يتلكأ املجتمع العاملي يف تحقيق أهداف التنمية املستدامة لخطة التنمية املستدامة لعام 2030 ،وبخاصة يف ما يتصل بالقضاء عىل الجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله. وقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن التحديات التي تواجهها النظم ّنة عن رضورة تطبيق إصالحات عاجلة وجذرية الغذائية وزادت من حدتها، مبي لضامن حق اإلنسان األسايس يف غذاء كاف للجميع. ويف هذا التقرير الجريء واالسترشايف، تريس اللجنة التوجيهية لفريق الخرباء الرفيع املستوى املعني باألمن ًا وتقرتح توجهات اسرت ّ اتيجية لتحول ًا ومفاهيمي ً الغذايئ والتغذية إطارا تحليلي جذري يف النظم الغذائية. ويدعو التقرير إىل تعزيز صفة الفاعل واالستدامة بوصفهام بعدين أساسيني لألمن الغذايئ والتغذية، إىل جانب التوافر، والوصول، واالستخدام، واالستقرار.

واستنادا إىل النتائج التي توصلت إليها التقارير السابقة لفريق الخرباء عىل مدى العقد املنرصم، فضلً عن املؤلفات العلمية ًا، فإن الرسائل الرئيسية لهذا التقرير هي: األوسع نطاق أوًل مثة حاجة ملحة إىل تعزيز وتدعيم التفكري املفاهيمي بشأن األمن الغذايئ والتغذية من أجل إعطاء األولوية للحق يف الغذاء، وتوسيع فهمنا لألمن الغذايئ، واعتامد إطار للتحاليل والسياسات املتعلقة بالنظم الغذائية. ًا تُ ِظهر النتائج يف مجال األمن الغذايئ والتغذية خالل ثاني السنوات األخرية مدى تقصري املجتمع العاملي يف تحقيق مقاصد خطة عام 2030 ،وبخاصة الهدف 2 من أهداف التنمية املستدامة وأن النظم الغذائية تواجه مجموعة من التحديات - وبعض الفرص - ّكات تغيري النظام املرتبطة باالتجاهات الكربى يف محر الغذايئ. ثالثًا يف ضوء التحديات املتنوعة التي تواجه النظم الغذائية، فإن النهج واإلجراءات املتعلقة بالسياسات العامة يف مجال األمن الغذايئ والتغذية ستتطلب تحوالت حاسمة يف السياسات ودعم الظروف التمكينية التي تقوم عليها األبعاد الستة لألمن الغذايئ.