المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

بحثاً عن الابتكار في جمع الأموال

حدث استثنائي بشأن التمويل المبتكر للتنوع البيولوجي الزراعي

18/09/2018

روما، إيطاليا، يوم 5 سبتمبر/أيلول 2018 - حدث استثنائي حول "التمويل المبتكر والبيانات الضخمة والاتجاهات الأخرى في تمويل التنوع البيولوجي في الزراعة" فتح اليوم الاجتماع العاشر للجنة المخصصة المعنية باستراتيجية التمويل للمعاهدة الدولية التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة.

وتحدث مساعد المدير العام لشؤون المناخ والتنوع البيولوجي والأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة، René Castro، عن الجهود المتزايدة المبذولة من أجل الوصول إلى التمويل "الأخضر" (مصادر التمويل العام) مثل مرفق البيئة العالمي (GEF) وصندوق المناخ الأخضر (GCF). كما حث على تطوير الخيارات الثنائية مثل مقايضات "الديون مقابل الطبيعة"، بالإضافة إلى الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتعاون المفتوح، والشراكة بشكل وثيق مع الصندوق العالمي لتنوع المحاصيل.

 وقال السفير Hans Hoogeveen من هولندا إنه من المهم التفكير بشكل مبدع، بالإضافة إلى استخدام ممارسات الأمم المتحدة التقليدية لجمع الأموال، واستكشاف طرق جديدة لتغطية سلسلة القيمة بكاملها، ولاسيما القطاع الخاص. واقترح تبسيط الرسائل والتعامل مع قطاع البذور ليس فقط باعتباره أحد الممثلين الرئيسيين للقطاع الخاص، بل أيضاً الاخذ في الاعتبار المؤسسات والمنظمات غير الحكومية الأخرى.

 "يمكننا النظر إلى القطاع الخاص ليس فقط من وجهة نظر حشد الموارد، بل أيضا كمزود للاسواق المتخصصة في المحاصيل الغذائية". هذا ما قاله Jeffrey Griffin، أعلى منسق بقسم تعبئة الموارد في منظمة الأغذية والزراعة والذي يتناول قضايا مرفق البيئة العالمية.  وفي معرض حديثه عن الصعوبات في تأمين التمويل للتنوع البيولوجي الزراعي، قال: "يعد هذا أحد أكثر المجالات تحديًا، ولكنه يوفر أيضًا الكثير من الفرص لمشاركة قوية للقطاع الخاص."

 "يجب أن نستمر في دعم صغار المزارعين، الذين هم حارس كنزنا العالمي من الموارد الوراثية النباتية، في حين أنهم من بين الأكثر عرضة للخطر عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع عواقب الكوارث البيئية أوالمناخية أو من صنع الانسان"، حسب قول أمين المعاهدة الدولية  Nnadozie Kent. واردف:"لقد طلب جهازنا الرئاسي، في دورته السابعة، من هذه اللجنة تقديم توصيات بغية المساعدة في حشد الموارد بطريقة أكثر استقرارا ويمكن التنبؤ بها، وبالتالي تمكين مواصلة عمل المعاهدة الدولية".

 وأشار الخبراء المشاركون إلى أنه وفقا لإطار التجديد السابع للموارد في الصندوق الاستئماني لمرفق البيئة العالمية، من المتوقع أن يتم توزيع عدد أقل من الموارد بمجموعة جديدة من القواعد، إلا أنهم لاحظوا أنه أن هناك اليوم فرصا أكثر بالنسبة لمجتمع المعاهدة للاستفادة من هذه الموارد، نظرا إلى الإشارات الواضحة للمعاهدة الدولية الواردة في اتجاهات برمجة مرفق البيئة العالمي المتعلقة بالتنوع البيولوجي.

 وشمل الحدث مناقشات بشأن مصادر وآليات ونهج تمويل محتملة أخرى للتنوع البيولوجي والمحاصيل الغذائية، وأشار إلى بعض مبادرات الصندوق الاستئماني العالمي للتنوع المحصولي، مثل مبادرة“Food Angels” ، التي تسمح للمانحين رعاية حماية محاصيل غذائية معينة.

 وقد سبق هذا الحدث الاستثنائي الاجتماع العاشر للجنة المخصصة  المعنية باستراتيجية التمويل وتعبئة الموارد، التي كلفها الجهاز الرئاسي السابع للمعاهدة الدولية بتحديث استراتيجية التمويل للمعاهدة الدولية. والهدف من ذلك هو إنشاء تدفق للموارد المالية (وغير المالية) يمكن التنبؤ به على نحو أكثر اتساقاً وثباتاً لتمكين المعاهدة الدولية من متابعة برامج عملها الرئيسية، مثل صندوق تقاسم المنافع.

 

المشاركون في اللجنة المخصصة المعنية باستراتيجية التمويل وتعبئة الموارد

شارك بهذه الصفحة