أنباء 2011

ذكرت المنظمة أن مؤشرها لأسعار الغذاء هبط إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهراً في اكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، بانخفاضٍ مقداره 4 بالمائة أو 9 نقاط، إلى 216 نقطة قياساً على مستواه في سبتمبر/أيلول 2011. مع ذلك تشير المنظمة إلى أن الأسعار ما زالت أعلى من مستواها في السنة الماضية وأن سمة التَطاير تَغلُب عليها عُموماً. ويعود هذا الانخفاض إلى الهبوط الحادّ في الأسعار الدولية للحبوب والزيوت والسكّر ومُنتجات الألبان، بينما جاء الانخفاض طفيفاً في حالة أسعار اللحوم. كما تكشف أرقام مؤشر أسعار الغذاء لهذا الشهر عن أنّ أسعار اكتوبر|تشرين الأول ما زالت تفوق مثيلتها لنفس الفترة في السنة الماضية بنحو 5 بالمائة.

تطلق اليوم أربع وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة خطة لتحسين إدارة المحيطات والمناطق الساحلية. وينذر "برنامج العمل لاستدامة المحيطات والمناطق الساحلية" بالمخاطر التي تحيق بصحة المحيطات ويشرح كيف أنها تؤثر على حياتنا اليومية عن طريق تنظيم المناخ وتوفير غذاء بالغ الجودة وتأمين استدامة سبل العيش والاقتصاديات. ويُذكّر هذا البرنامج بأن المحيطات تمثل 70 في المائة من سطح كوكبنا، ولكن واحداً في المائة منها فقط يستفيد من الحماية.

أكّد كلٌ من المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية اليوم أن صغار المُزارعين يجنون منافع كبرى من التعاونيات الزراعية بما في ذلك تحسين قدراتهم على المساومة والتشارك في الموارد على نحوٍ يفضي إلى بلوغ الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر في حالة الملايين من سكان الريف. وأصدرت الوكالات الإنمائية الثلاث المعنية بالغذاء، في العاصمة الإيطالية، هذا الإعلان بمناسبة انطلاق السنة الدولية للتعاونيات 2012 في مدينة نيويورك الأمريكية.

ذكرت المنظمة اليوم أن النمو السكاني السريع وسياق تدهور الموارد الطبيعية في حوض نهر النيل تطرح أخطاراً لتفاقم مشكلات الجوع والفقر على نحوٍ مكثّف في تلك المنطقة، وتتطلّب تخطيطاً إنمائياً أفضل وأكثر تطلُّعاً لاحتياجات المستقبل من أجل الحيلولة دون وقوع مثل تلك المُضاعفات. ويأتي هذا التحذير بينما عرضت وكالة الأمم المتّحدة المتخصصة على حكومات المنطقة نتائج مشروعٍ دام عقداً، يهدّف إلى وضع معلوماتٍ وأدواتٍ حَرجة للتخطيط في أيدي السلطات الإنمائية وهيئات إدارة الموارد الطبيعية في المنطقة لتمكينها من البدء بعكس هذه الاتجاه. ويُرسي المشروع الذي تنفِّذه المنظمة بتمويلٍ إيطالي أسساً متينة للمراقبة الهيدرولوجية الحديثة وإعداد تقاريرٍ بالحالة عبر حوض نهر النيل بأسره.

أصدرت لجنة الأمن الغذائي العالمي مجموعةً من التوصيات تستهدف خصيصاً الحدّ من تَطايُر أسعار الغذاء وتعزيز مرونة الفئات السكانية الضعيفة اقتصادياً في مواجهة الصدمات وتَحمُّلها. وتشكِّل لجنة الأمن الغذائي العالمي الهيئة الدولية العليا التي تضمّ أصحاب الحصص من المنظمات الدولية وغير الحكومية، العاملة من أجل ضمان الأمن الغذائي والتغذوي للجميع. وخلال دورتها السابعة والثلاثين المنعقدة بمقرّ المنظمة انصبّت التوصيات الرئيسية الصادرة عن اللجنة على قضايا تَطايُر أسعار المواد الغذائية، وزيادة الاستثمار في الحيازات الزراعية الصُغرى، وتعزيز المساواة بين الجنسين في القطاع بهدف تدعيم أركان الأمن الغذائي والتغذية.

أكدت مجموعة من المنظمات الحرجية والأمانات الدولية للغابات أن دور قطاع الغابات في توفير الأخشاب ومنتجاتها الأخرى يجب ألا يَطغى على المساهمة الكبيرة للقطاع في تلبية احتياجات الغذاء لدى العديد من مجتمعات العالم الأشد فقراً. وطبقاً للشِراكة التعاونية للغابات التي تشكِّل المنظمة أحد أعضائها النشطين، فبوسع الغابات أن تؤدي دوراً بالغ الأثر في إطعام العالم ومساعدة مُزارعيه على تحمُّل عواقب تغيُّر المناخ. وتقول الشراكة الدولية أن إمكانيات الغابات تظلّ مستخدمة جزئياً إلى الآن، لا سيما أن ما يكاد يبلغ مليار شخص يعانون الجوع المزمن على الصعيد الدولي.

إنضمّت هيئة "فيلق السلام" الأمريكية إلى المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي في التعهُّد بتوسعة نطاق الأنشطة التي تخدم تحقيق الأمن الغذائي والتصدّي للجوع لدى البُلدان التي تتواجد فيها بجميع أنحاء العالم. وقام كلٌ من مدير هيئة "فيلق السلام"، أهارون إس. وليامز، ونائب المدير العام للمنظمة مسؤول قطاع العمليات مانوج جيونيجا (ممثِّلاً عن المدير العام للمنظمة جاك ضيوف)، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي (مسؤول العلاقات الخارجية وكبير مسؤولي الإدارة) أمير عبد الله (ممثِّلاً عن المدير التنفيذي للبرنامج السيدة جوزيت شيران)، والسفير الأمريكي إلى وكالات الأمم المتّحدة للغذاء والزراعة في روما السيدة إرثارين كازين، بالتوقيع على "خطاب اتفاق" بهذا الشأن لدى افتتاح أعمال الدورة السابعة والثلاثين للجنة الأمن الغذائي العالمي بمقرّ المنظمة "فاو" الرئيسيّ في العاصمة الإيطالية.

إلتقى اليوم رؤساء وكالات الأمم المتّحدة وغيرهم من الشخصيات الدولية المرموقة للاحتفال بيوم الأغذية العالمي، الذي يصبّ انتباهه هذه السنة على الموجة الأخيرة من تأرجُّح أسعار المواد الغذائية فيما يُنذر بدفع ملايينٍ أخرى من السكان إلى الوقوع في براثن الجوع. ففي أعقاب سنواتٍ خمسٍ متتالية من تقلُّب أسعار المواد الغذائية وقع اختيار يوم الأغذية العالمي على شعار "أسعار الغذاء من الأزمة إلى الاستقرار" ، موضوعاً محوريّاً لعام 2011، في وقت لم تنفكّ فيه أسعار الغذاء غير المستقرِّة والمُتصاعدة أن تقارب اليوم أرقاماً قياسية. ويُحتَفل بيوم الأغذية العالمي الذي يصادف تأسيس المنظمة "فاو" في عام 1945، لدى 150 بلداً على الأقل عبر الكرة الأرضية. وتُحيي احتفالات هذا العام العيد الستّين لانتقال المنظمة من مقرّها الأوّل في واشنطن إلى روما.

يحتفل اليوم كلٌ من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي، في مقر المنظمة "فاو" في العاصمة الإيطالية، بيوم الأغذية العالمي 2011 وبإلقاء سلسلة من البيانات يوم غد (17 10 2011) من قِبَل الضُيوف الزوّار من جميع أنحاء العالم وتنظيم فعالياتٍ من جانب سُفراء المنظمة للنوايا الحسنة. كما تعتزم المنظمة تسمية النجم السينمائي البريطاني جيريمي آيرونز سفيراً للنوايا الحسنة. واختير شعار "أسعار الغذاء - من الأزمة إلى الاستقرار"، موضوعاً محورياً لهذا العام.

مع بدء الموسم المطير في اكتوبر/تشرين الأوّل تعكف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على مساعدة أكثر من 5000 أسرة زراعية ضعيفة إقتصادياً في شرق كينيا على ممارسة أسلوب التسطيب (زراعة المدرجات) في حقولهم لحفظ مياه المطر من الهدر وضمان ري المحاصيل، وفي الوقت ذاته الحيلولة دون انجراف السطح العلوي للتربة وتآكلها. وبمساعدة المنظمة "فاو" يقيم المزارعون سدوداً ترابية سدود بسيطة أيضاً للاستجماع الأفضل لمياه الأمطار واستخدامها لاحقاً.