سجلت أسعار الذرة استقراراً أو تراجعاً خلال يونيو/حزيران، إثر ارتفاعها خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار. ويأتي التراجع الأخير نتيجة تحسن التوقعات حيال حصاد موسم الأمطار الطويل الرئيسي لعام 2019 بعد الأمطار التي تجاوزت معدلاتها خلال مايو/أيار ويونيو/حزيران لتعاوض جزئياً العجز الشديد في الهطولات المطرية خلال مارس/آذار وأبريل/نيسان، والتي أخرت الزراعات وأثرت في إنبات المحاصيل وتطورها. أما الضغط الإضافي المسبب لتراجع الأسعار فكان نتيجة تحسن إمدادات الأسواق عقب استمرار تدفق واردات من جمهورية تنزانيا المتحدة المجاورة، حيث من المتوقع أن يصل الحصاد الرئيسي الذي يجري الآن إلى مستويات تفوق المعدل، وكذلك بسبب تحرير المخزون من قبل الحكومة. لكن رغم التراجع في الأسعار مؤخراً، بقيت أسعار الذرة خلال يونيو/حزيران أعلى بأشواط من نظيرتها قبل عام، باستثناء العاصمة نيروبي، حيث كانت الأسعار أدنى فيها. وبالمثل، شهدت أسعار الفاصولياء، المحصول الأساسي الآخر في وجبات البلد، تراجعاً خلال يونيو/حزيران عقب ارتفاعها خلال الأشهر الأخيرة، مع بقائها أعلى بكثير عموماً قياساً بمستوياتها قبل عام.