محور المعرفة عن الرعاة

ثمانية أشياء يريدها رعاة المواشي في شمال إفريقيا وغرب آسيا

ممثلون عن عشر دول يحددون أولويات التنمية


17/01/2016 -

حدد الرعاة من مجموعة من الدول تمتد من موريتانيا إلى إيران مجموعة من الأولويات المشتركة لدعم التنمية الرعوية في منطقتهم. إذ اجتمع في "الحمامات" في تونس في الفترة من 14 إلى 16 يناير 2016 ممثلو المجموعات الرعوية من الجزائر ومصر وإيران والأردن وموريتانيا والمغرب والسعودية والسودان وتونس وتركيا، وذلك  بهدف البحث عن حلول للقضايا التي تواجههم.

 تضم المجموعات الرعوية البدو والأكراد والبربر والطوارق والصحراويين، وهم يرعون مواشيهم في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة من المحيط الأطلسي إلى بحر قزوين وما بعده. وهم يواجهون مجموعة من المشاكل الملحة بما فيها التغير المناخي والنمو السكاني وإنعدام الأمن والهجرة. وقد تناقش هؤلاء الممثلين بشأن الإستثمارات في المعيشة الرعوية وبأنها يمكن أن تحسن الأمن الغذائي وتخلق وظائف وتخفف الصراعات. تم تنظيم الإجتماع من قبل (التحالف العالمي للشعوب الأصلية الرحل – WAMIP)، و(أطباء بيطريون بلا حدود – VSF)، وتعاونية النواطيف – الأردن، و(الصندوق الدولي للتنمية الزراعية – IFAD)، ومنبر المعرفة الرعوية في منظمة الأغذية والزراعة.

 وقد أصدر الممثلون بيانين مشتركين ضمنوهما أولوياتهم. يحدد إعلان "الحمامات" لرعويي شمال إفريقيا وغرب آسيا، وبيان توصيات الاستثمار للصندوق الدولي للتنمية الزراعية ثمانية نقاط رئيسية وهي:

  1. تعزيز منظمات الرعويين: جادل الممثلون بأن منظمات الرعويين المحلية يمكن أن تمثل بفعالية مجتمعاتهم وتقدم لهم الخدمات، ولكنها بحاجة للدعم. إذ يجب أن تعمل مع المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية وأن تحدد موقعها الأمثل لتنفيذ برامج التنمية.
  2. إشراك ممثلي الرعويين في حوار السياسات: يرغب ممثلو الرعويين بأن يكونوا جزءاً من عمليات صنع القرار والسياسات التي تؤثر عليهم، وهم يدركون احتياجات مجتمعاتهم وما يقلقها، ويرغبون بأن يتم التعامل معها من خلال السياسات والتشريعات.
  3. المحافظة على المعرفة والثقافة الأصلية والترويج لها وتثمينها: تعتمد مجتمعات الرعويين على إرث غني من المعارف التي تجعلهم قادرين على الاستمرار في البيئات القاسية. وقد ذكر الممثلون بأنه يجب المحافظة على الثقافة والأعراف والتقاليد الرعوية، وأن يتم نقلها للجيل التالي. كما يجب استخدام معارفهم لإدارة المراعي بشكل أفضل وتحسين إنتاج المواشي. ولابد من إجراء البحوث حول كيفية تثمين مثل هذه المعارف، كما يجب الاعتراف بحقوق الرعويين في أراضيهم وبثقافتهم ولغتهم وأعرافهم وتقاليدهم الاجتماعية واحترامها.
  4. تحسين توافر المياه والوصول إليها وإدارتها: لطالما كانت المياه واحدة من أكبر العوامل المحدة، والتي سيتفاقم وضعها أكثر نتيجة التغير المناخي. إذ لابد من صيانة مضخات المياه وتعميق الآبار، كما تجب إدارة مصار المياه.
  5. تأمين وتحسين ملكية الأراضي: يزداد الوصول إلى المراعي صعوبة ويخسر الرعي مقابل استخراج النفط والغاز والتعدين والتمدن وتوسع الأراضي الزراعية. وتتداخل العديد من أنظمة الحوكمة المختلفة بشكل يجعل من غير الواضح معرفة هل تدار الأرضي بشكل إفرادي أم من قبل الحكومة أم من خلال قوانين العرف. لابد من أن تلحظ الحكومة الأهمية الاقتصادية للمراعي وأن تتبى المعاهدات والإرشادات الدولية لتحسين إدارتها.
  6. تحسين البنية التحتية والخدمات العامة: تفتقر الكثير من مجتمعات الرعويين للخدمات العامة الأساسية، فالمطلوب تأمين التعليم (بما فيه تعليم الكبار) والخدمات الصحية المعدة بشمل يتناسب مع حياة الترحال للرعويين
  7. الاستثمار في اقتصادات الرعويين والإنتاج الحيواني: مطلوب دعم مجالات عدة، فالخدمات البيطرية يمكن أن تحسن من الصحة الحيوانية وتتيج المجال للمربين لتحقيق دخل أكبر من مواشيهم، كما يمكن إيجاد فرص جديدة لتنويع دخل الرعويين من خلال السياحة البيئية والأعمال اليدوية والتجارة العادلة. يجب تدريب منظمات الرعاة على أعمال تصنيع منتجاتهم وتسويقها. كما لابد من تنويع خدمات مالية جديدة مثل الإقراض الصغير والصيرفة، وذلك بما يتلائم مع الحياة الرعوية المتنقلة، كما يمكن نشر المعلومات حول الأسواق من خلال تكنولوجيا الاتصالات الجديدة.
  8. تحسين التنسيق بين الأطراف المعنية: ذكر الممثلون بأن الكثير من المؤسسات العاملة مع المجتمعات الرعوية لا تنسق نشاطاتها، وهنالك إزدواجية في الجهود المبذولة في بعض المجتمعات في حين تبقى أخرى من دون مساعدة. لابد من تنسيق جهود وعمل المانحين والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية العاملة حول الرعي في نفس المناطق، وذلك لتحسين فعاليتها.

 

North African and West Asian pastoralists meeting