نرى البقول لدى البقالين، وفي أسواق المزارعين وهي ترافق أطباقك المفضّلة. وفي العديد من البلدان، تعدّ جزءاً من التراث الثقافي وتُستَهلَك على أساس منتظم بل أو حتى يوميا. وفي أجزاء أخرى من العالم، لا تكاد تُذكَر إلا عندما تُستهلك كحساء في يوم شتاء بارد، لكن هذه البذور الصغيرة المتعددة الألوان تعدّ من الأطعمة المغذية الطبيعة منذ فجر التاريخ. ومن أسباب ذلك ما يلي:
1. تحتوي البقول طبيعياً على نسبة منخفضة الدهون وهي لا تحتوي على الكولسترول، مما يمكن أن يساهم في الحد من أمراض القلب والشرايين.
2. كما تحتوي على نسبة منخفضة من الصوديوم أيضا. ويساهم كلوريد الصوديوم - أو ملح الطعام- في ارتفاع ضغط الدم، الذي يمكن تجنبه بتناول الأغذية التي تحتوي على مستويات منخفضة من الصوديوم مثل البقول.
3. البقول مصدر مهمّ من مصادر البروتين النباتي. ومما يدعو إلى الدهشة أن 100 غراما من العدس الطازج يحتوي على 25 غراما من البروتين!. وأثناء الطهي، تمتص البقول كميات كبيرة من الماء وبالتالي يقلّ محتوى البروتين من العدس المطبوخ إلى حوالي 8 في المائة. لكن بإمكانك زيادة جودة البروتين من البقول المطبوخة بدمجها مع الحبوب في وجبتك، العدس مع الأرز مثلاً.
4. وتعدّ البقول مصدراً جيد من مصادر الحديد. يعتبر نقص الحديد أحد أشكال سوء التغذية الأكثر انتشارا وأحد أنواع فقر الدم الأكثر شيوعا. ولتحسين امتصاص الحديد، يُنصح الجمع بين البقول والأغذية التي تحتوي على فيتامين سي (عصير الليمون على كاري العدس على سبيل المثال).