نداء إلى جميع عشاق الطعام: هذا اليوم من أجلكم


كن مغامرا في تذوقك للطعام، وكن محليا في اختياراتك

فن الطهو تعبير ثقافي عن التنوع الطبيعي والثقافي في العالم. في 18حزيران/يونيو، نحتفل بيوم فن الطهو المستدام ونقر بأن الكلّ يؤدّي دورًا في اتخاذ خيارات مستدامة للنظم الغذائية الصحية ومستقبل آمن للأغذية شومبو سوريو/شاترستوك

17/06/2020

كلّ عام يصادف 18 يونيو/حزيران أول يوم لفنّ الطبخ المستدام في العالم. وهذا يطرح الأسئلة التالية: (1) ما هو فن الطبخ المستدام؟ (2) لماذا من المهم تكريس "يوم" له؟ و (3) مهما يكن، لماذا ينبغي أن أهتم؟ 

ما هو فن الطبخ المستدام؟

يسمىّ فن الطبخ أحيانا فن الطعام. ويمكن أن يشير أيضا إلى أسلوب الطهي في منطقة معينة. وبعبارة أخرى، فإن فن الطبخ غالبا ما يشير إلى الطعام والمطبخ المحليين. والاستدامة هي فكرة أن يتم شيء (مثل الزراعة، أو صيد الأسماك، أو حتى إعداد الطعام) بطريقة لا تهدر مواردنا الطبيعية ويمكن أن تستمر في المستقبل دون أن تكون ضارة ببيئتنا أو صحتنا.

 وبالتالي فإن فن الطبخ المستدام يعني المطبخ الذي يأخذ في الاعتبار من أين تأتي المكونات، وكيف تزرع الأغذية، وكيف تصل إلى أسواقنا، وفي نهاية المطاف إلى أطباقنا.

لماذا خُصص "يوم" له؟

بحلول عام 2050، سيكون في العالم ما يزيد عن 9 مليارات من الأفواه التي ينبغي إطعامها. لكن ثلث الأغذية المنتجة يهدر أو يفقد. وكما هو عليه الحال الآن، فإننا نستخدم محيطاتنا وغاباتنا وتربتنا بطرق غير مستدامة إلى حد كبير. ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حذرا حول كيفية استخدام مواردنا الطبيعية كمنتجين، وبحاجة إلى أن نكون أكثر انتقاء بالنسبة لكيفية اختيارنا لطعامنا كمستهلكين.

بالانفتاح على الأغذية المزروعة محليًا وتناول ما هو موسمي، يمكنك المساعدة في تغيير أنماط شراء الشركات المحلية، مثل المطاعم والفنادق، ودعم صيادي الأسماك والمزارعين في المنطقة. اليسار: © : كوريوسو/شاترستوك. اليمين: ©فونداسيون كومونيداد/ألبرتو باسكوال

  ويساعد تناول المنتجات المزروعة محليا على تعزيز اقتصاد المنطقة ودعم مزارعيها، والحد من غازات الاحتباس الحراري، والموارد المستخدمة في نقل الأغذية. إن شراء المنتجات المزروعة محليا يعني أن هناك طلبا عليها، وهذا يساعد المزارعين على الحفاظ على سبل عيشهم. 

لماذا ينبغي أن أهتم؟

معظمنا يهتم بالطعام. والبعض منا يهتم بالطعام حقا (نحن نتحدث إليكم يا عشاق الطعام!). الاهتمام بالأطعمة والأسواق المحلية يعني أنه يمكننا أن نساعد في الحفاظ على جذورنا في مجال الطهي: المحاصيل التقليدية، والوصفات، والثقافات التي تنشأ منها هذه الأطعمة. وهذا يعني أننا نحرص على الموارد التي استخدمت في زراعة الأغذية التي نعتز بها، وأننا نساعد على الحفاظ على إحياء تقاليد الطهي

مع ارتفاع معدلات فرط الوزن والسمنة في جميع أنحاء العالم، من المهم للغاية ضمان توفر وجبات صحية ومستدامة وفي متناول الجميع © الفاو/سيباستيان فيلار

بالانفتاح على الأغذية المزروعة محليا وتناولها في مواسمها، يمكنك المساعدة على تغيير أنماط الشراء من المرافق المحلية، مثل المطاعم والفنادق، ودعم صيادي ومزارعي المنطقة. ويمكنك أيضا توسيع نظامك الغذائي ليشمل المحاصيل التقليدية الأخرى، مثل الكينوا أو كمثرى الصبار، الغنية بالفيتامينات والمعادن.

ماذا يمكنني أن أفعل؟

(1) ادعم المزارعين المحليين: اذهب إلى أسواق الأغذية المحلية. ومن خلال الشراء من صغار المنتجين أو المزارعين الأسريين، فإنك تدعم سبل عيشهم وتعزز المجتمعات المحلية.

(2)  وجرب الأطعمة المحلية خلال رحلاتك: سواء كنت تجرب أنواع أسماك لم يسبق لك أن سمعت بها، أو فاكهة لم يسبق لك أن رأيتها من قبل، فإن تناول المنتجات المحلية يساعد على إعطائك نظرة أفضل عن ثقافة مكان ما ويدعم الاقتصادات المحلية.

(3) الحفاظ على تقاليد الطبخ! تقاليد الطهي مستدامة عموما بطبيعتها وتذكرنا بجذور أجدادنا. جرّب وصفات الطبخ التي تستخدم المكونات الأصلية في منطقتك. فالبقول مثلاً سهلة الزراعة ومغذية للغاية.

(4) تجنب هدر الأغذية: أثناء الطبخ، وحتى بعد تناول وجبتك، كن واعيا لاستخدام جميع المكونات بحكمة وحفظ بقايا الطعام. والحرص بالنسبة لحجم الكمية، وتاريخ انتهاء الصلاحية، وإعادة استخدام الوجبات هي بعض أسهل الطرق لحفظ الموارد الطبيعية. 

بارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة في جميع أنحاء العالم، من المهم للغاية ضمان توفر أنظمة غذائية صحية ومستدامة وبأسعار في متناول الجميع. مكننا جميعًا اتخاذ إجراءات لتحقيق نظم غذائية صحية وعالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030.
* هذه القصة هي تحديث لقصة نُشرت لأول مرة في 28 حزيران/يونيو 2017


للاطّلاع على المزيد من المعلومات:

• قصة: هذه المحاصيل التقليدية التي كانت مهملة في يوم ما، هي نجومنا الصاعدة الجديدة
• قصة: ما مدى معرفتك عن الأكل الصحي؟

 

2. Zero hunger, 3. Good health and well-being, 12. Responsible consumption and production