لقد بدأت تنمية الاستزراع المائي في كوبا مع مطلع العقد الثاني من القرن العشرين، من خلال إدخال العديد من أنواع المياه العذبة. وفي عقد الستينات ازداد الاهتمام بالاستزراع المائي للأنواع المحلية في المياه الداخلية، على الرغم من أن التجارب السابقة أظهرت أن هذه الأنواع بطيئة في النمو وأن معدلات تناسلها في الأسر منخفضة. ولذلك أصبح من الضروري إدخال أنواع أجنبية تكون تقنيات الاستزراع المكثف لها قادرة على سد حاجة الدولة. كما كان الهدف من هذه الممارسة هو الاستفادة من الخزانات المائية الصناعية التي تدعم النظام الزراعي/ الصناعي المتطور الذي تم إنشاؤه بعد الدمار الشامل الذي أحدثه إعصار فلورا في الجزء الشرقي من الدولة. لقد كان الاستزراع الموسع في خزانات مياه الري هو النشاط الأول الذي قامت عليه تنمية الاستزراع السمكي الحالي في المياه الداخلية. ويجري حاليا تطوير أنظمة الاستزراع البديلة مثل الاستزراع شبه المكثف في السدود والأحواض الصغيرة، والاستزراع المكثف ليرقات الأنواع التجارية، وكذلك تسمين الأنواع عالية القيمة بهدف التصدير.
وقد أصبحت كوبا قادرة على تطوير استزراع الجمبري (الروبيان) بالتوازي مع الاستزراع المائي في المياه العذبة و ذلك بفضل المساعدة الفنية والمالية من المنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وكذلك التعاون الثنائي مع العديد من الدول. ولذلك بلغت الدولة مستوى الإنتاج التجاري للجمبري على الرغم من أن الاستزراع في المياه المالحة ما زال في المراحل التجريبية. خلال السنوات الخمس الماضية كانت المساهمة الرئيسية في الاستزراع المائي تأتي من قطاع المصايد (وزارة الصناعة السمكية) بإنتاج يبلغ حوالي 000 20 طن، معظمه من أسماك المياه العذبة خاصة البلطي والكارب. كما ساهمت بعض القطاعات الإنتاجية الأخرى مثل وزارة الزراعة، وزارة صناعة السكر، المجتمعات المحلية، البرنامج الزراعي الريفي، من خلال البرنامج الفرعي للاستزراع المائي في المياه العذبة، الذي قام بإعداد خطة إنتاجية لمصلحة المنتجين الصغار. بدأت هذه المبادرات في عام 1998 على مستوى الإنتاج الأسري عن طريق تكامل الاستزراع المائي مع تربية الحيوان. وقد أدى ذلك إلى خبرات جيدة ونتائج مبشرة. وخلال السنوات القليلة الماضية كانت مساهمة استزراع الجمبري والاستزراع البحري التجريبي، الذي يتم تطويره من خلال وزارة الصناعات السمكية، حوالي 500 1 طن من إجمالي إنتاج الاستزراع المائي.
لقد بدأت الخطوات الأولى لتنمية الاستزراع المائي في كوبا مع مطلع العقد الثاني من القرن العشرين من خلال إدخال العديد من أنواع المياه العذبة مثل الكارب الشائع (Cyprinus carpio)، التراوت الكاذب أو التراوت الأمريكي (Micropterus salmoides)، السمك أزرق الخياشيم (Lepomis macrochirus) والضفدع الأمريكي (Rana catesbiana). وعلى الرغم من هذه الجهود فقد توقف العمل، ولكن بدأ تنفيذ خطة رسمية للاستزراع المائي في عام 1959. وفي عام 1960 تم إنشاء أول محطة لتفريخ وتربية الأسماك في الكوتورو في هافانا. بدأت هذه المحطة في التفريخ والإنتاج التجريبي للعديد من الأنواع. وقد أجريت في السابق دراسات حول الاستغلال التجاري لأنواع المياه الداخلية المحلية. إلا أن هذه الدراسات خلصت إلى عدم جدوى استزراع هذه الأنواع نظرا لبطء نموها وضعف قدرتها التناسلية. ولذلك ظهرت الحاجة إلى استقدام أنواع أجنبية قادرة على الوفاء باحتياجات الاستزراع المائي في كوبا ووفرة مياه الري في الخزانات الزراعية والصناعية.
بعد عام 1959 مر الاستزراع المائي في المياه العذبة والمياه المالحة بأربع مراحل من التنمية: المرحلة الأولى (1959-1979) مرحلة إدخال الأنواع والتكنولوجيا وتدريب الكوادر البشرية. بدأت وزارة الصناعة السمكية تقييم إمكانية استزراع الأنواع المحلية، أنواع المياه العذبة المستجلبة، كما تم إدخال التقنيات الناجحة فيما وراء البحار وتطويرها لتناسب الاستزراع الموسع في الخزانات المائية. كما بدأ التدريب الفني على تقنيات الاستزراع المائي عند المستويات المتوسطة والعليا من مراحل التعليم. وفي نفس الوقت وعن طريق المساعدة الفنية والمالية الدولية بدأ تطوير استزراع الجمبري (الروبيان) والاستزراع التجريبي لأنواع المياه المالحة. المرحلة الثانية (1980-1990) لقد بلغت الاستثمارات في الاستزراع المائي في المياه العذبة وفي بحوث الجمبري مستوى اقتصاديا. وأدت الاستشارات والتعاون الدولي إلى زيادة الاستثمارات في الاستزراع المائي واستزراع الجمبري. كما تم تقييم إمكانية الاستزراع المائي التجاري. كذلك شاركت المؤسسات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالي في بحوث الاستزراع البحري واستزراع الجمبري. المرحلة الثالثة (1991-2000) تم تطوير مشروعات الاستزراع المائي شبه المكثف، المصايد القائمة على الاستزراع المائي في السدود المائية، والاستزراع التجاري للجمبري. وكانت مساهمة وزارة الصناعة السمكية في الاستزراع المائي هي الأعظم من خلال الأنظمة الموسعة. كذلك تم تطوير أنظمة الاستزراع شبه المكثف في أحواض المياه العذبة من قبل القطاعات المنتجة الأخرى مثل وزارة الزراعة ووزارة صناعة السكر. وعلى المستوى المجتمعي، بدأ تنفيذ خطة إنتاجية للمنتجين الصغار بواسطة برنامج الزراعة الريفية من خلال البرنامج الفرعي للاستزراع المائي في المياه العذبة. كذلك تم إدخال الاستزراع المتكامل بين الاستزراع المائي وتربية الحيوان في عام 1991، حيث أدى ذلك إلى نتائج هامة. وقد بدأ استزراع الجمبري أبيض الأرجل (Litopenaeus schmitti) يساهم مساهمة فعالة في إنتاج الاستزراع المائي. المرحلة الرابعة (2001-2005) بداية إدارة نظم المصايد في السدود، دعم وتقوية الاستزراع المائي وإعادة تقييم استزراع الجمبري. تجري إدارة المصايد القائمة على الاستزراع المائي بصورة مرضية بسبب ارتفاع كفاءة الصيد الناتجة عن إدخال تقنيات جديدة وتطويعها لتناسب الظروف المحلية (مثل طريقة شبكة الطرح الصينية)، بالإضافة إلى الإدارة الجيدة للموارد السمكية. وقد أدى ذلك إلى تدعيم المصايد، كما أعيدت مبادرات استزراع الجمبري أبيض الأرجل على المستوى التجاري.
يجري توزيع الموارد البشرية على الأنشطة الإنتاجية والبحثية كما هو موضح في الجدول التالي: جدول 1. الموارد البشرية العاملة في الاستزراع المائي في القطاع العام طبقا للجنس ونوع العمل (MIP, 2004).
تمثل النساء 27,25 في المائة من القوة العاملة، 19 في المائة فنيون حاصلون على تعليم عالي ومتوسط، كما أن 11 في المائة حاصلون على تعليم عالي. وتجدر الإشارة إلى أن تقدير عدد الفلاحين الممارسين للاستزراع السمكي وكذلك العاملين الحاصلين على ترخيص بإنتاج أسماك الزينة أقل من الحقيقي؛ فعدد هؤلاء يزيد عن 000 2 فرد. لا تتوفر معلومات حول عدد العاملين في الاستزراع البحري طبقا للجنس ونوع النشاط.
تنتشر منشآت الاستزراع المائي مثل محطات التفريخ وإنتاج الإصبعيات والخزانات المائية في ربوع الدولة.
ا لاستزراع المائي في المياه العذبة جدول 2. البنية التحتية للاستزراع المائي في المياه العذبة
يتم تدعيم قطاع الاستزراع المائي بمركز بحثي، منشآت مساعدة تضم 25 وحدة للمعالجة و115 منفذ تسويقي. استزراع الجمبري يمثل استزراع الجمبري مصدرا آخر لإنتاج الاستزراع المائي. ويعتمد إنتاج الجمبري على الإنتاج المكثف لليرقات ثم التسمين في الأحواض الترابية في النظام شبه المكثف حتى حجم التسويق. وتضم منشآت استزراع الجمبري ما يلي:
الاستزراع البحري يجري حاليا تطوير الاستزراع البحري على المستوى التجريبي بالتنسيق والتواصل مع استزراع الجمبري تحت إشراف مركز بحوث المصايد. ويجري توجيه الاستثمارات والأنشطة إلى منطقتين:
يستزرع في كوبا حاليا حوالي 35 نوعا من الأسماك، القشريات، الزواحف والرخويات. كما يجري حاليا أكثر من 13 مشروعا بحثيا لدراسة تأقلم وتنمية الأنواع المستجلبة حديثا. ومن بين جميع هذه الأنواع فإن 16 نوعا هي التي تساهم بشكل جوهري في الإنتاج التجاري للاستزراع المائي، إلا أن أنواع المياه العذبة من البلطي وأسماك الكارب تمثل 96 في المائة من الإنتاج الكلي للاستزراع المائي.
يعتبر البلطي والكارب أهم الأنواع المستزرعة في المزارع المجتمعية والعائلية. أهم أنواع الجمبري المستزرع فهي Litopenaeus schmitti محلي و Penaeus vannamei مستجلب. يجري استزراع التمساح أساسا للعرض، أما الاستزراع البحري فما زال في أطوار التجريب. جدول 3. الأنواع التي تم إدخالها إلى كوبا.
يمارس الاستزراع في المياه العذبة في كوبا في ثلاثة أنظمة هي النظام الموسع، النظام شبه المكثف والنظام المكثف (الذي ما زال في طور التجريب). الاستزراع الموسع الاستزراع المائي الموسع في المياه العذبة هو أكثر أنظمة الاستزراع انتشارا، حيث أن الهدف منه هو إنتاج الأسماك في السدود والمستودعات المائية تحت الظروف الطبيعية، بتكاليف قليلة بمشاركة المجتمع. ويهدف ذلك إلى إنتاج الأسماك للاستهلاك المحلي. وهذا النظام هو الأسهل حيث يعتمد على الكثافة السمكية المنخفضة، خاصة من البلطي والكارب الصيني. يساهم هذا النظام بأكثر من 85 في المائة من إجمالي إنتاج الاستزراع المائي، منها 10 في المائة من البلطي، بينما النسبة الباقية من الكارب الصيني، خاصة الكارب الفضي، الكارب الشائع والكارب ذو الرأس الكبير. ويعتبر الاستزراع متعدد الأنواع أمرا شائعا في هذا النظام. إنتاج النظام الموسع منخفض، يتراوح بين 50-225 كجم/هكتار في العام. وفي بعض الأحيان يصل الإنتاج إلى 600 كجم/هكتار في العام. الاستزراع شبه المكثف قد يصل إنتاج الاستزراع شبه المكثف في كوبا إلى أكثر من 3 طن للهكتار في العام، حيث يمارس هذا النوع من الاستزراع في المستودعات المائية الصغيرة، الأحواض الترابية والخزانات، حيث يجري تخزين البلطي والكارب الصيني معا في نظام متعدد الأنواع مع استخدام التسميد. تتراوح كثافة الأسماك بين 000 5-000 6 إصبعية في الهكتار طبقا لخصائص المياه المستخدمة. وقد تم إدخال هذا النظام في عام 1988. وتتراوح الإنتاجية بين 354 إلى 000 5 كجم للهكتار في العام. يستخدم هذا النظام كذلك لاستزراع الجمبري من نوع Litopenaeus schmitti حيث تتراوح الإنتاجية بين 500 إلى 800 كجم للهكتار، وقد يصل هذا الإنتاج في حالات خاصة إلى طنين في الهكتار. الاستزراع المكثف يهدف الاستزراع المكثف التجاري إلى زيادة الإنتاجية والعائد الربحي. تستزرع في هذا النظام الأنواع ذات القيمة الاقتصادية العالية، بهدف التصدير. وقد بدأ انتشار هذا النظام كبديل للاستزراع شبه المكثف في الأحواض الترابية والخرسانية والمجاري المائية. كما تم تطويع تقنيات هذا النظام لتناسب الظروف المحلية. بلغ الإنتاج مداه في عام 1989-1990، حيث وصل إلى حوالي 300 طن عن طريق تربية القراميط (السيللور) تجريبيا في المجاري المائية. في عام 1999 والأعوام التالية تراوح إنتاج البلطي بين 5-10 طن في الحوض الواحد. عند تبني النظام المكثف لاستزراع الجمبري في الأحواض الترابية باستخدام التهوية الصناعية يبلغ الإنتاج بين 3-8 طن للهكتار.
لقد أدى الإنتاج السمكي من المياه العذبة والبحرية إلى خلق الوظائف وإدرار الدخل في كوبا. كما أن استزراع الجمبري يعتبر داعما استراتيجيا لاستزراع الأنواع الأخرى التي يحتاج استزراعها للعملة الصعبة. يتم تسويق منتجات الاستزراع المائي في المياه العذبة محليا بأسعار في متناول العامة، حيث تساهم بنصيب في السلة الغذائية للمواطن الكوبي. كما تباع المنتجات التصديرية في المحلات المتخصصة في تجارة الأطعمة البحرية بنفس الأسعار التصديرية إما بالعملة المحلية أو العملات الأجنبية. ونظرا لأن الاستزراع البحري ما زال في مراحل التجريب، فلم يتم تسويق منتجاته بعد.
جدول 4. إنتاج الاستزراع المائي في كوبا
جدول 5. الإنتاج الكلي من الإصبعيات في عام 2004.
ملاحظة: إنتاج يرقات الجمبري كان أقل من الأعوام السابقة بسبب إبدال تقنيات استزراع نوع Litopenaeus schmitti بنوع Litopenaeus vannamei. يوضح الشكل التالي إنتاج الاستزراع السمكي في كوبا طبقا لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة.
سوق أسماك المياه العذبة يشير هذا السوق إلى إنتاج الدولة من خلال وزارة الصناعة السمكية في إطار شبكة تسويقية محلية ودولية تضم حلقات الإنتاج والتسويق. وقد جري في بعض الأحيان تصدير زريعة وأسماك الأنواع المختلفة، إلا أن مساهمة كمية هذه الصادرات لم تكن مؤثرة بشكل جوهري في إجمالي الصادرات الكوبية. تتكون الصادرات بشكل أساسي من إنتاج مزارع الأحواض الترابية. جدول 6. سوق التصدير لأنواع المياه العذبة في عام 2004 حسب نوع المنتج
جدول 7. السوق المحلي لأسماك المياه العذبة وتوزيعها
يتكون إنتاج الاستزراع المائي لهذا السوق أساسا من الصيد القائم على الاستزراع في المستودعات المائية والمستودعات الصغيرة المستخدمة في الاستزراع الموسع والاستزراع شبه المكثف. سوق الجمبري المستزرع بدأ تصدير الجمبري المستزرع (Litopenaeus schmitti) في عام 2003. يجري تصدير المنتج مجمدا إلى الأسواق الأوروبية، حيث يتم تصدير حوالي 60 في المائة لدول مثل أسبانيا، فرنسا وإيطاليا. كما يجري التصدير إلى السوق الكندي، الآسيوي، الكاريبي والأمريكي. جدول 8. سوق التصدير للجمبري في عام 2003/ 2004 حسب نوع المنتج
تحتوي كوبا على ثلاثة أقاليم جبلية تغطي معظم أراضي المقاطعات الثمان. إلا أن هذه الأقاليم تحتوي فقط على 7 في المائة من الثروات والأحواض المائية. لذلك فإن إمدادات الأسماك لابد أن تسافر لمسافات بعيدة حتى تصل للأسواق. وقد أعطيت الأولوية لتكثيف الاستزراع المائي في هذه المقاطعات الثمان. ويتطلب ذلك إنشاء بنية تحتية كافية من الأحواض تسمح بتكامل الاستزراع السمكي مع الأنشطة الزراعية والإنتاج الحيواني.
وبعد تقييم إمكانية تنمية الاستزراع المائي تم تدريب المزارعين المحليين والتجمعات الريفية على الاستزراع المائي العائلي. كما بدأت منظمات حكومية أخرى في عام 1992 بتنمية الاستزراع المائي في المسطحات المائية الواقعة تحت مسئوليتها، من خلال تطوير ممارسات الاستزراع الموسع وشبه المكثف للاستخدام العائلي. كما تم تنظيم المنتجين في تجمعات تعاونية بهدف ضمان أمنهم الغذائي من خلال الاستغلال الأمثل للمناطق المتاحة عن طريق تدوير النفايات. وقد بلغ الإنتاج في المناطق الجبلية المذكورة حوالي 700 1 طن من الأسماك سنويا. لقد خلق الاستزراع السمكي في المياه العذبة واستزراع الجمبري في المياه المالحة الوظائف التي تساندها الدولة، والتي تعتبر مصدرا إضافيا للدخل سواء من العملة المحلية أو الأجنبية، وذلك عند زيادة الإنتاج عن الطلب المستهدف. يتوزع الإنتاج السمكي من الأنظمة المذكورة كما يلي: جزء يذهب للمجتمعات المحلية، وجزء آخر يخصص للمنظمات الحكومية المسئولة عن الإمداد الغذائي للموائد العمالية، البرامج الاجتماعية والقطاع الصحي (مثل المستشفيات). كذلك توجد العديد من الأنظمة الوطنية لتوزيع الأسماك على القطاعات الاجتماعية مما يعتبر مساهمة في الرعاية الاجتماعية. يعتبر الاستزراع المائي مصدرا هاما للتوظيف في المناطق الريفية التي توجد بها معظم منشآت الاستزراع. فأكثر من 80 في المائة من عدد الوظائف البالغة 634 12 وظيفة في هذا القطاع يشغلها عاملون من المناطق الريفية وشبه الحضرية. خلاصة القول أن إنتاج الاستزراع المائي يجري توزيعه داخليا من خلال المراكز المحلية الرئيسية لتوزيع الغذاء إضافة إلى الأسواق الموازية.
تعتبر وزارة الصناعة السمكية هي المنظمة المنوط بها إدارة وتنظيم هذا القطاع وتنفيذ ومتابعة سياسات الدولة الخاصة به. كما أن الحكومة معنية بدعم وتطوير التوجهات البحثية، الحفاظ على الموارد، أنظمة الاستزراع، المعالجة وتسويق المنتجات السمكية. ويتم ذلك من خلال الأنشطة البحثية والتقنيات المبتكرة التي تقوم بها الشركات والمجموعات الصناعية المعنية بالاستزراع المائي مباشرة.
تقع الأنشطة المذكورة تحت مسئولية وكلاء الوزارة المعنيين التابعيين للمديريات المختلفة، مثل مديرية المصايد والاستزراع المائي ومديرية تنظيم المصايد والمديريات الأخرى المعنية بالموارد الاقتصادية والبشرية.
الهيكل المؤسسي لقطاع الاستزراع المائي في كوبا يقوم على عاتق وزارة الصناعة السمكية. تتولى المسئوليات الإجرائية, خاصة الأمور التنظيمية والأنشطة البحثية، مديريتان عموميتان هما: المصايد والاستزراع المائي وتنظيم المصايد. كما توجد مجموعتان صناعيتان تعنيان بالأنشطة الإنتاجية هما: مجموعة الاستزراع المائي في المياه العذبة (INDIPES) ومجموعة استزراع الجمبري (GEDECAM). توجد كذلك المجموعة التفاوضية التابعة لوزارة الصناعة السمكية حيث تتولى مسئولية التنسيق والتطبيق فيما يتعلق باستزراع الجمبري.
الاستزراع المائي في المياه العذبة تتكون مجموعة الاستزراع المائي في المياه العذبة (INDIPES) من 20 شركة تعمل في قطاع استزراع، صيد ومعالجة أنواع المياه العذبة؛ من حيث تصنيع الأطعمة المعالجة، المجمدة والمعلبة وتسويق هذه المنتجات محليا. تهدف هذه المجموعة لتحقيق الريادة في السوق، ولذلك فهي تعمل في اتجاه التخصص في كل قطاع تسويقي وفي البحث عن أسواق جديدة. كما تهدف المجموعة كذلك لضمان توصيل المنتجات إلى التجمعات السكانية المستهدفة والمنظمات المعنية, إضافة إلى زيادة البيع للأسواق العالمية لزيادة النقد الأجنبي، وذلك من خلال:
في هذه المرحلة الأولية يجري الاستزراع البحري في مقاطعتين هما جرانما (Granma) في المنطقة الشرقية من الدولة ومانزانيللو (Manzanillo) حيث يوجد مركز تجريبي في زونا دي كابو كروز Zona de Cabo Cruz. ويقع مقر المجموعة التفاوضية في هافانا. ولضان تحقيق هذه الأهداف والأنشطة تم تطبيق الآليات القانونية والفنية والإدارية والرقابية الآتية بواسطة وزارة الصناعة السمكية:
1- مرسوم القانون رقم 164 بشأن تنظيم المصايد: يعتبر هذا المرسوم أعلى آلية قانونية لتنظيم استغلال الموارد السمكية والحفاظ على بيئاتها. وقد صدر هذا القانون في عام 1996. 2- اللوائح المكملة: هي لوائح تنظيمية تقع ضمن اختصاص القرار الوزاري، تعتبر مكملة للقانون رقم 164، حيث يجري تنفيذها. ومن أمثلة هذه اللوائح: قرارات منع الصيد، الحدود الدنيا لحجم الأسماك المصادة، منع صيد الأنواع السامة، المناطق ذات الاستخدامات الخاصة ونظم الحماية، المعايير الصحية للمعالجة الصناعية للمنتجات السمكية، الخ. 3- التشريع البيئي: هو تشريع صادر من قبل وزارة العلوم، التكنولوجيا والبيئة: القانون رقم 81 بشأن البيئة وجميع اللوائح التشريعية الأخرى تحت مظلة (سيتما- CITMA)، حيث يعتبر هذا التشريع ملزما لجميع المنظمات التابعة للإدارة الحكومية المركزية. 4- الرخص البيئية: تعتبر الرخص البيئية، الصادرة طبقا للقانون البيئي رقم 81، وثائق رسمية يجري إصدارها، بغض النظر عن أن التصاريح أو التفويضات التي تمنح طبقا للوائح الحالية بواسطة منظمات أخرى، بواسطة وزارة العلوم، التكنولوجيا والبيئة. تتولى هذه الوثائق مراقبة وتطبيق اللوائح البيئية السائدة فيما يتعلق بالأنشطة المعنية. وهذه الرخص ضرورية للتأكد من ضرورة حصول أي نشاط يمكن أن يؤثر على البيئة على ترخيص بيئي خاص يضمن الالتزام بجميع المتطلبات والشروط الواردة في الترخيص. لمزيد من المعلومات حول تشريع الاستزراع المائي في كوبا يمكن الرجوع إلى الرابط التالي: استعراض تشريع الاستزراع المائي في كوبا
يجري تنظيم الاستزراع المائي بواسطة الدولة، من خلال وزارة الصناعة السمكية، التي تقوم كذلك بدعم والإشراف على الأنشطة الأخرى ذات الصلة التي تقوم بها المنظمات الأخرى والقطاع الخاص والقطاعات التعاونية.
تتولى مديرية تنظيم المصايد التابعة لوزارة الصناعة السمكية إدارة ومراقبة جميع السياسات البحثية التي يجريها قطاع المصايد والاستزراع المائي. أما مديرية المصايد والاستزراع المائي فإنها تضع التوجهات الاستراتيجية لهذه الأنشطة كما أنها مسئولة عن إدخال ومراقبة التقنيات الجديدة. من ناحية أخرى فإن المجموعة الصناعية المعنية يجب أن تساعد في الممارسات الإنتاجية وكذلك في الربط بين الكيانات المعنية ذات الصلة. شبكة وحدات العلوم والتكنولوجيا تمتلك وزارة الصناعة السمكية حاليا وحدتين أساسيتين مهمتهما تطوير البحوث في التقنيات الجديدة، وكذلك دعم الاتصال ونشر وتعميم الممارسات الجديدة من خلال الآليات القائمة. وهاتان الوحدتان هما:
يوجد في كوبا سبع مؤسسات معنية ببحوث الاستزراع المائي والأنشطة المرتبطة به.
لم يتم تمديد الصيد في منطقة الاستغلال الاقتصادي الحصري الكوبية في السنوات الأخيرة. كما لم تفكر الدولة في زيادة إنتاجها من الصيد في أعالي البحار، نظرا لارتفاع تكاليف الصيد، كما أن كوبا ليس لديها مناطق صيد بديلة.
وتبدو هذه الأسباب منطقية وكافية للبحث والتركيز على إنتاج الأسماك والقشريات عن طريق الاستزراع المائي. لذلك أصبح الاستزراع المائي هو البديل الأساسي للتنمية المستقبلية. تسمح البنية التحتية الكافية والعمالة المدربة بتنمية الاستزراع المائي في المياه العذبة واستزراع الجمبري في المياه المالحة. الاستزراع في المياه العذبة هو في الأصل لسد احتياجات السوق المحلي، بينما يهدف استزراع الجمبري لجلب العملة الأجنبية من خلال التصدير. لقد تم التركيز في استزرع المياه العذبة على التخزين والصيد في المستودعات المائية الكبيرة والمتوسطة، التي يمثل إنتاجها 90 في المائة من إجمالي الإنتاج الوطني. جدول 9. إنتاج الاستزراع المائي في مسطحات المياه العذبة خلال المراحل المختلفة
يوضح الجدول 9 أن الإنتاج السنوي خلال المرحلة الثانية بلغ 500 22 طن، بينما بلغ المتوسط خلال المرحلة الأولى 500 10 طن في العام، مما يدل على أن الإنتاج قد تضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة. وعلى الرغم من التأثير السلبي للجفاف على الإنتاج خلال العامين الأخيرين خاصة عام 2004، فإن الإنتاج قد ازداد بنسبة 15 في المائة مقارنة بالعام السابق. وترجع هذه الزيادة إلى تطوير ممارسات التخزين والتغذية والتي تضمنت مصادر غذائية بديلة أدت إلى إنتاج إصبعيات جيدة؛ وكذلك إلى التنظيم الجيد للصيد في المستودعات المائية واستخدام شباك صيد أكثر فاعلية وكفاءة، إضافة إلى تركيز الأسماك في مسطحات مائية صغيرة. يتمحور التوجه المستقبلي لزيادة الإنتاج حول:
CIP, MIP. 1996. Acuicultura: Estado actual y necesidades de Investigación. (in Spanish) De la Fuente, J. & colab. 1991. Transgénesis en peces y su aplicación en biotecnología.
COPESCAL Documento Técnico. (in Spanish) FAO. 1989. Desarrollo de la Acuicultura en Cuba.
COPESCAL Documento Técnico.(in Spanish) FAO.1996,
1997. Documentos e Informes de las 3 Misiones FINLAP 7BMB507Q. (in Spanish) Pizarro, A., Fonticiella, D., Monteagudo, A.G. 1996. Eficiencia de la acuicultura en reservorios pequeños y menores en Villa Clara, Cuba entre 1990 y 1994. (in Spanish) Lemencer, P. 1986. Análisis del Desarrollo de la Acuacultura en Cuba.
Reporte Final Misión FAO. (in Spanish) MEP. 2004. Anuario estadístico de Cuba. (in Spanish) MIP. 1992. Informe de CUBA a la conferencia Internacional de Pesca responsable.
MAYO 6 7 Y 8 Cancún México. (in Spanish) MIP, ACC, MES. 1984
. Desarrollo del Maricultivo en Cuba. (in Spanish) MIP. 1986. Proyección estratégica de la Acuicultura 1986–1990. (in Spanish) MIP. 1986. Desarrollo integral de la Camaronicultura. (in Spanish) MIP. 1991
. Informe de Cuba a la Conferencia Internacional de Nutrición. (in Spanish) MIP. 1995. Cultivos: Estado actual y perspectivas de Desarrollo.
Dirección de RegulacionesPesqueras. (in Spanish) MIP. 1996. Manual de Operaciones de Trabajo en Sanidad Acuícola.
Piscicultura MIP, 2004: Boletín Técnico, Dirección de Planificación MIP. (in Spanish) MIP, ACEPEX. 2000. Fundamentación de la Proyección de Exportaciones 2001–2005.
ACEPEX Management S.A. (in Spanish) MIP. 2000. Informe de cumplimiento Objetivos del 2000 del Ministerio de la Industria Pesquera. (in Spanish) MIP. 2000. Procedimientos Operacionales de Trabajo (POT), para el cultivo del pez gato africano. (in Spanish) MIP. 2000. Manual de Operaciones de trabajo para el cultivo extensivo de peces. (in Spanish) MIP. 2000. Manual de Operaciones de trabajo para el cultivo semi–intensivo de peces en estanques de tierra. (in Spanish) MIP. 2000. Manual de operaciones de trabajo para el cultivo intensivo de peces. (in Spanish) MIP. 2004. Boletín Técnico Dirección de Organización y perfeccionamiento empresarial. (in Spanish) MIP. 2005. Proyección Estratégica del Ministerio de la Industria Pesquera 2005–2010. (in Spanish)
|