مشروع إدارة معلومات المياه والأراضي في الصومال هو برنامج لإدارة المعلومات تشرف على جوانبه التقنية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الصومال بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والصندوق المشترك للأنشطة الإنسانية.

ويخدم هذا المشروع المؤسسات الحكومية الصومالية والمنظمات غير الحكومية والوكالات الإنمائية وهيئات الأمم المتحدة المعنية بمساعدة المجتمعات الصومالية التي تعتمد حياتها وسُبل معيشتها اعتماداً مباشراً على موارد المياه والأراضي.

ويهدف البرنامج إلى توفير معلومات فائقة الجودة عن المياه والأراضي، وهي معلومات حاسمة للإغاثة ومبادرات إعادة الإعمار والتنمية في الصومال من أجل دعم تنمية موارد المياه والأراضي وإدارتها بصورة مستدامة.

وأفضت الحرب الأهلية التي ظلّت رحاها دائرة على امتداد عقدين من الزمان في الصومال إلى ضياع أو تلف معظم المعلومات المتصلة بالمياه والأراضي التي جُمعت خلال نصف القرن السابق.

ويستعيد المشروع أكبر قدر ممكن من البيانات المفقودة عن طريق إنتاج معلومات خطوط الأساس وتقييم الموارد الطبيعية والبحث عن مصادر المعلومات القائمة في كل أنحاء العالم.

التربة كمورد حيوي: الزراعة السليمة تبدأ بتربة غنية بالعناصر المغذّية

انصبّ تركيز أعمال المشروع المتعلقة بموارد الأراضي في الصومال على تقييم خصائص الأراضي والأنشطة المرتبطة بها وما نجم عن تلك الأنشطة من تأثيرات. وتشمل المواضيع التي يغطيها المشروع أشكال الأراضي، وغطاء الأراضي، واستخدام الأراضي، وخصائص التربة، وملاءمة الأراضي، وتدهور الأراضي، وغيرها.

وتُستخدَم في المشروع مجموعة أدوات تشمل الاستشعار من بُعد، ونُظم المعلومات الجغرافية، والنُظم العالمية لتحديد المواقع، بالإضافة إلى الدراسات الاستقصائية الميدانية، لجمع ومعالجة البيانات المتعلقة بموارد الأراضي. ومكَّنت هذه الأدوات من زيادة فهم تربة الصومال وتمخَّضت عن عدة دراسات وخطوط توجيهية بشأن حالة أراضي الصومال واستخدامها.

وتكشف الدراسات التي أجراها المشروع عن أن جودة الأراضي في الصومال تدهورت بسبب كثافة استخدام الأراضي وسوء إدارتها على مر سنوات عديدة. وتسارعت وتيرة تدهور الأراضي أساساً بسبب الافتقار إلى الممارسات والحوكمة المناسبة لاستخدام الأراضي. ويمثِّل فقدان التربة السطحية وانخفاض مستوى رطوبة التربة بعض أكثر أنواع تدهور الأراضي شيوعاً في الصومال وترتبط ارتباطاً مباشراً بأزمة الجوع التي يعانيها البلد.

وهدَّد تدنّي جودة الأراضي إنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني وساهم في انعدام مستمر في الأمن الغذائي وانخفاض في الدخل وتفشّي الفقر.

وأجريت في إطار المشروع عدة دراسات استقصائية للتربة في مختلف أنحاء الصومال ويجري تجميع قاعدة بيانات وطنية عن التربة ستساعد على تقييم تربة البلد والمضي قُدماً نحو الأخذ بممارسات إدارة التربة المستدامة الموجَّهة.

التدريب على إدارة الأراضي

بالإضافة إلى ما سبق، يقدِّم مشروع إدارة معلومات المياه والأراضي في الصومال الدورات التدريبية في مجال إدارة موارد الأراضي للمنظمات العاملة في الصومال:

• جمع البيانات عن موارد الأراضي وتحليلها والإبلاغ عنها
• تطبيق الاستشعار من بُعد على رسم خرائط موارد الأراضي
• خصوبة التربة
• استخدام النُظم العالمية لتحديد المواقع في الدراسات الاستقصائية لموارد الأراضي

تدهور الأراضي