شعار المنطمة

منظمة الأغذية والزراعة
للأمم المتحدة

ARC/04/REP

 

التقرير
لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي الثالث والعشرين لأفريقيا

جوهانسبرج، جنوب أفريقيا،
من الأول الى الخامس من اذار / مارس 2004


بلدان إقليم أفريقيا الأعضاء فى منظمة الأغذية والزراعة

الجزائر
أنغولا
بينان
بوتسوانا
بوركينا فاصو
بوروندى
الكاميرون
الرأس الأخضر
جمهورية أفريقيا الوسطى
تشاد
جزر القمر
الكونغو
جمهورية الكونغو الديمقراطية
كوت ديفوار
جيبوتى
مصر

غينيا الاستوائية
إريتريا
اثيوبيا
غابون
غامبيا
غانا
غينيا
غينيا- بيساو
كينياليسوتوليبيريا
الجماهيرية العربية الليبية
مدغشقر
ملاوى
مالى
موريتانيا
موريشيوس
المغرب

موزامبيق
ناميبيا
النيجر
نيجيريا
رواندا
ساوتومى وبرنشيبى
السنغال
سيشيل
سيراليون
جنوب افريقيا
السودان
سوازيلندا
تنزانيا
توغو
تونس
أوغندا
زامبيا
زمبابوى


تاريخ ومكان انعقاد مؤتمرات منظمة الأغذية والزراعة الإقليمية لأفريقيا

الأول لاجوس – نيجيريا 3- 12 نوفمبر/ تشرين الثانى 1960
الثانى تونس – تونس 1 - 10 نوفمبر/ تشرين الثانى 1962
الثالث أديس أبابا- اثيوبيا 3 – 15 سبتمبر/ أيلول 1964
الرابع أبيدجان- كوت ديفوار 9- 19 نوفمبر/ تشرين الثانى 1966
الخامس كامبالا- أوغندا 18- 29 نوفمبر/ تشرين الثانى 1968
السادس الجزائر – الجزائر 17 سبتمبر/ أيلول- 3 أكتوبر/ تشرين الأول 1970
السابع ليبرفيل- غابون 14- 30 سبتمبر/ أيلول 1972
الثامن روزهيل- موريشيوس 1-17 أغسطس/ آب 1974
التاسع فريتاون- سيراليون 2- 12 نوفمبر/ تشرين الثانى 1976
العاشر عروشة - تنزانيا 18- 28 سبتمبر/ أيلول 1978
الحادى عشر لومى – توغو 16- 27 يونيو/ حزيران 1980
الثانى عشر الجزائر- الجزائر 22 سبتمبر/ أيلول- 2 أكتوبر/ تشرين الأول 1982
الثالث عشر هرارى- زمبابوى 16- 25 يوليو/ تموز 1984
الرابع عشر ياموسوكرو- كوت ديفوار 2- 11 سبتمبر/ أيلول 1986
الخامس عشر موكا- موريشيوس 26 أبريل/ نيسان- 4 مايو/ أيار 1988
السادس عشر مراكش- المغرب 11- 15 يونيو/ حزيران 1990
السابع عشر أكرا- غانا 20- 24 يوليو/ تموز 1992
الثامن عشر غابورون- بوتسوانا 24- 28 أكتوبر/ تشرين الأول 1994
التاسع عشر واجادوجو- بوركينا فاصو 16- 20 أبريل/ نيسان 1996
العشرون أديس أبابا- اثيوبيا 16- 20 فبراير/ شباط 1998
الواحد والعشرون ياوندى- الكاميرون 21- 25 فبراير/ شباط 2000
الثاني والعشرون القاهرة- مصر 4- 8 فبراير/ شباط 2002
الثالث والعشرون جوهانسبرج- جنوب أفريقيا 1-5 مارس/آذار 2004
الأوصاف المستخدمة فى هذا المطبوع وطريقة عرض موضوعاته لاتعبر عن أى رأى خاص لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فيما يتعلق بالوضع القانونى لأى بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو فيما يتعلق بسلطاتها أو بتعيين حدودها وتخومها.


حقوق الطبع محفوظة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ولا يجوز إعادة طبع أى جزء من هذا الكتاب أو خزنه في أي نظام لاسترجاع المعلومات، أو نقله بأي شكل من الأشكال أو بأي وسيلة من الوسائل سواء كانت الكترونية أو ميكانيكية أو بالاستنساخ الفوتوغرافي أو بوسائل أخرى إلا بترخيص مكتوب من صاحب حقوق الطبــع.

© FAO 2004

الملف المحمول للوثيقة PDF

بيان المحتويات

 

صفحة

ملخص التوصيات الرئيسية

vii - xvi

   

أولا- البنود استهلالية

الفقرات

        تنظيم المؤتمر

1 - 2

        مراسم الافتتاح

3 - 4

        انتخاب الرئيس ونائبى الرئيس وتعيين المقرر

5 - 6

        الموافقة على جدول الأعمال والجدول الزمنى

7

   

ثانيا- البيانات

 

        بيان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

8 - 14

        الخطاب الافتتاحى لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا

15 - 18

        بيان الرئيس المستقل لمجلس منظمة الأغذية والزراعة

19 -21

        بيان نائبة المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى

22 - 24

        تقرير عن أنشطة المنظمة فى الاقليم فى الفترة 2002-2003، أعده المدير العام
        المساعد/ الممثل الاقليمى للمنظمة فى أفريقيا

25 - 27

   

ثالثا- البنود المطروحة للبحث

28 - 29

        تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا: استعراض التقدم المحرز

30 - 37

        الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا

38 – 42

        بند دائم: مؤتمر القمة العالمي للأغذية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد – الأبعاد الإقليمية

43 – 46

   

رابعاً- بنود إعلامية

47

        مساهمة البحوث والإرشاد الزراعيين في الأمن الغذائي والحد من الفقر

48 – 56

        أزمة لحوم الطرائد فى أفريقيا: التوفيق بين الأمن الغذائي وصيانة التنوع البيولوجي

57 – 60

        فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والأزمة الغذائية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

61 – 63

        السنة الدولية للأرزّ - 2004

64 – 65

        إطار المنظمة الاستراتيجي لسد الفجوة الرقمية في الريف

 
   

خامسا– الأحداث الجانبية

 

        المشاورة الرابعة لأفريقيا المشتركة بين المنظمة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني

67 – 70

        المائدة المستديرة المشتركة بين مصرف التنمية الأفريقي ومنظمة الأغذية والزراعة

69 – 71

سادسا– مسائل أخرى

 

        ما يستجد من أعمال

80 – 82

   

سابعاً– بنود ختامية

 

        موعد ومكان انعقاد مؤتمر المنظمة الرابع والعشرين لأفريقيا

83 – 84

        الموافقة على تقرير المؤتمر

85

        اختتام المؤتمر

86 – 94

   

المرفقات

 
 
 
 
 
 
 

ملخص التوصيات الرئيسية

البيانات القطرية والمناقشات العامة

تقرير عن أنشطة المنظمة في الإقليم في الفترة 2002-2003 (الوثيقة ARC/04/2)

إنّ المؤتمر:
1- رحّب بالتقرير الشامل الذي أعدّه المدير العام المساعد والممثل الدائم لأفريقيا وأثنى على الدور الفاعل الذي تضطلع به المنظمة لدعم الزراعة في أفريقيا، لا سيما البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا في إطار نيباد؛ (الفقرتان 25 و26)

2- أوصى بتنظيم المؤتمرات الإقليمية المقبلة بشكل يتيح لكل بلد من البلدان التركيز في بياناته على تجاربه الرئيسية الناجحة وتشاطرها مع الآخرين؛ (الفقرة 26)

3- لاحظ أنّ بعض إنجازات المنظمة في بلدان معيّنة قد تكون بالغة الأهمية بالنسبة إلى البلدان المجاورة لما لها من انعكاسات تتخطى الحدود الوطنية. لذا أوصيت المنظمة باتباع نهج إقليمي فرعي عند تنفيذ هذا النوع من البرامج. (الفقرة 27)

البنود المطروحة للبحث

تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا: استعراض التقدم المحرز (الوثيقة ARC/04/4.1) والبنود الفرعية ذات الصلة

التوصيات الموجهة إلى الحكومات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الأفريقي ونيباد

التوصيات الموجهة إلى المنظمة

الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا (الوثيقة ARC/04/5)

التوصيات الموجهة إلى الحكومات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الأفريقي/نيباد

التوصيات الموجهة إلى المنظمة

بند دائم: مؤتمر القمة العالمي للأغذية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد – الأبعاد لإقليمية (الوثيقة ARC/04/3)

التوصيات الموجهة إلى الحكومات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية

التوصيات الموجهة إلى المنظمة

بنود إعلامية
مساهمة البحوث والإرشاد الزراعيين في الأمن الغذائي والحد من الفقر

(الوثيقة ARC/04/INF/5)

التوصيات الموجهة إلى الحكومات

التوصيات الموجهة إلى منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا والمنظمة ونيباد

أزمة لحوم الطرائد فى أفريقيا: التوفيق بين الأمن الغذائي وصيانة التنوع البيولوجي (الوثيقة ARC/04/INF/7)

التوصيات الموجهة إلى الحكومات والمنظمة والشركاء الآخرين في التنمية

التوصيات الموجهة إلى المنظمة

فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والأزمة الغذائية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى


(الوثيقة ARC/04/INF/8)

التوصيات الموجهة إلى الحكومات

التوصيات الموجهة إلى المنظمة والشركاء الآخرين في التنمية

السنة الدولية للأرزّ – 2004


(الوثيقة ARC/04/INF/9)

التوصيات الموجهة إلى الحكومات

الأحداث الجانبية

المشاورة الرابعة لأفريقيا المشتركة بين المنظمة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني

التوصيات الموجهة إلى الحكومات

التوصيات الموجهة إلى المنظمة

المائدة المستديرة المشتركة بين مصرف التنمية الأفريقي ومنظمة الأغذية والزراعة

التوصيات الموجهة إلى الحكومات والشركاء في التنمية

المسائل الأخرى

التوصيات الموجهة إلى الحكومات

التوصيات الموجهة إلى المنظمة




أولا: البنود الاستهلالية

تنظيم المؤتمر

1- انعقدت الجلسة العامة للدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي لأفريقيا في مركز ساندتون للمؤتمرات فى جوهانسبرج، جمهورية جنوب أفريقيا، 4 و 5 مارس/آذار 2004.

2- حضر المؤتمر 167 مندوبا من 37 بلدا عضوا من الإقليم، من بينهم 23 على مستوى الوزراء و13 مراقباً من الدول الأعضاء من خارج الإقليم، ومراقبان من الكرسي الرسولي، و13 ممثلا من 9 وكالات للأمم المتحدة المتخصصة و20 مراقبا من المنظمات الحكومية الدولية و49 مراقبا من المنظمات الدولية والإقليمية غير الحكومية. وترد قائمة المندوبين في المرفق باء.

حفل الافتتاح

3- عقد حفل الافتتاح في مركز ساندتون للمؤتمرات، بحضور صاحب الفخامة السيد Thabo Mbeki، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والسيد Jacques Diouf المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة. ورحبت صاحبة المعالي السيدة Thoko Didiza، وزيرة الزراعة وشؤون الأراضي فى جنوب أفريقيا بالمندوبين في مدينة جوهانسبرج بالنيابة عن عمدة المدينة، وتمنت لهم النجاح في اجتماعهم، وأعربت عن تطلعها إلى نتائج هذا المؤتمر الذي سيسهم إسهاما كبيرا في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر فى أفريقيا.

4- وفي هذه المناسبة، ألقى كل من المدير العام للمنظمة ورئيس جمهورية جنوب أفريقيا بيانين افتتاحيين أوجزا في القسم "ثانيا: البيانات". كما أعرب صاحب المعالى السيد Muteia، وزير الزراعة والتنمية الريفية فى موزامبيق، عن استحسان المندوبين لحفاوة الاستقبال وللعرض ذى الأبعاد الثقافية الذي قدم لمحة عن فنون جمهورية جنوب أفريقيا الغنية. وفى الختام شكر الرئيس على تبادل آرائه حول التنمية الزراعية والفقر، كما شكر جمهورية جنوب أفريقيا، حكومة وشعبا، على كرم ضيافتهم.

انتخاب الرئيس ونوابه وتعيين المقررين

5- نظر المؤتمر في التوصيات المقدمة من مجموعة أفريقيا للممثلين الدائمين لدى منظمة الأغذية والزراعة في روما، والمتعلقة بالمسؤولين الذين سيشرفون على دورة المؤتمر هذه ووافق بالتصفيق على تشكيل هيئة المكتب كما يلي:

الرئيس:

جمهورية جنوب أفريقيا
صاحبة المعالي السيدة Thoko Didiza
وزيرة الزراعة وشؤون الأراضي

النائب الأول للرئيس:

غابون
السيد Arisitide Ongone Obame
الأمين العام للجنة الوطنية لمنظمة الأغذية والزراعة

النائب الثاني للرئيس :

المغرب
مهند الانصر
وزير الزراعة والتنمية الريفية

المقرر الأول:

السنغال
صاحب السعادة الدكتور Samba Buri Mboup
السفير لدى جمهورية جنوب أفريقيا

المقرر الثاني:

كينيا
السيد Gerrishon Gituma
نائب مدير الخدمات البيطرية

6- كما أنشأ المؤتمر "مجموعة أصدقاء المقرر" مؤلفة من: أنغولا، الكاميرون، الرأس الأخضر، مصر، مالي، مدغشقر، نيجيريا، تنزانيا، أوغندا وزمبابوي.

الموافقة على جدول الأعمال والجدول الزمني

7- وافق المجتمعون على جدول الأعمال والجدول الزمني بعد تعديلهما. ويرد جدول الأعمال في المرفق ألف، فيما ترد قائمة الوثائق في المرفق جيم.

ثانيا: البيانات

بيان المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة

8- ألقى الدكتور جاك ضيوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، خطابا افتتاحيا أعرب فيه عن سعادته الغامرة بوجوده في جنوب أفريقيا، رمز النهضة الأفريقية، وعبر للرئيس Thabo Mbeki ولحكومة جمهورية جنوب أفريقيا عن تقديره لضيافتهم الكريمة.

9- وذكّر المدير العام أنّ عدد ناقصي التغذية، ومعظمهم في البلدان النامية، فى ارتفاع وأنّ أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية لن تتحقق قبل عام 2150 إذا ما استمرّت الوتيرة على حالها. كما أشار إلى أنّ أسعار السلع الأساسية الرئيسية التي تصدّرها البلدان النامية تبلغ الآن أدنى مستوياتها. لذا، وانطلاقاً من جدول التنمية الصادر في الدوحة بالنسبة إلى الزراعة ومن دور لجنة مشكلات السلع في المنظمة، يعتزم المدير العام دعوة ممثلي وزارات التجارة إلى اجتماع تعقده اللجنة في شهر فبراير/شباط 2005. وأوضح أنّ الاستثمار في التنمية الزراعية قد انخفض وأنّ المنظمة قررت معالجة هذا الموضوع من خلال تنظيم حلقات عمل مشتركة مع مصارف التنمية الإقليمية عن موضوع تمويل الزراعة، تعقد بالتوازي مع كل من المؤتمرات الإقليمية في عام 2004 في الأقاليم النامية.

10- وأفاد أنّ البلدان الأعضاء تعمل على إنشاء تحالفات قطرية بعد إطلاق التحالف الدولي ضد الجوع أثناء مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد.

11- وشدد المدير العام على وجوب أن ترفع البلدان النامية تحدي الإنتاجية الزراعية والتنافسية في الأسواق من أجل تحسين أمنها الغذائي من خلال معالجة قضايا إدارة الأراضي والمياه والزراعة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية والثروة الحيوانية والأمراض العابرة للحدود. واستعرض مبادرات المنظمة في مجال الغابات ومصايد الأسماك ومشاريع التنمية المستدامة في المناطق الجبلية والدول النامية الجزرية الصغيرة. كما تسعى المنظمة جاهدة إلى إيجاد حل لعدم حصول النساء على فرص متساوية للحصول على مصادر الإنتاج.
12- وعرض من ثمّ بإيجاز أهم القضايا المطروحة للبحث في المؤتمر ومن بينها تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا في الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا (نيباد). وفي هذا الإطار، أشار إلى أنّ المنظمة وغيرها من الشركاء في التنمية يساعدون البلدان الأعضاء على تنفيذ الأنشطة المتصلة بالبرنامج المذكور. وشجّع على تبادل التجارب بالنسبة إلى التدابير التي اتخذتها البلدان الأعضاء لتنفيذ إعلان مابوتو بشأن الزراعة والأمن الغذائي في أفريقيا. وأشار إلى أنّ المؤتمر سيدرس أيضاً اقتراحاً لإدراج المكوّن الخاص بمصايد الأسماك والغابات والثروة الحيوانية ضمن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا؛ نظم احتياطي الأمن الغذائي في أفريقيا؛ وانعكاسات إنتاج الأسمدة واستخدامها في أفريقيا. وشدد على أهمية توافر الأسمدة واستخدامها لإحداث زيادة ملحوظة ومستدامة في الإنتاجية الزراعية في أفريقيا.

13- كما حث المجموعة الدولية على اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق علاقات تجارية متكافئة بين كافة الأطراف، لاسيما بين البلدان النامية والمتقدمة.

14- وفى النهاية، أعرب الدكتور ضيوف عن ضرورة ترجمة إعلان مابوتو والتزامات سرتا إلى برامج متسقة، وواقعية وفعالة. وفى الختام، تمنى للمندوبين مداولات ناجحة في الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر الإقليمي في أفريقيا.

ويرد النص الكامل للبيان فى المرفق دال.

الخطاب الافتتاحي لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا

15- رحب صاحب الفخامة السيد Thabo Mbeki، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ترحيبا حارا بكافة المندوبين وشكر منظمة الأغذية والزراعة على إتاحتها الفرصة أمام جنوب أفريقيا للانضمام إلى أسرة الأمم الأفريقية من خلال استضافة الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر الإقليمي لأفريقيا.

16- وأشار الرئيس إلى أن التنمية هي تحويل المجتمعات وتحسين ظروف معيشة الفقراء، وتمكين الجميع من اقتناص الفرصة للنجاح والحصول على الرعاية الصحية والتعليم. ثم أوضح الرئيس Mbeki أن الوضع في القارة والمهام التي وضعها السياسيون نصب أعينهم ضمن إطار الاتحاد الأفريقي وبرنامجه التنموي: الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا، تحتّم على الخبراء والسياسيين وصغار المزارعين الأفارقة العمل معا ضمن نطاق شراكة واسعة لتحسين أحوال المزارعين.

17- ولاحظ رئيس جنوب أفريقيا أن ما يقوله السياسيون عن "تحقيق حياة أفضل للجميع"، و"العمل للقضاء على الفقر"، و"تغيير ظروف الطبقة العاملة"، أو "تحسين المساواة بين الجنسين والنهوض بالمرأة"، يفضي في نهاية الأمر إلى ضرورة العمل مع الريفيين رجالا ونساء. لكنه أقر بأن الاستثمار الحكومي غالبا ما أعطي الأفضلية فى الماضى للنخبة الريفية وللطبقات المتوسطة والعليا من الحضر بدلا من الانصباب على الأسر الصغيرة. وناشد الطبقة السياسية الحاكمة إلى تخصيص موارد كافية لبرامج التنمية الزراعية وضمان الالتزام النشط لجموع المزارعين في آن معا.

18- واختتم الرئيس بمناشدة المشاركين الى "التفانى فى خدمة مهمة استراتيجية تهدف الى وضع حد لضعف جماهيرنا من المزارعين وابعادهم وانعدام حيلتهم، مصممين على تحريرهم من الخوف والجوع وحريصين على أن يكون صوتهم مسموعا جليا وعاليا". ثم أعلن افتتاح الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر الإقليمي لأفريقيا وتمنى للمندوبين النجاح في مداولاتهم.

ويرد النص الكامل للخطاب فى المرفق هاء.

بيان الرئيس المستقل لمجلس منظمة الأغذية والزراعة

19- أعرب الرئيس المستقل لمجلس المنظمة، السيد عزيز مكـوار، عن تقديره لمنظمة الأغذية والزراعة لتنظيمها هذا المؤتمر الإقليمي في جوهانسبرج،جنوب أفريقيا، والذي يصادف الاحتفالات بالسنة العاشرة لانهاء الفصل العنصرى. ثم توجه بالتهنئة إلى اللجنة الفنية على تقريرها، وشكر المدير العام على التزامه النشط في تنمية الزراعة فى أفريقيا.

20- وأشار الرئيس المستقل إلى أن المؤتمر قد قدم ساحة لمناقشة المسائل الأساسية في ميدان الزراعة الأفريقية ضمن إطار الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا، سعيا الى تحسين الأمن الغذائي والحد من الفقر وضمان الازدهار في الإقليم. كما أشار إلى أنه بالرغم من التفاوت في الاقتصادات الأفريقية، إلا أن معظمها يتسم بانخفاض الأداء الزراعي. وهو ما دفعه إلى الإعراب عن اهتمامه الحقيقي بما ستؤول إليه المناقشات، لاسيما ما يتعلق منها بالبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، وغيره من البنود ذات الصلة المدرجة فى جدول أعمال المؤتمر. ثم أعرب عن رضاه بشأن مناقشة مسألة تمويل الزراعة خلال المائدة المستديرة التى تعقد كحدث جانبى.

21- كما أعرب عن تقديره لحكومة وشعب جنوب أفريقيا اللذين استضافا هذا المؤتمر الإقليمي. وشكر المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لأفريقيا على جودة تنظيم المؤتمر، واللجنة الفنية على عملها الممتاز. ثم تمنى للمندوبين النجاح في مداولاتهم.

بيان نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي

22- أعربت السيدة Sheila Sisulu، نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في بيانها أمام المؤتمر عن أملها في التمكن من المضي قدماً جنباً إلى جنب لاستئصال الجوع وسوء التغذية في أفريقيا. واعتبرت أنّ عدد الجياع في أفريقيا، يزداد بشكل مرعب على خلاف سائر الأقاليم الأخرى تقريباً في العالم. وأشارت إلى أنّ أسباب ذلك كثيرة ومعقّدة إلا أنّ النتائج هي نفسها. وأشارت إلى أنّ الاستئصال الفعلي للفقر لا يمكن أن يتحقق إلا في عالم خال من الجوع يضمن التعليم للجميع.

23- وأشارت السيدة Sisulu إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي يفخر بتعاونه مع نيباد لضمان التحاق 40 مليون طفل أفريقي غير ملتحق حالياً بالمدرسة، بمقاعد الدراسة وتأمين الطعام لهم. وشددت على وجوب تقديم مساعدة خاصة لنحو 34 مليون يتيم، 11 مليونا منهم ضحية الاصابة بفيروس الايدز.

24- وأعطت لمحة للمؤتمر عن الأولويات الاستراتيجية الخمس لبرنامج الأغذية العالمي للفترة 2004-2007 والمتمثلة بمساعدة الحكومات على إعداد برامج خاصة بها للمساعدة الغذائية وإدارتها. وأضافت أنّه في ظل قلّة الموارد، يعود للحكومات في أفريقيا أن تضع حدا للازدواجية وأن تستغل الطاقات المتاحة أفضل استغلال. وفى هذا الاطار أبلغت نائبة المدير التنفيذي المؤتمر أن وكالات الأمم المتحدة التي اتخذت من روما مقراً لها تتعاون بشكل وثيق فيما بينها للتوصل إلى نهج مزدوج المسارات لوضع حد للجوع وتقديم استثمارات قصيرة الأجل في مجال المعونة الغذائية، فضلاً عن النظر في الإمكانات المتاحة للاستثمارات على المدى الطويل.

تقرير عن أنشطة المنظمة في الإقليم في الفترة 2002-2003 ( الوثيقة ARC/04/2)

25-رحّب المؤتمر بالتقرير الشامل الذي أعدّه السيد Joseph Tchicaya المدير العام المساعد والممثل الدائم لأفريقيا عن أنشطة المنظمة في أفريقيا في الفترة المالية 2002-2003. وتضمّن التقرير إجراءات المتابعة لتوصيات الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر الاقليمى لأفريقيا، خاصة المتعلق منها بالمساعدة الفنية التي تقدّمها المنظمة لمختلف البلدان من أجل تنفيذ البرنامج الخاص للأمن الغذائي فيها ودعم أمانة نيباد والوزارات الأفريقية من أجل بناء قدراتها على معالجة قضايا المساواة بين الجنسين في إطار التنمية الزراعية.

26 - وأثنت البلدان الأعضاء على الدور الفاعل الذي تضطلع به المنظمة لدعم الزراعة في أفريقيا، لا سيما البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا في إطار نيباد. وأعربت عن تقديرها لدعم المنظمة لجهود عدد كبير من البلدان من أجل زيادة إنتاجية الزراعة والأمن الغذائي. وفي هذا الإطار، أوصت البلدان الأعضاء بتنظيم المؤتمرات الإقليمية المقبلة بشكل يتيح لكل بلد من البلدان الإبلاغ عن تجاربه الرئيسية الناجحة وتشاطرها مع الآخرين.

27 - كما لاحظ المؤتمر أنّ بعض إنجازات المنظمة في بلدان معيّنة قد تكون بالغة الأهمية بالنسبة إلى البلدان المجاورة لها من انعكاسات تتخطى الحدود الوطنية. لذا أوصيت المنظمة باتباع نهج إقليمي فرعي عند تنفيذ هذا النوع من البرامج.

ثالثاً – البنود المطروحة للبحث

28 - أدرج بندان فى جدول أعمال المؤتمر: (1) تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا مع أربعة بنود فرعية و(2) الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا.

29 - عرضت رئيسة اللجنة الفنية السيدة Bongiwe Njobe تقرير اللجنة. وشددت على التوصيات المتعلقة بالبندين الآنفي الذكر، ثم أعطت لمحة عامة عن البند الدائم ألا وهو مؤتمر القمة العالمي للأغذية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد – الأبعاد الإقليمية.

تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا: استعراض التقدم المحرز والبنود الفرعية ذات الصلة

(الوثيقة ARC/04/4.1)

30 - أشار المؤتمر إلى أنّ اللجنة الفنية التابعة له تناولت في مداولاتها الوثيقة الرئيسية ARC/04/4.1 عن تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، وأخذت علماً أيضاً بالوثائق التالية عن البنود الفرعية: ARC/04/4.2/.3/.4 و ARC/04/INF/6

31 - وأخذ المؤتمر علماً بأنّ سير العمل في تنفيذ البرنامج الشامل شمل ركائزه الأربع في ما عدا برامج الوصول إلى الأسواق في إطار الركيزة الخاصة بالبنى الأساسية الريفية والوصول إلى الأسواق والتي لم تكن واضحة بالكامل. وأقرّ المؤتمر بالحاجة الماسة إلى المجتمع المدني، لا سيما إلى مشاركة المزارعين في تنفيذ البرنامج الشامل؛ كما اعترف بأهمية قيام شراكة بين المجتمع المدني والحكومات والقطاع الخاص وغيرهم من الشركاء في التنمية لدعم تنفيذ البرنامج الشامل. وطلب المؤتمر من أمانة نيباد ومصرف التنمية الأفريقى ومنظمة الأغذية والزراعة وغيرهم من الشركاء فى التنمية التعمق أكثر فى دراسة المكون الخاص بالوصول الى الأسواق فى الركيزة النهائية فى البرنامج الشامل كى يكون تنفيذه فعالا.

32 - وتوقف المؤتمر بشكل خاص عند التقدم المحرز في عدد من البلدان لمتابعة التزام مابوتو المتمثل بتخصيص 10 في المائة على الأقلّ من الميزانيات القطرية للزراعة في غضون 5 سنوات، وأثنى على المساعدة التي تقدّمها المنظمة لإعداد برامج الاستثمار المتوسطة الأجل والمشاريع القابلة للتمويل. ورحّب المؤتمر بعقد المائدة المستديرة عن تمويل الزراعة المشتركة بين المنظمة ومصرف التنمية الأفريقي، على هامش هذا المؤتمر.

33 - وأشار المؤتمر أيضاً إلى مساهمات البنود الفرعية ذات الصلة بالبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا بما في ذلك: مبادرة استعراض السياسات والاستراتيجيات الزراعية القطرية وتحديثها؛ إدماج الغابات ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية ضمن البرنامج الشامل؛ إنتاج الأسمدة واستخدامها في أفريقيا؛ وإقامة نظم إقليمية لاحتياطي الأغذية، بما في ذلك مخزونات الأغذية. ووافق على الأهداف المقترحة في الدراسة المشتركة بين نيباد وبرنامج الأغذية والعالمي والمنظمة عن نظم احتياطيات الأغذية ووضع اللمسات الأخيرة على الدراسة.

34 - وفي هذا الإطار، وبغية الاسراع فى تنفيذ البرنامج الشامل، فإنّ المؤتمر:

(أ) أوصى بإنشاء منتدى للأمانات الدائمة يتولى دعم وتنفيذ عملية البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا على المستويات القطرية والإقليمية والقاريّة بصورة فعّالة ومتّسقة؛
(ب) أوصى بإنشاء نقاط اتصال للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا على المستوى القطري لتوجيه العملية؛
(ج) حثّ أمانة نيباد على إعداد تقارير سنوية عن تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا؛
(د) حثّ أمانة نيباد على العمل مع المنظمة (وغيرها من الشركاء في التنمية) على وضع آلية واضحة لرصد عملية البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، استناداً إلى مؤشرات واضحة للأداء وضمن اطار زمنى محدد؛
(هـ) شدد على ضرورة أن تبحث نيباد بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي في إمكانية أن تشمل آلية الاستعراض النظير القطاع الزراعي بما يضمن الإدارة السليمة للتنفيذ وبما يتماشى ومبادئ العمل فى الاتحاد الأفريقى؛
(و) أوصى نيباد بالعمل مع الاتحاد الأفريقي على إنشاء فريق دعم للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا؛
(ز) أوصى بمراعاة المساهمات المتأتية عن مشاورة منظمات المزارعين في القارة بشأن تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا والتي عقدت في الفترة 23-25/2/2004 في جوهانسبرج؛
(ح) حثّ المنظمة على مساعدة البلدان الأعضاء على وضع مناهج مستدامة لتحسن نوعية التربة استناداً إلى الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتكامل أكبر لنظم المحاصيل والثروة الحيوانية. وينبغي إيلاء عناية خاصة لتحسين مستوى توافر الأسمدة، وقدرة الحصول عليها وإنتاجها في أفريقيا اعتمادا على التعاون الإقليمي وشبه الإقليمي وإشراك القطاع الخاص. وفي هذا الإطار، أقرّ المؤتمر بالإجماع القرار ARC/04/RES أدناه.

35 - وحرصاً على اتساق البرنامج الشامل مع البرامج القطرية وغيرها من البرامج، فإنّ المؤتمر:

(أ) أوصى البلدان التي لم تفعل ذلك بعد، بالعمل مع المنظمة على استعراض السياسات والاستراتيجيات وعلى وضع خطط استثمار متوسطة الأجل ومشاريع قابلة للتمويل؛
(ب) حثّ أمانة نيباد والمنظمة على مواصلة تيسير تبادل التجارب بالنسبة إلى النجاحات بين مختلف البلدان الأفريقية؛
(ج) أوصى بأن تكفل البرامج الخاصة بالبنى الأساسية في مصرف التنمية الأفريقي تطوير البنى الأساسية من أجل دعم إنتاج الأغذية والوصول إلى الأسواق؛
(د) أوصى بأن تكون مراعاة قضايا المساواة بين الجنسين جزءاً لا يتجزأ من كافة استراتيجيات البرنامج الشامل وبرامجه.

36 - وبهدف توسيع نطاق البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، فإنّ المؤتمر:

(أ) لاحظ إحراز تقدّم في إعداد الوثيقة الدليلية عن إدماج قطاعات الغابات ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية. إلا أنّ المؤتمر أوصى بوجوب إجراء المزيد من المشاورات مع الحكومات القطرية ومنظمات المزارعين لتحديد الأوجه المثيرة للقلق والأولويات ومجالات الاستثمار؛
(ب) شدد على الحاجة الى المزيد من العمل لايضاح المفهوم والعملية الخاصة بإنشاء مراكز خبرة رفيعة في أفريقيا من منطلق تسهيل بناء القدرات وتبادل التجارب؛
(ج) اعترف بالعمل الجارى للتعاطى بالشكل المناسب مع خصوصية الدول النامية الجزرية الصغيرة وتفرّدها والتحديات التي تواجهها وطلب بالتالي بأن يأخذ تنفيذ البرنامج الشامل هذه القضية في الحسبان.

37 - وأثنى المؤتمر على التزام رؤساء الدول والحكومات في أفريقيا في مؤتمر قمة مابوتو الذي عقد في يوليو/تموز 2003 بتخصيص 10 في المائة على الأقلّ من موارد الميزانيات القطرية للزراعية والتنمية الريفية في غضون خمس سنوات. وبغرض مساعدة البلدان الأعضاء على الوفاء بهذا الالتزام بصورة فعّالة ومجدية، فإنّ المؤتمر:

(أ) أوصى المنظمة وغيرها من الشركاء في التنمية بمساعدة البلدان الأعضاء على رصد وتخصيص نسبة 10 في المائة من الاستثمارات في الزراعة والتنمية الريفية بصورة أوضح؛
(ب) حثّ البلدان الأعضاء على أن تكون للاستثمارات بنسبة 10 في المائة في الزراعة والتنمية الريفية عائدات جيّدة.
ARC/04/RES

قرار بشأن تنمية صناعة الأسمدة في أفريقيا لدعم البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا

إن المؤتمر،

إذ يرحب بما نادى به مؤتمر القمة لرؤساء الدول والحكومات لبلدان الاتحاد الأفريقي في اعلان مابوتو بشأن التنفيذ، على أساس عاجل، للبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا على المستويين القطري والاقليمي، والتزامهم بتخصيص ما لا يقل عن 10 في المائة من موارد الميزانيات الوطنية من أجل تنفيذه خلال 5 سنوات؛

وإذ يلاحظ أن وثيقة البرنامج الشامل قد حددت هدفا للنمو السنوي في انتاج الأغذية في أفريقيا بمعدل 6 في المائة، مع ايلاء عناية خاصة لصغار المزارعين والنساء؛

وإذ يلاحظ أيضا أن معدل النمو السنوي الحالي لانتاج الأغذية في غرب أفريقيا يقل عن 3 في المائة؛

وإذ يدرك أن استعمال الأسمدة من شأنه أن يزيد من غلات المحاصيل بقدر كبير؛

وإذ يدرك أيضا أن أفريقيا هي القارة الوحيدة التي انخفض فيها معدل نصيب الفرد من انتاج الأغذية بصورة متواصلة خلال العقدين الماضيين، مما جعل القارة مستوردا صافيا للسلع الغذائية؛

وإذ يقر بأن انخفاض الانتاج الغذائي في أفريقيا مرده، من بين أمور أخرى، الى الاستنزاف المستمر للعناصر المغذية في التربة بسبب الزراعة دون تجديدها بصورة كافية؛

وإذ يلاحظ أن استعمال الأسمدة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لا يزيد عن 9 كيلوغرامات للهكتار فقط، مقارنة مع 100 كيلوغرام للهكتار في جنوب آسيا، 150 كيلوغراما للهكتار في شرق وجنوب شرق آسيا، و73 كيلوغراما للهكتار في أمريكا اللاتينية، و206 كيلوغرامات للهكتار في البلدان الصناعية المتقدمة؛

وإذ يدرك أن أفريقيا تمتلك تراكمات طبيعية ضخمة من الغاز الطبيعي والفوسفات الحجري تصدر بأسعار زهيدة الى البلدان المتقدمة، وأن الأسمدة المصنعة تورد الى أفريقيا بتكاليف عالية يتعذر على صغار المزارعين دفعها؛
وإذ يؤكد من جديد مبدأ الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا (نيباد) الداعي الى الاعتماد على الذات والملكية:

(1) يعرب عن تقديره لمنظمة الأغذية والزراعة لما قدمته من مساعدة لأمانة نيباد في اعداد البرنامج الشامل وخطة العمل؛
(2) يوصي لجنة تنفيذ نيباد المؤلفة من رؤساء الدول أن تعطي الأولوية لتنمية صناعة الأسمدة في أفريقيا لدعم التنفيذ المستدام للبرنامج الشامل؛
(3) يدعو أمانة نيباد الى أن تجري، بمساعدة منظمة الأغذية والزراعة والمركز الدولي لتنمية الأسمدة، تقييما مستكملا لجميع معامل الأسمدة في أفريقيا مصحوبا بتقديرات تكاليف تجديدها وإقامة معامل جديدة في مواقع مناسبة بهدف أن تصبح أفريقيا مكتفية ذاتيا على صعيد انتاج الأسمدة، بل ومصدرا صافيا للمنتجات النهائية بحلول عام 2015.
(4) ويدعو الحكومات القطرية ومنظمة الأغذية والزراعة ونيباد الى استخدام النتائج التى آلت اليها المبادرات القطرية وشبه الاقليمية ذات الصلة، الى جانب التقييم الحالى لتيسير توافر الأسمدة واتاحتها بأسعار معقولة وانتاجها فى أفريقيا.

الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا (الوثيقة ARC/04/5)

38 - اعترف المؤتمر أنّ الإدارة المتكاملة للموارد المائية باتت تعتبر الإطار الأمثل من أجل "الإدارة السليمة للمياه" وأوصى بالموافقة عليها على اعتبارها إطاراً استراتيجياً لكافة أنشطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

39 - كما أقرّ المؤتمر بالمخاطر المرافقة للزراعة البعلية في المناطق شبه القاحلة والمناطق المعرّضة للجفاف وحثّ البلدان الأعضاء على اتخاذ إجراءات للحد من وطأة الجفاف في المناطق المعرضة لتقلبات مناخية متكررة قد تتسبب فى الجفاف وفى الحاجة إلى معونة غذائية.

40 - واعترف المؤتمر بالدور الهام الذي يضطلع به الري في إنتاج الأغذية وتخفيض الفقر وأوصى بأن يكون جزءاً لا يتجزأ من أي استراتيجية ترمي إلى زيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام. وأقرّ أيضاً بفوائد الري على نطاق صغير وطلب إلى المنظمة مواصلة مساعدة البلدان الأعضاء فى توسيع نطاق برامج إدارة المياه لديها في إطار البرنامج الخاص للأمن الغذائي. إلا أنّ المؤتمر شدد على الحاجة إلى إدراج إجراءات حماية الصحة والبيئة ضمن برامج تنمية الري.

41 - وبما أنّ 60 في المائة من سحب المياه يضيع هدراً بشتى الطرق، أوصى المؤتمر باعتماد تقنيات موفّرة للمياه وإدارة أفضل للمياه في المزارع لتحسين كفاءة استخدام مياه الري وإنتاجيتها.

42 - وأشار المؤتمر إلى نقاط العمل الخمس والعشرين – وهي تؤكّد الالتزامات القائمة والإجراءات الجديدة التي اقترحها رؤساء الدول والحكومات في إعلان سيرت الصادر عنهم مؤخراً بشأن الزراعة والمياه في أفريقيا في إطار نيباد وأوصى المؤتمر بما يلي:

(1) يتعين على الاتحاد الأفريقى فى عمله مع البلدان الأعضاء اتخاذ الخطوات الكفيلة بترجمة الالتزامات إلى أعمال واقعية.
(2) يتعين على الحكومات القطرية تأمين الاستثمارات من القطاع العام ومشاركة القطاع الخاص في تنمية الموارد المائية للإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

بند دائم: مؤتمر القمة العالمي للأغذية ومؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد – الأبعاد الإقليمية (الوثيقة ARC/04/3)

إنّ المؤتمر:

43- أعرب عن استحسانه للمبادرات التي اتخذتها منظمة الأغذية والزراعة لتنفيذ خطة العمل الصادرة عن مؤتمر القمة العالمي للأغذية : خمس سنوات بعد الانعقاد؛
44- لكنه لاحظ أنّ التقدم باتجاه تحقيق هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية بخفض عدد ناقصي التغذية كان مخيباً للآمال حتى الآن، حيث أنّ عدد ناقصي التغذية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ارتفع من 168 مليون نسمة في 1990/1992 إلى 202 مليون نسمة في 1999/2001؛ وأوصى بالتالي بما يلي:

45- على الحكومات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية أن:

(أ) تبذل ما في وسعها لترجمة الالتزامات في مؤتمر القمة العالمي للأغذية وفي مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد إلى أعمال ملموسة؛

(ب) تنسّق السياسات والبرامج وتتبع نهجاً كلياً مشتركاً بين الاختصاصات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي بكافة أبعاده؛

(ج) تخصّ الأغذية والقطاع الزراعي بأولوية عالية ضمن إطار تنموي واسع النطاق، وأن تكون مناهج واستراتيجيات وبرامج التنمية قائمة على ملكية قطرية؛

(د) تبحث في إمكانية إنشاء آليات تمويل داخلية للمساعدة على تنفيذ برامجها الإقليمية الخاصة بالأمن الغذائي.

46- إنّ منظمة الأغذية والزراعة:

(أ) تحرص، علاوة على الكسافا والأرزّ، على إيلاء اهتمام وافٍ في إطار البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا لمحاصيل أساسية أخرى مثل الذرة نظراً لأهميتها في النظام الغذائي في العديد من البلدان الأعضاء. كما ولا بد من إجراء أبحاث لتنويع الأنظمة الغذائية على المدى البعيد في البلدان التي تعد فيها الذرة السلعة الغذائية الأساسية؛

(ب) تستمر في تقديم المساعدة الفنية للبلدان الأعضاء في إطار العمل لتكوين احتياطيات الحبوب الخشنة نظراً لأهميتها على المستويات القطرية والإقليمية الفرعية والإقليمية.

رابعاً - بنود إعلامية

47- كما درس المؤتمر الاستنتاجات والتوصيات التالية التي أصدرتها اللجنة الفنية وأقرّتها في ما يتعلق بالبنود الإعلامية المذكورة أدناه:

مساهمة البحوث والإرشاد الزراعيين في الأمن الغذائي والحد من الفقر (الوثيقة ARC/04/INF/5)

إنّ المؤتمر:

48- لاحظ بنوع خاص عدم كفاية التمويل على المدى البعيد وضعف البحوث الزراعية والروابط الخاصة بالإرشاد وضعف الاستجابة لاحتياجات المزارعين في معظم الأحيان؛

49- شدد على القيود والفرص والتحديات الملازمة لآليات نقل التقانة؛

50- وافق على أنّ برنامج دعم نظام البحوث والإرشاد الزراعيين في نيباد الذي يسعى إلى تعزيز بلوغ أهداف البرنامج الخاص للتنمية الزراعية في أفريقيا في إطار نيباد، يفترض المبادرة فوراً إلى التنفيذ بمساعدة منظمة الأغذية والزراعة وأمانة نيباد ومنتدى البحوث الزراعية في أفريقيا وغيرهم من أصحاب الشأن؛

51- شدد على الحاجة إلى وجود جدول أعمال للبحوث في أفريقيا يشمل القطاعات الفرعية كافة، وتوقف بنوع خاص عند ضرورة تفعيل استخدام ما توافر من تقانات والفرص التي يتيحها "التعاون الفني بين البلدان الأفريقية"؛

52- حثّ المنظمة على مواصلة بذل الجهود لتعزيز بناء قدرات النظم القطرية للبحوث الزراعية في مجالات البحوث الزراعية، نقل المعارف والتقانة، وتوثيق العلاقات بين البحوث والإرشاد والمزارعين للنجاح في عكس الاتجاه السلبي للإنتاجية؛

53- شدد على الحاجة الماسة إلى وضع جدول للبحوث والإرشاد الزراعيين "يستند إلى الطلب" من أجل إيجاد حلول مناسبة للمستفيدين المستهدفين؛

54- أقرّ من حيث المبدأ التوصية بعقد مؤتمرات إقليمية فرعية عن البحوث والإرشاد الزراعيين والتي ستبحث تفاصيلها بين منتدى البحوث الزراعية في أفريقيا ونيباد ومنظمة الأغذية والزراعة وأصحاب شأن آخرين؛

55- أوصى بإيلاء المزيد من العناية لتمويل نظام البحوث والإرشاد الزراعيين بما يتماشى والالتزامات المالية من جانب الحكومات ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية؛

56- حثّ كلاً من نيباد ومنتدى البحوث الزراعية في أفريقيا ومنظمة الأغذية والزراعة على إعداد تقرير مرحلي يعرض على المؤتمر الإقليمي المقبل لأفريقيا الذي تعقده المنظمة.

أزمة لحوم الطرائد فى أفريقيا: التوفيق بين الأمن الغذائي وصيانة التنوع البيولوجي (الوثيقة ARC/04/INF/7)

إنّ المؤتمر:

57- لاحظ أنّ لحوم الطرائد لا تزال تلعب دوراً هاماً لتأمين البروتينات والأدوية ولزيادة دخل الفقراء في الريف. إلا أنّ النمو السكاني والصيد للأغراض التجارية تسببا في انخفاض حاد في أعداد الكثير من الأنواع، بينما أنواع أخرى مهددة بالانقراض؛

58- أوصى الحكومات ومنظمة الأغذية والزراعة والشركاء الدوليين بإيلاء عناية خاصة لتحديد الحلول البديلة المناسبة والمساعدة على تطبيقها بالتعاون الوثيق مع المجتمعات المحلية.

59- أوصى المنظمة بأن تباشر، بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المختصة، بإجراء دراسات عن المخاطر الصحية والأمراض التي قد تنتقل عن طريق استهلاك لحوم الطرائد؛

60- طلب من المنظمة أن تواصل تبادل التجارب في هذا المجال مع البلدان الأعضاء ومع الشركاء في التنمية.

فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والأزمة الغذائية في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (الوثيقة ARC/04/INF/8)

إنّ المؤتمر:

61- أخذ علماً باستجابة المنظمة لتغيّر سياق التنمية الزراعية نتيجة وقع فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) على المستوى الكلي/المتوسط أو المؤسسي، وعلى مستوى المجتمع المحلي والأسر/الأفراد وحدد المجالات التي تحتاج إلى المزيد من العمل والمتابعة؛

62- وافق على بروز مجالين هامين في الاستراتيجية المستقبلية للمنظمة: أحدهما هو الوقاية من حالات الطوارئ المزدوجة الناجمة عن فيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ونقص الأغذية في آن واحد في أفريقيا وفي سائر العالم؛ وثانيهما هو المساعدة اللازمة للبلدان الأعضاء لبناء قطاع زراعي فاعل والاستجابة كما يلزم على صعيدي الاستيعاب وإعادة التأهيل في الريف استناداً إلى الموارد في مواجهة الوباء؛

63- أوصى بما يلي:

(أ) يتعيّن على الحكومات اتخاذ إجراءات فورية لاستعراض السياسات والبرامج الزراعية وتعزيزها بما يضمن مراعاة الاعتبارات المتصلة بفيروس الإيدز عند وضع الاستراتيجيات القطاعية للتنمية الزراعية؛
(ب) يتعيّن على الشركاء في التنمية، وخاصة برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة بالتعاون الوثيق مع نيباد، زيادة المبالغ المخصصة من الميزانية لتعزيز القدرات المؤسسية من أجل مكافحة الآفة من خلال تفعيل التعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني؛
(ج) يتعيّن على كافة الأطراف المعنية السعي إلى التوصل إلى استجابة متكاملة تشمل الانتقال من حالة الطوارئ إلى التنمية مع مراعاة البعد الإنساني للعملية.

السنة الدولية للأرزّ (الوثيقة ARC/04/INF/9)

إنّ المؤتمر:

64- أشار إلى إمكانية مساهمة مبادرات الأرزّ الجديد لأفريقيا مساهمة فاعلة في تحقيق الأمن الغذائي. وحثّ البلدان الأعضاء على الترويج لنشر أنواع الأرزّ الجديدة؛

65- شجّع البلدان الأعضاء على الاحتفال بالسنة الدولية للأرزّ.

إطار المنظمة الاستراتيجي لسد الفجوة الرقمية في الريف (الوثيقة ARC/04/INF/10)

إنّ المؤتمر:

66- أخذ علماً بالمعلومات التي تضمنتها الوثيقة وبعرض تجربة جنوب أفريقيا في مجال إدارة السياسات لتسهيل سد الفجوة الرقمية في الريف.

خامساً – الأحداث الجانبية

المشاورة الرابعة لأفريقيا المشتركة بين المنظمة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني

67- عقدت المشاورة الإقليمية الرابعة لأفريقيا المشتركة بين المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من 27 إلى 29 فبراير/شباط 2004 في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج عشيّة المؤتمر الإقليمي لأفريقيا الثالث والعشرين. وافتتحت الاجتماع رسمياً السيدة Edith Molewa، عضو المجلس التنفيذي للمقاطعة الشمالية الغربية، نيابة عن وزير الزراعة والأراضي في جنوب أفريقيا والمدير العام المساعد في منظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي في أفريقيا السيد Jospeh Tchicaya. وحضر المشاورة 46 مشاركاً من 19 بلداً أفريقياً، من بينهم 27 يمثلون منظمات المزارعين و14 يمثلون منظمات غير حكومية.

68- وتضمّن جدول أعمال المشاورة موضوعين رئيسيين كانا أيضاً على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر الإقليمي لأفريقيا: متابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الانعقاد ومشاركة المجتمع المدني في نيباد. وفي ختام المداولات، أصدر المشاركون بياناً ختامياً تمثّلت أهم توصياتها فيما يلي:

69- التوصيات الرئيسية الموجهة إلى الحكومات

(أ) زيادة التمويل الرسمى للقطاع الزراعى/الريفى بنسبة 10 فى المائة على الأقل ليصل الى 30 فى المائة.
(ب) صياغة وترويج سياسات وبرامج تدعم النهج الزراعية والأيكولوجية القائمة على الأسرة فى الزراعة.
(ج) الالتزام بترويج قيام تحالفات قطرية ضد الجوع تكرس الحق فى الغذاء بمشاركة فاعلة من المجتمع المدنى.
(د) طلب التمويل من برنامج التعاون الفنى فى المنظمة لبناء قدرات منظمات المزارعين:
(هـ) العمل على وضع آليات تشرك منظمات المزارعين ومنظمات المجتمع المدني في برامج وسياسات ومشاريع ومبادرات إنمائية مثل مبادرة نيباد.
(و) معالجة المشاكل التي تجعل الزراعة عملية صعبة وغير مربحة: التمويل؛ البنى الأساسية؛ الأسواق؛ السلمْ والأمن.
(ز) دعوة الحكومات إلى إشراك منظمات المزارعين ومنظمات المجتمع المدني في البروتوكولات والاتفاقات الدولية كتلك المبرمة في إطار منظمة التجارة العالمية والتي تعني سكان الريف.
(ح) الالتزام بتعزيز الاندماج على مستوى الإقليم الفرعي من أجل تشجيع التجارة داخل الإقليم.

70- التوصيات الرئيسية الموجهة إلى منظمة الأغذية والزراعة

(أ) دعم المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني/منظمات المزارعين كي تشارك مشاركة فاعلة في نيباد؛
(ب) المساهمة في تشجيع الحوار بشأن السياسات بين المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية الفاعلة على الصعيدين القطري والإقليمي؛
(ج) توعية المكاتب القطرية للمنظمة بالحاجة إلى توثيق علاقاتها مع المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني وتحفيز الحوار بشأن السياسات مع الحكومات؛
(د) تحديد نقاط اتصال للعلاقات بين المنظمة والمنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني في المكاتب القطرية للمنظمة من أجل تفعيل التعاون مع المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني/منظمات المزارعين على المستوى القطري؛
(هـ) دعم وإشراك منظمات المزارعين في برامجها ومشاريعها من خلال إرساء آلية واضحة للمشاركة، لا سيما في البرنامج الخاص للأمن الغذائي على الصعيدين القطري والإقليمي؛
(و) تشجيع استخدام التمويل من برنامج التعاون الفني لبناء قدرات منظمات المزارعين؛
(ز) المساهمة في تعزيز إقامة شبكات لجنة التخطيط الدولية في إقليم أفريقيا ومساعدة الشبكة على تنفيذ خطة عملها؛
(ح) مساعدة المنظمات غير الحكومية/منظمات المجتمع المدني/منظمات المزارعين على تعبئة الموارد الكافية لتنفيذ أنشطتها.

المائدة المستديرة المشتركة بين مصرف التنمية الأفريقي ومنظمة الأغذية والزراعة

تمويل الزراعة والتنمية الريفية: محضر موجز

71- درست المائدة المستديرة الأوراق و/أو العروض المقدمة من أمانة نيباد ومصرف التنمية الأفريقي ومنظمة الأغذية والزراعة. وكان الغرض من الاجتماع النظر في كيفية تعبئة الموارد لزيادة الاستثمارات في الزراعة ولتلبية احتياجات تنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا. وجرى بحث القيود التي تعترض زيادة الاستثمارات على المستويات كافة، بما فيها التمويل الخارجي وتخصيص الموارد المحلية وسبل التأكد من وصول الأموال المستثمرة للمزارعين.

72- وجرت المناقشات على خلفية الارتفاع المخيف في عدد الجياع في أفريقيا، وانخفاض المعونة والإقراض للزراعة في أفريقيا. فالمعونة للقطاع الزراعي لا تتعدى 1.1 مليار دولار أمريكي في السنة أي ما يعادل 1.60 دولار أمريكي للفرد الواحد. وتفيد تقديرات البرنامج الشامل أنّ الاستثمارات اللازمة تبلغ 251 مليار دولار أمريكي حتى عام 2015 وهو رقم ضئيل مقارنة بمبلغ 300 مليار دولار سنوياً لدعم الزراعة في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

73- ومن القيود على الموارد الداخلية والخارجية التزام البلدان المتقدمة بتقديم المعونة بوجه عام والإنفاق الحكومي على الزراعة. وفي السنتين الماضيتين، أعطى القادة الأفارقة الأولوية للتنمية الزراعية من أجل التوصل إلى تنمية مستدامة في جميع القطاعات. وقد سلّط إعلان مابوتو الضوء على هذا الالتزام بعدما تعهّد رؤساء الدول والحكومات بتخصيص المزيد من الموارد للزراعة. واتفق على أنّ التحدي يتمثّل الآن بترجمة الإنفاق من الميزانية إلى تأدية فعّالة للخدمات ودعم للقطاع الزراعي. ووافقت المائدة المستديرة على أنه من المفيد أن تتبادل البلدان تجاربها بالنسبة إلى تعبئة الموارد للزراعة وسبل التوصل إلى أداء فعّال.
74- واتفق على وجوب أن تواصل الحكومات استعراض السياسات الزراعية والأطر التشريعية ذات الصلة بما يضمن وجود مناخ مشجّع لاستخدام الموارد المحلية بصورة أفضل. ويتولى وزراء المالية تحديد المخصصات من الإنفاق العام. مما يعني أنّه يتعيّن على وزراء الزراعة العمل عن كثب مع وزراء المالية. وأشير إلى أنّ انخفاض الإقراض للزراعة من مؤسسات التمويل يعود في جزء منه إلى تراجع الطلب من البلدان الأفريقية، وإلى الشروط التي تفرضها مؤسسات التسليف والخطر المرتفع الظاهر في القطاع الزراعي. فاتفق على أن تفعّل وزارات الزراعة عملها بوصفها "رائدة" في القطاع الزراعي وفي أوساط الفقراء في الريف ولضمان قسط أكبر من موارد أوراق استراتيجية الحد من الفقر والمبادرة الخاصة بالبلدان المثقلة بالديون.

75- وجرى بحث موضوع المطالبات المتضاربة في القطاعات الاجتماعية – الصحة والتعليم – للحصول على موارد شحيحة. وتتمثل المشكلة الأساسية في اعتبار الزراعة قطاعاً "صعباً" من جانب الشركاء في التنمية ذي أداء ضعيف. ورغم الاعتراف بضعف الأداء هذا، اعتبر أنّ السبب في ذلك هو إلى حد ما اللجوء إلى مشاريع كبيرة ومكلفة في الماضي. فشددت المائدة المستديرة على ضرورة اعتماد مناهج صغيرة الحجم ومتدنية الكلفة وتشاركية. كما بحث الاجتماع في سبل جعل الزراعة مستدامة ذاتية وكيفية تحويل القيمة العالية للأغذية المستوردة إلى استثمارات.

76- ووافقت المائدة المستديرة على أنّ القضية الأهم في تمويل الزراعة هي التأكد من وصول الأموال المستثمرة إلى المزارعين أنفسهم بما أنهم المنتج الأول للثروات في معظم الاقتصادات الأفريقية. وجرى بحث سلسلة إجراءات لتحقيق ذلك، من بينها الحرص على أن تسعى الخدمات العامة إلى زيادة إنتاجية المزارعين – الأبحاث، الإرشاد، المدخلات، المعلومات – وأن تصل إليهم؛ خفض تكاليف القروض؛ دعم مؤسسات التمويل النقدي؛ ودعم أنشطة مصارف التنمية والمصارف التجارية في القطاع الزراعي. وتم بحث الخيارات المتاحة لتأمين التمويل في الريف واعتبر أنّ مسألة إعطاء صغار المزارعين معدلات فائدة تفضيلية تحتاج إلى المزيد من البحث.

77- وشددت المائدة المستديرة على أنّ الربحية في الزراعة هي أساس جميع الإجراءات الأخرى. وكانت بعض أهم النقاط التي أثيرت في هذا الصدد تتعلق بتعزيز البيئة المشجعة للاستثمارات مع التركيز بنوع خاص على الاستثمار في البنى الأساسية وعلى ترويج الاندماج في الأسواق. وتم الاعتراف في هذا الإطار بوجود هامش وحاجة كبيرين إلى قيام شراكات بين القطاعين العام/الخاص. ولاحظ الاجتماع أنه لا بد من الاعتراف بمساهمة الزراعة في النمو الاقتصادي ودورها كقطاع منتج في الاقتصاد ومن أن يتجلى ذلك في المخصصات من الميزانية.

78- وجرت مناقشة مشكلة القدرة على الاستيعاب. إذ يمكن تحسين استخدام الموارد المتاحة من خلال الحرص على أن تكون الخدمات العامة موجهة إلى الطلب ومن خلال تحسين تنفيذ المشاريع. وشددت المائدة المستديرة على أنّه يتعيّن على مؤسسات التمويل والشركاء في التنمية تبسيط إجراءاتهم الخاصة عند إعداد المشروعات والمشتريات المتصلة بها والإنفاق عليها ورصدها.

79- واختتمت المائدة المستديرة بأنّه، رغم وجود قيود للحصول على الموارد الخارجية، لا يجب أن يمنع ذلك الحكومات من البدء فى تنفيذ البرنامج الشامل باستخدام مواردهم الخاصة. ويشكل البرنامج الشامل أرضية مثالية لاستخدام الاستثمارات الزراعية. كما جرى التركيز على دور الحكومات لحمل أصحاب الشأن المحليين أي القطاع الخاص والمزارعين ومؤسسات تمويل التنمية، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين في التنمية ومؤسسات التمويل على زيادة الاستثمارات في الزراعة.

سادساً – مسائل أخرى

ما يستجد من أعمال

80- لاحظ المؤتمر أنّ البلدان الناطقة باللغة البرتغالية في أفريقيا تستخدم اللغات الأخرى الرسمية في منظمة الأغذية والزراعة لإبداء آرائها في المؤتمرات. ويطرح هذا الوضع مشاكل اتصال شائكة خاصة عند تبادل المعلومات في الاجتماعات الفنية.

81- وأوصى المؤتمر المنظمة بالبحث في إمكانية استخدام اللغة البرتغالية في الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر المنظمة في عام 2005.

82- ودرس الاجتماع الاقتراح بعقد مؤتمر إقليمي عن سلامة الأغذية في أفريقيا. ولاحظ أنّ الممثلين الدائمين للبلدان الأفريقية لدى المنظمة بدأوا مناقشة المسألة في روما مع منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية. وأيّد المؤتمر من حيث المبدأ عقد مؤتمر إقليمي عن سلامة الأغذية في أفريقيا وقرر أن يواصل الممثلون الدائمون في روما مناقشاتهم مع المنظمتين للاتفاق على موعد ومكان عقد المؤتمر.

سابعاً – بنود ختامية

موعد ومكان انعقاد المؤتمر الاقليمى الرابع والعشرين لأفريقيا التابع للمنظمة

83- أبلغ رئيس المجموعة الأفريقية للممثلين الدائمين لدى المنظمة في روما، السفير من الرأس الأخضر، المؤتمر أنه في أعقاب المشاورات بين الممثلين الدائمين، طلب منه اقتراح عقد المؤتمر الإقليمي الرابع والعشرين لأفريقيا في باماكو في جمهورية مالي.

84- ووافق المؤتمر بالتصفيق على هذا العرض الذي سيبلّغ إلى المدير العام للمنظمة والذي سيتخذ بدوره قراراً بشأن موعد ومكان انعقاد المؤتمر بعد التشاور مع البلدان الأعضاء.
الموافقة على تقرير المؤتمر

85- درس المؤتمر ووافق على التقرير بالتصفيق بعد إدخال تعديلات طفيفة عليه.

اختتام المؤتمر

86- شكر السيد Joseph Tchicaya، المدير العام المساعد للمنظمة والممثل الإقليمي لأفريقيا في ملاحظاته الختامية نيابة عن السيد Jacques Diouf، المدير العام للمنظمة، جميع المشاركين على هذا المؤتمر الناجح والمثمر. وذكّر بأنّ المؤتمر قد وافق على وجوب إيلاء الأولوية القصوى للتنمية الزراعية ولتأمين القدر الكافي من الاستثمارات في القطاع الزراعي من أجل الحد من مستويات نقص التغذية والفقر في الإقليم. وأشار إلى أنّ المؤتمر، إذ شدد على جهود مكافحة الجوع والفقر، أعاد التأكيد على التزامه بتنفيذ البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا في إطار نيباد بدعم من المنظمة ومن الشركاء الآخرين في التنمية وبما يتماشى والإعلان الصادر عن رؤساء الدول والحكومات في مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي في مابوتو عام 2003.

87- وبعدما ذكّر بالأعمال الأخرى التي اضطلع بها المؤتمر، أشار السيد Tchicaya إلى أنّ المؤتمر يثمّن المساعدة الفنية التي تقدمها المنظمة، ولفت الانتباه إلى أنّ إحدى أهمّ نتائج المؤتمر تمثّلت في الالتزام والتصميم المشتركين من جانب البلدان الأعضاء بتنفيذ البرنامج الشامل في ظل التعاون في ما بينها وضمن شراكة مع جميع أصحاب الشأن. وأكد من جديد للمؤتمر أنّ المنظمة، لا سيما المكتب الإقليمي، سيقدّم المساعدة الفنية اللازمة تبعاً للمجالات ذات الأولوية في الإقليم من أجل زيادة الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي والتجارة على نحو مستدام. وأبدى رضاه عن المناقشات بشأن تمويل الزراعة وأمل في أنّ يأخذ وزراء المالية النتائج بعين الاعتبار في اجتماعهم المقبل في مارس/آذار 2004.

88- وأعرب السيد Tchicaya عن تقديره الصادق لكل من ساهم بشكل من الأشكال في نجاح المؤتمر، وفي طليعتهم أعضاء لجنة التنظيم الوطنية وأمانة المنظمة والمترجمين الفوريين والمترجمين التحريريين والسُعاة ووسائل الإعلام. وأخيراً، أعرب عن عميق تقديره لفخامة السيد Thabo Mbeki، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، ولحكومة وشعب جنوب أفريقيا على كرم ضيافتهم وعلى التسهيلات المقدّمة للدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر المنظمة الإقليمي لأفريقيا.

89- وبالانتقال إلى تقديم الشكر، أعرب سعادة السيد Jorge Maria Custodio Santos، السفير والممثل الدائم للرأس الأخضر لدى المنظمة ورئيس المجموعة الأفريقية للممثلين الدائمين، نيابة عن المندوبين والمراقبين، عن تقديره الصادق والعميق لجنوب أفريقيا حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما المشاركون طيلة فترة إقامتهم في هذا البلد الرائع.

90- وشددت رئيسة المؤتمر معالي السيدة Thoko Didiza، وزيرة الزراعة وشؤون الأراضي، في ملاحظاتها الختامية، على مدى تأثرها بعلامات التقدير المعبّر عنها لرئيس جنوب أفريقيا وحكومتها وشعبها لما لقيه تنظيم المؤتمر من نجاح. وأكّدت أنّه لشرف عظيم لبلدها أن يستضيف هذا المؤتمر وأنها تشرفت شخصياً بأن ترأس جلساته.

91- ولاحظت أنّ توصيات المؤتمر تستحق متابعة مناسبة وفي التوقيت الصحيح وأبدت استعداد حكومتها لمتابعة تلك التوصيات بشكل فعّال بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة.

92- وأثنت الرئيسة على الدور القيادي الذي تضطلع به المنظمة وعلى جهودها الدؤوبة في سبيل تحسين الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر في أفريقيا.

93- وأعربت عن تقديرها للتنظيم الفعّال للمؤتمر من جانب أمانة المنظمة ولجنة التنظيم الوطنية. وشكرت في الختام كل من ساهموا بشكل من الأشكال في إنجاح المؤتمر الاقليمى الثالث والعشرين لأفريقيا التابع للمنظمة وتمنّت للمندوبين ولغيرهم من المشاركين والمراقبين، رحلة سعيدة الى بلادهم.

94- ثمّ أعلنت اختتام المؤتمر.