تتسبب جائحة كوفيد-19 (المعروفة باسم فيروس كورونا) بالكثير من التغيرات في الحياة اليومية للأفراد في مختلف أنحاء العالم. لكن ثمة ما يمكن القيام به للمحافظة على أسلوب عيش صحي في هذه الأوقات الصعبة.
لعلّ الأهمّ هو تشجيع الجميع على اتباع النصائح الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والحكومات للوقاية من الإصابة بكوفيد-19 وانتقال عدواه. ويعدّ التباعد الجسدي والمحافظة على شروط النظافة الحماية الأفضل لأنفسكم وللآخرين لعدم الإصابة بكوفيد-19
وتتسم التغذية الجيّدة بأهمية خاصة أثناء الإصابة بالمرض وبعده. وفي حين أنّه لا يمكن لأي غذاء أو مكمّلات غذائية الوقاية من الإصابة بكوفيد-19، فإن الحفاظ على نمط غذائي صحي يشكّل جزءًا هامًا من دعم جهاز المناعة وتقويته
دور منظمة الأغذية والزراعة في مجال التغذية
إن التغذية الجيدة هي خط دفاعنا الأول ضد المرض، كما أنها مصدر الطاقة التي نحتاج اليها كي نعيش ونكون نشطاء فاعلين. والمشاكل التغذوية التي تنتج عن الوجبة غير الملائمة أو غير الكافية يمكن أن تكون كثيرة الأنواع، وعندما تصيب جيلاً من الصغار فإنها يمكن أن تخفض قدراتهم على التعلم، وبهذا تعرّض مستقبلهم للخطر، ما يخلق دورة متصلة الحلقات من الفقر وسوء التغذية لأجيال متلاحقة، فتسبب آثاراً خطيرة على الأفراد والأمم معاً. وعلى الرغم من أن الأطفال الصغار هم الأكثر تعرضاً للإصابة بسوء التغذية، فإن الحق في الغذاء الكافي حق عالمي للجميع، كما أن التغذية الجيدة أساسية وضرورية للجميع أيضاً. لكن مشاكل سوء التغذية – مثل نقص التغذية ونقص المغذيات الصغرى والبدانة – موجودة في جميع البلدان ولدى الأفراد من جميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.
كما أن التحديات المستجدة كتغير المناخ واستدامة البيئة والتحولات التكنولوجية السريعة أخذت في تحويل النظم الغذائية وإثارة أسئلة حول كيفية إطعام العدد المتزايد لسكان العالم بطرق مستدامة.
كذلك، بدأ النمو الاقتصادي غير المتكافئ والتحولات الاجتماعية والاقتصادية وعوامل أخرى، في ذات الوقت، بإعادة تشكيل النظم الغذائية والوجبات على صعيد العالم كله. ونتيجة لذلك، أخذ فرط الوزن والبدانة والأمراض غير السارية المتصلة بها تزداد انتشاراً كما ازداد نقص التغذية وأنواع نقص المغذيات الصغرى استفحالاً في آنٍ معاً.
تسعى استراتيجية التغذية لدى المنظمة إلى تحسين الوجبات والنهوض بمستويات التغذية من خلال نهجٍ يتمحور حول الناس أنفسهم:
دعم وتيسير العمل على متابعة المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية لعام 2014، فضلا عن تنظيم عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيسان / أبريل 2016، وقيادة تنفيذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين.
- إجراء البحوث بشأن الأدلة العلمية ونشرها وإصدار البيانات والخطوط التوجيهية بشأن التغذية المرتكزة على الغذاء، بما في ذلك مكونات الغذاء وتقييم الوجبات والاحتياجات البشرية من المواد الغذائية والمؤشرات المستندة على الغذاء.
- تطوير قدرات البلدان في مجالات تقييم الأوضاع التغذوية ورصدها، وتحليل الخيارات المختلفة، وتنفيذ البرامج والسياسات الزراعية التي تؤثر إيجابياً على التغذية.
- تقديم الأدوات والتوجيه والدعم لزيادة التعليم التغذوي المناسب وزيادة توعية المستهلكين بهذا الشأن على الصعد القومية والمحلية.
للمزيد عن هذا الموضوع
- البوابة الالكترونية لسياسات منظمة الأغذية والزراعة: التغذية والنظم الغذائية
- الخطوط التوجيهية لنظم الأغذية القائمة على الأغذية
- توسيم الأغذية
- الأطفال الرضَّع والأطفال الصغار
- الغذاء والتغذية المدرسيان
- التغذية في حالات الطوارئ
- توفير الأغذية: المبادرة العالمية بشأن الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية
- فقد الأغذية وهدرها
- التغذية والغابات
- التغذية ومصايد الأسماك
- الحق في الغذاء