البذور
حبوب معروضة للبيع في أحد الأسواق في باكستان ©FAO/Asim Hafeez

تعدّ البذور الركيزة الأساس لقوت بني الإنسان. إذ أنها مستودع الإمكانات الوراثية لأنواع المحاصيل وأصنافها التي تنشأ عن التحسين المستمر والإنتخاب المتواصل على مر الزمن. 

ولذلك يعتبر تحسين المحاصيل وتقديم بذور ومواد زراعة عالية الجودة لأصناف مختارة الى المزارعين أمراً ضرورياً لضمان تحسين الانتاج المحصولي وتلبية متطلبات التحديات البيئية المتزايدة. ومن ثم فان الأمن الغذائي يعتمد بالفعل على أمن البذور وتوافرها لدى المجتمعات الزراعية.

دور المنظمة في مجال البذور

تنهض المنظمة بدور رائد في مجال صيانة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة واستخدامها على نحو مستدام، وذلك من خلال تقديم المساعدة في مجال السياسات المتصلة بهذه الموارد، وتقديم الدعم الفني والتقني وزيادة التوعية بهذا الشأن.

وفي الإطار الأوسع مدى، يشمل هذا الدور كافة الأعمال التي تتصل بصيانة البذور وتنويعها ومواءمتها وتحسينها وتقديمها الى المزارعين من خلال نظم البذور المختلفة.

وعليه فان المنظمة، انسجاماً مع النشاطات ذات الأولوية الواردة في خطة العمل العالمية الثانية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة ، تمد يد العون للبلدان الأعضاء في تنفيذ النشاطات الرئيسية التالية:

  • دعم برامج إنتاج البذور، بما في ذلك إكثار بذور الأجيال المبكرة، مع أخذ الميزات النسبية لقطاع البذور في القطاعين العمومي والخاص في الاعتبار. 
  • تعزيز الاتحادات الوطنية للبذور، ودعم نشوء مؤسسات خاصة محلية للبذور تعمل في إنتاج البذور وتوزيعها، وذلك من خلال تحسين الوصول الى الأصناف، ونشاطات تنمية القدرات، ومشروعات الإئتمان الملائم. 
  • تدعيم قدرات المزارعين على إكثار البذور من أجل تحسين نوعية البذور المنتجة في القطاع غير الرسمي، وبوجه خاص خلال مراحل الانتقال من حالات الطوارئ الى النشاطات التنموية وحيثما لا يوجد قطاع خاص.  
  • تشجيع النشاطات التي تضيف الى القيمة على الصعيد المحلي، وذلك باعتبارها وسيلة لتنويع عائدات المزارعين وتحفيز الطلب على البذور. 
  • تدعيم وتقوية برامج نظم البذور داخل المجتمعات المحلية بغية تحسين معرفة المزارعين ومهاراتهم فيما يتصل بالاصناف والبذور. 

نظم البذور

إن المزارعين في كثير من البلدان النامية لا ينتفعون من فوائد استخدام بذور جيدة النوعية، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل، من ضمنها عدم كفاءة نظم إنتاج البذور وتوزيعها وضمان جودتها، الى جانب نقص السياسات والتشريعات التنظيمية الجيدة في مجال البذور.

ومن أجل معالجة هذه المعوقات، تعمل منظمة الأغذية والزراعة في مجموعة عريضة من الميادين راميةً الى تعزيز قطاع البذور في البلدان النامية وتشجيع إقامة وتمتين الروابط بين نظم إكثار النباتات ونظم البذور.

إنتاج البذور وتقديمها

عادةً ما تشارك جماعات مختلفة من أصحاب المصلحة في إنتاج البذور وتوزيعها وتسويقها في أنحاء العالم المختلفة، ومن ضمن هذه الجماعات المزارعون وزرّاع البذور والشركات التجارية الصغيرة والشركات الكبرى ومعاهد البحوث الزراعية وتجار المستلزمات الزراعية والمجتمعات المدنية والأسواق المحلية.

ولذلك تعمل المنظمة على تشجيع تنفيذ نهجٍ متكامل في تحسين وصول المزارعين الى البذور جيدة النوعية، وعلى نحو يشمل قطاع البذور الرسمي وغير الرسمي (القطاع العام والقطاع الخاص) في تطوير وتنمية سلاسل التزويد الوطنية بالبذور.

أمن/توافر البذور

تركز عمليات المنظمة في حالات الطوارئ على المسائل المتصلة بتأمين البذور وتوافرها من أجل تحسين وصول المزارعين الى بذور عالية الجودة لأصناف مختارة، وذلك من خلال قيامها بتوزيع البذور وقسائم معونات البذور و/أو إقامة معارض البذور حسب اللزوم.

وهو الأمر الذي يتيح للمزارعين استئناف الانتاج الزراعي عقب الطوارئ، فيقلل اعتمادهم على المعونات الغذائية الى الحد الأدنى.

يمكن للتكنولوجيات المتقدمة، بما في ذلك التكنولوجيات الحيوية الزراعية والمعلوماتية، أن تساعد في تطوير أصناف أفضل من المحاصيل بشكل أكثر كفاءة.
يجب حماية الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة، والتي تعتبر ضرورية لتنمية أصناف المحاصيل، وجعلها متاحة للبحوث.
يجب أن تهدف تربية النباتات إلى إنتاج أنواع محاصيل مغذية ومنتجة ومتكيفة بشكل أفضل مع أنظمة إنتاج المزارعين.
تعزز أنظمة البذور الفعالة وصول المزارعين في الوقت المناسب إلى بذور ومواد للزراعة عالية الجودة لأصناف المحاصيل المفضلة، وبأسعار معقولة.
إن البيئة التمكينية، التي تتكون من سياسات وأنظمة وقوانين سليمة، هي ضرورية لنظام بذور يعمل بشكل جيد.

فيديو

شارك بهذه الصفحة