عشر التي وافقت عليها الدورة الثلاثون لمؤتمر المنظمة التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني 1999. وقد كان اختيار الهدف الاستراتيجي ألف-3 اختيارا موفقا لهذه العملية التي تجرى لأول مرة. فقد كانت المنظمة تضطلع بالأعمال ذات الصلة بحالات الطوارئ منذ فترة طويلة، ولم يحدث أي تغيير جوهري في الكثير من المهام التي نفذت حتى الآن. وفي نفس الوقت، فإن حجم العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال إغاثة القطاع الزراعي تزايد بدرجة كبيرة خلال السنوات العشر الأخيرة. وهكذا كان الوقت قد حان لدراسة أعمال المنظمة في مجال الإغاثة من الطوارئ فضلا عن عمل المنظمة بكامله في دورة الكوارث من خلال تقييم متعمق.

3- وقد شمل التقييم النشاطات التي نفذت في إطار البرنامج العادي وفي إطار البرامج الميدانية تحقيقا للهدف الاستراتيجي ألف-3. وقد فحص هذا التقييم المنهجي ما إذا كانت تدخلات المنظمة كافية لتحقيق النتائج المتوقعة في ضوء الهدف الاستراتيجي، وتقييم جوانب القوة ونقاط الضعف في النشــاطات التي نفذت في إطار العناصر الأربعة الخاصة بالهدف، وتقديم توصيات لتحسين تصميم هذه النشاطات وتنفيذها ونتائجها ومتابعتها في المستقبل. وقد شمل التقييم على وجــه الخصــوص استعراضا للنشاطات ذات الصــلة بحالات الطوارئ في إطار برنامج التعاون الفني. والواقــع أن برنامج التعاون الفني كان مصدرا رئيسيــا للتمويــل، وقد تم جمع هذا التقييم مع الاستعراض المواضيعي لمشاريع برنامج التعاون الفني بشأن هذا الموضوع. وقد شمل التقييم الأعمال ذات الصلة بحالات الطوارئ التي حدثت خلال الفترة 1996-2001.

4- وكان الهدف من التقييم هو تحديد جوانب قوة المنظمة ونقاط ضعفها في هذا المجال ولتقدير ما يلي:

· aمدى توافق أعمال المنظمة ذات الصلة بالطوارئ مع توجهات الهدف الاستراتيجي ألف-3؛
· bمدى فائدة الأعمال ذات الصلة بالطوارئ للدول الأعضاء؛
· cمدى استجابة وكفاءة قدرات المنظمة المؤسسية في توفير مساعدات الطوارئ؛
· dنوعية الأعمال ذات الصلة بحالات الطوارئ؛
· eفعالية وتأثير هذه الأعمال.

5- وفي يوليو/تموز 2002، انتهت إدارة التقييم من تقييمها، وأعدت سلسلة من التوصيات التي استعرضتها لجنة البرنامج وتقاسمتها مع الإدارة. وفي سبتمبر/أيلول 2002، استعرضت لجنة البرنامج التقرير (PC 88/5a) . وتضمن تقرير اللجنة ما يلي "رحبت اللجنة بالنهج الشامل الذي اتبعه التقييم إزاء الاستراتيجية من خلال الاستعراض المنهجي للنشاطات المعيارية وتقييم عينة متوازنة من عمليات الإغاثة والإحياء في الميدان. (...) وأيدت اللجنة التوصيات بصفة عامة، وان كان الكثير من الأعضاء قد رأوا بالنظر إلى ضخامة عددها أنه ربما كان من المفيد وضع مؤشر واضح لأولوياتها النسبية على النحو الذي اقترحه فريق الاستعراض الخارجي. (...) وحثت من ثم الأمانة على أن تتابع بفعالية توصيات التقييم، فطلبت تقديم تقرير مرحلي في غضون عام عن حالة الإجراءات التي اتخذت لتنفيذها." وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2002، تضمن تقرير مجلس المنظمة ما يلي: "لاحظ المجلس أن لجنة البرنامج قد درست أيضا تقييما يتعلق بعمل المنظمة في إطار الاستراتيجية ألف-3 المتعلقة بالتأهب لحالات الطوارئ الغذائية والزراعية والاستجابة لها، واعترف بأن هذه هي المرة الأولى التي تركز فيها إحدى عمليات التقييم بصورة محددة على أحد الأهداف الاستراتيجية للمنظمة".

ثانيا – التوصيات الرئيسية للتقرير

6- أوصى تقرير التقييم بأن تعمل المنظمة في المستقبل على ما يلي:

· aتبسيط العمل في حالات الطوارئ (التوصيتان 1 و2) بما في ذلك من خلال:
- برمجة النتائج ذات الصلة المحددة بحالات الطوارئ في برنامج العمل والميزانية؛
- بيانات وظيفية للوحدات الفنية تعكس أدوارها في حالات الطوارئ؛
- تعزيز إدارة الكوارث في نشاطات التنمية الزراعية في البلدان المعرضة للكوارث الطبيعية.

· aتعزيز التأهب لحالات الطوارئ (التوصيتان 3 و4) من خلال:
- وضع استراتيجية للمنظمة وأعمال تحظى بالأولوية لتوفير التأهب؛
- وضع دليل عملي لتوجيه عمليات تقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية؛
- في أوضاع ما بعد الصراعات، أو حيثما تكون المؤسسات الحكومية قد تعرضت للانهيار، توفير التدريب في مجال جمع المعلومات وتحليلها بصورة منتظمة؛
- إقامة قاعدة بيانات مدمجة لتيسير تقييم تأثيرات الكوارث والاحتياجات خلالها؛
- زيادة الاهتمام بظاهرة انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية.

· aتعزيز عمليات إغاثة القطاع الزراعي (التوصيات 5 و6 و7 و8 و9 و10 و11) من خلال:
- استعراض عمليات الشراء بغرض تطبيق اللامركزية على شراء المدخلات وزيادة حدود الشراء في المكاتب القطرية حيثما يكون ملائما؛
- تعيين منسقين لحالات الطوارئ؛
- توجيه المزيد من الاهتمام الواضح: لمواعيد الزراعة واختيار المنتفعين وقدراتهم والنهج البديلة لتوزيع المدخلات والدعم الفني والتقييم؛
- تجنب الجمع بين عنصري الإغاثة والإحياء في مشروعات الطوارئ الصغيرة.

·- إجراء تقييم لبرنامج النفط مقابل الغذاء في الفترة 2003-2004 (التوصية 12)؛
· - ضمان الصلة من الإغاثة إلى الإحياء والتنمية (التوصيتان 13 و14)؛
·- التوسع في إقامة التعاون مع الشركاء (التوصية 15)؛
·- إقامــة آليات تمويــل كافية للاستجابــة لحالات الطوارئ والتخفيف من تأثيراتها (التوصيات 16 و17 و18)؛

ثالثا – الإجراءات التي اتخذتها المنظمة

7- استنادا إلى المناقشات التي جرت خلال دورة لجنة البرنامج في سبتمبر/أيلول 2002، وضعت خطة عمل تحت إشراف مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ للاستجابة لتوصيات التقييم المواضيعي. وفي فبراير/شباط 2003، فحصت هذه المجموعة استعراضا لمنتصف المدة أبرز النشاطات التي نفذت حتى ذلك التاريخ استجابة للتوصيات النوعية والنشاطات الأخرى التي أسهمت أيضا في تنفيذ التوصيات. وأيدت مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ النتائج التي تحققت، ووافقت على الخطوات التالية التي اقترحت للتوسع في تنفيذ التوصيات.

8- وقد أعدت هذه الوثيقة في يونيو/حزيران 2003 وتتضمن الإجراءات التي اتخذت أو في طريقها إلى التنفيذ. وترد حالة تنفيذ التوصيات المحددة في شكل مصفوفة في الملحق الأول.

إعداد إطار استراتيجي لمجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات

9- مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ منتدى مشترك بين مصالح المنظمة يستخدم كآلية تنسيق داخلية لتعزيز استجابة المنظمة المنسقة لحالات الطوارئ الكبرى. كما أنها تعمل كآلية إدارة للمجالات ذات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقايـــة من الكوارث والتخفيـــف من حدتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والأحياء بعد انتهـــاء حالة الطوارئ، وهى الآلية التي تهدف إلى تعزيز النهج المتعددة التخصصات في تنفيذ هدف المنظمة الاستراتيجي ألف-3.

10- وفي يونيو/حزيران 2002، قررت مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ استعراض الإطار الخاص بالمجالات ذات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد انتهاء حالات الطوارئ، وذلك بهدف ضمان أن تدرج الأقسام الفنية بفعالية أهداف مجالات الأولوية وأولوياتها في برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2004-2005. ولذا فقد تم إنشاء مجموعة عمل تولت: (1) وضع إطار استراتيجي لمجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد انتهاء حالات الطوارئ؛ (2) تحديد أربعة مخرجات متناسقة ومشتركة بين التخصصات لكي تنفذها مجالات الأولوية خلال الفترة 2004-2005 والتي تعكس الأولويات الاستراتيجية للمنظمة؛ و(3) اقتراح نهج لتحديد نشاطات البرنامج العادي التي تستفيد من العمل المشترك بين التخصصات وتسهم في المخرجات الأربعة المختارة لمجالات الأولوية المشار إليها أعلاه في الفترة 2004-2005. وقد قدمت نتائج هذه المجموعة إلى مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ خلال اجتماعها الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، وتمت الموافقة عليها بعد ذلك.

11- ويستند الإطار الاستراتيجي لمجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد حالات الطوارئ إلى هيكل للإدارة وأداة للتخطيط. وتوفر أداة التخطيط عرضا عاما مبسطا لتوازن النشاطات فيما يتعلق بالأهداف طويلة الأجل لمجالات الأولوية:

· aتعزيز حالة التأهب لمواجهة الكوارث؛
· bتحسين فعالية التدخلات للإغاثة والإحياء؛
· cتعزيز عمليات الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها؛

وأهداف عملية الخطة المتوسطة الأجل:

· aتنمية قدرات المنظمة باعتبارها مصدرا للمعلومات عن موضوعات مجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات؛
· bزيادة فعالية المنظمة في حالات الطوارئ والتأهب لها والاستجابة في الميدان؛
· cزيادة التكافل بين الأعمال المعيارية للمنظمة ونشاطاتها التنفيذية في الموضوعات ذات الصلة بمجالات الأولوية.

وسوف تستخدم أداة التخطيط هذه في تحديد التكافل بين مخرجات الأقسام وانتقاء وتوازن المقترحات الخاصة بالمخرجات التي ستتولى مجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد حالات الطوارئ وتنفيذها خلال الفترات المالية القادمة.

12- ويتألف هيكل الإدارة من ثلاث مجموعات فنية، واحدة لكل هدف من الأهداف طويلة الأجل لمجالات الأولوية. وتتألف هذه المجموعات من رؤساء يتم تعيينهم بواسطة مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ لفترة مالية واحدة، وبواسطة منسقي مخرجات مجالات الأولوية للفترة المالية، وموظفي الوحدات ذات الاهتمام بالهدف المقابل. ويشكل رؤساء المجموعات بجانب منسقي مخرجات الفترة المالية مجموعة استشارية استراتيجية لمجالات الأولوية. وقد أعدت اختصاصات هذه المجموعات.

13- وقد اعتمدت خطة العمل المقترحة لمجالات الأولوية للفترة 2004-2005 على الأعمال التي نفذت خلال الفترة المالية الحالية للنظر فيما يلي:

· aنظام معلومات الكوارث؛
· bالأدوات والدليل الخاص بتعلم معايشة الجفاف؛
· cإطار برنامجي محسن وتصميم المشروعات وتعزيز آليات الميزانية لضمان التمويل الكافي للدعم الفني؛
· dتعزيز الصلات بين أعمال التخطيط وتلك الخاصة بالتنفيذ في إدارة الموارد الطبيعية.

14- ومنذ اعتماد الإطار الاستراتيجي وخطة العمل بواسطة أعضاء مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ، تركزت الجهود على عملية البرمجة للفترة المالية 2004-2005. ونتيجة لذلك، حددت الأقسام الفنية بالفعل المخرجات المحددة للفترة المالية ذات الصلة بتلافي أوضاع الطوارئ والتأهب لمواجهتها والاستجابة لها. وسوف يتعين بذل جهود أخرى لضمان التسليم السلس لمخرجات مجالات الأولوية في الفترة 2004-2005. وقد أثبتت المجموعة الاستشارية الاستراتيجية فائدتها الكبيرة لأمانة مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ من حيث تنسيق الأعمال المشتركة بين التخصصات، وتعزيز تنفيذ خطة عمل مجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد حالات الطوارئ. وسوف تستعرض مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ في أوائل عام 2004 طريقة عمل الإطار الاستراتيجي.

إعداد مذكرة مفاهيمية بشأن "تأثير الكوارث على الأمن الغذائي طويل الأجل

والتخفيف من وطأة الفقر – الانعكاسات على مجال السياسات"

15- أعدت ورقة بشأن "تأثير الكوارث على الأمن الغذائي طويل الأجل والتخفيف من حدة الفقر – الانعكاسات على مجال السياسات" لتقديمها ومناقشتها في لجنة الأمن الغذائي العالمي خلال دورتها في مايو/أيار 2003.

16- وتحدد هذه الورقة التدابير الخاصة بالحد من الكوارث والتي تهدف الى تجنب الاتجاه المتدهور للفقر والأمن الغذائي طويل الأجل نتيجة للكوارث، واستنادا إلى استعراض خبرات عدد قليل من البلدان مثل بنغلاديش وإثيوبيا والجزر الصغيرة في شرقي البحر الكاريبي وأوغندا وأفريقيا الجنوبية. كما توفر إطارا عاما لإدراج إدارة الكوارث في سياسات وبرامج التنمية.

17- وأشادت لجنة الأمن الغـذائـي العالمـي ورحبـت بهذا العـرض وطلبت إبلاغها بصورة منتظمة بنشاطـات المنظمة ذات الصلة بحالات الطوارئ. كما قدمت توصيات محددة للمنظمة تتفق تماما مع تلك الواردة في تقرير التقييم: (1) مواصلة دعم وتعزيز البرامج الخاصة بالإنذار المبكر وتقييم المخاطر والتأهب في البلدان الأعضاء، (2) ضمان، بشراكة وثيقة مع الأمم المتحدة والوكالات الأخرى، أقصى قدر من التنسيق في برامجها الخاصة بالإغاثة في حالات الطوارئ والإحياء مع التركيز على إدارة الكوارث ذات التوجه الإنمائي؛ (3) تعزيز وإدراج استراتيجيات الإدارة الشاملة للكوارث على المستويين المحلي والقطري التي تجمع بين التخطيط للتنمية الطويلة الأجل والأعمال القصيرة الأجل.

18- وتستكشف مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ السبل التي يمكن بها أن تساعد أمانة لجنة الأمن الغذائي العالمي في هذا الموضوع.

إعداد نظام معلومات الكوارث

19- يجري الآن بالفعل تنفيذ إحدى توصيات تقرير التقييم المقدم من إدارة التقييم من خلال أحد مخرجات مجالات الأولوية تحمل عنوان: "قاعدة بيانات إدارة الكوارث في المنظمة". والهدف من هذا المخرج هو تدعيم المعلومات الوافرة الحالية المتاحة لدى المنظمة وتحويلها إلى قاعدة بيانات تشتمل على معلومات عن الأمن الغذائي والسكان والموارد الطبيعية وتأثيرات الكوارث، وغير ذلك.

20- وأجرت مجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الكوارث والتخفيف من وطأتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد حالات الطوارئ حصرا للمعلومات المكانية وغير المكانية المتوافرة لدى المنظمة والتي يمكن استخدامها في سياق التدخلات في حالات الطوارئ. ويتضمن هذا الحصر بيانات أساسية توفر معلومات عن كل من الإنذار المبكر والتقييم المبكر والتخطيط المبكر للتدخلات في حالات الطوارئ. وتشمل البيانات مؤشرات عن الخصائص المادية للمجالات ذات الاهتمام، وحالة واتجاهات التنمية، والأزمات المحتملة أو الحالية والبارامترات المادية والاجتماعية الاقتصادية.

21- ويجري استخدام هذا الحصر في تحديد المعلومات ذات الصلة لإدراجها في نظام للمعلومات سيتم إنشاؤه في مرحلة لاحقة. وسوف يستخدم هذا النظام أساسا بواسطة موظفي المنظمة المعنيين بعمليات الطوارئ في المقر الرئيسي، وفي الميدان، وسوف ييسر تقييم تأثيرات الكوارث والاحتياجات الخاصة بها في المستقبل. ولضمان أن يكون هذا النظام موجها نحو المستخدمين، عقدت مشاورة مع موظفي العمليات في مايو/أيار 2003، وأسفرت عن تحديد أولي للقدرات الرئيسية لنظام المعلومات. ويتعين تنقيح هذا التحديد وذلك أولا من خلال قسم عمليات الطوارئ والإحياء ثم بمشاركة الموظفين الفنيين من الوحدات الأخرى من أجل مراعاة الاهتمامات الفنية لدى تصميم النظام.

تعزيز إطار المنظمة لتقييم الاحتياجات في حالات الطوارئ

22- استعرضت المنظمة، سعيا إلى متابعة وتعزيز أعمالها في مجال المعلومات الخاصة بالإنذار المبكر، أهداف وأغراض بعثات تقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية المشتركة بين المنظمة وبرنامج المنظمة العالمي، وهى البعثات التي تولت تقييم تأثيرات الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان من أجل تحديد احتياجات البلد من الواردات الغذائية والاحتياجات من المعونة الغذائية إلى أن يتم الحصاد التالي. وأجريت عملية مماثلة بقيادة برنامج الأغذية العالمي. ومن المقرر كذلك عقد حلقة عمل متعمقة للتشاور بين الخبراء في أواخر عام 2003، برعاية الاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتضم الشركاء وأصحاب الشأن الآخرين. وسوف تستعرض حلقة العمل المنهجية الخاصة ببعثات تقدير المحاصيل والإمدادات الغذائية المشتركة بين المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي في معالجة القضايا الناشئة مثل التوسع من ميزانيات الحبوب إلى ميزانيات الأغذية، وتحسين حسابات الاحتياجات من الواردات والتجارة عبر الحدود وتقدير السكان المعرضين ذات الصلة بحالات الطوارئ مقابل السكان المعرضين لنقص الأغذية المزمن، وغير ذلك. وسيجري إعداد كتيب عملي للموظفين والخبراء الاستشاريين الميدانيين الذين يقومون ببعثات تقدير المحاصيل والإمدادات الغذائية المشتركة بعد هذه المشاورة.

23- وفي نفس الوقت، أعدت المنظمة دليلا لتقدير الاحتياجات في حالات الطوارئ يهدف إلى إجراء تقدير سريع لتأثيرات الكوارث الطبيعية أو التي من صنع الإنسان وتحديد الاحتياجات الخاصة بالسكان المتضررين. واستعرضت مجموعة العمل الخاصة بمجالات الأولوية للعمل المشترك بين التخصصات للوقاية من الطوارئ والتخفيف من وطأتها والتأهب لمواجهتها وعمليات الإغاثة والإحياء بعد حالات الطوارئ، المواد المتاحة داخل المنظمة، وحددت الاحتياجات لوضع صك مؤسسي. واستنادا إلى ذلك، وضعت أداة عملية للترويج لعملية متسقة للتقييم. ويتضمن الدليل قسما عاما يشرح النهج الخاص بالمنهجيات والنواحي العملية إزاء تقدير الاحتياجات. ويوفر قسم ثان الخطوات المنهجية والمسائل الرئيسية الخاصة بتحليل سبل المعيشة المتضررة من الكوارث ولتحديد القطاعات التي تحتاج إلى استجابة. وترتبط هذه المسائل بالنماذج الفنية التي توفر المزيد من التوجيه بشأن القطاعات النوعية. ويجرى في الوقت الحاضر وضع هذه النماذج الفنية، حيث وصل إعداد النموذجين المتعلقين بإدارة "الآفات" "والبذور" إلى مرحلة متقدمة.

24- وتزود هذه الأدوات المنظمة بالتقديرات اللازمة للنهوض بإعداد استراتيجيات استجابة متوائمة إزاء أوضاع الطوارئ وتقديم مشروعات رفيعة المستوى.

استعراض النهج اللازمة لربط الاغاثة بالاحياء والتنمية

25- ضاعفت المنظمة من مبادراتها الرامية الى وضع نهج تحديد واضحة تعزز الصلة بين الإغاثة والإحياء والتنمية. ففي جانب المفاهيم، استكشفت المنظمة الخيارات المحتملة للتدخلات الحالية في مختلف المجالات. فعلى سبيل المثال، تم في قطاع البذور استكشاف نهج جديدة مثل معارض البذور وقسائم البذور في عمليات الطوارئ الزراعية باعتبارها بديلا للتوزيع المباشر للبذور. ونتيجة لعملية التشاور الداخلية والخارجية واسعة النطاق، وضعت "مبادئ توجيهية بشأن الإغاثة في مجال البذور" تمت مناقشتها خلال حلقة عمل استمرت ثلاثة أيام ووافقت عليها مجموعة التنسيق في حالات الطوارئ. وتجري في الوقت الحاضر مبادرات مماثلة في قطاع الثروة الحيوانية. وعلاوة على ذلك، أعدت وثائق مختلفة بهدف تحديد الفرص الجديدة أمام عمليات الطوارئ التي تضطلع بها المنظمة مثل استعراض آليات شبكة الأمان الاجتماعية وورقة مفاهيم لأعمال نشاطات التخفيف من وطأة فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة.

26- وتجري المنظمة في الوقت الحاضر، فيما يتعلق بنشاطاتها الميدانية، عمليتي تقييم رئيسيتين في أفغانستان والجنوب الأفريقي، تركزان على وجه الخصوص، على دور المنظمة في وصل الإغاثة بالإحياء. ففي أفغانستان، يتمثل أحد أهداف استعراض منتصف المدة في تقييم إلى أي حد استطاعت المنظمة أن تعزز التكافل بين برنامجها في حالات الطوارئ والمساعدات الإنمائية الطويلة الأجل التي تقدمها (أي برنامج إكثار البذور الذي يوفر مستلزمات للتوزيع في حالات الطوارئ). وفي الجنوب الأفريقي، تنظر معظم الوكالات الآن إلى ما يتجاوز التدخلات في حالات الطوارئ للتركيز على البدائل التي تحمي وتطور سبل المعيشة. ويتولى التقييم الذي تجريه المنظمة، على وجه الخصوص، تقدير مدى فعالية المسارات المتوازية لحالات الطوارئ والمساعدات الفنية في القطاع الزراعي والقطاعات الريفية الأخرى، المتوازية في توفير دعم متوائم للسكان المتضررين. وسوف تستخدم الدروس المستفادة من عمليتي التقييم الرئيسيتين هاتين في توجيه استراتيجيات المنظمة إزاء المساعدات الميدانية في المستقبل في حالات الطوارئ المعقدة الأخرى.

27- ويجرى أيضا استكشاف هذه النهج والدروس المستفادة في السودان وسري لانكا. ففي السودان، تم إعداد مساهمة المنظمة في خطة الطوارئ من أجل السلام التي أعدتها الأمم المتحدة من خلال نهج متكامل داخل المنظمة ومع الشركاء الخارجيين بغرض النهوض بتقييم احتياجات البلد واقتراح الاستجابات المبتكرة والكافية. وفي سري لانكا، أعدت عملية تقدير الاحتياجات واستراتيجية لإنعاش سبل المعيشة المعتمدة على الزراعة ومصايد الأسماك: ويجمع هذا النهج بين شبكات الأمان والتنمية عن طريق توفير النقد مقابل العمل في إحياء البنية الأساسية على سبيل المثال. ويجرى القيام بأعمال تجريبية لتحسين الأمن الغذائي والتغذية وسبل المعيشة على مستوى الأسرة في سري لانكا من خلال التعاون الوثيق بين المقر الرئيسي والمكتب الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي.

الشراكات

28- أولت المنظمة عناية خاصة لتعاونها مع الأجهزة الأخرى في نطاق منظومة الأمم المتحدة، ولاسيما برنامج الأغذية العالمي. فقد تم مع هذا البرنامج الأخير وضع مصفوفة تهدف إلى رسم خرائط للتعاون الجاري بين البرنامج والمنظمة وزيادة تعزيز التكافل بين الوكالتين في المشروعات والتعاون التقني والمبادرات والمنتديات والقضايا المؤسسية. فعلى سبيل المثال، اتفقت الوكالتان، فيما يتعلق بالعمليات الميدانية، على التوسع في تنفيذ أنشطة مشتركة تهدف الى إنقاذ الأرواح والحفاظ على الأصول وحماية سبل المعيشة وتحسين الصحة والتغذية ودعم الأسر المتضررة من فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة والنهوض بالتعليم والتدريب. ويجري توجيه اهتمام خاص "لنهج المسارين" إزاء انعدام الأمن الغذائي. ويجمع هذا النهج الخاص بالمسارين بين التدابير الرامية إلى تحسين الإنتاج وسبل معيشة القطاع الفرعي للأسر الزراعية مع بعض التدابير مثل شبكات الأمان الاجتماعية لتوسيع نطاق الحصول على الأغذية ولتحسين التغذية.

29- كما تابعت المنظمة جهودها للتعاون مع الشركاء الخارجيين مثل معاهد البحوث. فعلى سبيل المثال، تشترك المنظمة في مشروع بحثي مشترك عن "الأدوار المتغيرة للإحياء الزراعي: الربط بين الإغاثة والتنمية، والدعم الموجه لسبل المعيشة في الريف" الذي وضعه معهد التنمية عبر البحار (لندن، المملكة المتحدة)، والمعهد الدولي لبحوث المحاصيل في المناطق الاستوائية شبه القاحلة (نيروبي، كينيا) ومعهد الإدارة العامة (استكهولم، السويد). وتتولى تمويل هذا المشروع المفوضية الأوروبية ووزارة التنمية الدولية (المملكة المتحدة). ويهدف هذا المشروع الى زيادة مستوى الوضوح المفاهيمي وتحديد الاستراتيجيات العملية بشأن الكيفية التي يمكن بها أن تساهم السياسات المتغيرة للإحياء الزراعي في الربط بين المساعدات الإنسانية والتنمية طويلة الأجل من خلال توفير الدعم الفعال والقائم على مبادئ إزاء سبل المعيشة في أوضاع الصراع المزمنة وما بعد هذه الأوضاع. وسوف تضمن المنظمة والطائفة الواسعة من أصحاب الشأن معها استخدام نهج موجه نحو النتائج العملية. وسوف يسهم المشروع أيضا في الدور المعياري الذي تضطلع به المنظمة في صياغة سياسات الزراعة الدولية، حيث سيؤدى إلى استنارة استراتيجية المنظمة وتمكينها بصورة أفضل من مساعدة البلدان في انتقالهم من المساعدات الإنسانية إلى أولويات التنمية.

30- وأجرت المنظمة خلال الجزء الأول من عام 2003، استعراضا لتعاونها مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مجال حالات الطوارئ بغرض إعداد خطة عمل مشتركة متفق عليها بين المنظمة وهذه المنظمات، بما في ذلك وضع برنامج للمنح الداخلية والاعارات فيما بين المنظمة والمنظمات غير الحكومية. ولهذا الغرض، تم تحليل تعاون المنظمة مع هذه المنظمات في نشاطات الطوارئ العملية وتمت مناقشة ذلك داخل المنظمة. وقد تم تحديد فرص وآليات مشاركة المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بصورة أوسع نطاقا وأكثر تكثيفا في أعمال الطوارئ التى تضطلع بها المنظمة. وسوف يبرز تقرير، يجري وضع صيغته النهائية في الوقت الحاضر، التكافل والمنافع المحتملة للتعاون المعزز بين المنظمة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني (مثل تقاسم المعلومات و الأفكار والتنسيق والمشورة والدعم الفنيين وبناء القدرات والتعلم من مستحدثات وأفضل ممارسات هذه المنظمات ودعمها). وسوف تعد المنظمة كتيبا يعرض نية المنظمة على تحسين علاقاتها مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في حالات الطوارئ المعقدة. وسوف تقيم المنظمة اتصالا في بلد أو بلدين محددين مع المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني للتأكد من اهتمامها بهذه العملية وسوف تنظم حلقة عمل مشتركة مع هذه المنظمات لتبادل الأفكار بشأن النشاطات ذات الصلة بحالات الطوارئ المعقدة.

إنشاء صندوق خاص لنشاطات الطوارئ والإحياء

31- أعدت الإدارة، كما يتضح من استجابتها لتوصيات التقييم، اقتراحا بإنشاء صندوق خاص لنشاطات الطوارئ والإحياء (الوثيقة FC 102\14) وقدمته إلى لجنة المالية. ونظرا للحجم الحالي لبرنامج الطوارئ في المنظمة ونموه المستمر، سيمكن هذا الصندوق الخاص "المنظمة من الإسراع في بدء عمليات الطوارئ من خلال المشاركة في أنشطة تقييم الاحتياجات المشتركة بين الوكالات وتنسيقها وإنشاء وحدة للتنسيق في حالات الطوارئ لتقديم المساعدات الزراعية مع المعدات اللوجستية اللازمة، وإعداد إطار برامجي ومشاريع وتقديم سلف للتمويل فور الحصول على التزام من جانب إحدى الجهات المانحة بشراء المدخلات. ويتعين احترام المواعيد النهائية الزراعية وكثيرا ما يكون الوقت محدودا للغاية. وكثيرا ما يؤدي انتظار تحويل الأموال من الجهة المانحة إلى إعاقة قدرة المنظمة على توفير المساعدات للمزارعين لتمكينهم من إعادة الزراعة في موسم الزراعة الأول بعد وقوع الكارثة".

32- وقد أيدت لجنة المالية الاقتراح. وقد أنشئ هذا الصندوق الخاص تحت إشراف المدير العام المساعد لمصلحة التعاون التقني، بمستوى مستهدف قدره 2 مليون دولار. ومن المتوقع إعداد تقرير أول عن استخدام الصندوق الخاص لتقديمه إلى دورة مايو/أيار للجنة المالية عام 2004.

رابعا – الخطوات التالية

33- سوف تواصل الأمانة تنفيذ توصيات التقييم المواضيعي. ويقترح أن تقدم الأمانة تقريرا إلى لجنة البرنامج عندما يتخذ أي قرار رئيسي بشأن هذا الموضوع أو بناء على طلب محدد من اللجنة.

الملحق 1
الجدول 1 – تقييم الهدف الاستراتيجي ألف-3 – حالة تنفيذ التوصيات