أنباء 2013

حذر تقرير جديد صادر عن المنظمة من أن مجموعات أسماك القرش في البحرين الأبيض المتوسط والأسود تناقصت أعدادها على نحو مثير للقلق خلال القرنين الماضيين وباتت تواجه خطر الانقراض، مما سيجرّ عواقب خطيرة على سلامة البيئة في عموم الإقليم ونظمه الايكولوجية البحرية وكذلك السلسلة الغذائية في المناطق المعنية. وتكشف دراسة منظمة "فاو" عن أن "أسماك القرش في البحر الأبيض المتوسط تناقصت عددياً بما يتجاوز 97 بالمائة وبمقياس 'زنة الصيد' خلال السنوات الـمائتين الماضية، وأصبحت مهددة بالانقراض كلياً إن استمرت ضغوط الصيد بالوتيرة الراهنة".

توشك المنظمة أن تختبر منهجية جديدة أكثر دقّة وأعلى سرعة لقياس مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم من خلال تطبيقها تجريبياً لدى عدد من البلدان. ويرتكز النهج الجديد إلى جمع معلومات عن مدى وشدّة مستويات الجوع في صفوف الأشخاص غير الآمنين غذائياً، بالاستعانة بمسح سنوي مصمّم بعناية بالتعاون مع اختصاصيي مؤسسة "غالوب المحدودة" للاستطلاعات. وبدءاً من هذا الشهر، سيكتمل النهج الجديد المعروف باسم "مشروع أصوات الجياع"، في تعاون مع كبار الخبراء الميدانيين ليختَبر على أساس تجريبي في أربعة بلدان هي أنغولا وإثيوبيا وملاوي والنيجر.

بالوسع التعرّف الآن على أنواع الأسماك ونوعيتها ومدى تعرّضها لخطر النضوب، بفضل تطبيق "أبليفيش" الجديد في الهاتف الخلوي، وهو برنامج مجاني من تطوير خبراء معلومات التنوّع الحيوي عبر مجموعة "I-Marine"، لدى منظمة "فاو"، كتجمّع دولي يتيح مثل هذه البيانات لأي شخص، في أي وقت، وأيّ مكان. وفي حين تضاعف الاستهلاك البشري من منتجات الأسماك في غضون نصف قرن، يبدو من المتعين على سياسات الاستخدام المستدام للنظم البيئية المائية أن تواجه التحديات والتهديدات المسلطة على الأرصدة العالمية من الأسماك في البحار.

في اليوم الدولي للمرأة هذا العام ينصبّ اهتمام المجتمع العالمي تحديداً على كيفيات التخلص من جميع أشكال العنف ضدّ النساء والبنات والوقاية منها. فبالرغم من أهمية الدور الذي لا ينكر للمرأة في إنتاج الغذاء وتغذية الأسرة، لم يُوجّه إلى هذا اليوم كبير اهتمام إلى الارتباطات القائمة بين قضايا الجنسانية والعنف والأمن الغذائي. وفي العادة يقود التمييز الجنساني إلى سوء التغذية وعدم تمكين المرأة. بل وأحياناً تولّد الممارسات التمييزية في المجتمعات الريفيّة انحيازاً في توزيع الغذاء على مستوى الأسرة ذاتها، حيث لا تنال النساء والبنات إلا حقوق محدودة في كمية الغذاء المتاح ونوعيته وقيمته التغذوية.

يتسبب الجفاف في الوفيات والتشريد أكثر مما تسببه الأعاصير والفيضانات والزلازل مجتمعة مما يجعل هؤلاء الناس الأكثر تعرضاً للأخطار الطبيعية ذات الآثار المدمرة على مستوى العالم. ومع ذلك فبينما يُتوقع تزايد وتيرة ومناطق حالات الجفاف وحدتها بسبب تغير المناخ، تفتقر معظم المناطق في العالم إلى سياسات فعالة لإدارة الجفاف. وقد وحّدت الآن ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة جهودها للتشجيع على إعداد واعتماد سياسات عملية واستباقية على المستوى الوطني للعمل على زيادة مقاومة البلدان المعرضة للجفاف.

أوردت التنبؤات المبكرة لحصاد القمح خلال 2013 زيادة في الإنتاج الكلي الذي بلغ 690 مليون طنّ، أي ما يعادل 4.3 بالمائة أعلى من عام 2012. وفي تقدير النشرة الفصلية للمنظمة، "توقعات المحاصيل وحالة الأغذية" سيكون ذلك ثاني أضخم المحاصيل المدوّنة في السجلات إلى هذا اليوم. وتضمّنت تنبؤات النشرة الدولية أن زيادة الإنتاج يُتوقَع على الأكثر في أوروبا، بفعل أنشطة الزرع المتزايدة وكاستجابة مباشرة لارتفاع الأسعار، مثلما يُعزى إلى تحسّن إنتاج المحاصيل لدى بعض البلدان وخصوصاً الاتحاد الروسي.

بدأ المزارعون والأطباء البيطريون عبر إفريقيا باستخدام الهواتف الخلوية على نحو متزايد لإصدار إنذارات سريعة حول حالات تفشّي الأمراض الحيوانية في مرحلة جد مبكّرة ولتعقّب سير حملات التطعيم الواسعة النطاق. وتجعل تطبيقات الهاتف النقّال من مهمات "الإنذار المبكّر" مسألة ثوان لا أسابيع في حالة تفشّي الأمراض الحيوانية، وتعبئة الرعاية البيطرية الضرورية يمكن أن بدقّة عالية وسرعة مدهشة، وبفضل وظيفية نظام تحديد المواقع العالمية المتكامل مباشرة الآن في أكثر الهواتف الخلوية.

بعد سنوات من المفاوضات إتخذت البلدان أخيراً خطوة كبرى في مواجهة صيد الأسماك غير المشروع بلا تنظيم أو إبلاغ، باعتباره أحد أخطر التهديدات المسلطة على ثروات العالم السمكية المستدامة وموارد المعيشة المعتمدة عليها. واتُفق على ما يعرف بتسمية "الخطوط التوجيهية الطوعية لأداء دولة العلم" التي تقودها المنظمة عقب خمس سنوات من المشاورات وبناء إجماع دولي بهدف التقليل من أنشطة الصيد غير القانونية بلا تنظيم أو إبلاغ في البحار، من خلال رفع درجات مسؤولية دولة العلم -- أو تلك البلدان التي تسجّل سفن صيد الأسماك وتخوّلها حق رفع أعلامها الوطنية.

أعلنت المنظمة والجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية تشكيل تحالف استراتيجي لمزيد من تأثير أنشطة المنظمتين. وفي مذكّرة تفاهم وقّعت هنا اليوم، تعهّدت المنظمتان بالعمل في إطار "شراكة استراتيجية، ترتكز إلى أوجه القوة المؤسساتية لكلاهما، عملاً على زيادة تأثير عملهما ونتائجه". ووقع مذكّرة التفاهم المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا، وبيريز دل كاستيو، رئيس مجلس إدارة الجماعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية.

عرض السير غوردن كونواي دراسته المنشورة مؤخراً، "مليار من الجياع: هل يمكن إشباع العالم؟"، اليوم بمقر منظمة "فاو" خلال ندوة دراسية تركزت على إلحاحيّة زيادة الإنتاج الزراعي على نحو مستدام لإشباع سكان الكوكب المتزايدين عدداً وخصوصاً وسط تحدّي الاحترار المناخي.