منظمة الأغذية والزراعة تعيِّن عالمين سفيرين خاصين للسنة الدولية للتربة

خبيرة التنوع البيولوجي، كلير شينو، وخبير خصوبة التربة، تيكالين مامو، يقدمان الدراية العلمية والخبرة في مجال السياساتخبيرة التنوع البيولوجي، كلير شينو، وخبير خصوبة التربة، تيكالين مامو، يقدمان الدراية العلمية والخبرة في مجال السياسات.

عيَّن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، جوزيه غرازيانوا دا سيلفا، عالمين كسفيرين خاصين للسنة الدولية للتربة ولحمل لواء الدعوة إلى تحسين إدارة الموارد غير المتجددة التي يُطلق عليها اسم ”الحليف الصامت“ للبشرية.

والسفيران هما كلير شينو، وهي خبيرة فرنسية في التنوع البيولوجي وأستاذ علوم التربة في جامعة باريس للعلوم الزراعية، وتيكالين مامو أسيفا، خبير في إدارة التربة وأحد كبار مستشاري الحكومة في إثيوبيا.

وللسفيرين سنوات طويلة من الخبرة في مجال صنع السياسات، وسوف يشاركان في الفعاليات التي ستقام في جميع أنحاء العالم من أجل حفز أصحاب المصلحة المعنيين للاستفادة من السنة الدولية للتربة والمساعدة على زيادة الوعي العام وتعميم المعرفة التقنية وتعزيز السياسات الفعالة.

ويقدِّم كل من شينو ومامو خبرة متكاملة من خلال تخصصيهما في الخصائص البيولوجية تحت الأرضية والإدارة المستدامة للتربة.

والبروفيسور شينو، إلى جانب سجلها الأكاديمي الحافل، متمرسة في دراسة العلاقة بين العلم وصنع السياسات‏. وهي نائب رئيس المجلس العلمي الفرنسي للتراث الطبيعي والتنوع البيولوجي، وهي لجنة استشارية تابعة لوزير البيئة في باريس أصدرت مؤخراً توصيات بشأن سياسة التربة الوطنية، ولها أدوار استشارية لدى مؤسسات مماثلة في ألمانيا وسويسرا. والبروفيسور شينو مسؤولة أيضاً عن صياغة خطة بحث ونقل النتائج العلمية المتصلة بالقانون وعلم الاجتماع والاقتصاد والإيكولوجيا وعلوم التربة في نهاية المطاف إلى المستعملين النهائيين

البروفيسور مامو، مستشار وزارة إثيوبيا للزراعة، وهو باحث وأكاديمي اكتسب اعترافا دوليا في مجال خصوبة التربة والأسمدة.

وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، أثر عمله في جدول الأعمال الممتد. وعلى وجه الخصوص تعزيز مامو لإنتاجية إثيوبيا من التربة الطينية السوداء مما أدى لزيادة عدد المحاصيل من نفس الأرض لثلاثة محاصيل في الموسم الواحد. وفي عام 2005، وبصفتهِ وزير الدولة للزراعة والمسؤول عن الموارد الطبيعية، قدم مبادرة تعتمد على المشاركة المجتمعية لإدارة مستجمعات المياه لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة. وأصبحت هذه المبادرة جزءا من جدول أعمال الأمن الغذائي وطُبقت من قبل دول أخرى منذ ذلك الحين.

ومنذ عام 2011، أنشأ البروفيسور مامو قاعدة بيانات عن التراب الوطني، ورسم خرائط رقمية رائدة عن خصوبة التربة، وأنشأ محطات لخلط الأسمدة، والتي مكنت إثيوبيا من توفير أسمدة مصنوعة حسب الطلب للمزارعين.

السنة الدولية للتربة

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015 السنة الدولية للتربة من أجل تسليط الضوء على أهميتها باعتبارها الأساس الذي تقوم عليه الزراعة في العالم.

وموارد التربة في العالم مسؤولة عن 95 في المائة من إنتاج الأغذية وتُلبي الاحتياجات التغذوية الرئيسية وتساهم بدور حاسم سواءً كقوة محرِّكة للتنوع البيولوجي أو كمورد لخزن الكربون.

ويعاني نحو ثلث التربة في العالم تدهوراً بسبب التعرية، والتراص، وانسداد مسام التربة، والتملح، والتحمض، والتلوث، واستنفاد المغذيات بسبب ممارسات إدارة التربة غير المستدامة.

وأصدرت المنظمة خريطة التربة العالمية وتتجه إحدى أولوياتها إلى تحديث المعارف العالمية المتعلقة بتوزيع التربة وتوحيدها وتسهيل الوصول إليها، مع التركيز على خواصها الوظيفية.

وشعار السنة الدولية للتربة هو ”تربة سليمة لحياة مفعمة بالصحة“ وقد نجحت في إعادة التربة إلى مكانتها في جدول أعمال السياسات الدولية. ومن التحديات المثيرة للاهتمام بالنسبة للسفيرين الجديدين إيجاد سُبل لمواصلة هذا الزخم بعد عام 2015.

13/05/2015

شارك بهذه الصفحة