إطعام العالم في عام 2050

©FAO/Marco Longari

التوقعات بالنسبة إلى الزراعة

          خلال النصف الأول من القرن الحالي، وبموازاة النمو السكاني العالمي إلى 9 مليارات نسمة تقريباً، سوف يزداد الطلب العالمي على الأغذية والعلف والألياف بمقدار الضعف تقريباً في حين أنّه يرجّح أيضاً حدوث ازدياد مطرد في استخدام المحاصيل لإنتاج الطاقة الحيوية ولأغراض صناعية أخرى. وبذلك، سيمارس الطلب الجديد والمعتاد على الإنتاج الزراعي ضغطاً متزايداً على الموارد الزراعية الشحيحة أصلاً. وفي حين سيتعيّن على الزراعة أن تتنافس مع المستوطنات الحضرية المتسّعة للحصول على الأراضي والمياه، سيجدر بها أيضاً العمل على جبهات رئيسية أخرى هي: التكيّف مع تغير المناخ والمساهمة في التخفيف من وطأة تأثيراته، والمساعدة على الحفاظ على الموائل الطبيعية، وحماية الأنواع المهددة بالخطر والمحافظة على مستوى عالٍ من التنوع البيولوجي. وكما لو أنّ هذه التحديات لم تكن كافية لوحدها، سيعيش في معظم المناطق عدد أقلّ من السكان في المناطق الريفية وسيكون عدد أقلّ أكثر منهم من المزارعين. وسيكونون بحاجة إلى أنواع جديدة من التكنولوجيا لزراعة كمّ أكبر من المحاصيل باستخدام مساحة أصغر من الأراضي وقدر أقلّ من اليد العاملة.

المشاكل التي تستدعي حلاً

          يطرح هذا التصور عدداً من التساؤلات الهامة. فهل سيكون باستطاعتنا مثلاً إنتاج ما يكفي من غذاء بأسعار معقولة أم أنّ ارتفاع أسعار الأغذية سيُغرق عدداً أكبر من سكان العالم في براثن الفقر والجوع؟ كم هي قدرتنا الاحتياطية من حيث الأراضي والمياه لإطعام العالم في عام 2050؟ ما هي أنواع التكنولوجيا الجديدة التي يمكن أن تساعدنا على استخدام الموارد الشحيحة بقدر أكبر من الفعالية وعلى زيادة غلال المحاصيل والثروة الحيوانية وجعلها مستقرّة؟ هل إننا نستثمر بما يكفي في البحوث والتطوير من أجل تحقيق الإنجازات في الوقت المطلوب؟ هل ستتاح الأنواع الجديدة من التكنولوجيا لمن هم أكثر حاجة إليها أي الفقراء؟ كم يجدر بنا الاستثمار لمساعدة الزراعة على التكيّف مع تغير المناخ وكم يمكن للزراعة أن تساهم في التخفيف من الأحداث المناخية المتطرّفة؟

يوم الاغذية العالمي

مطلوب مليارات الدولارات إذ يَلوح عام 2050 في الآفاق

لا بد من تعبئة استثماراتٍ صافية بمقدار 83 مليار دولار أمريكي بصفةٍ سنوية لأغراض الإنتاج الزراعي والخَدمات اللاحقة المُنبثقة عن القطاع الزراعي لدى البلدان النامية إذا كان للعالم أن نُهيئ ما يكفي من غذاء لتلبية احتياجات 9.1 مليار شخص من سكانه بحلول عام 2050، طِبقاً لورقة عمل مطروحة للنقاش أصدرتها المنظمة اليوم.

© FAO/J. Thompson

تغيُّر المناخ سيُفافِم مِحنة الفقراء

مستقبل الزراعة والأمن الغذائي شديد الارتباط بتغيُّر المُناخ

المنظمة ©

مُواجهة تَحدّي الغِذاء في إفريقيا

إمكانياتٌ جيّدة وموارد وافرة لكن المطلوب النهوض بالسياسات

تكثيف الاستثمار في البحوث الزراعية ضرورةٌ قُصوى إلى عام

زيادة كميّات الغذاء تتوقّف على تعزيز الغلّة المحصوليّة أكثر من تَوسعة الرُقعة المزروعة

ضرورة إطعام ثُلثٍ إضافيّ من البشريّة بحلول عام

إنتاج الغذاء لا بد أن يزداد 70 بالمائة - المنظمة تعقِد منتدى رفيع المستوى للخبراء

الطريق إلى مؤتمر القمة

ثمة ثلاث فعالياتٍ مهّدت الطريق للقمة:

درس منتدى الخبراء الرفيع المستوى بشأن "إطعام العالم في عام 2050" البدائل المتاحة في مجال المتاحة على مستوى السياسات والتي يجدر بالحكومات اعتمادها لكفالة إطعام سكان العالم أجمعين عندما يبلغ عددهم أوجَه بحدود 9.2 مليار نسمة في منصف القرن الحالي.

بحثت لجنة الأمن الغذائي العالمي الإصلاحات التي ستمكّنها من تأدية دور أكثر فاعلية على صعيد الحوكمة العالمية للأمن الغذائي.

موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام هو تحقيق الأمن الغذائي في وقت الأزمات