21-19نوفمبر/تشرين الثاني 2014 -  (ICN2 المؤتمر الدولي الثاني للتغذية (

رسوم معلومات: حقائق أساسية بشأن الجوع وسوء التغذية

بات سوء التغذية بكافة أشكاله من نقص تغذية ونقص مغذيات دقيقة وفرط وزن وبدانة، يمثل مشكلة واسعة الانتشار على مستوى العالم، وأصبح يسبب تكاليف اقتصادية واجتماعية عالية لا يمكن القبول بها لجميع البلدان. لكن مستويات التغذية ليست نتيجة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ككل فحسب، بل هي كذلك مُدخَلٌ أساسي يؤثر على صحة السكان وإنتاجيتهم ورفاههم بشكل عام. إذ يصبح نظام المناعة لدى السكان الذين يعانون من نقص التغذية أضعف عن ذي قبل، فيصابون بالأمراض على نحو أكثر سهولة وأكثر تكرراً، ويصبحون أقل قدرة على الشفاء من المرض بسرعة وبصورة تامة. كما يصبح الأطفال المصابون بسوء التغذية محدودي القدرة على تحقيق إمكاناتهم الدراسية بشكل كامل، ما يؤثر سلبياً على الفرص المتاحة أمامهم للحصول على وظائف وكسب الدخل في المستقبل، وبهذا تبقى حلقة الفقر تطوّق أعناقهم إلى أمدٍ طويل. غير أن معدلات فرط الوزن والبدانة من ناحية أخرى ما زالت تواصل ارتفاعها في الوقت ذاته. ما يزيد خطر الإصابة بالأمراض غير السارية، وعلى رأسها الأمراض القلبية الوعائية ومرض السكّر وبعض أنواع السرطان والتهابات مفاصل العظام، الأمر الذي يشكل تهديداً ملموساً للصحة العامة.

وهكذا يتبين أن تكلفة سوء التغذية تكلفة باهظة، بالرغم من أن المسؤولية عن الحصول على التغذية المناسبة لا تقع على عاتق الفرد وحده. فسوء التغذية مشكلة عامة، لأن آثارها الكبيرة والخطيرة تطال المجتمع برمّته، كما تضرّ بالنظم الصحية القطرية وبالنسيج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للأمم. ولذلك فإن معالجة أسباب سوء التغذية تتطلب تعاوناً عبر مختلف القطاعات من جانب الجهات الرئيسية الفاعلة في البلاد ومن صناع السياسات أيضاً، بما في ذلك الحكومات والباحثون وهيئات الأمم المتحدة والقطاع الخاص. وبناءا على ذلك يرمي المؤتمر الدولي الثاني للتغذية (ICN2) إلى جمع القادة القطريين من هذه القطاعات معاً بغية تحديد الأولويات اللازمة في مجال السياسات لتحسين النتائج المراد تحقيقها في حقل التغذية. كما سيقوم المشاركون في المؤتمر أيضاً بمراجعة التقدم الذي تم إحرازه منذ انعقاد المؤتمر الدولي الأول للتغذية في 1992، مع التركيز بوجه خاص على الإنجازات التي تحققت على الصعيد القطري والتدخلات التي أثبتت نجاحها في النهوض بمستوى التغذية. أما الهدف العام للمؤتمر الدولي الثاني للتغذية فيتمثل في تحسين الوجبات الغذائية ورفع مستويات التغذية، وذلك من خلال سياساتٍ تعالج التحديات الرئيسية التي تواجه عالمنا اليوم في مجال التغذية بصورة أكثر فاعلية.

اطّلع على رسوم المعلومات لمعرفة المزيد من الحقائق والأرقام المهمة بشأن سوء التغذية، بما في ذلك خطوط توجيهية تتصل بالنظم الغذائية ترمي الى تحسين التغذية والصحة الشخصية.


شارك بهذه الصفحة