الدورة التاسعة والأربعون للجنة الأمم المتحدة الإدارية الرفيعة المستوى: المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يؤكد الحاجة إلى تعاون يتسم بالفعالية والكفاءة

روما – تكتسي الكفاءة والفعالية والتعاون المتّسق والأخوي أهمية حاسمة داخل منظومة الأمم المتحدة وفي شتّى مؤسساتها من أجل مواصلة التصدي للتحديات العالمية المتطورة وتحقيق التميّز، حسبما أشار المدير العام للمنظمة، السيد شو دونيو، اليوم بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة والأربعين للجنة الأمم المتحدة الإدارية الرفيعة المستوى (اللجنة).

وقال مخاطبًا اللجنة وأعضاءها "إنّ هذه الدورة تذكير جيّد بتاريخنا المشترك والأهمية المستمرة لعملنا الجماعي".

وتحدّث المدير العام أيضًا عن تركيز المنظمة على تعزيز عمليات تصريف الأعمال وتحسين إدارة القوى العاملة "من أجل تقديم خدماتنا بشكل فعال إل الأشخاص الذين نخدمهم"، خاصة في وقت يشهد قيودًا على الموارد وتزايدًا في الطلبات على خدمات الأمم المتحدة. للاستجابة بفعالية لاحتياجات الناس الذين نخدمهم

وتعدّ هذه اللجنة الهيئة الرئيسية المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تنسّق إصلاحات الإدارة التنظيمية وتحدّدها وتحلّلها من أجل تعزيز الكفاءة وتبسيط ممارسات الأعمال. وتتألّف اللجنة من كبار المديرين الإداريين من المنظمات الأعضاء في منظومة الأمم المتحدة الذين يجتمعون مرتين في السنة.

وفي هذا العام، وفي الفترة التي تسبق الذكرى السنوية الثمانين لتأسيس المنظمة في 16 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبل ثمانية أيام من الذكرى السنوية الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، تحتفي دورة اللجنة التي تستضيفها المنظمة بالغرض المشترك والأهمية المشتركة لكلا الكيانين.

ومن هذا المنطلق، سلّط المدير العام للمنظمة الضوء على الدور الرئيسي الذي تؤديه اللجنة "في دفع عجلة الإصلاحات وتعزيز الابتكارات التي تحسّن الكفاءة والشفافية والمساءلة". واختتم المدير العام كلمته بالتشديد على أهمية زيادة التضامن "من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات العالمية المترابطة والمتعددة الأوجه ومساعدة أعضائنا في تحويل هذه التحديات إلى فرص".

وستعكس المواضيع التي ستُناقش في الأيام المقبلة الاحتياجات المتطوّرة لمنظومة الأمم المتحدة والعالم بأسره، وسيتم التطرّق إلى مجالات تؤثر على قدرة كلّ واحد منّا على العمل بشكل فعال وشامل، مثل الأمن والصحة والسلامة والرفاه والتمويل، على سبيل الذكر لا الحصر. 

كما أن التزام المنظمة المستمر بالعمل مع اللجنة الرفيعة المستوى سيعزّز الأهداف المشتركة وإيجاد حلول عملية تعود بالنفع على منظومة الأمم المتحدة ككل.