إستخدامات الكينوا

الاستخدامات الرئيسية المعروفة للكينوا هي:

التغذية البشرية

يأكل بنو البشر الحبوب، والأوراق الطرية حتى بداية العنقود الزهري المتفرّع (يصل محتواها من البروتين 33.3 في المائة للمادة الجافة)، وفي أحيان أقل يأكلون كذلك العناقيد الزهرية المتفرعة. فالقيمة الغذائية للكينوا عالية بالنظر الى ارتفاع محتواها البروتيني وجودته، وذلك بسبب وجود الأحماض الأمينية الأساسية فيها. ويمكن ضمّ الكينوا الى البقوليات والحبوب.

تمتاز الكينوا بأنها أكثر حبوب منطقة جبال الأنديز في تعدد الاستعمالات للاستهلاك البشري: فهي تستخدم كحبوب كاملة، ودقيق خام أو محمّص، ورقائق، كما يمكن تحضير السَّميد والمسحوق سريع الذوبان منها بطرق مختلفة كثيرة، وذلك لانتاج مجموعة واسعة من الوصفات التقليدية والمبتكرة.

الاستخدامات الجديدة والمبتكرة في الصناعات الغذائية

يمكن ضمّ الكينوا الى بقولياتٍ منها الفول والفاصوليا والتارْوي (tarwi) بغية تحسين الجودة التغذوية، خصوصاً وجبات الإفطار المدرسية للرضَّع والأطفال. كذلك توجد أغذية مجهَّزة وشبه مجهَّزة في الأسواق، لكنها في العموم أغلى سعراً ولا تقدر غالبية السكان على شرائها.

وتضم هذه الأغذية المجهَّزة وشبه المجهَّزة "حبوباً" جاهزة للأكل، ويتم استهلاكها على وجبة الإفطار. وهي تضم حبوباً منفوخة وحُبيبية ومرقَّقة ومفتَّتة وساخنة يضاف اليها سائل ساخن قبل الاستهلاك. كما يوجد أغذية أطفال معادة التركيب أيضاً.

وبصورة عامة، في الإمكان صنع جميع منتجات صناعات الدقيق من حبوب الكينوا الكاملة ودقيقها. وقد أثبتت التجارب التي اجريت في منطقة جبال الأنديز وغيرها جدوى إضافة 10 و 15 و 20 وحتى 40% من دقيق الكينوا الى الخبز، و 40% الى شرائط المعكرونة، وما يصل الى 60% في الكعكات الإسفنجية، وما يصل الى 70% في البسكويت. وتتمثل الميزة الرئيسية لاستخدام الكينوا كإضافة غذائية الى الدقيق في أنها تساعد في تلبية الطلب العالمي المتصاعد على المنتجات الخالية من الغلوتِن.

ثمة حاجة ماسة الى أغذية عالية الجودة ذات محتوى مرتفع من البروتين في الوقت الحاضر. والبروتين يتركز في جنين بذور الكينوا ويشكل 45% منها. حيث يمكن فصل الجنين عن باقي مكونات البذرة وإضافته على شكل مركّز بصورة مباشرة الى أغذية الأطفال، من أجل مساعدة الأطفال المصابين بنقص التغذية في استرداد عافيتهم سريعاً، أو يمكن إضافتها الى مجموعة عريضة من الأطباق للبالغين الذين يحتاجون الى مساعدة تغذوية مثل النساء الحوامل.

 

أعلاف الحيوانات

تُستخدم النبتة كلها كعلف أخضر. كما يتم استخدام مخلفات الحصاد لتغذية الأبقار والضأن والخنازير والخيول والطيور الداجنة.

الاستخدامات الدوائية

تُستخدم أوراق الكينوا وساقها وحبوبها لأغراض دوائية: مداواة الجروح والحد من التورّم وتخفيف الألم (آلام الأسنان) وتطهير مجرى البول. كما تُستخدم في تجبير العظام ومعالجة النزيف الداخلي وكطاردات للحشرات.

الاستخدامات الصناعية الأخرى

إن في مقدور الكينوا انتاج طائفة واسعة من المنتجات الثانوية للاستخدام في مجالات الغذاء والتجميل والصيدلة، بالاضافة الى استخداماتٍ أخرى كما يبين الشكل أدناه.

 

يتمتع نشا الكينوا بثباتٍ ممتاز في ظروف التجمُّد والذوبان وفي التراجع. ولذلك يمكن أن يشكل بديلاً جيداً لأنواع النشا المحوَّرة كيماوياً. كما يتمتع بإمكانات خاصة للاستخدام في المجالات الصناعية بسبب صغر حجم حبيباته، وذلك في انتاج الهباء الجوي (aerosol) والمواد المهروسة وورق النسخ الذاتي و أطباق الحلويات ومواد مثبِّتة للقوام (excipients) في الصناعات البلاستيكية وأنواع البودرة ومساحيق الطباعة بالأوفسيت، على سبيل المثال.  
 
كذلك يمكن استخدام الصابونين المستخلص من الكينوا المرَّة في الصناعات الصيدلية، ما يعدّ ميزة مهمة، ذلك لأن في مقدوره إحداث تغييرات في المنفذية الداخلية ما يمكن أن يكون مفيداً لامتصاص أدوية معينة، وكذلك في معالجة آثار انخفاض مستويات الكوليسترول الشديد. كما يمكن استخدام الصابونين كمضاد حيوي ولمكافحة الفطريات، وذلك كشواهد على خواصه الصيدلية الكثيرة.

ونظراً لاختلاف سُمّية الصابونين تبعاً للكائن العضوي، تم إجراء دراسة على استخدامه كمبيد حشري طبيعي قوي ذي تأثيرات سلبية على الانسان والحيوان، ما يشير الى وجود إمكانات لاستخدامه في برامج المكافحة المتكاملة للآفات. كما أثبتت تجارب أجريت في بوليفيا على نجاح استخدامه كمبيد بيولوجي للحشرات.