التربة أساس الزراعة الأسرية

انطلاق السنة الدولية للتربة 2015 رسمياً في يوم التربة العالمي الموافق 5 ديسمبر/كانون الأول 2014، باحتفالات في نيويورك وسانتياغو وبانكوك

وافتتح السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، رسمياً الفعالية التي أقيمت في روما تحت عنوان "التربة أساس الزراعة الأسرية" في المقر الرئيسي للمنظمة. وسلط المدير العام للمنظمة في ملاحظاته الافتتاحية الأضواء على الدور الهام الذي تساهم به التربة في "تحقيق أهدافنا المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية ومكافحة تغير المناخ وضمان تحقيق تنمية مستدامة شاملة". وأشار السيد خوسيه غرازيانو دا سيلفا أيضا إلى أن التربة، رغم أهميتها الحيوية، كثيراً ما يطويها النسيان " مضيفاً أننا " نغفل في كثير من الأحيان الأدوار المتعددة للتربة. والتربة ليس لها صوت، ولا يدافع عنها سوى القليلون، فهي حليفنا الصامت في إنتاج الغذاء ".

التربة والزراعة الأسرية

شدد السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا على الصلات المهمة بين التربة والزراعة الأسرية، قائلاً "ينبغي أن ندعم الزراعة الأسرية كي ندعم التربة" وأضاف أننا "يجب أن ندير التربة بأسلوب مستدام. وهناك طرق كثيرة لتحقيق ذلك. وتنويع المحاصيل الذي يستخدمه معظم المزارعين الأسريين في العالم هو أحد تلك الطرق، فهو يتيح للمغذيات الهامة وقتا كي تتجدد، وليس ذلك سوى مثال واحد لدور المزارعين الأسريين في إنتاج الأغذية والحفاظ على مواردنا الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي."

إن تربتنا معرضة للخطر بسبب التوسع في المدن وإزالة الغابات واستخدامات الأراضي وممارسات إدارتها غير المستدامة، والتلوث، والرعي الجائر، وتغير المناخ. وبات المعدل الحالي لتدهور التربة يهدد القدرة على تلبية احتياجات الأجيال المقبلة. والهدف الرئيسي للسنة الدولية للتربة هو تعميق الوعي بأهمية التربة السليمة والدعوة إلى إدارتها بطريقة مستدامة من أجل حماية هذا المورد الطبيعي الثمين.

وشارك في الفعالية عدد من المتحدثين من مختلف القطاعات، بما فيها الحكومات والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص. واتفقت الآراء عموماً على ضرورة تكاتف كافة أصحاب المصلحة والعمل معاً من أجل ضمان نجاح هذه السنة الدولية.

وسوف تعزز الشراكات والنجاحات والمنابر التي تحققت خلال السنة الدولية للكينوا 2013 والسنة الدولية للزراعة الأسرية السنة الدولية للتربة 2015 وستبرز الصلات بين الزراعة الأسرية والتربة. ويبدو التآزر واضحا بجلاء، فالمزارعون الأسريون يعتمدون على التربة السليمة بقدر ما تعتمد التربة عليهم. وكوكبنا يعتمد عليهما معاً من أجل مستقبل مستدام ينعم بالأمن الغذائي.

نماذج خَوَاص وتتابع آفاق التُّربَة

قدم سعادة السيد سورابيت كيرتيبوترا، سفير مملكة تايلند لدى إيطاليا، والسيد بيتر بارثا، ممثل وزارة الزراعة الهنغارية، إلى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة ثلاثة نماذج لخواص وتتابع آفاق التربة تعبيراً عن التزام تايلند وهنغاريا بالسنة الدولية.

12/12/2014

شارك بهذه الصفحة