مشروع “Quinoa Felix”: موظفو المنظمة يقومون بزيارة الى الموقع في Ercolano بإيطاليا

يهدف مشروع "كينوا فيليكس" الذي يجري تنفيذه في إطار الجهود الرامية لتشجيع زراعة الكينوا والأمارانث/القطيفة في إيطاليا الى تعريف المزارعين الإيطاليين بزراعة أصناف محددة من الكينوا الى جانب تشجيع إنتاج المنتجات الغذائية المشتقة من الكينوا لدى أصحاب الشأن. ويتم تمويل هذا المشروع من قبل برنامج PSR Campania 2007- 2013 (برنامج كامبانيا للتنمية الريفية) في إطار مشروع العمل 124: "التعاون من أجل تطوير منتجات وعمليات وتكنولوجيات جديدة في قطاع الزراعة والأغذية وقطاع الغابات." ويقوم على إدارة المشروع معهد النظم الزراعية والغابوية في منطقة البحر المتوسط (ISAFoM) الذي يتخذ من إيركولانو بإيطاليا مقراً له ويشكل جزءً من شبكة معاهد بحثية تتبع مجلس البحوث القومي الإيطالي (CNR).

وقد تم اختيار الكينوا لهذا المشروع نظراً لما تمتاز به من خواص تغذوية عالية وباعتبارها كذلك بديلاً ملائماً للحبوب المعتادة في الوجبات الجوفيبطنية لكون بذورها خالية من الجلوتين. كما أن ثبوت مقاومة الكينوا للجفاف وملوحة المياه يجعلها محصولاً مثالياً للاختبار في إقليم البحر المتوسط. وكانت البحوث التي أجراها الفريق ذاته في إطار مشروع الإتحاد الأوروبي Swup-Med (الاستخدام المستدام للمياه يضمن إنتاج الأغذية في المناطق الجافة بإقليم البحر المتوسط) في السابق أيضاً قد برهنت على إمكانية زراعة الكينوا في البيئات الجافة والتي تعاني من الإجهاد الملحي في النظم الإيكولوجية الزراعية في منطقة البحر المتوسط. ويشار هنا الى ان مشروع Swup-Med هذا كان قد تم تمويله من جانب البرنامج الإطاري السابع (FP7) لدى الاتحاد الأوروبي، وكان معهد النظم الزراعية والغابوية في منطقة البحر المتوسط أحد الشركاء المنتفعين فيه.

كما أن قدرة الكينوا الكبيرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية وغير المواتية تتيح لها النمو والانتاج بصورة جيدة في مواجهة تغير المناخ. ولذلك يأتي اختيار الكينوا منسجماً تماماً مع توجيهات الاتحاد الأوروبي بشأن تشجيع الزراعة المستدامة.

وتتمثل الأهداف الرئيسية لمشروع "كينوا فيليكس" فيما يلي:

  • التحقق من قدرة أصناف الكينوا على التكيف وانتقاء أكثر الأصناف ملاءمة للمنطقة المختارة بجنوب إيطاليا (كامبانيا)،
  • الخروج بتقديرات للخصائص التغذوية والكيماوية والوظيفية للكينوا،
  • تطوير وسائل المساندة التكنولوجية اللازمة لدورة الإنتاج بأكملها،
  • إحكام وضبط إنتاج منتجات الكينوا واستخدامها،
  • إجراء تحليل لسوق المنتجات المرتكزة على الكينوا.    

ولقد قام اثنان من موظفي المنظمة في يوليو/تموز 2013 بزيارة الى موقع المشروع للاطلاع على التقدم المحرز ومناقشة التحديات التي تواجهه والانجازات التي حققها في اختبار المحصول في إقليم البحر المتوسط. ويجري التعاون بين المنظمة ومعهد النظم الزراعية والغابوية في منطقة البحر المتوسط في إعداد فديو بهذا الشأن سيتم إطلاقه خلال مدة وجيزة.

وتم التشديد خلال الزيارة على أن أحد المستلزمات الرئيسية لتنمية وتطوير زراعة محصول الكينوا في أوروبا هو تكييف الآليات والمعدات المستخدمة حالياً في إنتاج الحبوب لكون بذور الكينوا أصغر كثيراً من بذور أيٍّ من محاصيل الحبوب الأخرى. ومن الضروري كذلك إجراء المزيد من البحوث لوضع خطة عمل لمكافحة الأعشاب المحلية.

وبالنظر الى ما سيتركه إنتاج المنتجات المرتكزة على الكينوا من آثار جوهرية على سلسلة التزويد الغذائي الزراعي، فقد شملت الزيارة تذوّق بعض منتجات الكينوا ومن بينها أصناف الخبز والبسكويت. كما اختتمت الزيارة الى فيتولازيو (كاسيرتا) بعرض شيِّق نظمته مخابز Casale del Principato srl المحلية للعمليات المستخدمة لانتاج المخبوزات التي تحتوي على كمية ملموسة (20-80%) من دقيق الكينوا تلبي متطلبات الجودة العالية التي يشترطها المستهلكون.

ومن شأن هذه الزيارة كذلك أن توطّد العلاقات بين المنظمة ومجلس البحوث القومي الإيطالي وتمهّد الطريق امام مزيد من التعاون واقتسام المعارف مستقبلاً في مجال إدخال زراعة الكينوا الى بيئات المناخ المتوسطي التي تتأثر بأنواع متعددة من الإجهاد غير الحيوي.

لمشاهدة صور التقدم الذي أحرزه المشروع، زوروا معرض صورمشروع “Quinoa Felix”.