المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة يلقي كلمة خلال حفل تسلّم وتسليم رئاسة مجموعة الـ77 والصين
روما - ألقى المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة)، السيد شو دونيو، اليوم كلمة خلال حفل تسلّم وتسليم رئاسة مجموعة الـ 77 والصين، فرع روما، الذي أقيم في المقر الرئيسي للمنظمة.
وشكر السيد شو دونيو رئيس المجموعة المنتهية ولايته والممثل الدائم لبعثة الكويت لدى وكالات الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، السيد يوسف جحيل، على قيادته وتفانيه خلال العام الماضي، ورحّب بالرئيس الجديد، سعادة السفير Papa Seck، الممثل الدائم للسنغال لدى المنظمة.
وقال المدير العام: "[إني] أتطلع إلى مواصلة العمل مع مجموعة الـ 77 والصين تحت قيادته ورؤيته"، منوهًا بالمشاركة الناشطة والبناءة للمجموعة في دورات الأجهزة الرئاسية للمنظمة وغيرها من الاجتماعات الرئيسية على مدار العام الماضي.
وأضاف أن "مساهمتها النشيطة" قد ساهمت بشكل فعال في تحقيق ولاية المنظمة - دعمًا لتحويل النظم الزراعية والغذائية وبلوغ الأفضليات الأربع.
وأكّد أن "هذه المجموعة تؤدي دورًا حاسمًا في الإتيان بصوت البلدان النامية إلى صدارة عملية حوكمة المنظمة، وفي ضمان منظور متوازن خلال المناقشات، والأهم من هذا كله، في ضمان عملنا كمنظمة واحدة".
وسلّط السيد شو دونيو الضوء على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، فضلًا عن الشراكات القوية مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاع الخاص، بما يكفل عدم ترك أي أحد خلف الركب، وذكّر بأن العمل الموحّد - كمنظمة واحدة - يفيد العالم المتقدم والجنوب النامي على حدٍّ سواءٍ.
التحديات المقبلة
عرض المدير العام كذلك بعض التحديات المقبلة التي يتعيّن التصدي لها، مؤكّدًا أنه بالرغم من فخره الكبير بالإنجازات التي تحققت حتى الآن، لا تزال الطريق إلى الأمام "طويلةً وكثيرة الصعاب".
وقال محذّرًا إن "مجموعة الـ 77 والصين تدرك بوضوح أنه لم يتبق أمامنا سوى 7 مواسم زراعية قبل حلول المهلة النهائية في عام 2030"، مشيرًا إلى زياراته الأخيرة إلى أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والحاجة الملحة إلى التزام سياسي أقوى بمعالجة الجوع وتحويل النظم الزراعية والغذائية.
وإذ لا يزال هناك الكثير مما يتعين إنجازه معًا، أشار المدير العام إلى أنّه قدّم اقتراحًا مبتكرًا لبرنامج العمل والميزانية لفترة السنتين 2024-2025.
وركّز على ضرورة العمل الجماعي كمنظمة واحدة من أجل تحقيق الأهداف الجماعية للمنظمة، فضلًا عن خطة عام 2030.
وشدّد قائلًا "إن إقرار مستوى الميزانية المقترح بالتوافق بين الأعضاء سيكون إشارة قوية إلى أنّنا منظمة واحدة، ودليل احترام للأدلة والوقائع، وإن المنظمة بحاجة إلى مواصلة العمل على غرار ما فعلت خلال السنوات الماضية، خدمة لجميع أعضائها بدون استثناء، وبخاصة الضعفاء منهم".