الشعوب الأصلية

تعزيز نظم الأغذية الأصلية أمر أساسي للوصول إلى عالم خالٍ من الجوع


03/04/2019 - 

الفاو تستضيف ندوة رفيعة المستوى بحضور خبراء من السكان الأصليين من الأقاليم السبعة لتحليل نظم الأغذية الأصلية

  نوفمبر9/ تشرين الثاني 2018، روما - قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا اليوم إن النظم الغذائية الأصلية والمعارف التقليدية الأصلية تمكنت من المحافظة على وجودها منذ مئات السنين، ولذلك قد يكون لديها بعض الإجابات التي نبحث عنها.

وفي كلمة له في ختام ندوة خبراء رفيعة المستوى حول النظم الغذائية الأصلية هدفت إلى استكشاف كيفية البناء على المعارف التقليدية لتحقيق هدف القضاء على الجوع، أضاف دا سيلفا: "ترى الفاو أن الشعوب الأصلية والقبلية هي جهات فاعلة أساسية في مكافحة الفقر والجوع وجميع أشكال سوء التغذية، وكذلك في الترويج لممارسات الزراعة المستدامة ". ويهدد الفشل في فهم ودعم النظم الغذاءية المحلية بفقدان معارف الأجداد وقرون من المعرفة.

وبحسب تايتا إغناسيو موراليس، وهو معالج تقليدي من شعب مويسكا-بيوريت في كولومبيا، فإن "خسارة التنوع البيولوجي يمثل خسارة لهويتنا من الأغذية والأدوية".

وحضر الندوة سبعون متحدثاً من المجتمعات الأصلية ومنظمات الشعوب الأصلية والجامعات ومراكز البحوث وأكثر من 180 مشاركاً وممثلين عن 49 بلداً، حيث تبادلوا الخبرات والمعارف حول النظم الغذائية الأصلية. ومن خلال الجمع بين العروض التقديمية حول المعارف والخبرات التقليدية المأخوذة من المعرفة العلمية، وفرت الندوة فرصة لزيادة الفهم وتسليط الضوء على المساهمات التي تقدمها النظم الغذائية الأصلية للعالم.

واستعرض المشاركون بعض الدراسات التحليلية والميدانية التي أجريت على مدى العام الماضي من قبل فريق عمل شكلته الفاو والمنظمة الدولية للتنوع البيولوجي ومركز البحوث الحرجية الدولي والمعهد الفرنسي للتنمية والبحوث والشراكة الأصلية للأمن الغذائي والسيادة، فضلاً عن العديد من منظمات السكان الأصليين المحلية، حول كيفية إنتاج المجتمعات الأصلية حول العالم للغذاء وفي الوقت ذاته إدارة الإقليم والبيئة بطريقة مستدامة.

وخلال الندوة، قال سفير نيوزيلندا باتريك راتا: "من أجل تحقيق هدف القضاء على الجوع، نحتاج إلى طرق إنتاجية غذائية أكثر كفاءة. يجب علينا التوقف عن الممارسات غير الصحيحة بيئياً. نحن بحاجة إلى الابتكار والانفتاح على جميع أنواع النظم الغذائية".

وشكلت الندوة التي شارك في تنظيمها كل من الفاو واليونسكو والمنتدى الدائم للأمم المتحدة المعني بقضايا الشعوب الأصلية وصندوق تنمية الشعوب الأصلية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومركز الشعوب الأصلية للتوثيق والبحوث والمعلومات، فرصة لتبادل الأفكار والمفاهيم التي سيتم توضيحها في منشور مستقبلي. وتعتبر ندوة الخبراء هذه والمنشور مساهمات رئيسية في النقاشات العالمية بشأن الاستدامة والتكيف المناخي في سياق خطة عام 2030 وعقد الأمم المتحدة للعمل المتعلق بالتغذية.