PC 87/6
مارس / آذار 2002


لجنة البرنامج

الدورة السابعة والثمانون

روما، 6 - 10/5/2002

تقرير عن سير العمل فى تطوير المؤشرات


المقدمة

1- رحّب المجلس، في دورته التاسعة عشرة بعد المائة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2000، بالخطة المتوسطة الأجل فى شكلها الجديد والدلائل المسهبة لعلاقتها المتينة والواضحة مع الاستراتيجيات الجامعة والأهداف الإستراتيجية في الإطار الاستراتيجي للفترة 2000-2015. كما "وافق على الخطوة المبتكرة بعرض مجموعة من مؤشرات الإنجازات لتسهيل رصد التقدم المحرز في مجال تنفيذ المكونات البرامجية الواردة في الخطة. وفى حين اعترف بأن من المتعذر تحديد مؤشرات أكثر دقة ويسهل قياسها، لاسيما بالنسبة للمشروعات الفنية رأى أنه مازال هناك متسع للقيام بذلك".

2- وتبحث هذه الورقة الخطوات التي اتخذتها المنظمة لمعالجة هذا المجال الصعب الذي يعد، جزء لا يتجزأ من المنهج المرتكز على النتائج لتخطيط البرامج ورصدها وتقييمها. وتولى عناية خاصة لتحسين مؤشرات النتائج وتحقيق الأهداف وتأثيراتها. هذا بالإضافة إلى التحقق من مدى مساهمة ما تقوم به منظمة الأغذية والزراعة في تحقيق الأهداف التى تنشدها الدول الأعضاء كما حددت الإطار الاستراتيجي.

3- وتعالج هذه الوثيقة موضوع تطبيق المؤشرات في برامج المنظمة الفنية والاقتصادية في إطار البرمجة المرتكزة على النتائج ونموذج البرمجة الجديد. وقد عرض مؤخراً هذا النموذج بإيجاز في الفقرات 60-65 من الخطة متوسطة الأجل للفترة 2002-2000. كما ترد التعريفات والتفسيرات في الملحق الثاني لهذه الورقة. وستولي المنظمة أيضاً عناية لتقييم مدى التقدم في مجال الاستراتيجيات الشاملة لوحدات المنظمة حسبما ضمن في الإطار الاستراتيجي. غير أن هذا لا يشكل موضع اهتمام عاجل في إطار تحسين تخطيط البرامج وإدارتها (وهما عنصران يساهمان مباشرة في العديد من الاستراتيجيات المشتركة بين وحدات المنظمة، بما في ذلك: "ضمان التميّز"؛ "زيادة تأثير الموارد" و"نقل رسائل المنظمة").

الأسلوب المتبع فى وضع المؤشرات

4- إن الهدف من المؤشرات هو إعطاء برهان ملموس عن الإنجازات. والمؤشرات نوعان: كمية ونوعية وتكون عادة من المتغيرات التى يمكن التحقق منها بموضوعية (قياساً أو تقييماً) لتحديد مدى تحقيق النتائج والأهداف المرجوة. وبالتالي فهى تساعد على إثبات العلاقة السببية بين ما تقوم به المنظمة والنتيجة والهدف.

5- وكي يكون المؤشر مجدياً، لا بد من تحديد (إضافة إلى المؤشر نفسه) طريقة التحقق أي "وسائل التحقق". وتوخياً للوضوح في التعريف، تميّز المنظمة بين: (أ) المؤشرات المستخدمة لقياس الإنجاز؛ (ب) الإنجاز المقرر له بحدّ ذاته (بما في ذلك الأهداف المحددة في بياني الهدف والنتيجة)؛ (ج) وسائل تقييم المؤشر (وسائل التحقق).

6- المؤشرات ضرورية بالنسبة إلى: مدى مساهمة الموارد والمخرجات في الأولويات التي تحددها الدول الأعضاء؛ التأثيرات المحتملة لهذه المخرجات؛ ومدى تحقيق الغايات. وتستحدث المؤشرات على عدة مستويات:

المؤشرات والنموذج المرتكز على النتائج

7- تشكل مكونات البرنامج الركائز الرئيسية للبرامج الفنية والاقتصادية في المنظمة وينبغى أن يكون لكل منها هدف واضح وأن تسير جميعها باتجاه واحد بحيث تسهم في استراتيجيات الإطار الاستراتيجي. وتحدد مكونات البرنامج في خطة الست سنوات المتوسطة الأجل المتوالية والتي يتم إعدادها كل فترة سنتين. ويتضمن برنامج العمل والميزانية للسنتين تفاصيل عن برنامج العمل للفترة المالية الواجب تنفيذه في إطار كل مكون من المكونات. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من المكونات البرامجية، وهى المشروعات الفنية؛ الأنشطة البرامجية المستمرة؛ واتفاقات الخدمات الفنية:

تطبيق المؤشرات على المشروعات الفنية والأنشطة البرامجية المستمرة

الجدول 1: ملخّص عن تطبيق المؤشرات على المكونات البرامجية للمشروعات الفنية والأنشطة البرامجية المستمرة
ترتيب الوسائل-الغايات المحددة فى المشروعات الفنية والأنشطة البرامجية المستمرةالمؤشرات
مبررات مكوّن البرنامج: التبرير فيما يتعلق بالإطار الاستراتيجي والمشكلة الواجب معالجتها، بما في ذلك كيفية مساعدة المستفيدين (أي المنتجين أو المستهلكين أو الجمهور العريض عموماً) المنتفعين من البرنامج في نهاية المطاف.لا تحدد المؤشرات سلفاً عادة. ويجري تقييم نوعي وكمي متعمق للموضوعات والبرامج والاستراتيجيات.
هدف مكوّن البرنامج: البيان الموحّد لتأثيرات مكوّن البرنامج بما يتجاوز الاستعمال المباشر الذي وضعت له المخرجات الرئيسية. وهو يحدد المستخدمين الثانويين لنتائج المخرج الرئيسي والنتيجة المتوقعة لتلقيهم نتائج المخرج الرئيسي من المستخدمين الأوّلين. تحدد المؤشرات في الخطة المتوسطة الأجل في إطار عملية الصياغة. ويُعتمد التقييم الذاتي بشكل أساسي كل ست سنوات على الأقلّ. إضافة إلى التقييم المستقل المشمول في تقرير تقييم البرنامج.
نتائج المخرج الرئيسي لمكوّن البرنامج: عندما يأخذ شخص من خارج المنظمة المخرج الرئيسي (أنظر أدناه) ويستعمله، تكون له نتيجة مباشرة. ويحدد المستخدمون وطريقة استخدامهم للمخرج الرئيسي، وما هي النتيجة المباشرة المرتقبة.تحدد المؤشرات في الخطة المتوسطة الأجل في إطار عملية الصياغة. ويتم استعراضها من خلال التقييم الذاتي وعمليات التقييم لفترة السنتين.
المخرجات الرئيسية لمكون البرنامج: المنتجات والخدمات التي تقدمها المنظمة لمستخدمين معيّنين. وهي إما مجموعة من سلاسل مخرجات صغيرة أخرى تشكل معاً منتجاً نهائياً أو منتجاً نهائياً رئيسياً واحداً.الغاية الأساسية هي تحديد المنتج/الخدمة بما في ذلك النوعية والكمية ومن المستهدف وأين. ويتم رصد مدى بلوغ الغايات من خلال عمليات التقييم الذاتي لفترة السنتين.
مخرجات فترة السنتين: ترد في برنامج العمل والميزانية. وهي تساهم في مخرج رئيسي واحد وتكون منتجات وخدمات منفصلة تم إنتاجها في فترة السنتين. وتكون عادة مخصصة للاستعمال الخارجي لكن قد تضمن أحياناً التقدم الداخلي الهام المحرز في تلك الفترة نحو تسليم مخرج رئيسي في فترة السنتين اللاحقة، كما هي الحال بالنسبة إلى منتج هام مخصص للاستعمال الداخلي في المنظمة.الغاية الأساسية هي تحديد المنتج/الخدمة بما في ذلك النطاق والكمية. ويتم حالياً رصد مدى بلوغ الغايات ورفع تقارير بشأنها في قاعدة بيانات تقرير تنفيذ البرامج.

8- وكان من الهام عند تطبيق البرمجة المرتكزة على النتائج، توضيح المستويات التي يمكن فيها تحديد المؤشرات بشكل معقول خلال التخطيط، ومتى يكون من الضروري في مرحلة متأخرة اللجوء، إلى عمليات تحليل معقّدة وإصدار حكم، من خلال التقييم، توصلاً إلى تقييم مجدٍ للنتائج.

9- ويلاحظ من الجدول أعلاه وجود خط سببيّ طويل بين تسليم العديد من منتجات المنظمة المعيارية للمستخدمين الأولين والمنافع اللاحقة التي يحصل عليها الناس أو أجيال قادمة في مجال البيئة مثلاً (المستفيدين النهائيين). ويعني هذا أنّ عملية تقييم معقدة وحدها كفيلة بمعرفة ما إذا كانت هناك توقعات معقولة لتحقيق التأثيرات النهائية. فباستطاعة أمانة المنظمة على سبيل المثال أن تساعد الدول الأعضاء على وضع مدونة ذات منافع بيئية، بيد أنه لكي تكون لهذه المدونة تأثيراتها فلا بد من تكييفها مع الظروف القطرية وتحويلها إلى تشريعات وترتيبات مؤسسية ومن ثمّ تطبيقها في كل بلد. كذلك يتعين على الأعضاء تقييم السلع في علاقاتها بالتجارة من أجل وضع سياساتهم التجارية التي ينتظر أن تحقق عند تطبيقها النتائج الإيجابية المرجوّة من حيث استفادة السكان منها.

10- تحدد المؤشرات على المستويات التالية: · نتائج المخرج الرئيسي (أي تقييم مدى تحقيق المخرج الذي وضعته المنظمة واستخدامه من قبل المستخدمين من المستوى الأول)؛ · الهدف الذي يقابل المستوى الأول من المستخدمين الثانويين.

11- إذا كان المخرج الرئيسي مثلاً حزمة شاملة من الخطوط التوجيهية والتدريب والوصول الى موارد مرجعية إلكترونية في موضوع اختصاص معيّن، سيقدّم هذا المخرج إلى مجموعة من العاملين في الحكومة - وفى الجامعات ومجتمع التنمية. وقد ينشرون بدورهم المخرج الرئيسي على نطاق أوسع ويعدلونه من أجل التطبيق القطري لنقله إلى من سيطبقونه فعلاً مثل المنظمات غير الحكومية وموظفي الإرشاد أو المدرّبين. ويتم تقييم هذا المستوى الثانوي من الاستخدام من خلال مؤشرات تطبّق في مرحلة التخطيط؛ كما يعتمد على عملية تقييم نوعي (أي إجراء تقييم ذاتي لجميع مكونات البرنامج وتقييم مستقل لنخبة مختارة من البرامج والمواضيع) بينما يتم رصد مستوى الاستعمال الأول مباشرة بفضل مؤشرات مختارة.

تطبيق المؤشرات على اتفاقات الخدمات الفنية

12- تسجل أنشطة ومخرجات اتفاق الخدمات الفنية وتضمن تقاريرها في تقرير تنفيذ البرامج، بما في ذلك النواحي ذات الصلة مثل محور التركيز الجغرافي وفي الإطار الاستراتيجي. وعلاوة على ذلك، فان مساهمة اتفاق الخدمات الفنية في تحقيق التأثيرات المرجوة مشمولة أيضا خلال عملية تقييم المشروعات الفنية والأنشطة البرامجية المستمرة.

تطبيق المؤشرات على اتفاقات الخدمات الفنية

تطبيق المؤشرات في التقييم على مستوى استراتيجيات الإطار الاستراتيجي

13- تسجّل المساهمة المقررة لكل مكون من مكونات البرنامج وفي الأهداف الاستراتيجية التابعة في نظام التخطيط للخطة متوسطة الأجل. وبعد ذلك يتم تقييم فعالية العمل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية عبر تقييم مستقل بواسطة مؤشرات النتائج والأهداف لمكونات البرنامج ذات الصلة.

رصد خطة عمل المنظمة الخاصة بالجنسين والتنمية (2002-2007)
وغيرها من المجالات الرئيسية

خطة العمل الخاصة بالجنسين والتنمية

14- اعتمد المؤتمر في دورته الحادية والثلاثين في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 خطة عمل المنظمة الخاصة بالجنسين والتنمية 2002-2007 (الوثيقة: C 2001/9). ويعنى ذلك على نحو صريح وضع التنمية الموجهة إلى الجنسين في المسار الرئيسي للخطة المتوسطة الأجل ويدرج قضايا الجنسين في مؤشرات مكونات البرنامج. وبالتالي سيتابع هذا النظام أثر المساهمة المقرر أن ينجزها كل مكون برامجي في هذا المجال والتي ترتبط بخطة العمل، وما رصدته المؤشرات من تقدم. وستتاح هذه المعلومات لقسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان من خلال نظام دعم تخطيط البرامج وتقارير تنفيذها وتقييمها (راجع الفقرة 16 أدناه) بغرض التحليل ورفع التقارير إلى الأجهزة الرياسية.

المجالات الأخرى 15- كما في حالة التدريب، من المتوخى أن تحدد الأجهزة الرياسية من وقت إلى آخر المجالات التي تحتاج فيها إلى المزيد من المعلومات. كما تحدد المؤشرات المناسبة وتدمج في مكوّن البرنامج استناداً إلى نظام الرصد والتقييم.

الخطوات المتخذة مؤخراً في المنظمة لتحسين تطبيق المؤشرات في مكونات البرنامج

نظام تخطيط البرامج وتقارير تنفيذها وتقييمها

16- إنّ نظام دعم تخطيط البرامج وتقارير تنفيذها وتقييمها الحاسوبى تطبيق سهل الاستعمال قصد به عون إدارات الأقسام والمصالح لتسهيل تقديم مدخلاتهم في الخطط العامة للمنظمة وفى إعداد التقارير. ويختص المكوّن الأول من النظام والذي سيصدر قريباً، بإعداد الخطة المتوسطة الأجل. وهو يشكل وصلة لتطوير مكونات البرنامج، بما في ذلك المؤشرات. ويتضمن النظام أيضاً التوجيه والمساعدة، ويجرى تعزيزه للاستخدام في المستقبل، مع نماذج. 17- سيزود المدراء في إطار النظام المذكور بتطبيقات عمليّة لمتابعة إنتاج المخرجات والخدمات بشكل أفضل بواسطة مجموعة أدوات إدارة البرنامج في المصالح. وسيكون من السهل في مرحلة لاحقة إعداد تقارير تقييم فترة السنتين، بما في ذلك متابعة مؤشرات نتيجة المخرج الرئيسي.

التدريب 18- جرى تدريب 44 شخصاً مرجعياً في المصالح الفنية والاقتصادية لمساعدة زملائهم على تحسين صياغة مكوّن البرنامج، مع الاهتمام بوجه خاص بما يتعلق ببيانات المكونات ومؤشراتها ووسائل التحقق منها. كما تلقت مجموعة أساسية في مكتب البرنامج والميزانية والتقييم تدريباً مكثفاً. ويجري حالياً النظر في إعداد دورات تعلّم عن بعد بواسطة الشبكة الداخلية للمنظمة مما يسمح لعدد أكبر من الموظفين من الاستفادة من التدريب في المستقبل للتوسع فى خدمات المساعدة والتوجيه المتوفرة حالياً في نظام تخطيط البرامج وتقارير تنفيذها وتقييمها.

التقييم الذاتي والتقييم السنوي

19- في نوفمبر/تشرين الثاني 2001، أصدر المدير العام النشرة رقم DGB 2001/33 بعنوان "تعزيز نظام التقييم في المنظمة". وستصدر قريباً في إطار نشرة المدير العام هذه الخطوط التوجيهية للتقييم الذاتي والتقييم السنوي. وهو ما يستلزم قيام المدراء بتقييم المشروعات الفنية والأنشطة البرامجية المستمرة، مرة كل ست سنوات على الأقلّ بما فى ذلك رفع تقارير عن المؤشرات. كما يتعين على المدراء إجراء عمليات تقييم كل سنة وكل سنتين.

تطبيق المؤشرات - عملية تعلم

20- تمكنت المنظمة، من خلال تطوير أسلوب البرمجة المرتكزة على النتائج بدءاً من عام 1996، من تعلّم الكثير بفضل الاستعراض المتأني لتجربة الحكومات القطرية والمنظمات الدولية الأخرى. وفي مطلع هذا العام، أنهت المنظمة استعراضاً داخلياً للإدارة بشأن تجربتها الخاصة على ضوء الخبرات المكتسبة من تقارير الأداء التي أعدتها الوكالات الفيدرالية الأمريكية.

21- كما استفادت المنظمة من الدروس المستفادة من جهود أخرى، لتحسين تقنيات التخطيط مثل الاستعراض الممول من الجهات المانحة بشأن مؤشرات برنامج الشراكة بين المنظمة وهولندا وعمل الاستشاريين الخارجيين على المؤشرات المتصلة بالمساواة بين الجنسين.

22- من الواضح أنه، عند تطبيق هذه المؤشرات خارج الوكالات غير المعنية مباشرة التي تقدم منافع محددة إلى الناس بصورة مباشرة، كالصحة والتعليم وخدمات الإرشاد، يصعب كثيراً التأكد من تحقيق التأثير النهائي على مستوى السكان (كالمنتجين والمستهلكين والبيئة). وينطبق هذا خاصة بالنسبة لوكالة دولية تقدم منتجات معيارية تُعتمد بعدها على المستوى القطري أو تطبّق على المستوى الدولي على نحو تستفيد منها الدول. كما تزداد كلفة جمع المعلومات بانتظام عن النتائج والتأثيرات بصورة تناسبية تبعا لزيادة عدد الروابط في السلسلة السببيّة.

23- ويشكل الإطار الزمني صعوبة أخرى. فرغم إدراج مؤشرات نتيجة المخرج الرئيسي في عملية تقييم فترة السنتين، لا يسري هذا على جميع المشروعات الفنية لكل فترة سنتين، نظرا لأن المخرجات الرئيسية تمتد على أكثر من فترة مالية واحدة قبل أن يبدأ توافر منتج ملموس. وغالباً ما يتم إحراز تقدم حقيقي باتجاه الأهداف المرجوة بعد استكمال المشروع الفني وبدء المستخدمين الثانويين بتطبيق النتائج. وهذا يفسر أهمية عمليتي التقييم الذاتي والتقييم المستقل في هذه المرحلة.

24- وينطوي الإصرار على اعتماد مؤشرات يمكن التحقق منها على مخاطر، من الأفضل تجنّبها، أي بعدم القيام بالأمور الأهم نظراً إلى صعوبة التحقق من النتائج. واستناداً إلى التجارب السابقة، يتم حالياً توجيه المصالح لتحديد عدد محدود من المؤشرات التي يمكن التحقق منها. وستساعد مبادرات المصالح ذاتها وممارساتها في رصد وتقييم تلك المؤشرات على تحسينها تدريجياً. وقد مكّن تحليل مكونات برامجية تمثيلية في المنظمة من البدء في إعداد مؤشرات نموذجية. في ما يلي المبادئ والتوجيه المقدم:

25- وترد في الملحق الأول نماذج وأنواع المؤشرات التي يتم حالياً تحديدها من خلال أفضل الممارسات. ويتبيّن من خلال دراستها أنها جميعها تقريبا مؤشرات نوعية جزئيا. ومن غير المؤكد ما إذا كان بالإمكان استعمال مؤشرات معيارية بالكامل تبرز محصلتها بأي شكل من الأشكال على مستوى النتائج والأهداف. وهو ما يعيق عملية رفع التقارير الروتينية بشأن الإنجازات مقابل الاستراتيجيات؛ بل سيتعين الاستفادة في التقارير من نماذج الحكم التحليلي وتطبيقه.

الاستنتاجات

26- أعدّت هذه الوثيقة لغرض العلم بناء على طلب اللجنة. وفى حين لا يطلب اتخاذ أي قرارات، فان أية توجيهات قد تراها اللجنة مناسبة تلقى كل ترحيب.

الملحق الأول

نماذج أنواع المؤشرات التي تم تطويرها لمكونات البرنامج في أفضل ممارسات المنظمة
نظم وطرق وأساليب إدارة الإنتاج والموارد الطبيعية من قبل المنتجين والمجتمعات المحلية (بما في ذلك الأنشطة الرائدة والخطوط التوجيهية ونظم دعم القرارات والبيان العملي) - يقع العمل غالبا في إطار الاستراتيجيات ألف وجيم ودال
مستوى الهدف
  • قائمة بالبرامج القطرية والدولية التي اعتمدت المنهجيات وكيّفتها مع الاستعمال المحلي، بما في ذلك مؤشرات الحجم في بعض العوامل مثل: عدد الأشخاص الذين قد يتأثرون؛ المنافع الغذائية فيما يتعلق بالفقر أو المساواة بين الجنسين أو الاقتصاد أو البيئة.
  • مستوى نتيجة المخرج الرئيسي
  • مستوى الطلب على النسخ وعدد الزيارات للصفحات على الإنترنت من مختلف فئات المستخدمين؛
  • تقييم الاستخدام بحسب عمليات مسح القرّاء؛
  • الإشارات والنشر في الإعلام المتخصص؛
  • طلبات الحصول على المزيد من المعلومات؛
  • الاستخدام في المشروعات الميدانية؛
  • تغذية المعلومات الراجعة بشأن التطبيقات خلال البيانات العملية.
  • بناء القدرات القطرية بما في ذلك نماذج دراسة حالات والخطوط التوجيهية والتدريب لتطوير القدرات المؤسسية والتنظيمية وإنشاء برامج قطرية - جميع الاستراتيجيات
    مستوى الهدف
  • أمثلة عن التحسينات التي أجريت في كل بلد نتيجة زيادة القدرات
  • مستوى نتيجة المخرج الرئيسي
  • استرجاع المعلومات بشأن مدى نجاح المتدرّبين في تطبيق ما تدرّبوا عليه؛
  • نماذج للتغييرات المؤسسية والإدارية وغيرها باستخدام الخطوط التوجيهية والطرق؛
  • براهين على استعمال الطرق التوجيهية وغيرها فيما يتصل بعدد الزيارات للصفحات على الإنترنت وطلبات الحصول على المزيد من المعلومات؛
  • مزيد من النشر بواسطة الاقتباسات في المؤلفات واستعمالها في مناهج التدريب والتعليم واعتمادها وتكييفها مع طبيعة عملهم من قبل وكالات تنمية دولية أخرى؛
  • استخدامها في مشروعات المنظمة.
  • دعم الخطوط التوجيهية والأنظمة وقواعد ومعايير العمل المتفق عليها دولياً - الاستراتيجية باء فى أغلب الأحيان
    مستوى الهدف
  • اعتماد/تكييف المدونات والمعايير وغيرها مع التشريعات والسياسات القطرية؛
  • الرجوع إلى الأنظمة والمعايير وغيرها في الصكوك الدولية الأخرى؛
  • التخفيف من حدة النزاعات المبلغ عنها بين الحكومات بشأن تطبيق المعايير الدولية واستخدامها (مثلا منظمة التجارة العالمية في مجال التجارة).
  • مستوى نتيجة المخرج الرئيسي
  • حجم/تغطية المعايير والأنظمة وغيرها المعتمدة وفي عمليات الموافقة من قبل الأجهزة الدولية؛
  • مستوى الطلب على النسخ وعدد الزيارات للصفحات على شبكة الإنترنت من مختلف فئات المستخدمين.
  • وضع السياسات والاستراتيجيات والتشريعات القطرية بما في ذلك نماذج عن دراسات حالات وتحديد القضايا والخطوط التوجيهية والتدريب - الإستراتيجية باء
    مستوى الهدف
  • نماذج عن سنّ السياسات والتشريعات القطرية بما في ذلك مؤشرات الحجم، مثل المجالات المعنية والفئات المستفيدة والتأثيرات على الفقر والأمن الغذائي.
  • مستوى نتيجة المخرج الرئيسي
  • السياسات أو الاستراتيجيات أو التشريعات المحسّنة التي جرى تطويرها؛
  • منظمات دولية أخرى توصي باعتماد نفس الأسلوب استناداً إلى العمل؛
  • اقتباسات في المؤلفات والمناقشات في الاجتماعات الدولية والإقليمية وغيرها؛
  • الاستخدام في التدريب والتعليم.
  • دعم الترتيبات التعاونية الدولية والإقليمية - جميع الاستراتيجيات لكن غالباً في الإستراتيجية دال بالنسبة لإدارة الموارد الطبيعية المشتركة
    مستوى الهدف
  • أمثلة عن نتائج ملموسة لقرارات أو عمل المنتديات التعاونية، مثلا لإدارة الموارد الطبيعية كالأسماك، بما في ذلك بيان الحجم كالمجالات المعنية والفئات المستفيدة.
  • مستوى نتيجة المخرج الرئيسي
  • عدد وطبيعة المشاركين في المنتديات؛
  • استرجاع المعلومات من المستخدمين بشأن فائدة الاجتماعات والمنتديات؛
  • الإشارات إلى عمل المنتديات ونتائجها في الإعلام العام والمتخصص؛
  • أمثلة عن أبرز الدروس المستفادة/المتفق عليها في منتديات التنسيق؛
  • العمل التعاوني الناجم عن مناقشات المنتديات.
  • نظم المعلومات والرصد العالمية والإقليمية ودراسات أعمال تحليل استشرافية بما فيها مطبوعات سلسلة "حالة العالم" و"الزراعة عام..." - الإستراتيجية هاء في الأغلب
    مستوى الهدف
  • المبادرات الدولية والقطرية التي تستعمل المعلومات بشكل صريح؛
  • مسح وتقييم الأهمية التي توليها منظمات قطرية ودولية لهذه المعلومات وسبل استخدامها.
  • مستوى نتيجة المخرج الرئيسي
  • مستوى الطلب على النسخ وعدد الزيارات للصفحات على الإنترنت من مختلف فئات المستخدمين؛
  • تقييم الاستخدام بحسب عمليات مسح القرّاء؛
  • الإشارات إليها في الإعلام العام والمتخصص؛
  • طلب الحصول على المعلومات ذات الصلة وأعمال تحليل إضافية من قبل السلطات القطرية وأمانات المنظمات الدولية وأجهزتها الرياسية وأمانات الاتفاقات الدولية.
  • الملحق الثاني

    تعريف وشرح مصطلحات المكونات البرامجية للخطة متوسطة الأجل ومؤشراتها

    مكونات البرنامج

    27- تشكل مكونات البرنامج الركائز الأساسية الفنية والاقتصادية في المنظمة ويجب أن يكون لكل منها هدف واضح وأن تسير جميعها باتجاه واحد بما يسهم في استراتيجيات الإطار الاستراتيجي. وتحدد مكونات البرنامج في خطة الست سنوات المتوسطة الأجل المتوالية التي يتم إعدادها كل فترة سنتين. ويعطي برنامج العمل والميزانية للسنتين التفاصيل اللازمة عن برنامج العمل لفترة السنتين الواجب تنفيذه في كل من المكونات. وهناك ثلاثة أنواع مكونات رئيسية للبرامج الفنية والاقتصادية في المنظمة: المشروعات الفنية؛ الأنشطة البرامجية المستمرة؛ واتفاقات الخدمات الفنية:

    مبررات مكون البرنامج

    28- بيان غرض مكون البرنامج (بما يتجاوز بيان الهدف - راجع أدناه). وهو يعالج أربعة مجالات: (أ) توضيح مبررات مكونات البرنامج فيما يتصل بالإطار الاستراتيجي وأهدافه الاستراتيجية؛ (ب) المشكلة التي يعالجها مكون البرنامج والمنافع بالنسبة للمستفيدين منه؛ (ج) ما هي أسباب الاعتقاد بأن تحقيق هدف مكون البرنامج سيعود بالنفع على المستفيدين. ما العلاقة السببية (الوسائل/الغايات) بين هدف مكون البرنامج والمشكلة التي يعتزم المكون حلها في نهاية المطاف؛ (د) ولماذا يحظى هذا العمل بالأولوية في المنظمة وما هى ميزات المنظمة النسبية في هذا الخصوص. المستفيدون

    29- المستفيدون هم الأشخاص (المنتجون والمستهلكون أو الجمهور العريض عموماً) الذين ينتظر أن ينتفعوا في نهاية المطاف من عملية التنمية التي يساهم فيها مكون البرنامج. وقد يشمل هذا أيضاً المجتمع الدولي. ولا بد من الإشارة في هذا المستوى إلى أي من المجموعات المعرضة للتقلبات التي قد تكون مستهدفة أيضاً. وقد صُنّفت المجموعات المعرضة للتقلبات استناداً إلى الفئات المعتمدة في نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة وتشمل أفراد الأسر ذات الدخل المنخفض في نظم العيش الضعيفة. كما يصنف المستفيدون بحسب الجنس (ذكور وإناث أو الاثنين معاً).

    هدف مكون البرنامج

    30- الهدف هو البيان الموحّد لوقع مكون البرنامج أو نتيجته بما يتجاوز الاستخدام المباشر والذي وُضعت المخرجات الرئيسية (راجع أدناه) من أجله وهو الرابط مع المبررات. ويجب أن تساهم المخرجات الرئيسية قدر المستطاع في تحقيق هدف واحد، مع أنّ بعض الحالات قد تبرر تقسيمه على تأثيرين أو ثلاثة تأثيرات حيث تساهم نتائج المخرجات الرئيسية في معالجة المشكلة في المبررات بأكثر من طريقة. ويجب صياغة هدف مكون البرنامج على أساس المنافع المرجوة منه. وليست المنظمة هي التي تنتجه ولا يمكن أن يكون ذات نتائج المخرج الرئيسي (راجع أدناه) أو المبررات أعلاه. وفيما يتعلق بالتسلسل، يجدر تحقيق الهدف أو التغيير المرجو على مستوى الهدف في عدد من مؤسسات البلد المعني والمجتمع الدولي أو الشركاء في التنمية، استناداً إلى نتائج المخرجات الرئيسية. وهذه خطوة هامة في العلاقة السببية القائمة بين نتائج المخرج الرئيسي والمبررات ويمكن بالتالي اعتبارها تأثيرا "من الدرجة الثانية" للمخرجات الرئيسية.

    31- يجب أن يحدد الهدف ما يلي:

    32- المخرجات الرئيسية لمكون البرنامج هي منتجات وخدمات عامة تقدمها المنظمة لمستخدمين محددين وتكون إما مجموعة سلاسل من مخرجات أصغر أخرى تشكل منتجاً نهائياً أو منتجاً نهائياً رئيسياً واحداً. ومنها على سبيل المثال نشرة حالة الأغذية والزراعة ومنهجية مطوّرة ومختبرة لتقييم الموارد الطبيعية. كما تشكل مجموعة مخرجات مجموعة المناهج التعليمية ومعدات التدريب والخطوط التوجيهية والطرق الخاصة بالنواحي ذات الأولوية لإدارة المصايد الساحلية التي جربت نماذج منها وطبقت في البلدان الجزرية الصغيرة. والمخرج الرئيسي لا يكون مفتوحاً بل يستكمل في نهاية المشروع الفني أو في الأرجح كل فترة سنتين في إطار الأنشطة البرامجية المستمرة. وقد يكون المخرج الرئيسي في المشروع الفني هو نفسه "مخرج فترة السنتين" (راجع أدناه) في السنة التي تتم فيها صياغته النهائية، لكنه احتمال مستبعد. أما في الأنشطة البرامجية المستمرة، فيرجّح أن يكون المخرج الرئيسي ومخرج فترة السنتين هما ذات الشئ (كما في نشرة حالة الأغذية والزراعة).

    نتائج المخرج الرئيسي

    33- المخرج الرئيسي هو منتج أو خدمة أو توليفة من الاثنين، وتنتجه المنظمة. وتلقيه واستخدامه من قبل شخص من خارج المنظمة (أي "مستخدموه")، تكون له نتيجة فورية. وهذه النتيجة هي التي تحدد نوع المخرج الرئيسي الواجب استعماله معه والنتيجة المباشرة المتوقعة. كما يجب تحديد نطاقه فيما يتصل ببعض العوامل مثل المستخدمين الذين سيطبقونه لبلوغ أي حجم من الجمهور يتم تحديده (الغاية).

    المستخدمون

    34- المستخدمون هم من يتلقون المخرج الرئيسي مباشرة ومن سيضعونه حيز التنفيذ لتحقيق النتيجة. وهم أشخاص (مهندسون وخبراء اقتصاديون في السياسات وغيرهم) يعملون في مؤسسات (إدارات حكومية أو جهات مانحة أو جامعات وغيرها). ويجب للمخرج الرئيسي أن يكون قادراً على بلوغ مستخدميه. وفي حال وجود فجوة في بلوغ هؤلاء المستخدمين المستهدفين، تتم معالجة الموضوع من خلال المخرج الرئيسي.

    نقطة التركيز الجغرافي

    35- نقطة التركيز الجغرافي هي المكان الذي سيساهم فيه المخرج الرئيسي في تحقيق أهداف مكون البرنامج. ويكون عادة، وليس دائماً، نفسه المكان الذي تحدث فيه النتيجة ويوجد فيه المستخدمون.

    التصنيف القطري الاجتماعي والاقتصادي

    36- بالإضافة إلى نقطة التركيز الجغرافية، يمكن ترميز المخرجات الرئيسية بحسب نوع البلد في اطار فئة "جميع الأقاليم النامية" مثلا: الأقل تقدماً؛ الجزرية الصغيرة؛ وبلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض.

    مخرجات فترة السنتين

    37- تضمن مخرجات فترة السنتين في برنامج العمل والميزانية. وهي تساهم في التوصل إلى مخرج رئيسي واحد وهي منتجات وخدمات منفصلة أو مجموعة منتجات وخدمات متماثلة منتجة في فترة السنتين نفسها. وهي عادة منتجات مخصصة للاستخدام الخارجي، مع أن القائمة قد تتضمن أحياناً الإشارة إلى تحقيق تقدم داخلي ملحوظ في فترة السنتين باتجاه إنجاز مخرج رئيسي في فترة السنتين اللاحقة، كما هي الحال بالنسبة إلى منتج هام مخصص للاستخدام الداخلي في المنظمة.

    المؤشرات

    38- تلزم مؤشرات بشأن نتائج المخرجات الرئيسية وهدف مكون البرنامج. فالمؤشر يعطي برهاناً ملموساً عن تحقيق النتيجة أو الهدف وهو عادة متغيّرة يمكن التحقق منها بموضوعية (قياساً أو تقييماً) لتحديد مدى تحقيق النتيجة أو الهدف المرجو ويجب أن يشير إليها، أي يثبت العلاقة السببية بين ما تقوم به المنظمة والنتيجة والهدف. بيد أن المؤشر ليس إعادة صياغة للنتيجة أو الهدف ولا هو غاية. والمؤشرات يمكن أن تكون: كمية ونوعيّة معا.

    وسائل التحقق

    39- كي يكون المؤشر مجدياً، لا بد من تحديد (إضافة إلى المؤشر نفسه) كيف يتم التحقق. ويجب أن تكون الطريقة عملية لكنه قد يتطلّب بعض الموارد (لإجراء المسح أو تقييم الإشارات إلى المعلومات مثلاً).