هل يمكن لممارس الزراعة العضوية إنتاج ما يكفي كل شخص من الغذاء؟
 

الأسئلة الكثيرة التردد عن الزراعة العضوية

  1. ما هي الزراعة العضوية؟
  2. أين يمكن أن أحصل على معلومات عن طرق الزراعة العضوية ونظم الإدارة؟
  3. أين يمكن أن أحصل على معلومات عن استهلاك السلع العضوية وأسعارها؟
  4. هل يوجد أي نوع من المساعدة للتحول إلى الزراعة العضوية؟
  5. هل يمكن لممارس الزراعة العضوية إنتاج ما يكفي كل شخص من الغذاء؟
  6. ما هي الفوائد البيئية من الزراعة العضوية؟
  7. لماذا تعتبر الأغذية العضوية أكثر تكلفة من تلك التقليدية؟
  8. هل يزيد استهلاك الأغذية العضوية من التعرض للتلوث؟
  9. ماذا وراء بطاقة البيانات العضوية؟
  10. ما هي المنتجات العضوية المعتمدة؟


هل يمكن لممارس الزراعة العضوية إنتاج ما يكفي كل شخص من الغذاء؟

الأمن الغذائي-الأمن الغذائي – الأمن الغذائي ليس مجرد مسألة تتعلق بالقدرة على إنتاج الأغذية بل تتعلق كذلك بالقدرة على الحصول عليها. فالإنتاج الغذائي الحالي يزيد عما يكفي لإطعام سكان العالم، ولكن المشكلة هي في توصيلها إلى السكان الذين يحتاجون أليها. وفي المناطق المهمشة من ناحية الأسواق، يمكن أن يزيد ممارسو الزراعة العضوية من إنتاجهم الغذائي من خلال إدارة الموارد الطبيعية دون الاعتماد على مدخلات خارجية أو نظم لتوزيع الأغذية لا يكون لها الكثير من السيطرة عليها و/ أو الوصول إليها. وتجدر الملاحظة بأنه على الرغم من أن من الممكن تعويض المدخلات الزراعية الخارجية من خلال الإدارة العضوية للموارد الطبيعية، فإن حيازة الأراضي تظل العائق الرئيسي أمام استثمارات في اليد العاملة اللازمة للزراعة العضوية. وتزرع المزارع العضوية طائفة من المحاصيل وتربي مجموعة من الحيوانات من أجل ترشيد المنافسة على المغذيات والأماكن فيما بين الأنواع: ويسفر ذلك عن انخفاض فرص الإنتاج المنخفض أو فشل الغلات في جميع هذه المنتجات في وقت واحد. وقد يكون لذلك تأثير هام على الأمن الغذائي المحلي والصمود. ففي النظم المعتمدة على الأمطار، بينت الزراعة العضوية قدرتها على التفوق في الأداء على نظم الزراعة التقليدية في ظل نفس ظروف الإجهاد البيئي. ويمكن في ظل الظروف السليمة، أن تسهم عائدات السوق من الزراعة العضوية في الأمن الغذائي المحلي من خلال زيادة دخل الأسر غير أن ممارسي الزراعة العضوية لا يستطيعون على المستوى العالمي وفي ظل حالة المعرفة التكنولوجيا الحالية، إنتاج ما يكفي لإطعام كل فرد.
الزراعة العضوية والغلات – يعتمد أداء الزراعة العضوية في الإنتاج على نظر الإدارة الزراعية السابقة. وتشير المبالغة في تبسيط تأثيرات التحول إلى الزراعة العضوية على الغلات إلى:

  • في البلدان الصناعية، تؤدي النظم العضوية إلى تناقص الغلات، فالنطاق يعتمد على مدى كثافة استخدام المدخلات الخارجية قبل التحول.
  • فيما يسمى بمناطق الثورة الخضراء (الأراضي المروية) يؤدي التحويل إلى الزراعة العضوية عادة إلى نفس الغلات تقريبا.
  • في الزراعة التقليدية المعتمدة على الأمطار (بمدخلات خارجية منخفضة) تنطوي الزراعة العضوية على إمكانية زيادة الغلات.


والواقع أن الكثير من نظم الزراعة المتعددة مثل تلك التي استحدثها صغار الحائزين ومزارعو الكفاف قد أظهر زيادة في الغلات من حيث مجموع الحصاد لكل وحدة من الأراضي. وقد عزيت هذه المزايا المتعلقة بالغلات إلى الاستخدام الأكثر كفاءة للمغذيات والمياه والضوء وتوليفة من العوامل الأخرى مثل إدخال العناصر الإحيائية الجديدة إلى المزارعة (مثل البقول) ونقص الخسائر الناجمة عن الآفات والأمراض. ويمكن الإنتهاء إلى أن زيادة الغلات في المزارع العضوية يمكن أن تزيد احتمالات تحقيقها إذا كانت نقطة البداية هي التخلي عن النظم التقليدية حتى لو كانت قد أصيبت بالتدهور. وسوف تتباين النتائج اعتمادا على مهارات الإدارة والمعارف الايكولوجية، إلا أن من المتوقع أن تتحسن الأوضاع مع زيادة الرصيد الرأسمالي البشري. غير أنه من المهم أن يكون هناك نظام جيد لحيازة الأراضي حيث أن الفرد لن يستثمر على الأرجح في تحسين الأراضي إذا لم يكن مستقبله عليها مضمونا.
الزراعة العضوية والأمن الغذائي – أظهر الجوع المستمر في العالم أن الزراعة وحدها سواء أكانت تقليدية أو غير ذلك، لا تستطيع أن تحل مشكلة انعدام الأمن الغذائي. ومازال هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح بالنسبة لقدرة الزراعة العضوية على توفير الغذاء، وقد ترددت الكثير من التكهنات في هذا الخصوص دون وجود أي أساس شامل للبيانات. ولم يجر أي تقييم عالمي لمساهمة الزراعة العضوية في الأمن الغذائي، وذلك أساسا نتيجة لصغر المساحة التي تحتلها داخل القطاع الزراعي بأكمله. كما أن من المتعذر إجراء توقعات نتيجة لنقص البيانات، وعدم وجود نموذج موحد لجمع البيانات وتحليلها فضلا عن التغييرات السريعة في التكنولوجيا الزراعية والسياسات الإنمائية. ويمكن العثور على الجوانب المتعلقة بالزراعة العضوية والأمن الغذائي في وثيقتي المنظمة عن العوامل المؤثرة في سياسات الزراعة العضوية مع التركيز على البلدان النامية  و  تقييم مساهمة الزراعة العضوية الممكنة في تحقيق أهداف الاستدامة وتشمل الاستعراضات التي أجريت للزراعة العضوية والأمن الغذائي والحد من الفقر الغذائي من خلال الزراعة المستدامة: موجز للقرائن الجديدة (إعداد بريتي وهين 2001)، الثورة الخضراء: تقرير جديد عن الزراعة العضوية والايكولوجية الزراعية في العالم النامي (جرينبيين 2002) والزراعة العضوية والأمن الغذائي (الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية 2002). وعلى الرغم من أن هذه الوثائق تثير قضايا جديدة ومسائل مهمة، فإن الإشارة إليها هنا لا يشكل بالضرورة موافقة من جانب المنظمة عما جاء فيها.