بتاريخ 21 فبراير/شباط 2021 أقدم بنك السودان المركزي على خفض قيمة سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي من 55 جنيهاً سودانياً إلى سعر استرشادي للدولار بـ 375 جنيهاً سودانياً معتمداً بذلك مرونة في إدارة العملة من خلال تحديد سعر استرشادي يومياً. وعلى المصارف والصرّافين تداول العملة ضمن مجال لا يزيد أو ينقص عن السعر اليومي بأكثر من خمسة في المائة. أما الهدف من وراء الإجراء الذي يأتي في أعقاب خفض سابق في قيمة العملة المحلية خلال مارس/آذار 2020 فيكمن في تضييق الفجوة بين السعر الرسمي للعملة وسعرها في السوق الموازية، حيث انخفض سعر صرف الجنيه السوداني مقابل الدولار إلى مستوى غير مسبوق خلال فبراير/شباط مسجلاً 350 و400 جنيهاً للدولار. كما تسعى الحكومة إلى تحقيق استقرار العملة ووقف ارتفاع الأسعار المرتبط إلى حد كبير بتراجع قيمة الجنيه السوداني.

 وتشهد أسعار الحبوب الأساسية، وعلى رأسها الذرة الرفيعة والدخن والقمح ارتفاعاً منذ أواخر 2017، لترتفع بمعدلات أكبر خلال 2020، أما خلال فبراير/شباط 2021 فقد وصلت إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية متجاوزة قيم نظيرتها المرتفعة أصلاً قبل عام بأكثر من 170 في المائة. وفي عام 2020 تسببت الاضطرابات التي لحقت بأنشطة التسويق والتجارة بفعل التدابير المطبقة لاحتواء تفشي جائحة كوفيد-19 والفيضانات التي ضربت مناطق واسعة في مزيد من الضغط المؤدي إلى ارتفاع الأسعار.