البلدان الأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة تقر الميثاق العالمي الجديد للتربة

وافقت البلدان الأعضاء خلال الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر المنظمة بالإجماع على الميثاق العالمي الجديد للتربة

وضعت البلدان الأعضاء في المنظمة أول ميثاق عالمي للتربة وتفاوضت عليه واعتمدته خلال دورة مؤتمر المنظمة لعام 1981. ويشكل الميثاق صكاً معيارياً رئيسياً اتفقت عليه الدول الأعضاء، ومن واجب الشراكة العالمية من أجل التربة أن تروج لمبادئه. غير أن التحديات التي يواجهها العالم باتت أكثر جلاء وأشد ضراوة في العقود الثلاثة التي تخللت تلك الفترة. ورأى الشركاء في الشراكة العالمية من أجل التربة  أن المبادئ الثلاثة عشر التي ينص عليها الميثاق ما زالت صالحة، ولكنها في حاجة إلى تحديث وتنقيح في ضوء المعرفة العلمية الجديدة المكتسبة خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الجديدة، من قبيل تلوث التربة وعواقب ذلك على البيئة، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، والزحف العمراني وتأثيره على توافر التربة ووظائفها. 

وتعيّن تعديل التركيز القوي الذي وجهته الشراكة العالمية من أجل التربة في البداية إلى تخطيط استخدام الأراضي وتقييم الأراضي، وكان لا بد من التعبير عن المراجع والمفاهيم الرئيسية الحديثة، مثل إطار خدمات النظم الإيكولوجية بعد اكتساب فهم أوسع له؛ وكان لا بد أيضا من مراعاة التطورات الكبيرة التي شهدتها الفترة الفاصلة، مثل نتائج مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية وإبرام مجموعة واسعة من الاتفاقات الجديدة وعمل لجنة الأمن الغذائي العالمي؛ وإعادة تنظيم الخطوط التوجيهية للعمل وتوسيع نطاقها لكي تراعى فيها مجموعة أوسع من أصحاب المصلحة.

وكُلفت مجموعة الخبراء الفنية الحكومية الدولية المعنية بالتربة بمهمة إصدار صيغة جديدة لهذا الميثاق تستفيد فيها من المشاورات الواسعة داخل الأوساط الدولية المعنية بالتربة من أجل المساعدة في توجيه دفة هذه العملية.

وتمكّنت مجموعة الخبراء من عرض نص معدّل على الجمعية العامة للشراكة العالمية من أجل التربة في اجتماعها الثاني في شهر يوليو/تموز 2014. وبعد إدخال التغييرات الإضافية التي أجرتها الجمعية العامة، أقرت الدورة الرابعة والعشرون للجنة الزراعة والدورة الخمسون بعد المائة لمجلس المنظمة في ديسمبر/ كانون الأول 2014 الميثاق العالمي للتربة.

وخلال الدورة التاسعة والثلاثين لمؤتمر المتنظمة التي تزامنت مع السنة الدولية للتربة 2015، أيدت البلدان الأعضاء بالإجماع الميثاق العالمي الجديد للتربة باعتباره أداة لتعزيز الإدارة المستدامة للتربة ووضعها في إطار مؤسسي على كافة المستويات. وأعرب الأعضاء أيضاً عن ترحيبهم  بالعمل الذي سهرت عليه الشراكة العالمية من أجل التربة وتقديرهم لذلك العمل، وطلبوا المضي نحو التنفيذ الكامل، بما في ذلك تنفيذ الميثاق العالمي للتربة. 

تصوير: نيل بالمر CIAT ©

17/06/2015

شارك بهذه الصفحة