المدير العام خلال اجتماع مفتوح مع المكتب الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: "يجدر بنا عمل المزيد وعلى نحو أفضل"
سنتياغو، شيلي - قام السيد شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (المنظمة) يوم الثلاثاء بزيارة إلى مكتب المنظمة الإقليمي لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وعقد اجتماعًا مفتوحًا بصورة مختلطة مع جميع موظفي المنظمة في الإقليم.
وخلال الاجتماع العام، تطرّق إلى نتائج مؤتمر المنظمة الإقليمي السابع والثلاثين لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وإلى ضرورة العمل كمنظمة واحدة لمواجهة التحديات العديدة الماثلة أمام الأمن الغذائي في الإقليم ولإعطاء مزيد من الدفع للأفضليات الأربع - إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، من دون ترك أي أحد خلف الركب - والتي يسترشد بها الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 تماشيًا مع الظروف الخاصة بالإقليم.
وقال السيد شو دونيو "كانت زيارتي الأولى إلى هذا الإقليم كعالم شاب في الثانية والعشرين من العمر. وقد عملت في جبال بيرو وفي وديانها. وكأنّ القدر قد شاء أن تكون لي منذ بدايات مسيرتي المهنية تجربة وثيقة مع ثقافتكم".
وتحدث المدير العام عن النجاحات التي حققها مؤتمر المنظمة الإقليمي الذي عُقد في كيتو، إكوادور والذي سجّل مستوى قياسيًا تاريخيًا من حيث مشاركة الوزراء وكبار الممثلين الآخرين.
وقال المدير العام "كنا نريد لهذا الإقليم أن يمتلك بالكامل الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 وأن يحدد سبل جعله متجذرًا بالكامل في الظروف والاحتياجات الخاصة لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي".
وأشار السيد شو دونيو بشكل خاص إلى الدور الهام التي أدته في هذا المؤتمر الإقليمي الدول الجزرية الصغيرة النامية والمجموعة الكاريبية، حيث أشار إلى أنّه: "من الضروري الحرص على الإصغاء إلى أصوات الدول الجزرية الصغيرة النامية".
واعتبر السيد شو دونيو أنّ البلدان الضعيفة بأمسّ الحاجة إلى المنظمة وأنّ إحدى أهم فضائل المؤسسات الدولية كمنظمة الأغذية والزراعة تتمثل في التقاء البلدان جميعًا على نفس قدم المساواة.
وأشاد المدير العام بتنظيم المؤتمر الإقليمي ومجرياته وتوجه بالتهنئة إلى جميع المعنيين بهذه العملية، مع تنويه خاص بالبلد المضيف، إكوادور: "كان المؤتمر الإقليمي ناجحًا بشكل خاص على مستوى السياسات لأنه ليس اجتماعًا فنيًا. وقد أظهر المؤتمر وجود تضامن ومشاركة على المستوى العالمي بين بلدان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. إذ لا بد أن يلحق الأعضاء بالركب."
ودعا المدير العام موظفي المنظمة كافة إلى العمل على المستوى المحلي من أجل تكييف الأفضليات الأربع التي يسترشد بها الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031، قائلاً: "إنّ المستوى المحلي حافل بفرص عديدة."
وذكّر أيضًا موظفي المنظمة بالتحديات الكبرى الماثلة أمام الإقليم: "الجائحة وتأثيراتها على الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة وبالتأكيد، تغير المناخ."
وشدد المدير العام على أنّ منظمة الأغذية والزراعة هي منظمة عالمية: "يجدر بكم المساهمة معًا والتحلي بروح الانفتاح والتعلم من بعضكم البعض. وتذكروا أنّ سنة 2022 هي سنة ستتطلب بذل جهود استثنائية وأنه يجدر بنا تحقيق نتائج استثنائية. يجدر بنا عمل المزيد وعلى نحو أفضل."