خمسة أمور تعلّمناها من افتتاح السنة الدولية للبقول

أُقيم الافتتاح الرسمي للسنة الدولية للبقول في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، في مقرّ منظمة الفاو في روما. وبحضور أكثر من 200 مشارك، وعدد أكبر من المشاهدين في جميع أنحاء العالم، استضاف هذا الحدث حضوراً رفيع المستوى من الوزارات، والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وأبرز المتحدثون والضيوف المتميّزين فوائد البقول العديدة، وبيّنوا أيضاً بعض العقبات التي تواجه الإنتاج العالمي لهذه المحاصيل، وتوريدها والتجارة بها.

وفيما يلي خمس حقائق أساسية عَلمناها عن البقول من الضيوف والمتحدثين البارزين أثناء الافتتاح:

1- تعدّ البُقول محاصيل لا غنى عنها في المجتمعات الضعيفة في البلدان النامية.

تشكل البقول، في البلدان النامية، 75 في المائة من متوسط ​​النظام الغذائي، مقارنة بـ25 في المائة في البلدان الصناعية. فهي توفر بديلا للبروتين الحيواني: إذ إن البقول تحتوي على 20-25 في المائة من البروتين من حيث الوزن، في حين يحتوي القمح على 10 في المائة وتحتوي اللّحوم على 30-40 في المائة. وتتزايد أهمية هذه المحاصيل بالنسبة لصغار المزارعين، ولا سيما المزارعات منهم اللواتي يتحمّلن حصةً أكبر داخل القوى العاملة في زراعة البقول.

 2- ظلّ كلّ من العدس والفاصوليا والحمص، جزءاً أساسيا من النظام الغذائي للإنسان منذ عدّة قرون.

تشير بقايا أثرية، وُجدت في الأناضول (تركيا الحديثة)،  إلى أن الإنتاج الزراعي القديم من الحمص والعدس يعود إلى 7000-8000 عام قبل الميلاد، واليوم، ما يزال يُعثر على نباتات برّية من أُسرة العدس والبازلاء، في منطقة جنوب شرقي الأناضول، وقد تمّ جمع عينات منها لحمايتها في بنوك الجينات في تركيا.

3- استهلاك البقول آخذ في الانخفاض

على الرغم من أن الإنتاج العالمي من البقول ازداد بنسبة أكثر من 20 في المئة في السنوات الـ 10 الماضية، إلا أن الاستهلاك شهد تراجع عام في كل من البلدان المتقدمة والنامية منذ عام 1960. وربما يرجع ذلك جزئيا إلى العجز عن إنتاج البقول لمواكبة تزايد عدد السكان، فضلا عن التحول، في كثير من البلدان، إلى المزيد من الوجبات الغذائية التي أساسها اللحوم.

4- يمكن للعلوم والابتكارات التكنولوجية أن تساعد في سدّ الفجوات المحصولية في إنتاج البقول.

لقد تبيّن أن تحسين الخصائص الوراثية للمحاصيل، والتربية الانتقائية والزراعة المكثفة المستدامة، تزيد في غلة البُقول المحتملة وتكيّفها مع المناخ. وساعدت الأصناف المحسنة من الفول البلدى التي تتحمل الحرارة في السودان في زيادة الإنتاج بنسبة 600 كيلوغرام في الهكتار الواحد. وفي تركيا،  فنوع الحمص غوكتشي (gokce) الذي تمّ تطويره خصّيصاً، قد صمد في أوقات الجفاف الشديد وأنتج، في حين عجزت عن ذلك مُعظم المحاصيل الأخرى.

5- إنتاج البقول في غاية الكفاءة المائية، لا سيما بالمقارنة مع مصادر البروتين الأخرى.

يتطلّب إنتاج الداّل (العدس) 1250 لترا من الماء لكل كيلوغرام. في الوقت الذي يتطلّب فيه كيلوغرام واحد من الدجاج 4325 لتراً من الماء، وكيلوغرام واحد من لحم الضأن يحتاج إلى 5520 لتراً، ويتطلب كيلوغرام واحد من لحم البقر 13000 لتراً من الماء، أثناء الإنتاج. هذه البصمات المائية الصغيرة تجعل من إنتاج البقول الاختيار الذكي في المناطق الأكثر جفافاً وفي المناطق المعرضة للجفاف.

للخلاصة الكاملة لهذا الحدث، الاطّلاع على البيان الصحفي، وزيارة موقع ستوريفاي (Storify) أدناه. 

20/11/2015