تعمل منظمة الأغذية والزراعة على تطوير قدرات وزارة البيئة والغابات على التصدي للتحديات البيئية وتحديات تغير المناخ والحراجة

تعتمد العامة في بنغلاديش، التي تتميز بكثافة سكانية عالية، اعتماداً بالغاً على الموارد الطبيعية، وهم منكشفون على مخاطر آثار تغير المناخ بسبب الفقر وانخفاض قدرات التكيف والتدهور البيئي. وتتسبب الكوارث الطبيعية كل عام بخسارة 1.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي (2.3 مليار دولار) وتؤثر على سبل كسب عيش 10 ملايين شخص.

وتقيّد تحديات تنظيمية، كضعف قدرات التنسيق القطاعي للاستثمارات الوطنية والدولية وكذلك رصد وتقييم تدفقات التمويل وآثارها، كلاً من التعبئة والاستخدام الفعّال للموارد المالية المتوفرة لقطاعات البيئة والحراجة وتغيّر المناخ.

وقد حدّد تقييم للقدرات مدعوم من منظمة الأغذية والزراعة أجرته حكومة بنغلاديش عام 2012 ثغرات في قدرات وزارة البيئة والغابات ووكالاتها وسبلاً لتعزيزها لتحسين الاستجابة للتحديات البيئية وتحديات الحراجة وتغير المناخ. وساهم ذلك في تخطيط تدخلات لاحقة لمعالجة الاحتياجات التنظيمية المحددة.

وتقوم بنغلاديش، بدعم تقني من منظمة الأغذية والزراعة وبمساعدة مالية من وكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة، بتجربة رائدة لوضع خطة استثمارية قطرية مبتكرة متعددة القطاعات، لتكون بمثابة أداة لتحسين تخطيط التدفقات المالية وتنسيقها ورصدها وآثارها في قطاعات البيئة والحراجة وتغير المناخ.

ويهدف المشروع، من خلال تقوية آليات التنسيق والرصد اللازمة لتطوير خطة استثمارية قطرية، إلى تنمية القدرات على المستويين التنظيمي والفردي. ويتركز قدر كبير من الاهتمام على تعزيز تملّك البلد وعلى القيادة والدافعية. فعلى سبيل المثال، لدى اختيار الخبراء الاستشاريين الدوليين يُنظر في توفر مهارات وتوجهات التدريب والتوجيه إلى جانب القدرات التقنية والخبرة.بصفة كبيرة وقد ثبت أن هذا النهج المبتكر فعّال للغاية.

وفي دورة توجيهية عقدت في مقر منظمة الأغذية والزراعة في روما في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، اكتسب أحد عشر مسؤولاً حكومياً على مستوى عال من بنغلاديش ومن ثلاثة بلدان أخرى (تنزانيا وميانمار وبيرو) فهماً ومعرفة بشأن عملية وضع الخطط الاستثمارية القطرية وروابطها بوضع السياسات وبنظم الرصد المصممة لتتبع الاستثمارات وآثارها وبمبادئ حوكمة أدوات التمويل لتغير المناخ والحراجة.

نقاط بارزة في تنمية القدرات

أتيحت للمشاركين في الدورة التوجيهية فرصة الاستماع إلى محاضرات تفاعلية قدمها خبراء والمشاركة في مناقشات جماعية موجهة تتعلق بالقدرات المؤسسية اللازمة لتطوير الخطط الاستثمارية القطرية وتنفيذها. وناقش المشاركون أمثلة عن التعلم التنظيمي وعوائقه وأوجه المقاومته وحددوا الوكالات التي يمكن أن تحمل راية تنمية القدرات في مجال وضع الخطط الاستثمارية في بلدانهم. وقد تبين أن التركيز على تحليل نجاحات التغيير المؤسسي والعقبات التي تعترضه، بما في ذلك التنسيق والرصد، مبتكر وفعّال في تحقيق النتائج المرجوة.

وقد علّق أحد موظفي منظمة الأغذية والزراعة أن "تبادل الخبرات بين البلدان وسيلة ممتازة للتعلم. وتطوير تملّك البلدان النامية وتعزيز آليات التعلم التنظيمي حاسما الأهمية في إحراز تقدم بشأن وضع خطة استثمارية قطرية في بنغلاديش. وهذا ينسجم مع الركائز الثلاث للفعالية التنظيمية وهي: التركيز على النتائج والمشاركة النوعية للجهات الفاعلة في البلد والتعلّم المستمر."

"عزيز قدرات وزارة البيئة والغابات ووكالاتها في بنغلاديش في مجالات البيئة والحراجة وتغير المناخ"

موقع منظمة الأغذية والزراعة لمؤسسات الحراجة على الإنترنت

[رابط لـ] عرض بالفيديو لـ "الركائز الأساسية للفعالية التنظيمية"