المدير العام يختتم الدورة الثامنة والستين بعد المائة للمجلس ويدعو إلى بذل جهود استثنائية تفضي إلى نتائج استثنائية
روما - اختُتمت اليوم أعمال الدورة الثامنة والستين بعد المائة لمجلس منظمة الأغذية والزراعة بموافقة الأعضاء على الوثائق التي ستساعد على توجيه عمل المنظمة في المستقبل.
وقال المدير العام السيد شو دونيو في ملاحظاته الختامية بعد اجتماع امتد على ستة أيام "إننا نثني على حواراتكم وأفكاركم التحفيزية جميعها".
وجدير بالذكر أنّ المجلس هو الجهاز التنفيذي لمؤتمر المنظمة. ويضمّ 49 عضوًا في ما بين دورات المؤتمر، ويجتمع في إطاره سائر أعضاء المنظمة وعددهم 194 عضوًا مرة كل سنتين. ويُعنى المجلس، بصفته الجهاز التنفيذي للمؤتمر، بالمسائل المواضيعية والمؤسسية.
وقد رحّب أعضاء المجلس باعتبار مبادرة العمل يدًا بيد التي تحمل توقيع المدير العام واحدة من مجالات الأولوية البرامجية ضمن الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031 مع الإشارة إلى أنّ هذه المبادرة تتيح للأعضاء مزيدًا من الدعم الفعال والكفء من أجل وضع برمجة موسعة النطاق وتتسم بقدر أكبر من الديناميكية للإجراءات القطرية بالتعاون مع سائر الشركاء المعنيين.
وتمحورت مناقشات هذا الأسبوع بشكل خاص حول استراتيجيتين مواضيعيتين للمنظمة جاري العمل حاليًا على إعدادهما، واحدة تتعلق بتغير المناخ وأخرى تتعلق بالعلوم والابتكار.
وقال السيد شو دونيو إنها "تسلط الضوء على الشواغل المشتركة مع التوصل إلى تسوية" مشيرًا إلى أنّ هذه الدورة كانت الأولى التي تولى تنسيقها السيد Hans Hoogeveen، الرئيس المستقل الجديد للمجلس.
وشدد السيد شو دونيو على "أننا بحاجة إلى الانتقال من القول إلى الفعل" داعيًا إلى أن تكون سنة 2022 "متميّزة بجهود استثنائية تفضي إلى نتائج استثنائية."
الاستراتيجيتان المواضيعيتان
رحّب أعضاء المجلس أيضًا بمبادرة وضع أول استراتيجية للعلوم والابتكار في المنظمة لغرض تعزيز قدرات المنظمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وسواها من أهداف الإطار الاستراتيجي.
ومن المتوقع أن تعرض الاستراتيجية الجديدة التي تخضع حاليًا للتشاور والتنقيح، على مجلس المنظمة في شهر يونيو/حزيران 2022. وستكون مستندة إلى الركائز الخمسة - الشعوب وكوكب الأرض والازدهار والسلام والشراكة - وستعزز الوظائف الأساسية للمنظمة على غرار إتاحة النفاذ إلى البيانات ووضع المعايير وتشاطر المعارف والدعوة والحوار على مستوى السياسات.
وهي تسعى إلى تعزيز استخدام العلوم والابتكار، بما في ذلك معارف الشعوب الأصلية، بما يشجّع على بناء نظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود واستدامة، إلى جانب التكنولوجيات الرقمية - والحاجة إلى سدّ الفجوة الرقمية - باعتبارها مجالات التركيز الرئيسية. وسعيًا من المنظمة إلى زيادة فرصها، قامت بتعيين أول رئيس للعلماء في تاريخها وباستحداث مكتب جديد للابتكار بموازاة الدفع باتجاه المدخلات المستندة إلى العلم والبيانات من خلال برامج على غرار مبادرة العمل يدًا بيد.
وجرى أيضًا إطلاع الأعضاء على آخر المعلومات حول وضع استراتيجية جديدة بشأن تغير المناخ التي ستستند إلى الخطة السابقة وستعمم الإجراءات المناخية في مختلف مجالات عمل المنظمة وهي تسعى إلى الارتقاء بالعمل المناخي للمنظمة بما يتخطى العمل كالمعتاد. وفور الموافقة عليها في عام 2022، سوف تدعم خطة عمل خمسيّة.
وتتمثل مسودة الرؤية الحالية للاستراتيجية في ما يلي: "نظم زراعية وغذائية قادرة على الصمود في وجه المناخ والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ والمساهمة في الاقتصادات المنخفضة الكربون بموازاة توفير أغذية مغذية من أجل أنماط غذائية صحية والعلف والألياف والوقود بفضل حلول مبتكرة من أجل أجيال الحاضر والمستقبل".
الدورة الثامنة والستون بعد المائة لمجلس المنظمة
الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022-2031