نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية

نظام واحات الغوط بوادي سوف، الجزائر

GIAHS since 2011
©FAO/Noureddine Nasr

Summary

Detailed Information

Partners

Annexes

مكان الموقعالسوف، العرق الشرقي، ولاية الواد، الجزائر

مساحة نظم التراث الزراعي ذات الأهمية العالمية:52911 هكتار

عدد السكان العاملين في هذا النظام: 44968 شخصًا

الخصائص التوبولوجيةأراضي غير خصبة ذات طبقة مائية جوفية

التصنيف المناخي:ظروف صحراوية جافة

الفئات العرقية/ السكان الأصليون: مجتمعات الطرود وعدوان

مصادر الدخل الأولية: زراعات مختلفة ، النخيل


الأهمية العالمية

خلال القرن الخامس عشر، تم تطوير نظام واحات الغوط نتيجة لتكيف المزارعين مع المناخ الجاف. والغيطان هي ذلك النظام المائي الزراعي التقليدي الذي تعود أصوله إلى منطقة سوف، كما أنه فريد من نوعه من حيث استخدامه لمورد نادر في الصحراء، ألا وهو الماء، وذلك من أجل زراعة عدد كبير من النباتات الغذائية. كما يبين نظام الغوط المستدام والمتكيف مع البيئة عن براعة المزارعين والتكيف المحتمل للنظم الزراعية مع الأراضي القاحلة.

ومع ذلك، فإن النظام مهدد نتيجة لضخ المياه الجوفية أو سوء تصريفها وهو ما يتسبب في تجفيف الغيطان.

الأمن المعيشي والغذائي

ترتبط أنظمة الغوط أساسًا بزراعة النخيل. ومع ذلك، وكنظام متعدد الطبقات، تُزرع الخضروات والأشجار المثمرة أيضًا تحت أشجار النخيل. ويمّكِن هذا الإنتاج كلُه المجتمعاتِ المحلية من تلبية احتياجات الاستهلاك الذاتي. بالإضافة إلى الزراعة، تقوم المجتمعات المحلية، بفضل زراعة الحبوب من الغيطان، بتربية الحيوانات الأليفة من أجل اللحوم. وعلاوة على ذلك، تتم صناعة منتجات نجارة محلية وتقليدية بفضل نباتات الغيطان.

وفي الوقت الراهن، طورت مجتمعات الغيطان أيضًا أنشطة السياحة الزراعية التي تعد بمثابة دخل مكمل لأنشطتهم الزراعية.

وعلاوة على ذلك، سمحت الأساليب التقليدية لتسيير المياه بالمحافظة على جودة المياه ومواردها من القرن الخامس عشر.

التنوع البيولوجي الزراعي

تتميز أنظمة واحة الغوط بتنوع بيولوجي كبير. لاسيما أشجار النخيل التي يعد تنوعها البيولوجي زاخرا وغير متجانس، مما يؤدي إلى انتاج تمور مختلفة جدًا والتي يقدر السكان المحليون عددها بحوالي 800 صنف مختلف. وما هذه الأصناف إلاّ نتيجة عملية انتقاء طويلة من قبل المزارعين لأحسن الأصناف.

كما تتم زراعات البهارات والأشجار المثمرة وبخاصة أشجار الزيتون مع أشجار النخيل إثراءً للتنوع البيولوجي المحلي. كما تعد أنظمة الواحات موائل ونقاط مرور لعدد من الحيوانات البرية أو الأليفة المحلية مثل الغزال.

ولا تستخدم الأنظمة الزراعية الخفية المنتجات الكيميائية، وهو ما من شأنه أن يعزز التنوع البيولوجي.

نظم المعرفة المحلية والتقليدية

يتمثل نظام الغوط في إنشاء حفرة في التربة لزراعة النخيل على سطح المياه الجوفية. وتبين عملية الحفر تلك عن براعة فائقة، ذلك أنها تتم وفقا لاتجاه الرياح وسرعتها على الكثبان الرملية. وللحفاظ على الغوط في هذه الظروف، يقوم المزارعون بحمايته من خلال استعمال أوراق النخيل كمصدات للرياح وإزالة الرمال بانتظام.

عند زراعتها بجانب مورد المياه الجوفية، تصل جذور النخيل بسهولة إلى مصدر المياه. وبشكل عام، لا تتجاوز مساحة الغوط الواحد 0.5 هكتار وتمثل تقنية مستدامة وطريقة ملائمة على حد السواء للزراعة في الصحراء.

الثقافات وأنظمة القيمة والتنظيمات الاجتماعية

إن النخيل رمز من رموز المغرب العربي لاسيما لدى المجتمعات الصحراوية التي ما كان بمقدورها البقاء دون أشجار النخيل تلك. وقد طورت المجتمعات المحلية أساليب الحفظ والتحويل التي أنشأها الأسلاف للتمور والتي تمثل تراثًا ثقافيًا أصيلا.

وهكذا، نتجت حرفة النجارة التقليدية والعالم الثقافي عن نظام الغوط والحياة في الصحراء، كما أن الحرف اليدوية شائعة جدًا ومعترف بها داخل المجتمع.

مميزات المناظر الطبيعية والبحرية

استخدمت المجتمعات المحلية الغيطان منذ القرن الخامس عشر، حيث قامت ببناء حوالي 9500 غوط في منطقة سوف. كما تزينت منطقة سوف الصحراوية ببساط الغيطان والنباتات الخضراء مشكلة مناظرها الطبيعية لعدة قرون.

وبفضل استخدامها العقلاني للموارد المائية من خلال تجنب الضخ، باتت الغيطان دليلا واضحا عن المعرفة الثمينة.