لنبدأ العدّ التنازلي لبداية السنة الدولية للبقول!

10-  أصل الكلمة

معنى بَقَلَ الشيءُ ـُ بَقْلاً: ظَهَر. و ـ الأَرضُ: أَنبتت البَقْلَ. و ـ المرعَى: اخْضَرَّ. و ـ الماشيةَ: جمع لها البَقْلَ

 9-البقول مقابل الخضار، ما هو الفرق؟

يشير مصطلح "البقوليات" إلى النباتات التي توجد ثمرتها داخل جيب مغلق. والبقول مجموعة فرعية من عائلة البقوليات، ولا تشير البقول إلاّ إلى المحاصيل المجففة. وتعدّ الفاصوليا والعدس والبازلاء المجففة هي أكثر أنواع البقوليات المعروفة والمُستَهلكة (للاطّلاع على مزيد من المعلومات:  ما هي البقول.(

 8- هي محصول يوجد منذ قديم الزمن

كانتالبقول تعدّ جزءاً أساسياً من غذاء الإنسان لعدة قرون. في الواقع، تشير بقايا أثرية، وُجدت في الأناضول (تركيا الحديثة)، إلى أن الإنتاج الزراعي القديم من الحمص والعدس يعود إلى7 أو 8 آلاف عام، قبل الميلاد.

 7- تمثل عنصرا لذيذا ومتنوعَ الاستخدامات، ويمكن تخزينها لمدّة طويلة

تعدّ البُقول جزءاً من النظام الغذائي والثقافة الغذائيةفي معظم دول العالم، وعنصرا رئيسيا في كثير من الأطباق الوطنية والإقليمية المميزة، من الفلافل إلى الدّال والفاصوليا المطبوخة. يمكن تخزين البقول لعدة أشهر من دون أن تفقد قيمتها الغذائية العالية، فتسمح بزيادة توافر الغذاء في الفترات ما بين مواسم الحصاد.كتاب الطبخ).

6- هي جزء من شبكة التنوع البيولوجي

البقول نبات في غاية التنوع، وهناك المئات من الأصناف التي تزرع في جميع أنحاء العالم. إضافة إلى ذلك، تُزيد الزراعة البينية مع البقول من تنوّع النظم الزراعية المعتادة. إنفشلت زراعة محصول واحد بسبب الجفاف أو الآفات، يمكن لأخرى إنقاذ مجموع العملية الزراعية. ويخلق هذا مَزارعَ أكثر مرونة واستدامة، ويزيد في الأمن الغذائي ويزيد في الدخل. وعلاوة على ذلك، فالزراعة البينية مع البقول تزيد من التنوع البيولوجي النباتي، وتنشئ مناظر طبيعية متنوعة للحيوانات والحشرات. وبتحسين صحة التربة، تزيد البقول أيضاً في تعزيز التنوع البيولوجي في الكائنات المجهرية في التربة.

5- تعزّز الزراعة المستدامة وحماية التربة 

يمكن لخصائص البقول المثبتة للنيتروجين أن تحسن من خصوبة التربة، ممّا يحسّن ويوسّع إنتاجية الأراضي الزراعية. وباستخدام البقول في أنظمة الزراعة البينية بوصفها محاصيل التغطية، ينقص تآكل التربة وتزيد مكافحة الآفات والأمراض. ورهناً بالأنواع والظروف البيئية، ويُقدَّر أنه يمكن للبقول، حبوباً وعلفاً، تثبيت بصورة بيولوجية، حتى 350 كيلوغرام من النيتروجين لكل هكتار سنويا.

4- تنطوي على درجة عالية من الكفاءة في الماء

يعدّ إنتاج البقول في غاية الكفاءة المائية، لا سيما بالمقارنة مع مصادر البروتين الأخرى. فعلى سبيل المثال، يتطلّب إنتاج الداّل (البازلاء اليابسة أو العدس) 50 لترا من الماء لكل كيلوغرام. في الوقت الذي يتطلّب فيه كيلوغرام واحد من الدجاج 4325 لتراً من الماء، وكيلوغرام واحد من لحم الضأن يحتاج إلى 5520 لتراً، ويتطلب كيلوغرام واحد من لحم البقر 13000 لتراً من الماء، أثناء الإنتاج.هذه البصمات المائية الصغيرة تجعل من إنتاج البقول الخيار الذكي في المناطق الأكثر جفافاً وفي المناطق المعرضة للجفاف.

3- حليف غير مُتوقّع في مكافحة تغيّر المناخ

تتمتع أنواع البقول بتنوع جيني واسع، يمكن منه اختيار أصنافاً جديدة متكيفة مع تغير المناخ. وعلاوة على ذلك، فخصائصها المثبتة للنيتروجين تجعلها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، وبالتالي يكون إنتاجها أصغر لبصمة الكربون، وتحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل غير مباشر.ومن شأن العديد من أنواع البُقول، في كثير من الأحيان، أن تزيد من مُعدّلات تراكم الكربون في التربة أكثر ممّا هو شأن الحبوب أو الأعشاب.

2- متعددة الأغراض ويمكن الحصول عليها بطريقة اقتصادية 

تشكل البقول، في البلدان النامية، 75 في المائة من متوسط ​​النظام الغذائي، مقارنة بنسبة 25 في المائة في البلدان الصناعية.

فهي توفر بديلا سهل المنال للبروتين الحيواني، إذ يمكن استخدامها للاستهلاك الذاتي أو للمحاصيل النقدية، فإنها تمنح المزارعين الذين يزرعون البقول الخيار بين استهلاكها و/أو بيع غلّة محاصيلها. إضافة إلى ذلك، يمكن زراعة بعض البقول مثل البازلاء وجوزة البامبارا  في أنواع التربة الفقيرة جدا والبيئات شبه القاحلة، حيث لا يمكن زراعة محاصيل أخرى.

 ويمكن أيضا استخدام مخلّفات المحاصيل من البقوليات كعلف للحيوان، ومن شأن البروتين المُركّز في هذه المخلفات أن يحسّن صحة الحيوانات.

 1-  غذاء ثريٌّ وقوي

البقول مليئة بالمواد المغذّية، وهي مصدرٌ غنيّ بالبروتين. وبفضل محتواها الغذائي، تعدّ البقول العنصر الرئيسي في سلال الأغذية في الحالات الطارئة. وتتكوّن البقول من حوالي 20-25 في المائة من البروتين، وهو ضعف محتوى القمح البروتيني، وثلاثة أضعاف من البروتين التي يحتوي عليها الأرز.

وتتضمّن البقول كمّية قليلة من الدهنيات، وتنعدم فيها نسبة الكولسترول. كما أن مؤشر نسبة السكري (وهو مؤشر التأثير على نسبة السكر في الدم) أيضاً منخفضٌ في البقول، وتشكل مصدرا كبيرا من الألياف الغذائية. ولكونها لا تحتوي على الغلوتين، فهي طعام مثالي بالنسبة للمصابين بالدّاء البطني. وإضافة إلى ذلك، فالبقول غنية بالمعادن والفيتامينات من فئة باء، والتي تكتسي دوراً حيوياًّ في مجال الصّحة.

وتنطوي البقول على عدّة فوائد صحّية. فمحتواها المرتفع من الحديد والزنك مفيداً خاصة بالنسبة للنساء والأطفال المعرّضين لخطر فقر الدم. كما تحتوي البقول على المركبات الحيوية النشطة التي تنمّ عن المساعدة في مكافحة السرطان والسكري وأمراض القلب. وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول البقول بانتظام قد يساعد أيضا في السيطرة على السمنة ومكافحتها

 ... فَلتكن السنة الدولية للبقول سنة سعيدة!

رغم زيادة إنتاج البقول في العالم بأكثر من 20 في المائة في السنوات العشر الماضية، فقد شهد الاستهلاك انخفاضا بطيئا لكنه ثابتاً في كل من البلدان المتقدمة والنامية في نفس الفترة. وربما يرجع ذلك جزئيا إلى العجز عن إنتاج البقول لمواكبة تزايد عدد السكان، فضلا عن تحول النّظم الغذائية في كثير من البلدان.

من أهم الأهداف الرئيسية لهذه السنة، رفع مستوى الوعي حول فوائد البقول، وتشجيع البحوث ومعالجة التحديات في تجارة البقول والدعوة إلى تحسين الاستفادة من البقول في الدورات الزراعية (للمزيد من المعلومات:  كتيبالسنة الدولية للبقول.

إن البقول غذاء جيّد بالنسبة للإنسان، وتعود بالنفع على سبل عيش المزارعين، ولها تأثير إيجابي على البيئة. ومن الواضح أنه رغم وجود الفاصوليا المجففة والعدس والبازلاء منذ قرون، فهي ستكتسي دورا أساسيا في مستقبلنا المستدام.

06/01/2016