الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني

‏تروّج الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني لضمان حقوق الحيازة والمساواة في فرص الوصول إلى الأراضي ومصايد الأسماك والغابات كوسيلة للقضاء على الجوع والفقر ودعم التنمية المستدامة والنهوض بالبيئة.

وتروّج هذه الخطوط التوجيهية للحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات فيما يخص جميع أشكال الحيازة أي العامة والخاصة والجماعية والأصلية والعرفية وغير الرسمية. وتتمثل الأهداف العامة للخطوط التوجيهية في تحقيق الأمن الغذائي للجميع والإعمال التدريجي للحق في غذاء كاف في سياق الأمن الغذائي الوطني. وإذ تدعم الخطوط التوجيهية الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع والفقر، فهي ترمي أيضاً إلى المساهمة في ضمان سُبل العيش المستدامة، والاستقرار الاجتماعي، وأمن المساكن، والتنمية الريفية، والحماية البيئية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. ويُراد من هذه الخطوط التوجيهية أن تعود بالفائدة على كافة الناس في جميع البلدان، وإن كانت تركّز بشكل خاص على الفئات الضعيفة والمهمَّشة.

وتشكّل الخطوط التوجيهية مرجعاً كما تضع مبادئ ومعايير مقبولة دولياً متعلّقة بممارسات الحوكمة المسؤولة للحيازة. وتوفر الخطوط التوجيهية إطاراً يمكن أن تستخدمه الدول عند صياغة استراتيجياتها وسياساتها وتشريعاتها وبرامجها وأنشطتها الخاصة. وهي تتيح للحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين أن يحكموا ما إذا كانت إجراءاتهم المقترحة وإجراءات الآخرين تشكّل ممارسات مقبولة.

وأقرّت اللجنة الخطوط التوجيهية الطوعية هذه في دورة استثنائية في مايو/أيار 2012، ومنذ ذلك الحين، حظي تنفيذها بتشجيع من مجموعة العشرين، ومؤتمر ريو +20، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والجمعية البرلمانية للفرنكوفونية. كما أنها تُستخدم كمرجع من جانب المؤسسات المانحة. وعقدت اللجنة في عام 2014 حدثاً لتقييم التقدّم المحرز في تنفيذها.

تمّ تنظيم الحدث العالمي المواضيعي الأول خلال الدورة الثالثة والأربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي لتقييم استخدام وتطبيق الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي، ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني. وأكّد هذا الحدث أنّ الخطوط التوجيهية الطوعية قد استُخدمت وطُبّقت على نطاق واسع في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ أن أقرتها لجنة الأمن الغذائي العالمي في دورة خاصة في عام 2012، وهو ما يبيّن أنّ الدول الأعضاء والعديد من أصحاب المصلحة الآخرين قد ساهموا بطريقة نشطة للغاية في تنفيذها.